الكتاب
مغامرة في الصحراء
المؤلف
الطبعة
(7) 1997
عدد الصفحات
103
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
12/16/2022
التصنيف
الموضوع
صحراء ساحرة تستحق المغامرة
درجة التقييم

مغامرة في الصحراء

رحلة المفكّر د. مصطفى محمود الرائعة بحق إلى المغرب العربي، والتي ابتدئها من حدود الأراضي الليبية مروراً بالصحراء ولقائه بقبائل الطوارق وقبائل البربر، ومن ثم التعرّف على أعراف وعادات أهل الصحراء وموروثهم الثقافي، في السلم والحرب والحرف والصناعات والمأكولات الشعبية وأزياء النساء وملابس الرجال، واللغة الممزوجة بين الأعراق المتعايشة، وعلاقات ما قبل الزواج وطقوس الزواج وتنشئة الأبناء .. وكذلك من غير شك، التطرّق إلى التاريخ الإسلامي في تلك البقاع بدءاً من كفاح الصحابي عقبة بن نافع وانتهاءً بالعدوان الفرنسي والعدوان الإيطالي عليها .. وأيضاً بإلقاء الضوء على ما سبق من الحكم الروماني وسيطرة قبائل الوندال والاحتلال البيزنطي!

وتفاصيل المغامرة تظهر من خلال التسلسل الآتي، وقد حصدت رصيد أنجمي الخماسي كاملاً وبجدارة:

  • ‎الجنة درجة حرارتها 48
  • الظلام حالك في عز النهار
  • الرجل ملثم والمرأة سافرة
  • القبلات بحك الأنف بالأنف
  • جوريه مجتمع غريب في الخلاء
  • علاج الإمساك بشجرة الأجرجر
  • اللغة البربرية والبربر
  • أبناء نوح
  • كلمة الله في الصحراء
  • حديث الرجل الصالح

ومنها، أقتبس في نص قاحل تفاصيل ما جاء في محطة (الرجل ملثم والمرأة سافرة) وذلك لجمال وصف الحياة الاجتماعية السائدة آنذاك على بساطتها وعلى غرابتها .. (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):

لا شيء يثير في غدامس مثل هؤلاء الفرسان العرب الملثمين، يركبون المهارى (نوع من الإبل السريعة) ويسيرون في قوافل مهيبة لا يظهر من الواحد إلا عيناه تبرقان في ضوء الشمس، أما الوجه والرأس فيخفيها لثام أبيض وأحياناً ملون، والجسم يلتف في عباءة فضفاضة بيضاء أو ملونة .. وإذا صادفت أحدهما يمشى في الصحراء خيّل إليك أنه أمير أو ملك يمشى في قصره، فهو دائماً يمشى رافع الرأس في اعتداد وخطو ثابت واثق كأنه قيصر يتفقد مملكته، وهو دائماً أنيق رشيق معطر ..

هؤلاء الفرسان هم الطوارق!

والطوارق هم قبائل متعددة تملأ الصحاري الشاسعة في الجزائر وليبيا والسودان والنيجر. وطوارق غدامس أكثر تحضراً وتمدنا من إخوانهم الذين يعيشون على البداوة والارتحال والتنقل وراء المراعي في صحاري الجزائر والسودان، وهم يتبعون قبيلة كبرى اسمها فوغاس، والاسم مشتق من فغسى باللغة الطارجية، وهو اسم حيوان مفترس! وهذا يدل على العقيدة الطوطمية «تقديس الحيوانات واعتبارها أجدادا انحدر منها الجنس».

وقد انحدر من فوغاس ثلاث قبائل: كل تهى هاوت .. وكل أوراغن .. وكل تسيللى .. وكلمة «كل» معناها ابن، أي ابن تهى هاوت وابن أوراغن وابن تسيللى .. وهي القبائل الثلاث التي تؤلف الطوارق الستمائة الذين يستقرون في قرية الضاهرة خارج غدامس.

والطوارق (الغدامسة) مسلمون مالكية متمسكون بدينهم، وقد غير الإسلام طباعهم وعاداتهم. ودخل الترانزيستور ودخلت البطارية والدراجة لتغيرهم أكثر! وقواعد الزواج يحكمها التشريع الإسلامي، فلا زواج بين أبناء وبنات البطن الواحدة ولا بين الأب وابنته ولا بين الأم وابنها ولا بين الأخوات في الرضاع، وبالمثل تكون المسافحة بين أمثال هؤلاء من المحرمات أيضاً. وفي كل قبيلة فقيه يعلمها القرآن ويخرج معها في ارتحالها، وامرأة عجوز سنها 82 سنة اسمها «مبروكة أيدا ماهولز» سمعناها تقرأ القرآن في مصحف مخطوط، وهي تحفظ جميع السور عن ظهر قلب. وفى الوليمة الكبيرة التي أقامها لنا الطوارق جلسنا على سجاجيد وحشايا وثيرة وقدم إلى كل منا فوطة نظيفة مبخرة بالمسك والعنبر، وبدأت الضيافة باللبن والتمر وهم يشربون لبناً «محمضاً» ثم الخروف المشوي بالكسكسي ثم الشاي العربي وقبل العشاء قدم شباب القبيلة عرضًا لألعاب الفروسية على ظهور المهارى ورقصت المهارى على الطبول، وبعد العشاء بدأ السمر الذي طال إلى نصف الليل.

واللغة التي يتكلم بها الطوارق «التارجية» من أصل بربري، ويقال إنها مشتقة من اللغات السامية القديمة، وفى رأى ثالث أنها إنتاج محلى وأن لها أصالتها الخاصة، فهي وسائل التعبير الأولية التي ابتكرتها الأجناس البدائية التي سكنت الشمال الأفريقي من ألوف السنين. واللغة التارجية ليس فيها حرف د وحرف ض وإنما حرف واحد يدل على الاثنين، وأيضاً لا يوجد فيها حرف س وحرف ص ولا حرف ق وحرف ك وإنما حرف واحد أقرب إلى حرف الصاد والكاف.

ولغة الكتابة واسمها «تيفيناغ» مؤلفة من 24 حرفاً، وهي أشبه بالعلامات الهندسية (دوائر ومربعات ونقط وشرط ومثلثات) وهي تنقش على الحجارة والجلود والخشب وتستعمل في مناسبات قليلة لتسجيل الملكية أو عقود الزواج، وتكتب من اليمين إلى اليسار أو من فوق إلى تحت، ويتخاطب العشاق بإشارات من أصابعهم دون نطق كطريقة سرية للتفاهم على المواعيد. وأصل هذه اللغة غير معروف ويقال إنها مثل لغة الكلام من أصل سامي. واللغة العربية معروفة قراءة وكتابة بالنسبة للطوارق (الغدامسة) .. وللطوارق أشعار وأغان ومنشورات باللغة التارجية تتحدث عن الحرب والحب والصحراء والجبال وسكون الليل وجلسة العشاق متشابكي الأيدي حول النار الراقصة، وذلك الإحساس الذى يستولى على الحبيبين فيشعران بالجمال الطاغي للحياة والقمر والنجوم ورقصة العصفور «مولا مولا» أمام الخيمة ونشوة القلب حينما يفضى بأعمق اللواعج والعواطف. وهم يغنون أشعارهم على الربابة «يمزاد».

والعجائز تحكين الحكايات والأساطير للأطفال قبل النوم، وأشهر الأساطير تلك التي تحكى أن الصحاري في الماضي البعيد كان يسكنها ناس ينبحون كالكلاب ولا يعرفون الله، وأن ملكهم عكار كان عاتياً جباراً ، وأنه مات مقتولاً وبنيت له مقبرة هائلة من الحجارة. وموسيقى الطوارق هي معزوفات على (يمزاد) والطبول والسلم الموسيقى خماسي مثل الموسيقى السودانية. ولا يعزف الربابة (يمزاد) إلا النساء .. وإجادة اليمزاد علامة على حسن تربية البنت ونبل عنصرها .. وبعض الفتيات عازفات قديرات ذوات شهرة بين قبيلتهن يقطع لهن الرجال أميالاً من الصحاري ليستمعوا إليهن.

 وعادة اللثام بالنسبة للرجل والسفور بالنسبة للمرأة عادة غريبة من الصعب تفسيرها! والنظرية القائلة بأن اللثام يلبس كوقاية من العواصف الرملية لا تفسر لنا لماذا لا تلبسه المرأة أيضاً .. والنظرية التي تقول إن الرجل يلبس اللثام ليتخفى عن عدوه نظرية غير صحيحة لأن الرجال يتعارفون على بعضهم بالرغم من اللثام .. وأغلب الظن أنه نوع قديم من التحريم الوثني الذي كان يعتبر لأنه مدخل الهواء والماء والطعام ومخرج التنفس ومخرج الكلمة الطيبة والكلمة السوء، أو هو باب الروح الذى يمكن أن يدخل منه الجن والأرواح الطيبة والشريرة، ولهذا وجب أن يحجبه الرجل فلا يكشفه أبداً .. والمرأة تقول في امتداح زوجها إنها عاشت معه عشرين سنة دون أن ترى فمه .. وحينما يحدث أن يقع اللثام فجأة فإن الرجل يسارع بيده ليحجب فمه وكأنه عورة فعلاً ويسارع بيده الأخرى ليلتقط اللثام من على الأرض .. ومنتهى سوء الأدب أن يكشف الرجل فمه أمام المرأة حتى ولو كانت زوجته! ولا يمشى بدون لثام غير الأطفال، فإذا أدركوا سن البلوغ ألبسهم آباؤهم اللثام في احتفال يقام خصيصاً لذلك، ومن تلك اللحظة يسمح لهم بحضور مجالس السمر وينظر لهم على أنهم أصبحوا رجالاً.

إن اللثام علامة كمال الرجولة، وحتى في أثناء الأكل على الرجل ألا يكشف عن فمه .. عليه أن يأكل من تحت اللثام، ومن يكشف عن فمه في أثناء الأكل فهو يدل على وضاعة تربيته وسوء منبته تماماً كمن يأكل بأظافره عندنا .. أما لماذا لا تلبس المرأة اللثام فهو أمر غير مفهوم .. ولماذا اعتبرت التقاليد فم الرجل عورة ولم تعتبر فم المرأة عورة .. هذه كلها أسئلة بلا جواب!

والطوارق لا يختنون البنات، والختان عملية مقصورة على الذكور، وختان الأطفال يتم في اليوم السابع كما أن تسمية الأطفال تتم أيضاً في اليوم السابع، ويسميهم أعمامهم وليس آباؤهم.

والزواج يبدأ بالخطبة، والأب هو الذى يخطب لابنه، لكن البنت في الطوارق تختار في حرية .. وتوافق أو لا توافق .. والمهر عادة سبع رءوس من الإبل أو ما يقابلها من الخراف، ويتم حفل العرس بالموسيقى والغناء (أغنية شجرة الزيتون) وفى نظر الدكتور فرمان إن هذا دليل على بقايا وثنية، لأن شجرة الزيتون من الأشجار التي كانت تعبد أيام الوثنية الأولى! وتبدأ العلاقة الزوجية وتستمر سنة وأحيانًا خمس سنوات، تذهب الزوجة كل ليلة إلى الزوج لتبيت معه ثم تعود لأهلها في الصباح، ويسمون هذه الفترة فترة التأهيل .. وبعد هذه الفترة تعد خيمة جديدة بمستلزماتها يوضع فيها جهاز العروس وتدخل امرأة عجوز لتقرأ تعاويذ خاصة لطرد الجن، وبعد ذلك تبدأ الحياة المشتركة .. والطلاق يحدث بسبب العقم وسوء المعاملة وأمراض مثل الجذام والجنون، وعلى المرأة بعد الطلاق أن تقضى شهور العدة «كما في الإسلام» قبل أن يجوز لها الزواج من جديد.

والطوارق (الغدامسة) اشتراكيون بالفطرة، فإذا ذبح أحدهم ذبيحة فهو يطعم كل الجيران ويقسم الذبيحة بالتساوي على القبيلة .. ولا أحد يأكل اللحم وحده، وكذلك إذا تقدم السن بأحدهم فإن كل القبيلة تشترك في سداد حاجاته، وكل واحد يعطيه نصيباً من السكر والشاي واللحم والأقمشة.

ولا يوجد طوارقي يشحذ .. والسارق يعاقب بالطرد والنبذ والمقاطعة الكاملة من القبيلة. والقاتل يحكم عليه بالقتل .. والحكم يصدره الرئيس الأعلى  للقبائل (أمينوكال).

والطوارق معمرون والواحد منهم يبلغ الثمانين وهو محتفظ بجميع لياقاته وفي صحة جيدة .. والسر في ذلك هو حياة الهواء الطلق والطعام القليل وبساطة المعيشة وخلوها من القلق والهموم.

والطوارقي لا يأكل إلا وجبة واحدة وباقي اليوم يشرب اللبن، في أثناء الترحال الطويل يكتفى بشرب اللبن وأكل التمر وهو يشرب من اللبن كميات كبيرة، وأحيانًا لتر كامل في المرة الواحدة، وهو دائماً لبن حامض، وهو لا يعرف الخمر ولا المخدرات .. ويمضغ الدخان ولا يدخنه، وهم يحكون عن أوفانايت الذى كان مغرماً بتدخين البيبه وعاش 115 سنة.

والطوارقي لا يرهب الموت، وهو عندما يحضره الموت ينطق بالشهادتين إذا كان مسلماً وإلا فهو يرفع إصبعه السبابة ويطلق آخر تنهيدة. ويعقب الموت الغُسل ثم التكفين والدفن على الطريقة الإسلامية حيث يمدد متجهاً إلى القبلة، ثم تفك خيمة الميت ويصبح مكانها حراماً لا ينصب أحد خيمته فيه. ‎‎وترفع الراية البيضاء على الخيمة حينما يموت أحد فيها .. والحداد والملابس السوداء واللطم والندب والعويل أشياء غير معروفة بين الطوارق، والكلمة التي تقال عند الموت لأهل الميت .. علينا أن نفرح فقد ذهب من نحب إلى الجنة .. والزوج يلبث ثلاثة أيام بعد وفاة زوجته في خلوة كاملة داخل خيمته لا يبرحها، والزوجة تظل أربعة أشهر وعشرة أيام في اعتكاف كامل ثم بعد هذا تستطيع معاودة الحياة الاجتماعية العادية وتتزوج إذا أرادت.

والزوجة لها مقام عال ولها احترام في بيت الزوجية، وهي تشارك زوجها جميع المسئوليات والأعباء ورأيها يؤخذ في كل الشئون. وتعدد الزوجات غير معروف بين الطوارق مع أن الإسلام يبيحه .. ولا تفسير لهذه الظاهرة سوى أن الطوارق قد ورثوا مع ما ورثوه من تقاليد «تقديس الأم» استمراراً للقوانين القديمة التي كانت تضع الأم على رأس القبيلة وتنسب الابن لأمه لا لأبيه وتعطى المرأة الحق في أن تتزوج أكثر من زوج وأن تكون الحاكمة على أزواجها الرجال والحاكمة على القبيلة كلها. وفى كتاب تاريخ السودان نجد بالفعل المؤلف يروى لنا أن في سنة 1475 كانت تقطن السودان قبيلة من البربر تحكمها امرأة اسمها «بيجوم كابي» ومعنى ذلك أن نظام سيادة الأم كان معروفاً بالنسبة للبربر القدامى .. وبالرغم من انقراض هذا النظام فإنه مازال يخلف تلك الآثار من تقديس المرأة في قبيلة الطوارق .. فالمرأة تعمل وتعزف الموسيقى وترأس الحفلات وتختار حبيبها وتختار زوجها، وترفض تعدد الزوجات بالرغم من جواز ذلك شرعاً. ومن أسماء الرجال: أوخا .. اخديدى .. أخيا .. أخنوخا .. وأخيا التارجي كان فارساً شهيراً حارب الأتراك في غات وقتل حاميتها وقاد ثورة مطالباً بالامتيازات السياسية .. وأخنوخا التارجى عاصر نابليون، وأرسل له نابليون الرسل ليعقد اتفاقية بين فرنسا والطوارق فرفض أخنوخا .. ومن أسماء الفتيات فتاتا ومالا“.

كتاب شائق جداً بما تحمله العبارة من سحر وغموض ومعرفة في أدب الرحلة .. وهي رحلة لا غرابة في أن تزداد مغامرة وتألقاً ومكاسب معرفية وقد كان مصوّرها وبطلها وراويها هو المفكّر .. الذي رصد عقله وقيّد قلمه كل ما أمكنه إثراء الخبرة المعرفية حتى أثناء الترحال، لا سيما في الصحراء .. ومن يذهب في رحلة إلى الصحراء؟

ختاماً أقول: إنها مغامرة بحق .. إنها من أجمل ما قرأت في أدب الرحلة.
رحم الله د. مصطفى محمود

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (38) في قائمة احتوت (70) كتاب قرأتهم في عام 2022، وهو الكتاب رقم (14) ضمن (23) كتاب قرأتهم في شهر نوفمبر .. وهو كتاب اقتنيته عندما كنت في بواكير العشرين، ضمن مجموعة كبيرة من إصدارات المؤلف قرأتهم جميعاً آنذاك، والتي جاءت جميعها في طبعة منسوخة بالآلة الكاتبة على أوراق صفراء، والتي ازدادت اصفراراً حتى اللحظة .. وها أنا أعود لقراءته مجدداً كعادتي بين الحين والآخر في قراءة قديم الكتب واسترجاع شيء من ماضي الفكر! ولا زلت بعد مرور الأعوام أقرّ، بأن الفكر الحر كأصالة الذهب .. ولا يزال د. مصطفى محمود المفكّر الغائب-الحاضر .. بأصالة فكره وصدق منهجه وإخلاصه لما يعتنق.

تستحضر ذاكرتي أجواء قراءتي الأولى للكتاب ضمن مجموعة تتألف من خمس وثلاثين كتاب رافقتني في إجازة امتدت لشهر. لقد كنت فرحة وأنا أدفع أجرة صاحب المكتبة الذي كان فرحاً بدوره حين ودعّني شاكراً قائلاً: “مكتبتك عمو”. أما المكتبة وصاحبها والسوق .. فلم يعد لهم الآن أي أثر!

من فعاليات الشهر: لا شيء سوى مصارعة الوقت لقراءة المزيد من الكتب وتعويض ما فات خلال العام .. وقد أجّلت عمل الأمس إلى اليوم كثيراً والذي أصبح فائتاً كذلك! وهو الشهر الذي خصصت معظمه في إعادة قراءة عدد من كتب قرأتها سابقاً، إضافة إلى ما خفّ منها.

تسلسل الكتاب على المدونة: 369

 

تاريخ النشر: نوفمبر 16, 2022

عدد القراءات:1355 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *