مراجعة سريعة عن الكتب المقروءة
(65) كتاب/ الله والإنسان
كتاب يتعرض لمسائل شائكة تتشابك فيها الحياة بصراعاتها والنفس بعواصفها، والتي حين أراد الدين أن يتصدى لها استعان بحفنة من دراويش وشيوخ وأئمة وموظفين بلاط لم يسعفوا فيها البلاد والعباد بقدر ما عطلوا العقول ضمن دعاوى تخديرية ترغم الإنسان على الرضوخ والتسليم الأعمى لأقدار مقدرة لا سبيل له الاعتراض عليها .. وإلا فإن جهنم له بالمرصاد.
(66) كتاب/ رحلتي من الشك إلى الإيمان
كتاب أشبه بسجال بين كتاب وكتاب لنفس الكاتب!. كان الكاتب في كتابه الأول يزهو غروراً بعلم تلبسّه وبمنطق حازه كملكة فطرية، فإذا بالأيام والسنين تعصف به في رحلة مريرة حول ما الإنسان وما أصل الوجود وما الغاية من حياته على كوكب الأرض، حتى يعود إلى فطرته السليمة مؤمناً بالله حق الإيمان، خجلاً مما اعتراه سابقاً من زيف، وبزهو حقيقي عند أعتاب الحق في كتابه الثاني.
(67) كتاب/ بنيان اللغة
لم أنهه! قلبت رأسه على عقبه عندما أصبحت في منتصفه، فلن تكون نهايته أقل سوءاً من بدايته!. فمع مديد العمر الذي جمعني والكتب، لم أطوّر مهارات القراءة السريعة فحسب، بل والحدس في القيمة الفكرية والجرأة في اتخاذ القرار من ثمّ .. عليه جاء قراري الصعب كالكي وهو آخر علاج!. وكما كان حماسي مضاعفاً في قراءة كتاب جديد، وعن اللغة، وللرائد نعوم تشومسكي، جاءت الخيبات مضاعفة كذلك.
(68) كتاب/ تاريخ الجنسانية: إرادة العرفان – جزء 1
لم أنهه! لم تكن فلسفة المؤلف هي السبب، أو إباحية المادة التي تناولها، فقد اعتدت اقتحام الأبواب المغلقة بشمع التابو الأحمر، والغوص في أعماق بحور الفكر المتلاطمة الأمواج، الحديث منها والعتيق، ما قد يمس منها السماء وقدسيتها، وما يفضح منها اعتوارات النفس البشرية. غير أن الترجمة -العوراء المصارين- كانت سُميّة لدرجة لعنت فيها سماسرة الأدب، حين كان الكتاب المأفون يحتضر بين يدي، وقد كدت أمزقه قبل أن أقلبه على (قفاه) بعيداً منبوذاً فوق الأريكة التي كانت تأنّ حين تركتها.
(69) كتاب/ رسالة التوابع والزوابع
رحلة خيالية عبر عالم الأرواح، طاف بها أبو عامر ابن شهيد الأندلسي برفقة صاحبه من الجن زهير بن نمير على توابع الشعراء والخطباء ودواب الجن الأخرى .. في مساجلات شعرية ونثرية، بعضها ظريف ينتهي باستحسان الطرفين، وبعضها على قدر من الشرور ينتهي بتشنيع وتنكيل.
يتبع .. فعاليات شهر أغسطس.