………. كلمات تشبهني ………. في العزلة

♥……………………………………………………………………… كلمات تشبهني ………………………………………………………………………♥

في العزلة

 

إلى كل كتوم: أعانك الله على ضجيج قلبك

عندما واضبت على دعاء (واصرف عني برحمتك شر ما قضيت) .. اختفى من حياتي كثير من الناس

لا أذكر قط أنني عاتبت أحداً .. أترك الناس على سجيتهم .. من أحسن أحسنت إليه .. ومن أساء عذرته .. وإن كررها رحلت عنه بكرامة
علي الطنطاوي

أجمل ما في التقدم بالسن أنه يجعلك تستصغر أموراً كانت تستهلك الكثير من طاقتك ومشاعرك .. والنضج يعلمك إعادة ترتيب الأشياء
جبران خليل جبران

هل جربت أن تستيقظ ولا يعلم بذلك أحد؟.. تأكل وجبة من المطعم ولا تصورها؟.. يعجبك سطر جميل من كتاب ولا تشاركه؟.. تقف أمام بيت شعر رائع ولا تكتبه لتهديه؟.. هل جربت أن يسكن فيك خبر جميل وتبقيه داخلك ولا تشاركه أحد؟.. وأن تنفذ بطارية هاتفك ولا يهمك إن ظل مغلقاً لساعات؟
الوحدة ليست بذلك السوء
إبراهيم نصرالله

لقد تواضعت جداً .. حتى ظنوا أنني لا شيء

لم يعد العمر يتسع لمزيد من الأشخاص الخطأ

لا تبحث عن الأنقياء في زحمة الحشود! الأنقياء هناك .. في معتزلاتهم الجميلة

إنني من جهتي أسير في طريقي هادئاً مسالماً .. أظل في ركني .. لا أريد أن أعرف شيئاً عن الآخرين .. أحب أن أكون بريئاً كل البراءة ..
لا أحفل بعدوي .. لست بمن يدبر المكائد و المؤامرات .. و أنا بهذا فخور

فيودور دوستويفسكي

طالما بمقدورك إدارة ظهرك للعالم كله فأنت على ما يرام

في كل صباح أُقرر أن لا أغضب وأقضي يوم هادئ .. ثم ألتقي ببعض الأغبياء الذين يجعلون ذلك مستحيلاً

صدر عن العصفور صداح خافت .. (سو سو سو) .. وبطريقة ما جعلني هذا الصوت أفضل حالاً .. أنا من السهل إسعادي .. المشكلة في بقية العالم

أحب البقاء بمسافة آمنه عن الجميع .. لست بالقريب الملام ولا البعيد المنسي .. موجود وغير مرئي .. مثل شمس الغروب راحل ومريح في آن واحد

لم أنزعج  أبدا من كوني وحيداً لأنه كانت لدي دائما لهفة إلى العزلة .. إن وجودي في حفلة أو في ملعب مليء بالناس يهتفون لشيء ما  هو ما يجعلني أشعر بالوحدة

تشارلز بوكوفسكي

ما هذا؟
إنه أنفي!
من المفترض أن يكون في وجهك وليس في حياتي

ومن الناس من لديه استعداد نفسي بأن يحافظ على كرامته ولو كلفه الأمر أن يصبح بلا رفيق في الحياة .. حرفياً .. بل ولا يندم على ذلك لاحقاً .. إذ يعتبر قيمته كإنسان وكرامتها أسمى من أن تعلو عليها أي علاقة مهما كانت

أدرت ظهري للكثيرين .. ليس غروراً .. بل خشية على عزة نفسي أن يخدشها عراك مع صغار العقول

مثل غموض البحر .. ظاهرها هادئ وأنيق .. وداخلها عالم عميق

الصمت هو صديقي الذي كلما ساء بي المزاج .. كان أول الحاضرين

طبعي الصمت .. وبداخلي لغة لا يفهمها إلا من رافقني بصدق

كن لنفسك كل شيء

الوحدة خير من جليس السوء

سعداء جداً .. الذين لا يتعلقون بأحد

في مرحلة ما .. ستصل إلى عدم الاقتناع بأي شخص بسهولة
ولن تستطيع المجاملة لكسب ود أحد
ستجرح الكثيرين بصدقك
وصبرك سينفد سريعاً
ولن تبالي بما سيتحدث عنك الآخرون
سترفض الكثيرين .. وستشعر بأن عقلك وقلبك لم يعودا قادرين على تقبل المزيد
ليس كبرياءً .. بل لأن العقل نضج والقلب قد اكتفى
ولم تعد تبالي إلا بنفسك

بعد تقدمي في العمر
وجدت أنني لا أرغب في الخلافات ولا المشاحنات ولا الخيبات ولا الضغوط من أي نوع
وجدت أنني لا أبحث إلا عن صحة جيدة وراحة بال
أحب أي مجلس راق أستقي منه فائدة ومتعة
أحب أن أكون بصحبة أناس قلوبهم بيضاء نقية .. يعرفون معنى الحب في الله
أحب أن أكون مع من يرون الحياة جميلة .. وبصحبتي هي أجمل وأصفى

عندما قررت أن استغنى عن كل ما يقطع طريقي .. بداية استغنيت عن كثير من أولئك الذين كنت أخاف فقدهم .. عندها كسبت نفسي من جديد و تركت الخوف لهم و تركتهم

أنا أنتمي لتلك الفئة من البشر التي تسير في حال سبيلها .. منغمسة في أفكارها وأيامها وعالمها ووقتها الضيق الذي بالكاد يكفي لأن تعيش أحلامها .. الفئة التي لا تهتم بك كثيراً .. وإن لم يطالك خيرها لا يطالك شرها أبداً .. لذلك كم أتعجب لمن ينشغل بي وبتفسير حياتي التي لا تخصه في شيء!

هناك نوع من البشر لا يحبون الخروج .. يعشقون المكوث في البيت .. و عند خروجهم يقضون أعمالهم ويرجعون دون ملاقاة أحد .. هؤلاء هم نفس الاشخاص الذين لديهم صديق واحد أو اثنين مقربون .. ولا يتصلون بأحد .. هم نفسهم الذين تبقى هواتفهم في وضع صامت أغلب الوقت .. ولا ينتظرون أن يسال عنهم أحد .. هم نفسهم الذين يتواجدون على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعة .. دون محادثة أحد .. هم نفس الأشخاص الذين يعشقون الطبيعة .. الليل .. الشتاء .. القهوة .. الكتب .. العزلة .. الهدوء .. الموسيقى .. الحيوانات الاليفة .. هم نفسهم الذين تُطلق عليهم صفات .. المتكبرين .. المعقدين .. الانطوائيين .. الغامضين .. والمجانين حتى!

إنني أكبر وأميل إلى الصمت أكثر فأكثر .. صارت تمرضني فكرة الكلام كلها .. لم يكن الكلام سلواي في يوم من الأيام .. وقد عرفت مبكرة أن بإمكاني أن أحيا أياماً طويلة دون أن أقول شيئاً .. ودون أن أشعر بأن شيئاً ما ينقصني .. إن الصمت نعمة هائلة مسلوبة منّا .. أحياناً عندما أستيقظ من النوم ثم أطفئ المكيف أغمض عينيّ وأستسلم لصمت غرفتي .. وأشعر كما لو كنت لم أعِ بعد .. أشعر كما لو كنت أسبح في محيط من عماء أبدي .. حيث لا شيء يرف حولي غير الماء ومن فوقه العرش .. أفكر في أننا نولد من الصمت ونؤول إلى صمت لكننا لا نفهم إلا متأخرين أن ضجيجنا وصخبنا ليس أكثر من رفة جناحٍ عابرة .. وأنا ما عادت تغريني رفة الجناح .. ما عدت أريد غير الصمت .. الصمت الذي ربضت في كنفه الخليقة دهوراً قبل أن يخلق الله آدم وحواء .. الصمت الذي تسبح فيه دون قلق كل الأرواح التي انعتقت من قيد أجسادها فغدت خفيفة لينة غير عابئة بأن تُرى أو تُجرح أو تمرض أو تعذب أو تحترق أو تهان .. تمضي حرة موقنة بأنها لم تعد قابلة لأن تُمس .. ولم يعد ثمَّ ما يجعلها عرضة للألم .. تلاشى الجسد وانطلقت هي إلى صمتها القديم .. إلى جنة غادرتها وتعذبت طويلاً قبل أن تعود إليها