♥
وفي يونيو من عام 2024
أي بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف على افتتاح مدونتي
أصبحت مدونتي تضم مراجعات كتابية
عن 500 كتاب
♥
مع خالص الشكر لأصدقاء الكتب على الدعم والمتابعة
♥
اقرأ
لا
لأنني
زاهدة
في
الحياة
لكن
لأن
حياة
واحدة
لا
تكفيني
♥
ليست النسوية كما يحاول أصحاب النزعة الذكورية من الجنسين تشويهها .. إنما هي الحياة في أسمى صورها الإنسانية التي يتقاسمها الاثنان!
يسود الفكر الجمعي اعتقاداً مفاده أن الحركة النسوية تمثّل مجموعة نساء غاضبات يحاولن التشبه بالرجال، في حين أنهن لا يطالبن سوى بحقوقهن كتلك التي تم منحها للرجال، ليس إلا!.. المِنح التي أغدق بها النظام الأبوي البطريركي على ذكور المجتمع، أبرزها منحة الأفضلية على الإناث وتفوقهم عليهن، وأحقيتهم في التحكم بهن إلى درجة استخدام العنف في كثير من الأحيان، نتيجة لذلك! لذا، تتصدر الحركة النسوية كمشاركة فعّالة في التخلص من الفكر المتحيّز جنسياً والفعل المتحيّز جنسياً .. قولاً وفعلاً.
ومن أجل هذا، تدافع مؤلفة الكتاب عن النسوية باعتبارها أنها (للجميع) قائلة: “غالباً ما يتم الاستيلاء على المساهمات النسوية البناءة لتحقيق رفاهية مجتمعنا وذلك باستغلال الثقافة السائدة التي تقدم بعد ذلك تمثيلات سلبية للنسوية. معظم الناس لا يفهمون الطرق التي لا تعد ولا تحصى، التي غيرت بها النسوية حياتنا بشكل إيجابي. إن مشاركة الفكر والممارسة النسوية يدعمان الحركة النسوية .. فالمعرفة النسوية للجميع“.
تكتب الحقوقية الأمريكية السمراء (غلوريا جين واتكينز 1952 : 2021)، باسمها المستعار (بيل هوكس)، عن العرق والطبقية والرأسمالية، وما تفرزه من أنظمة قمعية مستدامة. وهي كأستاذة جامعية إلى جانب مكانتها ككاتبة وناقدة اجتماعية، فقد نشرت أربعين كتاباً إضافة إلى مقالاتها العلمية ومساهمتها في العديد من البرامج الوثائقية، وهي تركّز في رسالتها على الفن والتاريخ والاجتماع والجنسانية والنسوية ووسائل الإعلام.
تتصدر قضية النسوية حديث هذه الحقوقية، في كتابها الذي استغرقت عشرين عاماً لكتابته، والذي تخاطب فيه “جحافل الناس في هذه الأمة الذين يتعرضون يومياً لردود فعل عنيفة معادية للنسوية” ويأمرون بمقاومتها مع قدر من الكراهية، في حين أنهم لا يعرفون الكثير عنها! ومن أجل خلق عالم من غير هيمنة يتساوى فيه الجنسين .. عالم يسوده السلام، فإن الثورة النسوية -في نظرها- لن تتمكن بمفردها في خلق هذا العالم! بل: “نحن في حاجة إلى القضاء على العنصرية والنخبوية الطبقية والإمبريالية، لكن ذلك سيجعل من الممكن لنا أن نكون إناثاً وذكوراً مكتفين ذاتياً بشكل كامل، وقادرين على إنشاء مجتمع محبوب والعيش معاً، وتحقيق أحلامنا بعالم تسوده الحرية والعدالة، والعيش في حقيقة مفادها أننا جميعاً (خلقنا متساويين)”. لأجل هذا كله، تتطرق الحقوقية في كتابها إلى:
ومعها، يحصد الكتاب ثلاثاً من رصيد أنجمي الخماسي، وقد جاء عن ترجمة من نصه الأصلي (Feminism Is for Everybody: Passionate Politics – By: Bell hooks) والترجمة وإن جاءت متقنة لغوياً، إلا أنها في بعض أجزائها لا تعطي المعنى مباشرة، ما يتطلب إعادة القراءة.
……… وهنالك المزيد في: هدف النسوية لإنهاء الاضطهاد القائم على أساس الجنس، كما في (السياسات النسوية: أين نقف؟) .. أهمية التوعية النسوية للذكور والذين بتجرّدهم من تحيزهم الجندري واعتناقهم للسياسة النسوية، يصبحون رفقاء جديرين بالنضال صفاً إلى صف النساء، كما في (التوعية: تغير مستمر للقلب) .. خوض معركة حقوق المرأة الإنجابية منذ السبعينات، لا سيما في قضية الإجهاض التي صاحبها ضجة إعلامية كبيرة، والعمليات القيصرية وعمليات استئصال الرحم وموانع الحمل الآمنة، ومواجهة تحيز الكنيسة بأصوليتها والمؤسسة الطبية في سبيل كل ذلك، كما في (أجسادنا وذواتنا: الحقوق الإنجابية) .. دور الناشطات السوداوات في توجيه الرأي العام نحو النظر في قضايا العنصرية، كما في (العرق والجندر) .. الحل الذي تقدمه النسوية لحالة الرفض التي يتبناها المجتمع القلق في ربط العنف السائد بنمط التفكير الأبوي والهيمنة الذكورية، كما في (القضاء على العنف) ………. ولا يزال هنالك المزيد!
ومع خواتيم كتابها، تؤكد الحقوقية السمراء على قيمة الحب التي لا يمكن لها أن تتعزز تحت سطوة القمع .. فتراها تمجّد رؤية النسوية النابضة، وتقول: “لا يزال نبض قلب رؤيتنا البديلة حقيقة أساسية وضرورية: لا يمكن أن يكون هناك حب عندما تكون هناك سيطرة. يؤكد التفكير والممارسة النسوية على قيمة النمو المتبادل وتحقيق الذات في الشراكات وفي الأبوة والأمومة. عندما نقبل أن الحب الحقيقي متجذر في الاعتراف والقبول، وأن الحب يجمع بين الاعتراف والرعاية والمسؤولية والالتزام والمعرفة، نفهم أنه لا يمكن أن يكون هناك حب من دون عدالة. مع هذا الإدراك يأتي فهم أن الحب لديه القدرة على تغييرنا، ما يمنحنا القوة لمعارضة الهيمنة. اختيار السياسة النسوية، إذاً، هو اختيار للحب“.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
نقلاً عن المفكرة: جاء تسلسل الكتاب (62) ضمن قائمة لا تنتهي من الكتب التي خصصتها لعام 2024، والذي أرجو أن يكون استثنائياً في جودة الكتب التي سأحظى بقراءتها خلاله، وهو في الترتيب (7) ضمن قراءات شهر يونيو. وعن اقتنائه، فقد حصلت عليه من معرض للكتاب أقيم الشهر الماضي بإحدى المدن العربية، ضمن (250) كتاب كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.
ومن فعاليات الشهر: القراءة فقط ولا شيء سواها .. وهي تكفي!
ومن الكتب التي قرأتها في هذا الشهر: قناع بلون السماء / لماذا نقرأ الفلاسفة العرب؟ / سبعة أصناف من الأشخاص تجدهم في المكتبات / بين الجزر والمد / الحياة مهنة تافهة
وعلى رفي (الأدب العربي) و (أدب المرأة) في مكتبتي عدد يقارب (430) كتاب، منها ما هو قديم انتقل لمكتبتي من مكتبة العائلة العريقة .. أذكر منها: (البدائع والطرائف) – تأليف: جبران خليل جبران / (لزوم ما لا يلزم) – تأليف: أبو العلاء المعري / (النظرات والعبرات) – تأليف: مصطفى لطفي المنفلوطي / (حديث المساء) – تأليف: أدهم شرقاوى / (سأخون وطني: هذيان في الرعب والحرية) – تأليف: محمد الماغوط / (من لغو الصيف) – تأليف: طه حسين / (الأدب الصغير والأدب الكبير) – تأليف: عبد الله بن المقفع / (اهتزازات الروح: عشرة بحوث في أدب العرب وفكرهم) – تأليف: د. عيسى العاكوب / (وحي القلم) – تأليف: مصطفى صادق الرافعي / (أحوال وقضايا المرأة المسلمة في دراسات المستشرقين) – تأليف: أم كلثوم أكزناي / (الندم على الأمومة) – تأليف: ستيفاني توماس / (الكاتبات والوحدة) – تأليف: نورا ناجي / (المبدأ الأنثوي الأبدي: أسرار الطبيعة المقدسة) – تأليف: جوزيف كامبل / (نساء في غرفة فرجينيا وولف: قراءة نقدية وثقافية) – تأليف: د. سعاد العنزي / (المرأة الثالثة: ديمومة الأنثوي وثورته) – تأليف: جيل ليبوفيتسكي / (شهرزاد ترحل للغرب) – تأليف: فاطمة المرنيسي / (حان أوان النهوض: كيف لتمكين المرأة أن يغير العالم) – تأليف: ميليندا غيتس / (نادي المتمردات) – تأليف: حمدي خليفة / (عن المرأة والدين والأخلاق) – تأليف: د. نوال السعداوي
تسلسل الكتاب على المدونة: 512
تاريخ النشر: يونيو 24, 2024
عدد القراءات:218 قراءة
التعليقات