الكتاب
خذني إلى حدود الشمس
المؤلف
دار النشر
دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع
الطبعة
(3) 2005
عدد الصفحات
159
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
11/25/2023
التصنيف
الموضوع
شاعرة عربية ثائرة على الشرق ورجله
درجة التقييم

خذني إلى حدود الشمس

شعر أنثى .. بعضه ثائر على زمن الاستعباد وقانون الرجل الشرقي، وبعضه عاشق له حتى الثمالة! والشاعرة الكويتية العاشقة أبداً والثائرة أبداً وهي تستهل ديوانها بأبيات تكسر تابو شرقي قائلة: “هذي بلاد لا تريد امرأة تمشي أمام القافلة”، تستطرد بعدها بأقوال مأثورة عن رجال من التاريخ .. فتنقل عن (السياسي البريطاني جلادستون) تعظيمه للمرأة في قوله: “أعظم مخلوق هي المرأة إذا عرفت قدر نفسها”، وعن (الشاعر الفرنسي لامارتين) تمجيده لها في قوله: “كل عمل مجيد وعظيم أساسه المرأة”، وعن (القائد الفرنسي نابليون) جمال خلقها في قوله: “الرجل نثر الخالق والمرأة شعره”، وعن (المؤرخ الفرنسي ميشليه) رقتها في قوله: “ابحث عن قلب أي امرأة تجد أماً”.

إنها مجموعة قصائد، لم تحمل جميعها المضمون ذاته .. فمنها ما تطفّل على شئون الذكر والأنثى، ومنها ما عزف سيمفونيات، ومنها ما خاض غمار الحرب وتربّص في دهاليز السياسة .. فتارة نعى بيروت وتارة بارك أطفال الحجارة.

يحمل الديوان الذي تناثرت بين قصائده رسوم تعبيرية بدت عادية، ما يلي من القصائد:

  • التخرج
  • حرائق على الثلج
  • أعتذر لك
  • رجل في الذاكرة
  • خُذني إلى حدود الشمس
  • رائحة صوتك
  • سأبقى أحبك
  • ليلة القبض على فاطمة
  • السمكة تعود إلى بحرها
  • أنا ألف مرة أجمل
  • صوتك بيتي
  • السمفونية الرمادية
  • بیروت كانت وردة .. وأصبحت قضية
  • سمفونية الأرض

ومن الديوان الذي قطف من رصيد أنجمي الخماسي واحدة، أقتبس قصيدة (ليلة القبض على فاطمة) في حبر متحدٍ (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):

1

هذي بلادٌ .. تَخْتِنُ القصيدةَ الأُنثَى

وتشنُقُ الشمسَ لدى طُلوِعِها

حفظاً لأمنِ العائلةْ

وتذبَحُ المرأَةَ إن تكلَّمَتْ

أو فكَّرَتْ

أو كتَبَتْ

أو عشقَتْ

غَسلاً لعارِ العائلةْ

2

هذي بلادٌ لا تريدُ امرأةً رافضةً

ولا تريدُ امرأة غاضبةً

ولا تريدُ امرأة خارجةً

على طقوُسِ العائلةْ

هذي بلادٌ لا تريدُ امرأةً

تمشي أمامَ .. القافلَةْ

3

هذي بلادٌ أكلتْ نساءها

واضطجعتْ سعيدةً

تحت سياطِ الشمسِ والهجيرْ

هذي بلادُ الواق والواقِ .. التي تصادرُ التفكيرْ

وتذبحُ المرأةَ في فراشِ العُرْسِ .. كالبعيرْ

وتمنعُ الأسماكَ أن تسبحَ

والطيورَ أن تطيرْ

هذي بلادٌ تكرهُ الوردةَ إن تفتَّحتْ

وتكرهُ العبيرْ

ولا ترى في الحُلْمِ إلا الجِنْسَ .. والسريرْ

4

هذي بلادٌ أغلقتْ سماءَها

وحنَّطَتْ نساءَها

فالوجهُ فيها عَوْرَةٌ

والصوتُ فيها عَوْرَةٌ

والفكرُ فيها عَوْرَةٌ

والشِّعْرُ فيها عَوْرَةً

والحُبُّ فيها عَوْرَةٌ

والقَمَرُ الأخضرُ، والرسائلُ الزرقاءْ

5

هذه بلادٌ ألغتِ الربيعَ من حسابِها

وألغتِ الشتاءْ

وألغتِ العيونَ .. والبُكاءْ

هذي بلادٌ هَربتْ من عقلِها

واختارتِ الإغماءْ

6

ماذا تريدُ المدنُ النائمةُ.. الكسولةُ .. الغافلة منّي

أنا الجارحةُ .. الكاسرةُ .. المقاتلَةْ؟

إن كان عقلي ما يريدونَ

فلا يُسعدُني بأن أكونَ عاقلةْ

ما تفعلُ المرأةُ في أمطارِها؟

ما تفعلُ المرأةُ في أنهارِها؟

كيفَ تُرى يمكنُها أن تزرعَ الوردَ

على هذي الجرودِ القاحلَةْ؟

7

ماذا من المرأة يبتغونَ في بلادنا؟

يبغونَها مَسْلوقةً

يبغونَها مَشويَّةً

يبغونَها معجونةً بشَحْمِها ولحمِها

يبغونَها عَروسةً من سُكّرٍ

جاهزةً للوصلِ كلَّ لحظةٍ

يبغونَها صغيرةً .. وجاهلَةْ

هذي هي الوصايا العَشْر

في حفظِ تراثِ العائلةْ

8

معذرةً .. معذرةً

لن أتخلَّى قطُّ عن أظافري

فسوف أبقى دائماً

أمشي أمامَ القافلَة

وسوف أبقى دائماً

مقتولةً .. أو قاتلَةْ

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

نقلاً عن المفكرة: جاء تسلسل الديوان (31) في قائمة من (50) كتاب خصصتها لعام 2023 والذي رجوت مع بدايته أن يكون استثنائياً في جودة الكتب التي سأحظى بقراءتها فيه .. وهو عاشر ما قرأت خلال شهر نوفمبر ضمن عشرين كتاب، وقد حصلت عليه في نفس العام من معرض للكتاب بإحدى المدن العربية ضمن (400) كتاب كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض. ومعه، حصلت على أربعة دواوين أخرى للشاعرة، هي (أنت وأنا والليل / برقيات عاجلة إلى وطني / حوار الورد والبنادق / رسائل من الزمن الجميل) .. قرأتها تباعاً.

وقد قرأت للشاعرة من قبل دواوين أخرى، هي: آخر السيوف / فتافيت امرأة / في البدء كانت الأنثى / القصيدة أنثى والأنثى قصيدة / وللعصافير أظافر تكتب الشعر

من فعاليات الشهر: لا يزال جدولي اليومي مزدحماً .. ولا زلت أصارع الوقت لاستقطاع ما أمكنني منه للقراءة.

تسلسل الديوان على المدونة: 431

تاريخ النشر: ديسمبر 15, 2023

عدد القراءات:477 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *