الكتاب
عام قضيته في العراق: النضال لبناء غد مرجو
المؤلف
الكتاب باللغة الأصلية
My Year in Iraq: The Struggle to Build a Future of Hope - Author: Paul Bremer
المترجم/المحقق
عمر الأيوبي
دار النشر
دار الكتاب العربي
الطبعة
(1) 2006
عدد الصفحات
513
النوع
إلكتروني
تاريخ القراءة
11/10/2016
التصنيف
الموضوع
سيرة ذاتية للص آخر من عصابة العم سام .. لا أكثر

عام قضيته في العراق: النضال لبناء غد مرجو

وماذا أنجز (أمير المؤمنين بول بن بريمر) فترة خلافته لولاية الكوفة؟! وكم من براميل الذهب الأسود قد هرّب من أرض السواد بعد أن سطى عليها ببلطجة دبلوماسية؟! كأني أراه .. هولاكو في بغداد وقد تركها من جديد خراباً يباباً!

توقفت عن قراءة الكتاب لعدم جدواه، حيث لم يكن كتاباً سياسياً كما بدى، بل سيرة ذاتية لمسئول سياسي سابق أراد ترقيع فشله فأثار الشفقة! وقد جاء عن ترجمة مباشرة للكتاب في لغته الأصلية (My Year in Iraq: The Struggle to Build a Future of Hope – Author: Paul Bremer)

إنه (بول بريمر) الذي تسلّم مهامه السياسية في العراق شهر ابريل من عام 2003 والتي أعقبها سقوط نظام صدام حسين فيما يُسمى بـ (معركة سقوط بغداد) انتهت بإلقاء القبض عليه وهو في جوف جحر خلال شهر ديسمبر من نفس العام!. لقد (شخّ) هذا (البول) في كتابه بتفاصيل شخصية رتيبة، بينما (شحّ) فيه بالمعلومات السياسية، لا سيما المثيرة والهامة والسرية -أو التي كانت كذلك- كما هو متوقع لمذكراته كسياسي، وكتوثيق لمرحلة حرجة في تاريخ العراق قد تولّاها!.

تعرض صفحة المحتويات ثلاثة أقسام رئيسية تندرج تحتها عدة فصول، تشي عناوين القسم الأول منها بالأوضاع الفوضوية التي كانت تسود العراق قبل تولّيه، بينما تشير عناوين القسم الثاني إلى عمليات تنفيذ الخطط نحو الديمقراطية المزعومة، وقد استعرضت عناوين القسم الثالث والأخير نجاح المهمة في إعلان سيادة العراق .. هكذا في نمط سيناريو لفيلم هوليوودي هزيل، يجسدّ عقدة السوبرمان الأمريكي!.

يقول فيما قال عن بطولاته، أنسخه بنص كاكي كلون حذائه المهترئ الذي ما برح يطريه في مذكراته: تلقينا أيضاً العديد من التقارير عن وقوع هجمات جنسية، فقد كان الاغتصاب من الأدوات الوحشية التي استخدمها صدام للسيطرة على الشعب. وفي كل مخفر للشرطة تقريباً ثمة غرفة للاغتصاب، وكان أكثرها انشغالاً في أكاديمية الشرطة المركزية ببغداد”.

لم يستحق الكتاب نجمة واحدة من رصيد أنجمي الخماسي .. بل خسئ، وخاب كاتبه! وليحمل هذا اللقيط الأمريكي وزر ما أخلف وراءه من ميلشيات وحروب عصابات تنتهك حرمة أرض العراق حتى وقتنا الحاضر!

وا عروبتاه! أختم بها وأنا استحضر ما يُروى عن الفاروق عمر بن الخطاب قوله، وقد فتح المسلمون زمن خلافته الراشدة أرض العراق في معركة القادسية:

العراق جمجمة العرب، وكنز الإيمان، ومادة الأمصار، ورمح الله في الأرض .. فاطمئنوا فإن رمح الله لا ينكسر“.

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (34) كما دوّنت ضمن قائمة من كتب قرأتهم في عام 2016، غير أن ذاكرتي لا تسعفني، ولا حتى مفكرتي القديمة بما تحويه من ملاحظات، ولا مسودات التدوين في حينها، من تعيين إجمالي عدد الكتب التي قرأتها في هذا العام بالتحديد! ملاحظة: أجد بخط يدي على هامش مفكرة العام عبارة: (35 كتاب) .. لا أعتقد أنها ملاحظة دقيقة.

لكنني لا زلت أذكر تماماً الأعوام الثلاث التي قضيتها في تحصيل دراساتي العليا في المملكة المتحدة، والأعوام التي تلتها وأنا منهمكة بجد في عملي المهني الذي لا يمتّ بصلة لهواية القراءة لا من قريب ولا من بعيد .. الدراسة التي استحوذت على حياتي حينها، والعمل الذي كان يستنفد القدر الأكبر من وقتي وطاقتي، بحيث لا يتبقى للقراءة في نهاية اليوم سوى القليل من الوقت والتركيز .. ولله الحمد دائماً وأبداً.

تسلسل الكتاب على المدونة: 12

تاريخ النشر: يناير 23, 2021

عدد القراءات:1515 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *