A Message of Hope from the Angels

في هذا الكتاب الذي يبدو مع السطر الأول خارق للعادة، تُخبر مؤلفته الإيرلندية (لورنا بيرن 1953) بعفوية وثقة منقطعة النظير عن رفقتها للملائكة منذ نعومة أظفارها .. تحدثهم كل يوم وهي تراهم رأي العين، كوضوح رؤية باقي البشر!

لقد كانوا لها بمثابة معلمين وأصدقاء، ولا يزالون كذلك حتى اليوم .. ورغم تنبيه أولئك الملائكة في صغرها بعدم إفشاء خبرهم لأحد، فقد تحدثت لورنا بشأنهم معها في كتابها الأول (الملائكة في شعري Angels in my hair) الذي أصدرته عام 2008، والذي تمت ترجمته إلى أكثر من ستة وعشرين لغة وبيع في أكثر من خمسين دولة.

أما كتابها هذا الذي جاء بعنوان (رسالة أمل من الملائكة) وتصدر قائمة المبيعات حسب جريدة الصنداي تايمز، فتقول عن رسالته: “في هذه الأيام أرى الكثير من الملائكة يحملون الأضواء أمام الناس، ويتولون تشجيعهم .. وفي هذا الكتاب أنقل هذه الرسائل المليئة بالأمل” .. ففيه تبث لورنا بلطف وبساطة قدر من الراحة لكل إنسان وهي تؤكد له على أن ملاكه الحارس يقف دائماً إلى جانبه مهما واجه من صعوبات وعوائق وتحديات .. من شعوره بالوحدة أو التوتر أو الاكتئاب، أو فيما قد يمر به من ضوائق مالية، أو في مروره بمرحلة حزن لوفاة أحد أحبته ……..، إذ وبصرف النظر عن الصعوبات، حجمها ومداها، فبإمكان هذا الإنسان الاستعانة بملاكه الحارس لأجل الحصول على ما يلزمه من دعم، ولأجل أن ينعم دائماً بحياة أكثر إشباعاً وسعادة.

لورنا وهي تضمّن كتابها أمثلة من تجاربها الشخصية، فهي تزوده أيضاً بحفنة من نصائح حكيمة وممارسات عملية وإجابات إرشادية وأدعية صادقة .. وكل هذا من خلال خمس عشرة فصلاً ملهماً، أعرضهم فيما يلي:

1. رسالة أمل في هذه الأوقات الصعبة
2. أنت محبوب دون قيد أو شرط
3. المساعدة دائما في متناول اليد
4. تربية الأبناء هي أهم وظيفة في العالم
5. الصلاة يمكن أن تحرك الجبال
6. نحن جميعا لدينا نعمة الشفاء في داخلنا
7. نور في الظلام
8. من المفترض أن تعيش الحياة على أكمل وجه وتستمتع بها
9. الملائكة تساعد المحتاجين مالياً
10. لا أحد يموت وحيداً
11. الملائكة تلعب دور كيوبيد
12. أنت أكثر من أي ملاك
13. الحب ينتصر على الكراهية
14. الملائكة تجفف دموعنا
15. لقد تم إظهار لي أشياء رائعة

ومن الكتاب الذي وضعته لورنا “من أجل ازدهار السلام في دواخلنا جميعاً وفي كل أنحاء العالم” .. أقتبس ما راق لي بعد ترجمته بمجهود شخصي (مع كامل الاحترام لحقوق النشر) وقد حظي بثلاث من رصيد أنجمي الخماسي:

تصف لورنا جانباً من مشاهداتها المعتادة في الفصل الثاني (أنت محبوب دون قيد أو شرط)، حيث تنتبه وهي في طريقها ذات صباح، لطفلة تلعب على العشب مع جروها ذو اللونين الأسود والأبيض، وبجوارها ملاك ضخم .. إذ تقول:

The angel did what I see many guardian angels doing with children, as the child sat there having fun with her puppy, it made itself smaller, so it didn’t dwarf her.

The guardian angel didn’t give an appearance of being either male or female. It was bright and a golden amber color. The clothes that were draped over it seemed to be made of enormous oval beads, which were amber in color. Through the oval-shaped beads, I could see the light reflecting giving the angel an appearance of unusual depth.

This guardian angel’s face looked extremely round and very translucent. I cannot describe the love that shone from this guardian angel’s face as it looked down at the child, Its eyes were like crystal, yet full of life. A lot of the time, angels’ eyes don’t have a color any more than the stars have a color. But I could see a hint of that beautiful golden amber color slightly shining from this angel’s eyes. I smiled, looking at the beauty of this. The guardian angel smiled back at me, knowing what I was noticing.

The guardian angel knelt down beside the little girl and reached its hand out beside the child’s hand to play with the puppy. The guardian angel’s hands seemed to be bigger and more radiant than the rest of it. The hands were long and slender and yet enormous. They were translucent and were that same beautiful amber color. The fingers of the hand seemed to stand out, so I could see light and movement inside them.

I watched the guardian angel’s fingers of light moving with such gentleness, love, and care for the little girl and her puppy. I spoke to the angel without words, asking, “Can she feel the presence of your hand?” The guardian angel replied as it stretched out its hand toward the little girl’s hand again and touched it. “Watch, Lorna.” The child burst out laughing with excitement and giggles, and I knew straight away that the child did feel the touch of her guardian angel’s hand

وهي تعني بقولها:

فعل

الملاك ما أرى العديد من الملائكة الحارسين يفعلونه مع الأطفال. بينما كانت الطفلة تجلس هناك تستمتع مع جروها، جعل نفسه أصغر حتى لا يجعلها تبدو قزمة.

لم يُظهر الملاك الحارس أي مظهر فيما إذا كان ذكر أو أنثى .. كان لامعاً ولونه ذهبي. بدى أن الملابس التي كانت ملفوفة عليه مصنوعة من حبات بيضاوية ضخمة، كانت ذات لون كهرماني .. من خلال الحبات كان بإمكاني رؤية الضوء المنعكس، ما منح الملاك مظهراً مهيباً بشكل غير عادي.

بدى وجه الملاك الحارس هذا مستديراً وشفافاً للغاية. لا أستطيع وصف الحب الذي أشرق من وجهه وهو ينظر إلى الطفلة .. كانت عيناه كالكريستال لكنهما مليئتان بالحياة. في كثير من الأحيان، لا يكون لعيون الملائكة لون أكثر من النجوم التي لها لون، لكنني استطعت أن أرى لمحة من ذلك اللون الذهبي الجميل يلمع قليلاً من عيني هذا الملاك. ابتسمت وأنا أنظر إلى هذا الجمال .. ابتسم لي الملاك الحارس مدركاً ما كنت ألاحظه.

ركع الملاك الحارس بجانب الطفلة ومد يده بجانب يدها للعب مع الجرو. بدت يدا الملاك الحارس أكبر وأكثر إشراقاً من بقية جسده .. كانتا طويلتان ونحيلتان ومع ذلك ضخمتان. كانتا شفافتان ولهما نفس اللون الكهرماني الجميل. بدت أصابعه بارزة، لذلك تمكنت من رؤية الضوء والحركة بداخلها.

شاهدت أصابع الملاك الحارس وهي تتحرك بلطف وحب ورعاية نحو الطفلة وجروها. تحدثت إلى الملاك دون أن أنبس ببنت شفة، وسألته: “هل تشعر بوجود يدك؟” فأجاب الملاك الحارس وهو يمد يده نحو يد الطفلة مرة أخرى ويلمسها. “انظري يا لورنا”. انفجرت الطفلة ضاحكة بحماس وقهقهة، وعرفت على الفور أن الطفلة شعرت بلمسة يد ملاكها الحارس.

تتحدث لورنا في الفصل الخامس (الصلاة يمكن أن تحرك الجبال) عن الصلاة كقوة عظيمة يستخف بها الناس كثيراً، غير أنها تؤكد على أن للصلاة قدرة في تحريك الجبال بالفعل لو سمح لها أولئك الناس بذلك، وأنه متى تم إدراك مدى تأثيرها، فلن يكون لشعور اليأس مكان .. وتقول:

As you pray, try and become aware that you have a soul, that there is more to you than just your flesh and blood. Ask God to make you more connected to your soul, so that your body and soul become one in prayer. As you pray more, you will become more spiritual, and you will feel yourself lifted spiritually. I know that if even for one second you felt the connection between your soul and yourself, it would give you a feeling of such joy.

وهي تعني بقولها:

عندما تصلي، حاول أن تدرك أن لديك روحاً، وأنك تمتلك أكثر من مجرد لحم ودم. اطلب من الرب أن يجعلك أكثر اتصالاً بروحك، حتى يصبح جسدك وروحك واحداً في الصلاة. عندما تصلي أكثر ستصبح أكثر روحانية، وستشعر أنك تترقى روحياً. أعلم أنه إذا شعرت ولو لثانية واحدة بالاتصال بين روحك ونفسك، فسيمنحك هذا شعوراً بالبهجة.

تستمر في نفس الفصل للحديث عن أثر الصلاة كقوة إعجازية في ترسيخ أسس التسامح الديني بين شعوب العالم، وهي ترجو لو أنهم تخلوا لبضع دقائق في اليوم عما هم يعملون من أجل الصلاة -بغض النظر عن أديانهم جميعاً- لكان التأثير هائلاً على البشرية وعلى العالم ككل .. فتقول:

I love to pray with others, of any religion. I get great joy out of it; I get such power and energy out of it-it’s as if it lifts my soul and my soul dances.

I long for the day when people of all religions will pray together more. Recently, when in the United States, I had the honor of being invited to speak at a big Catholic conference in San Francisco, to pray in a mosque in New York, and also to pray with a Hindu community. The three-day conference in San Francisco was a great treat: there was so much praying over three days-and not just during Mass or when formal prayers were being said. While I was being interviewed in front of the audience I would suddenly see a flash of angels of prayer rising from someone, and I would know they had just said a prayer.

وهي تعني بقولها:

أحب أن أصلي مع الآخرين من أي دين، وأشعر بسعادة كبيرة من ذلك وأستمد منه قوة وطاقة، وكأن ذلك يرفع من روحي .. وكأن روحي ترقص!

أتوق إلى اليوم الذي يصلي فيه الناس من كل الأديان معاً أكثر. ومؤخراً، عندما كنت في الولايات المتحدة، حظيت بشرف الدعوة لإلقاء كلمة في مؤتمر كاثوليكي كبير في سان فرانسيسكو، وللصلاة في مسجد في نيويورك، وللصلاة أيضاً مع جماعة هندوسية. وكان المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام في سان فرانسيسكو بمثابة متعة عظيمة، فقد كان هناك صلوات كثيرة على مدى ثلاثة أيام، وليس فقط أثناء القداس أو أثناء تلاوة الصلوات الرسمية. وبينما كنت أجري مقابلة أمام الجمهور، كنت أرى فجأة وميضاً من ملائكة الصلاة يرتفع من شخص ما، فأدركت أنه قد دعا للتو بدعاء ما.

ثم تضمّن الفصل السادس (نحن جميعا لدينا نعمة الشفاء في داخلنا) دعاء ملائكة الشفاء، ينقله إليها بواسطة الرب، كبير الملائكة (ميكائيل)، وذلك من أجل منحة الشفاء .. حيث تقول:

Pour out, Thy Healing Angels, Thy Heavenly Host upon me, And upon those that I love, Let me feel the beam of Thy Healing Angels upon me, The light of Your Healing Hands. I will let Thy Healing begin, Whatever way God grants it, Amen.

وهي تعني بقولها:

أفِضّ بملائكتك الشافيين وحشدك السماوي .. عليّ، وعلى من أحبهم
دعني أشعر بشعاع ملائكتك الشافيين ونور يديك الشافيتين .. عليّ
سأسمح لشفائك أن يبدأ .. بأي طريقة يمنحه الرب إياها
آمين

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

نقلاً عن المفكرة: جاء تسلسل الكتاب (2) ضمن قائمة طويلة جداً خصصتها لعام 2025 .. وقد حصلت عليه من موقع (أمازون) في سبتمبر الماضي ضمن مجموعة قيّمة من الكتب باللغة الإنجليزية .. وهو الثاني ضمن خمسة كتب قرأتهم في يناير!

من فعاليات الشهر: كعادة كل عام، تزدحم الأعمال في نهايته لتمتد إلى العام الذي يليه .. وهذا ما حدث في هذا الشهر، فلم أتمكن من قراءة سوى خمس كتب …… حتماً سأعوض ما فات!

ومن الكتب التي قرأتها في هذا الشهر: The Art of Being ALONE / Lies My Doctor Told Me / A Letter to a Young Poet

تسلسل الكتاب على المدونة: 602