.
كيف لكمام مستهلك أن يخنق حياة حر .. يرفض القيود؟
؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟…؟
حياة الوباء رغم جنونها .. واقعية!!!
………………………………………………..
هل خطر على قلب أحد منّا اختبالها .. أو هل خطر من قبل على بال الجدود؟
ليست هذه حياة الأحياء، إنما أصبحت حياة الموات الذين باتوا يمسون ويصبحون على أخبار فقد الأحبة .. عجباً كيف الأعداء صامدون؟!
حياة تدفعنا دفعاً لنرجع القهقري إلى دورنا كلما أوشكنا تخطي عتبة أبوابها .. فاكتفينا منها بالشبابيك التي لا تطل سوى على مشاهد الخراب والدماء والجثث التي لم تحظ في المثوى الأخير بنظرة وداع أو بدعاء!
حياة لا يتعلم فيها الأطفال إلا من أشباه مناهج وكراريس .. ولا يرتادون الحدائق .. ولا يشترون حلّة العيد .. ولا يستيقظون على شمس يوم جديد!
حياة بات فيها الناس من التلوث في وسواس قهري .. يتعوذون من التصافح ويسترون الأنوف والأفواه!
حياة أصبح ناسها يتنفسون المعقمات ويتسامرون -وهم يضربون الأخماس في الأسداس- بأخبار تحصينات فتّاكة، وخلايا مزروعة تحت الأدمات تفتت الحمض النووي .. يتفحشّ صانعوها ثراءً على حساب آدمية الإنسان!
تلك حياة خارج الحياة .. لا تُحسب أيامها ضمن أعمار السكّان!
حياة أشبه بأسطورة
برواية أمتحها خيال كاتب جامح
بقصر مهجور تسكنه الأشباح
بقصيدة رثاء مطوّلة
بلوحة لبيكاسو لم يخربش هو تفاصيلها المرعبة
أو بموسيقى جاز رعدية
أو بمعزوفة شيطان
أو رقصة غجرية استشاطت غضباً!
أو طاعون ماله من ترياق
حياة سلّمت للشيطان السيادة
يصممها المسيح الدجال
خبثاً
تركت الحليم فيها حيران
…
“ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”