… لقراءة المراجعة الكاملة لكل كتاب (يرجى الضغط على صورته) …
…………………………………………………….. يناير 2025 ……………………………………………………..
.
1
* * *
الأنثى المعبودة عبر التاريخ
كتاب يتتبع المسار التاريخي لتجسد الأنثى كآلهة أو ربّة خالقة .. حتى الانقلاب الذكوري الأخير، يؤزه المقدس! والمؤلف في هذا يبدو حساساً نحو التفرّد الأنثوي عبر الميثولوجيا في التاريخ الحضاري للبشرية، وقدرة الأنثى الإبداعية وحيويتها الروحية في الخلق والتبصّر والتطور، والترقي الإعجازي في فضاء الربات والأرباب .. الرؤية التي تدفعه دوماً لتحريض النساء -وقد عمل محاضراً في كليات النساء لمدة أربعة عقود- على أن يتصدرن لرسم ملامح المستقبل الأنثوي .. وهو يكرر مقولة الشاعر جوته في مسرحيته فاوست: “إن الأنوثة الخالدة تشدنا إلى أعلى”
.
2
* * *
في رفقة الملائكة
في هذا الكتاب الذي يبدو مع السطر الأول خارق للعادة، تُخبر مؤلفته الإيرلندي بعفوية وثقة منقطعة النظير عن رفقتها للملائكة منذ نعومة أظفارها .. تحدثهم كل يوم وهي تراهم رأي العين، كوضوح رؤية باقي البشر! لقد كانوا لها بمثابة معلمين وأصدقاء، ولا يزالون كذلك حتى اليوم .. ورغم تنبيه أولئك الملائكة في صغرها بعدم إفشاء خبرهم لأحد، فقد تحدثت لورنا بشأنهم معها في كتابها الأول (الملائكة في شعري) الذي أصدرته عام 2008، والذي تمت ترجمته إلى أكثر من ستة وعشرين لغة وبيع في أكثر من خمسين دولة
.
3
* *
خلوة النفس والاختلاط بالآخرين
كتاب لطيف في تطوير الذات من وجهة نظر مؤلفته وتجربتها الشخصية، والتي هي في الحقيقة كاتبة ناشئة، تقرأ وتكتب بشغف وتنشر مقالاتها على منصة عالمية، والتي حظيت بأكثر من أربعة ملايين مشاهدة. وكما اختارت عنوان كتابها، فهي تصف القدرة على (البقاء وحيداً) بـ (فن) .. في حين اعتبرت (العزلة) بيتها و (الوحدة) قفصها .. فترسم لذلك خطاً فاصلاً بين ما يُعتبر (عزلة) و (وحدة)، كما بين ما هو إيجابي وسلبي .. وبين التوازن في مصادقة النفس ومنحها حقها من الخلوة من ناحية، وبين الاختلاط الطبيعي بالآخرين من ناحية أخرى .. وهو الكتاب الذي تهديه إلى كل حبيس عقله، كما خطت في بدايته
.
4
* * * * *
الصحة بين الخرافة والحقيقة
هنا حصيلة (خرافات) طالما تم اعتمادها طبياً كـ (حقائق) جاءت -كما تعارف- نتاج دراسات علمية وأبحاث رصينة .. وذلك على ذمة مؤلف الكتاب الذي يعمل كطبيب منذ أكثر من عقد من الزمان، وعاين أكثر من عشرين ألف مريض، وبحث فيما اعتبره (أساطير طبية وأكاذيب صريحة) يرويها الأطباء عادة لمرضاهم. يُقرأ كتابه -الذي أثار حفيظة الكثير من أقرانه- من عنوانه حرفياً .. فهو يكشف عن (أكاذيب أخبرني بها طبيبي)، ويحذر عنوانه الفرعي من (خرافات طبية قد تؤذي صحتك). ففي رأيه، غالباً ما يستند الأطباء في نصائحهم على القليل من البحث أو لا شيء على الإطلاق، وغالباً ما يقومون باتخاذ خيارات الوصفات الطبية بناءً على إعلان دواء أو بيانات سطحية نقلها مندوب مبيعات لشركة أدوية، وهو يؤكد على أن الحقائق العلمية التي من شأنها دعم بعض نصائح الأطباء، قليلة بدرجة صادمة
.
5
* * *
رأي أديبة في الشعر الحديث
في خريف 1931، تبدأ الأديبة الإنجليزية (فرجينيا وولف) بالعمل على مسودة خصصتها للرد على سؤال شاعر شاب يُدعى (جون ليمان 1907 : 1987) كان أحد قرائها الذي همّه رأيها حول الشعر الحديث .. المسودة التي حملت رأي ثاقب رغم قصرها، فخرجت للنور في نهاية المطاف كمقالة تحمل عنوان هذا الكتاب. لذا، تفصّل فيرجينيا -والتي عُرفت كنسوية لا تتملق أحد- في طرحها عن الشعر والنثر والرؤية الشخصية لكل شاعر فيما يكتب، متضمناً تأملاتها الخاصة حول الشعر كفن، والغرض منه، ومكانته في الأدب الحديث، والتحديات المنوطة به
فلسفة تشاؤمية تصف الواقع من منظور النصف الفارغ من الكأس، أو بالأحرى .. إن الواقع هو هكذا، فليس الوصف تشاؤمياً في حد ذاته بقدر ما أنه واقعي في عرض الوجه الآخر للحياة على حقيقته! يسلط هذا الكتاب الضوء على جملة من آراء الفيلسوف الألماني (آرثر شوبنهاور) الصارمة، حول كوميديا الحياة في سخفها وزيفها وفسادها، ورؤيته الشخصية في محاولة إصلاحها، والتي انتقاها من كتابه الأخير (الملحقات والمحذوفات) مؤرخ أمريكي يُدعى (توماس بيلي سوندرز)، والذي وجده يقول في موضوع (الحِكَم): “الحكمة النظرية وحسب والتي لا تمارس، مثل الوردة المزدوجة، تبهج الآخرين بألوانها وعطرها الجميل، لكنها تذوي وترحل بلا بذور” .. وهو الفيلسوف الذي كان الوجود الإنساني برمته شغله الشاغل، حتى قال: “إذا لم أجد شيئاً يقلقني، فهذا في حد ذاته يقلقني”
.
7
* * * *
تشاؤم فيلسوف شاب
كتاب يرسم أشباح فلسفة تشاؤمية تنظر للحياة من خلال سواد الليل البهيم الأشد تشاؤماً وسوداوية! أما وعلة هذه الأشباح الفلسفية، فأمر آخر، لا سيما وصاحبها كان يبلغ الثانية والعشرين فقط من عمره حين تصدى لها! فحين ينهي الفيلسوف الروماني المولد الفرنسي الإقامة (إميل سيوران) دراسته الجامعية، ويتملكه ذلك الزهو برطانته الفلسفية المبكرة تجاه من يتحدث بلغة عادية في نظره، يحدث ما لم يكن في الحسبان ويعرّض الفيلسوف الشاب لانقلاب داخلي يحطّم مشاريعه المستقبلية ويخطط له بأخرى! فقد ابتلي بأرق لا منقطع ككارثة بامتياز .. عدم لا يقطعه هدنة .. فردوس خُصص للتعذيب .. غياب إجرامي للنسيان .. ما جعله يسرح في الطرقات الخالية تارة ويخالط المنعزلين والمنحرفين تارة أخرى -وقد عدّهم “رفاق مثاليون خلال لحظات القلق المستبد” .. حتى أدرك في جهنمية تلك الليالي الظلامية بمدى بطلان الفلسفة
.
8
* * *
الإنسان الممزق بين التاريخ واليوتوبيا
كتاب آخر عن الواقع الوجودي من وجهة نظر فيلسوف تشاؤمي، لا محل فيه للطوبائية ولا للفراديس ولا للأنظمة السياسية الوضعية! إنه الفيلسوف الروماني المولد الفرنسي الإقامة (إميل سيوران) الذي اصطبغت فلسفته بالتشاؤمية المفرطة حد مراودة نفسه الانتحار، بحيث عدّ كل ما في الوجود مجرد كذبة .. بالعزلة التي ارتضاها وبالنشوة التي التمسها، وقد استثنى منها الموسيقى .. إضافة إلى تأثره بالفلسفات الإغريقية والشرقية والميثولوجيا الدينية. لا يمنع هذا من عدّه مفكّر ذو نظرة ثاقبة، لا يتوارى في نظرته السوداوية خلف مسميّات مبهمة مصطنعة كبعض أقرانه الفلاسفة، بل إنه يُفصح عن جواهره المظلمة، وبكل فجاجة
.
9
* * *
اليأس كطريق مختصر نحو الموت
يعرض هذا الكتاب من جانب واحد، فلسفة مركبة عن مفهوم اليأس في نظر فيلسوف معتنق للمسيحية، قد تكون مزيجاً من رؤية وجودية عميقة وتحليل نفسي وبصيرة لاهوتية، وهي تنطوي على فكرة مشوقة ومثيرة للانتباه ومدعاة للتفكر .. بينما يتصدى من جانب آخر لمفهوم الخطيئة كما جاءت بها المؤسسة المسيحية -لا المسيحية- في نظره أيضاً، دون أن يبدو مهرطقاً أو مرتداً، بل كم يبدو أنه يثير حفيظة أتباعها في التشكيك بتلك المعتقدات التي شابها الكثير من تشوهات المعنى، وطالها الحذف والإضافة والتعديل بصورة عبثية
.
10
* * *
الأخ والأرض في قصة من فلسطين
ليست الحياة قبل نكسة 1967 كما هي بعدها! فبينما تتسلل حينها امرأة فلسطينية شابة إلى قريتها (كفر راعي) في قضاء جنين، عائدة من المنفى عبر مجرى نهر الأردن مشياً على قدميها، وهي تجرّ خلفها أطفالها الثلاث الجائعات، في تحدٍ لتقارير الحرب المعلنة، ورغم المخاطر التي لم تكن لتُحمد عقباها آنذاك، وهي عازمة على الاحتفاظ بأرضها مهما كلف الثمن .. تستكمل ابنتها الكبرى (سيرين صوالحة) قصّ ما جرى فيما بعد من أحداث على مدى عقود، تضاءل فيها نصيب الفرح لكل فرد من أفراد العائلة البالغ عددهم ثلاثة عشر إضافة إلى الوالدين، لصالح الشقاء، بينما توجّهم جميعاً شرف التمسك بالأرض حتى آخر رمق .. الأرض التي زرعوها وحصدوا ثمارها، والتي من جانب آخر ارتوت بدم ابنهم الشاب (إياد) الذي انخرط في أعمال المقاومة المسلحة ضد العدوان، حيث جاء عنوان القصة يمثلهما خير تمثيل (أخي .. أرضي: قصة من فلسطين)، وهي القصة العائلية التي لا بد وأن تتقاطع مع الكثير من قصص كفاح العوائل الفلسطينية التي تشكل في طابعها العام تاريخ فلسطين تحت نير الاحتلال الصهيوني على أرضها التاريخية
.
11
* *
تعذيب بشع في سجون برازيلية
يروي هذا الكتاب المصنّف ضمن أدب السجون واقعة حقيقية لتعذيب سجين بريء، جاءت كنموذج بشع عن سجون التعذيب في جمهورية البرازيل، والتي ادعى وزير العدل فيها آنذاك (ألفريدو بوزيد) بخلوها من التعذيب! وبينما يروي هذه الواقعة الكاتب والمحامي (هنريكي شنايدر) ضمن ثلاثية (الديكتاتورية)، والتي تفوز بجائزة (بارانا) للمسابقات الأدبية الرئيسية في البرازيل، فإن (راؤول دوس سانتوس فيجيرا) البالغ من العمر خمسة وعشرين عاماً، المصرفي النموذجي، والمحطّم بعد تجربة حب فاشلة .. هو ضحيتها
.
12
* * * *
إبداعات أديب عاشق للكتب
كتاب آخر حول إبداعات ألبرتو مانغويل، جاءت هذه المرة من خلال مجموعة حوارات أدارها معه عدد من الصحفيين في الشرق والغرب، يبثّ فيها كعادته ولعه العارم بالكتب وافتتانه بعالمها اللامحدود، مع الكثير من خواطره وفلسفاته وعصارة أفكاره، وأشياء أخرى ما بين سطور عالم يراه كتاب كبير .. وذلك على حساب ما يصرّح به عادة من معلومات متفرقة حول حياته الشخصية، والتي لا يُعرف عنها سوى أنه كان ابناً لديبلوماسي أرجنتيني، تنقّل معه بين المدن ولم يتعلم في مدارس نظامية، حيث أشرفت على تعليمه في صغره مربية صارمة كانت تعتقد أن الطفل في سن الثالثة حتى الخامسة لا بد وأن يعرف التاريخ والجغرافيا واللغات .. وفي سن السادسة عشرة بدأ بالعمل في مكتبة وطنية كان يرتاد عليها الأديب الأرجنتيني العالمي خورخي بورخيس، والذي كان يدعو الشباب من هناك لبيته من أجل القراءة له بعد أن أصبح كفيفاً، وقد رحّب مانغويل بعرضه ذاك وقد صوّر له زهو الشباب حينئذ أنه يقدم للأديب خدمة
.
13
*
بحث في نظرية المؤامرة والمؤامراتيين .. على ما يبدو
كتاب جاء في طابعه العام إنشائياً أكثر منه بحثاً، في محاولة من مؤلفه الفرنسي تسفيه آراء (المؤامراتيين) حسب تعبيره، وهو يعني بقوله أولئك الذين يعتنقون (نظرية المؤامرة) بما قد يتحلون من ملكات فكرية، وبما قد يملكون من قرائن تعزز ادعاءاتهم، كممارسة ثورية تهدف إلى فضح أجندات المشاريع العالمية غير المعلنة في كبح حريات الشعوب، والحيلولة دون استقلالها فكرياً وسيادياً، وضد مواقفها في رفض الظلم المتمثل في نهب ثرواتها وسحق كرامتها .. وقد اعتبر المؤلف هذه التوجه الفكري بمثابة مهرب نحو واقع افتراضي أخف وطأة مما هو عليه الواقع الحقيقي من أزمات تحيكها قوة سياسية خفية ومتآمرة مزعومة .. أو على حد تعبيره “عملية تزييف للواقع باسم الحقيقة”، في حين أن ما تثيره هذه النظرية بوصفها ظاهرة ثقافية، من شكوك تتلاعب بالوعي الجمعي، يشكل خطراً من وجهة نظره “في مختلف أبعادها اللعبية والانتهاكية”
هل نهضة الحضارة الإنسانية نعمة كلها، أم أنها تخفي أفق مستقبل قاتم سيخلف وبالاً على الإنسانية نفسها؟ فحينما يمتلك الإنسان الكثير ويستخدم الكثير يكون قد أضاع كينونته التي تناسى في خضم الماديات كونها مركز نشاطه الإنساني الرئيس .. أو بمعنى آخر، أصبح ذو “كينونة ضئيلة”. هكذا يعتقد المؤلف، الفيلسوف وعالم النفس الألماني-الأمريكي (إيريك فروم 1900 : 1980)، فالإنسان في نظره، وإذ هو يصنع المنتجات العصرية، يتحول بمرور الوقت إلى مجرد شيء خاضع لسيطرتها، ومع أنه (مجرد شيء)، فقد بات متضخم الأنا جرّاء توحّده مع تلك الأدوات وتلك المؤسسات وتماهيه مع طوفان منتوجاتها الاستهلاكية
.
15
–
هرطقات تنموية
هل كان هذا مزحة؟؟؟ أتساءل إثر الصدمة! هنا مجرد مجموعة ورقية تضم 144 صفحة شبه بيضاء، تبعثر فيها المؤلفة -التي ليست هي بعالمة نفس ولا خبيرة توعوية بل مصممة جرافيك- حفنة من أسئلة لا تقل في سطحيتها عن تلك المتداولة -صبيانياً- على وسائل التواصل الاجتماعي، بحجة التحفيز نحو (الكشف عن خبايا الذات، تتبع النوايا الكامنة، الإفصاح عن النفس) …. وغيرها من ترّهات مما يقود إلى الفقاعة الكبرى (أن تكون نفسك)
.
16
* *
الوجه الآخر لأينشتاين
من خلال مجموعة مقالات قصيرة بل ومقتطفات ومراسلات ومقابلات، يظهر الوجه الآخر لعالم الفيزياء اليهودي-الألماني (ألبرت أينشتاين 1879 : 1955) .. حيث يبدو هنا كسياسي في المقام الأول، يؤمن بالدين والعلم والفن والأدب والثقافة والحضارة والحياة والإنسانية والعلاقات الاجتماعية والتعايش السلمي، ويتطرق للحديث عن الأطفال والنسوية والاقتصاد والإنتاج والفاشية والعداء للسامية والشباب اليهودي والمسيحية مقابل اليهودية ومسائل نزع السلاح، وهو يتخذ موقفاً صارماً ضد الحروب والتجنيد الإجباري والخدمة العسكرية …. ثم يبدو وهو يتملّق الثقافة الأمريكية بنظامها السياسي والانتخابي والرأسمالي، ورديفتها الصهيونية، مؤيداً في هذا إقامة دولة يهودية في فلسطين -أو كما أسماها بالأرض (البائرة)- وداعماً لهجرة اليهود إليها وبناء المستوطنات فيها، وداعياً في الوقت نفسه العرب واليهود على التفاوض والتعايش السلميين
.
17
* * * *
فلسفة رواقية فائضة المثالية
جرعة فلسفية مترعة بفائض من طوباوية تسعى لخير الإنسان وحسب، والتي بدت لا واقعية في مثاليتها بل وسلبية في بعض جوانبها، كحيلة لمن لا حيلة له أمام طغيان الطغاة وبؤس الحياة! ففي روما القديمة، وبين القرنين الأول والثاني الميلاديين، يقف شيخ نحيل يجلله الصدق والتواضع والحياء بين تلاميذه من طليعة الشباب، يجود عليهم بحكمة رواقية بعد أن تجرّد من أغلال العبودية وترّفع عن ماديات الحياة إلى المدارك العقلية والمعارج الروحية، وهو الذي نُقش على قبره عبارة: “عبد أعرج معوز، ولكن عزيز لدى الآلهة”، وقد ترك إرثاً من التعاليم السامية ضمنّها تلاميذه في كتابين رئيسيين، هما (المحادثات) و (المختصر) … إنه الفيلسوف الرواقي (إبكتيتوس 55 : 125م)
.
18
* * * *
سيرة مكتئب نحو التعافي
كتاب قصير يعرض تجربة إنسانية لمكتئب بريطاني أو هكذا كان .. لم يلعن الظلام حينها لكنه قرر أن يضيء شمعة أصرّ على إذكاء شعلتها بعد أن أسفرت له عن بصيص ضوء، حتى ملئت حياته نورا! لقد كان (مات) متقوقعاً في سواد الكآبة التي نهشته في ظلماتها وساوس الشيطان وراوده فيها الانتحار، وهو ابن أربع وعشرين عاماً فقط، يظهر وهو يخشى تعاطي الخمر ويتخذ موقفاً رافضاً من تناول الدواء رغم قناعته بفائدته، ويهاب مخالطة الناس ومجرد التبضّع من البقالة المجاورة لسكن والديه، اللذين كان يلجأ لهما غير شاكياً .. ورفيقته المحبة (أندريا) التي لم تدخر جهداً في محاولة شفائه، كاصطيافهما معاً في إسبانيا ومحاولته الانتحار هناك وقد باءت بالفشل والتي عاد منها لبلاده مريضا، وحجزها المسبق لزيارة فرنسا في يوم ميلاده، وبداية رحلة شفاءه فيها، وقد أخلصت له ولم تتخلَ عنه حتى في أحلك ظروفها لا سيما أثناء إصابة والدتها بالسرطان
.
19
* * *
شيء من تشاؤم وبؤس وتجديف
رغم أنها مقتطفات .. فقد أثقل بها الفيلسوف كتابه، تشاؤماً وبؤساً بل وتجديفاً على الله! إنه الفيلسوف الروماني المولد الفرنسي الإقامة (إميل سيوران 1911 : 1995) الذي اصطبغت فلسفته بالتشاؤمية المفرطة حد مراودة نفسه الانتحار، وقد عدّ كل ما في الوجود مجرد كذبة، وارتضى بالعزلة بديلاً وبالنشوة التي التمسها فيها! لا يمنع هذا من عدّه مفكّر ذو نظرة ثاقبة، وقد تأثر بالفلسفات الإغريقية والشرقية والميثولوجيا الدينية، لا يتوارى في نظرته السوداوية خلف مسميّات مبهمة مصطنعة كبعض أقرانه الفلاسفة، بل إنه يُفصح عن جوهره المظلم، وبكل فجاجة .. وإن كان في هيئة مقاطع، كما في هذا الكتاب
.
20
* * *
الإباء في سيرة أسير فلسطيني
لا ينفك أدب السجون يثير من أمشاج المشاعر الإنسانية إزاء ما يكشف عنه من ظلم وعنف وقهر وتعذيب وتقتيل تجري في غياهبها، ما يجعله الأصعب ضمن ما عداه من التصنيفات الأدبية، وكأنه التصنيف الذي أحاط نفسه بأسلاك من رعب شائكة تحذّر القارئ من الاقتراب! فكيف إذا اجتمع بالنضال الفلسطيني؟ ففي سجون الاحتلال، يمضي الكاتب والصحفي الفلسطيني والمساعد الأكاديمي في جامعة بيرزيت (علي جرادات 1955) أسيراً لمدة أربعة عشر عاماً، متقطعة من خلال ستة اعتقالات، بلا تهمة واضحة وبمراوغة لا تكل ولا تمل من قبل ضباط الاحتلال، للاعتراف بما لا علم له به، فضلاً عن جلسات التعذيب التي يتعارك في وحشيتها القسوة والدناءة، وسيل الإهانات العابرة، وفي خارجه حيث المطاردة إثر التخفي والإقامة الجبرية وترويع الأهل بالأطفال والشيوخ معاً .. إضافة إلى الكثير من النماذج الفلسطينية من نساء ورجال التي رسخت مع صاحب هذه التجربة، أسطورة الفلسطيني الذي لا يُقهر
.
ومع حصاد الكتب لعام 2024
والذي بلغت فيه الكتب التي قرأتها 150 كتاب
♥……….. أخصّ منها 10 ………..♥
كأفضلها
وكترشيح لتضمينها قائمة القراءة لعام 2025
المقطع المرفق يعرضها كاملة مع رابط المراجعة على المدونة
كسائر أساطير التعذيب المتلبّسة -كتلبّس الجنّ- سجون العالم العربي، والممتدة بامتداد حدوده الشائكة من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر، تأتي هذه الأسطورة بقدر من صنوف مروّعة ما قد لا يخطر على قلب إبليس بما هو عليه في الأصل من عظيم الشيطنة!
فعندما تضيق رحاب بلاد بأهلها وتضيق جرّاءها أخلاق الرجال، خلافاً لاعتقاد الشاعر عمرو بن الأهتم .. وعندما يتجسد الشيطان نفسه في هيئة إله حاكم بأمره وبيده فـ “تطرّ” كل فرد من محكوميه “أربع وصل” .. وعندما تنجو الأجساد من تابوت الموت باستثناء أيمانها التي يشاء لها القدر أن تحيا بعد موتها، لتشهد كل منها على ما عناه المؤلف بـ (ذاكرة يد) .. حينها لا يبقى مجال للشك في أن الجحيم المعني عربي بامتياز، وبحيث لا يتبقّى من حرج في صب اللعنات يمنة ويسرة، أضعافاً مضاعفة!
في خضم ما يواجه الأمة العربية من أزمات وتهديدات وتحديات تتسارع وتيرتها بشكل ملحوظ لا سيما مع أحداث الآونة الأخيرة، مقابل ما تشهده من تراجع وانحدار وانقسام وتبعية وما يلحق بها بالضرورة من تداعيات لا تُحمد عواقبها، يأتي هذا الكتاب في وقته ليلبي طموح الإنسان العربي الذي تُعقد عليه الآمال في إعادة الربيع الغائب لأوطانه ضمن المسار الصحيح، وضمن ترسيخ مفهوم (الأمن الوطني) كحاجة أساسية للفرد وللمجتمع وللوطن، كل على حد سواء.
لذا، يضع الكتاب المعني بالأمن الوطني اللواء المتقاعد والخبير السياسي والعسكري والاستراتيجي (د. فايز محمد الدويري 1952)، والذي ذاع صيته بشكل لافت مؤخراً من خلال التحليل العبقري الذي تناول فيه عمليات طوفان الأقصى على شاشة قناة الجزيرة الإخبارية، إضافة إلى تخصصه في صراعات الشرق الأوسط ككل على رأسها القضية الفلسطينية.
كتاب فكري .. وإن تناوله اثنان من أعلام علماء القرن العشرين، أحدهما في الفيزياء والآخر في علم النفس، فقد مسّ في فحواه قضية إنسانية كبرى تعني باستمرارية حياة البشر على فطرتها، ورفض تلك المعادلة غير المتكافئة التي طرفاها على النقيض: (حياة) و (حرب) .. حياة لكي تستمر، لا بد من فرض الموت في وجهه الآخر الأشدّ بشاعة .. الحرب!
في عام 1932، كلّفت (عصبة الأمم والمعهد الدولي للتعاون الفكري) في باريس، الفيزيائي الأشهر من نار على علم (ألبرت أينشتاين 1879 : 1955) بإدارة جلسة نقاش، يختار موضوعها والمُحاور الذي سيدير النقاش معه، حيث وقع اختياره على مؤسس علم النفس الحديث (سيجموند فرويد 1856 : 1939)، لتناول “مشكلة الحرب وأسبابها وكيفية الخلاص من تهديدها”
يضم الكتاب بين دفتيه حوار ماتع عن توأم القراءة والكتابة، والذي يأتي بدوره على ذكر الكتب والأدباء والمؤلفين والمفكّرين والمثقفين والمبدعين والإعلاميين والسياسيين والمشاهير ودور النشر والقنوات الإعلامية والجوائز العالمية والجمهور العريض والإحصائيات المنشورة ….، طرفاه إعلامي ومؤرخ وثالثهما قارئ حاضر بينهما، وإن كان صامتاً مراقباً مستأنساً لحوارهما.
يكرّس الإعلامي الفرنسي (برنار بيفو 1935) خمس عشرة عاماً من عمره في بث برامج حوارية تخلّد الإرث الإنساني الفكري والأدبي والثقافي، وإن خصّها في العموم لمحيطه المحلي، مثل برنامج (القراءة للجميع) و (فتح القوسين) و (حساء الثقافة)، حيث دأب فيها على استضافة أعلام الثقافة ومحاورتهم بذكاء واقتفاء آثار إبداعاتهم، صانعاً بهذا إنجازاً ثقافياً رصيناً ومؤرخاً لمرجع مهم في عالم الكتب.
كتاب يكتنفه من الصعوبة الشيء الكثير .. ليس وحسب للغة المقعرة التي يصرّ المؤلف على الكتابة بها، ولا للطرح الفلسفي الذي يقرأ بين سطور النصوص بُبعد نظر، بل للتابو الذي فضّه، والذي يضرب عليه المجتمع الشرقي حارس من شمع أحمر، يُراق على جوانبه -في فخر- شلالات من دم، بسبب أو بغير!
هنا كتاب يتحسس جسد الأنثى المستباح في الشرق الذكوري قديماً وحديثاً، تارة شرعاً باسم الدين وتارة ثقافياً باسم الفحولة، وذلك من خلال استعراض جريء للنصوص الأدبية والروائية والشعرية بل والدينية في موروثه، على اتساع خطوط الجغرافيا العربية طولاً وعرضاً. والمؤلف إذ يؤكد على عدم أسبقيته الخوض في مسألة يتحرّج الفرد العربي من ذكرها إلا مجازاً خشية أن تطاله لوثة أخلاقية تحيق بسمعته، وكمسألة “تعرضت لغبن تاريخي وثقافي وأخلاقي بالمقابل” من وجهة نظره!
كتاب يحاول تفسير الروحانيات من منظور إلحادي مثقل بالماديات، أو بالأحرى .. يبدو المؤلف وكأنه يريد عنوة إلباس القلب وأعماله لباساً علمياً، منطلقاً من يقينه الإلحادي ومن الطابع المادي للحياة ككل الذي لا يعتقد بغيره! غير أن العلم المادي في حقيقته لا تسعفه أدواته سوى من تفسير الحياة ضمن محدداتها الطبيعية إذ يتجاهل عادة حقيقة العلوم الروحية، وهي العلوم التي تُصنف ضمن خوارق الطبيعة والميتافيزيقيا والباراسيكولوجي، والتي لا يفسرها علم ولا دين! وكنتيجة، لا يسع المنطق سوى وصم الروحاني وأتباعه -إذ يعجز عن إدراك كنهه- بـ (شطحات) و (أساطير الأولين).
يقرّ المؤلف ابتداءً على أن الذهن هو كل ما يمتلكه الإنسان منذ الأزل وهو كل ما يمكنه منحه للآخرين بطبيعة الحال، بل وأن كل تجربة يختبرها في حياته، سلباً أو إيجاباً، إنما هي قطعاً حصيلة ما يشكّله ذهنه!
حديث علمي مبسط يتناوله عالم علماني يؤمن بالعلم وحده لا شريك له .. ويرفض الدين رفضاً قاطعاً ولا ينكره!
بينما يعرّف المترجم ابتداءً (تاريخ الأفكار) بمجموعة الشروحات التي تسبق بالضرورة أي طرح علمي، أو كما عرّفه اختصاراً بـ “التطور التاريخي للمعرفة العلمية”، فهو يقدّم مؤلف الكتاب من خلال محاضراته ودراساته ومقالاته العلمية كمتتبع لهذا التاريخ التطوري .. التاريخ الذي يفسّر الصيغة النهائية للفهم الإنساني حول أي مسألة في العلم الحديث. بيد أن هذا التتبع العلمي يمكّن من تحقيق نتائج مهمة تتعلق بموقع الإنسان في فورة الانفجار التكنولوجي، الذي رغم أنه حقيقة ماثلة لا يدركه الكثير من البشر.
لا يتوقف المؤلف عند هذا الحد، بل إنه يتعرّض إلى الصراع القائم بين العلم والدين!
يكتب صحفي ذو بشرة سوداء غاضب على أمريكا البيضاء بياض الثلج .. رسالة إلى ابنه، يضمّنها جانب من سيرته الذاتية إضافة إلى خواطره المترعة بالسواد، والتي يعتصرها الألم والقهر والخوف ضد كل ما هو أمريكي يزخر بالضرورة بقيم العنصرية، وتلك المشكلة الوجودية المتأزمة لا محالة لكل رجل أسود شاء له القدر أن يحيا في أمريكا .. كمحور أساسي لرسالته! ولقد استمد عنوان رسالته من قصيدة للروائي والشاعر الأمريكي الأسود (ريتشارد رايت 1908 : 1960) الذي يصف في بعض أبياتها مشهد لرجل أسود يجري إعدامه خارج نطاق القانون! غير أن خواطره تلك جاءت من الرتابة والتكلّف والتكرار والتشتت ما أعاق سلاسة القراءة فضلاً عن الشعور المصاحب بالملل أثناءها!.
حديث فكري متعمق يشوبه الكثير من التعقيد .. في السياسة والتاريخ والفلسفة والاجتماع وصراعات الإنسان وتحدياته في الحياة ككل! قد يعود التعقيد إلى المقام الفكري المميز الذي يحظى به المفكر إضافة إلى نظرته التحليلية التي تعني بفلسفة الأشياء، وحصيلته الثقافية الغنية التي قد تبدو مبهمة لدى محدودي الثقافة!
وبينما تطرّق الكتاب إلى عدة مواضيع، فقد احتل الأول منها عنوان الكتاب، وحيث بدأ المترجم مقدمته بفك شفرة (رهان باسكال) فيه! إنه ذلك الرهان الذي يضع الإنسان في موقفه من الإيمان أمام خيارين لا ثالث لهما: (مؤمن بالله) .. فلا يخسر شيئاً إن كانت الحقيقة خلاف ذلك. (منكر لله) .. فيخسر خسارة عظيمة إن كانت الحقيقة خلاف ذلك! وعليه، يكون من المرجح دوماً غلبة الإيمان على النكران، وذلك بالقطع تحت ظرف تحكيم العقل وحده.
كتاب يلفه الجمال الذي قد لا يتنعّم به القارئ غير المختص في لغته العلمية .. وكنت أنا كهذا القارئ!
ما برح الزمن يثير في غموضه فضول المفكرين والمتأملين، فهو لغز تارة وهو مجرد وهم تارة أخرى، وهو في أحسن حالاته اللحظة الراهنة! وقد يكون من غير الإنصاف لدى البعض تناوله كقضية علمية صرفة، لذا، حرص المؤلف على تهذيب الفيزياء في كتابه من خلال بثّ متفرقات شعرية وروحية وتأملية مستلهمة من الحكمة البوذية والميثولوجيا الهندوسية ومن نظرة الإنسان بعيدة المدى للحياة ككل .. فما رقصة الإله شيفا كما يبدو في إحدى التصاوير المقدسة سوى تدفق، أو بالأحرى تدفق الزمن الذي كان يحافظ على المسارات الكونية. غير أن هذه الشاعرية لا تصف الكون على حقيقته من المنظور المادي، فلا الأرض مسطحة كما تبدو بل هي كروية، ولا هي مستقرة تلف حولها الشمس في مدارها، إنما الأرض هي من تلف حول نفسها!
هنا حديث يطول ويطول عن (الصمت) الذي يبدو أن الصبر قد فاض بصمته فانهمر بلا حدود!
يبدو أن الأمر كذلك، فقد ضاق (الطبيب والفيلسوف الألماني ماكس بيكارد) ذرعاً بالعواصف الفكرية التي تعتمل في عقل إنسان الثورة الصناعية، والذي ترجمه بثرثرة لا تتوقف أفقدته الهدوء النفسي والسلام الروحي والخلوة مع الإله، كنتيجة حتمية! غير أن الفلسفة التي تعاطى بها الفيلسوف قد غاصت في قاع محيط الصمت وغرقت فيه .. وفضلاً عن إبهام المعنى والتكرار، فقد تم نقل فلسفته من لغتها الأصلية إلى لغة أجنبية أخرى ومن ثم إلى اللغة العربية، الأمر الذي زاد في تعقيدها، مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة الفلسفة عموماً كعلم يأخذ بجوهر الأمور لا بظواهرها وحسب! لا يمنع هذا القول من أن فلسفته جاءت بمقتطفات حكيمة تخدم الإنسان والحياة والتاريخ والأشياء واللغة والمعرفة وقيم الأمل والحب والإيمان
كتاب .. يستغلظ خط أحمر تحت كل كلمة واردة فيه، وهو يتطرق -من وجهة نظر كاتبه- إلى قضايا إسلامية شابها الكثير من اللغط والتحريف والتمويه والتضليل والتجهيل ….. على أيدي علمائه وفقهائه ومفسريه ومن خاض فيه، وقد خصّها في ثلاثة قضايا رئيسية، هي: “أولاً: قضية الوحي الإلهي. ثانياً: قضية القرآن المحمدي. ثالثاً: قضية المصحف العثماني”. وهو إذ يثير هذه القضايا، يتطرق -على سبيل المثال- إلى عملية جمع القرآن التي بدأت مع وفاة نبي الإسلام واستمرت زمن الخلافة حتى الخليفة الثالث!
بيد أن الكتاب بدوره لم يخل من شطحات في طرحه العام، مسّت بثوابت الدين من غير حجة منطقية ولا دليل شرعي، فضلاً عن استشهاده بأحاديث غير مجمع على صحتها وبأحداث لم يُثبت خبرها .. الثوابت التي صنّفها الكاتب كـ (نتاج بشري بامتياز) حاكها فقهاء الدين وخالطها الكثير من هوى النفس، وعلى رأسها فرية الوحي وما يتعلق بحقيقة النص القرآني!
سيرة أب .. طبيب ومناضل وحقوقي وإنسان …. وشهيد لكل هذا!
أب أغدق على ابنه حب لا مشروط إلى آخر رمق في حياته، وابن أراد تخليد ذكرى أباه ليتحدى النسيان الذي ليس هو سوى آفة ذكرى الإنسان!
لقد كان أباً صادقاً اعتنق مبادئ لم يحد عنها حتى دفع حياته ثمناً لها .. فعاش بها ومات بها وعليها، وكأن أيام حياته الخمس والستون كانت بمثابة اختبار الرجال، فليس كل من يقول يفعل!
هكذا تُكتب سير الأبطال ولهذا تكتب .. الذي يتعرض الموت في وجه أحدهم ليلاً ونهاراً مكشراً عن أنيابه متعطشاً لروحه، متمثلاً في دعاة الظلامية المعادين للحق والعدل والحرية والمساواة والنور والسلام والإنسانية جمعاء، بينما يضحك هو ملء روحه ساخراً، وقد نال منه الموت ولم ينل من مبادئه قيد أنملة!
كم جميل أن يتلقّى المرء في يومه رسالة أو أكثر تحمل عبارة حب أو شكر أو تفاؤل أو أمل، غير أن ما يفوقها جمالاً هو ما جاء ضمنياً يتقاسمه السحر والمعنى، وليس أبلغ في هذا من كلامه عز وجل الذي ينفد مداده وإن كان بحراً ولا ينفد، والذي يُبطن من إعجازه معانٍ أخرى مع ما يظهر، فيستنبط القلب الذي أقبل عليه ما خفي من لطائفه وتدركه البصيرة .. وهكذا حصل مع هذا الكتاب ومؤلفه
يقول الله عز وجل في محكم كتابه ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾، غير أن من التذكرة ما لا يأتي بالضرورة في قول من زجر أو عظة، بل منها ما هو فطرة وانتباهة وخفقة قلب! لذا، يهدي المؤلف كتابه إلى من مرّت به جنازة فارتدع عن ذنب عزم على اقترافه، وإلى من مرض واعتبر وقد أراد بقوته من قبل ظُلم ضعيفاً، وإلى من أصابه الخذلان حين أفرط في ثقته بالناس فاتعظ، وإلى من ضاق صدره فتناهى لسمعه آية فانشرح .. وإلى كل من آمن برسائل الله التي تنزّلت من لدنه لترده إليه رداً جميلا
يقدّم هذا الكتاب مجموعة من أربع دراسات موضوعية تتناول باستفاضة الحركة الصهيونية بما ترتكز عليه من إيديولوجيا أخلاقية وعقائدية وتاريخية وعسكرية في صراعها كطرف معتدي ضمن القضية الفلسطينية، وهي الدراسات التي تسعى في الأساس نحو دحض السردية الصهيونية مقابل التأسيس لرواية فلسطينية حقيقية تثبت الحق التاريخي لأصحاب الأرض.
ومن خلالها هذه الدراسات، يرمي الباحث إلى كشف الستار عن الأسباب الجذرية التي دفعت بشعب رزح تحت وطأة النازية بين سجن وتعذيب وحرق وتقتيل، ممارسة نفس النهج الإجرامي على الشعب الفلسطيني فور احتلاله، لا سيما مع تنامي حدة “النزعات الفاشية والبربرية والعنصرية”، وقد أصبحوا موضع تساؤل حتى من قبل بعض المسئولين الإسرائيليين ما حرى بعدد من الباحثين إطلاق لقب “النازيين الجدد في إسرائيل” عليهم!
على قدر ما كنت أتوق لمعرفة الرأي العلمي في السيكوباتية بوصفه اضطراب نفسي يتسبب في اعتلال الشخصية وجنوحها نحو عدائية اجتماعية مفرطة دون أدنى رحمة، ومظاهره لدى المرأة تحديداً كما دلّ عنوان الكتاب .. جاء اضطراري لإقفاله عند منتصفه .. فما كان حديثاً علمياً وما كان كتاباً يُقرأ من عنوانه!
فبينما جاء الكتاب في العموم سلساً في لغته، وحمل الفصل الأول قدر من معلومات لا بأس بها تتعلق بالمرأة السيكوباتية وحدها، فقد توسع الكتاب في الفصول التالية بحديث عام عن أنماط الشخصية التي بلغت الخمسين، مع تبيان سماتها وملامحها وخصائصها، والتي تشمل في مجملها الجنسين بطبيعة الحال، فضلاً عن المعلومات الجانبية التي اعترضت في إطارها وحجمها ومساحتها الموضوع المطروح في الصفحة المعنية به، ما تسبب في تشتت التركيز أثناء عملية القراءة، مع الكثير من الحشو والتكرار والإعادة والزيادة .. أما القصص الواردة كنماذج عن حالة السيكوباتية فلم تكن بالضرورة ذات صلة!
ليست الحياة وحسب تلك التي لا تتجزأ عن الطبيعة في قوانينها المادية، ولا يتجاوز حدود إدراكها مجموعة حواس خمس .. إنما هي فيما يعادلها طاقة، لا يقوى على تفسيرها سوى رؤية روحانية تخترق بصيرتها الحُجب وما وراءها .. وكذلك الإنسان في روحه لا في جسده!
إن طريق الوعي المؤدي إلى مستقر الروح هو طريق السعادة المنشودة، والإنسان في سعيه وهو يخوض تجارب تلو تجارب من خلال بدائل وخيارات متاحة له في الحياة، يحدد مساره خيراً أم شراً .. فإن كان اختياره يقوم على أساس من حب وما يجود به من امتنان وصبر وتقدير، فسيتقدم بوعي نحو جوائز الحب، أما إن كان اختياره قائماً على أساس من خوف وما يرتبط به من غضب وغيرة وانتقام، فذلك تقدّم بلا وعي نحو عواقب أليمة وهدّامة.
كتاب يقرأ ما بين سطور اللغة العربية بعين ناقد عربي الهوية فرنسي الثقافة، يسبر أغوارها كما تموّجت في ثنايا التراث ليعرج منها على الحداثي .. وكأن الفلسفة تلبّست روح اللغة فأفصحت عن جوهر مكنونات المعاني وأسفرت عمّا خفي من خباياها .. فهو يصف عناء الأديب العربي الذي كتب له القدر أن يموج بين ثقافتين، أولهما أصله والثانية تشرّبها فكادت تكون أصله الآخر، وهو يعتبر الشغف بالقراءة في الطفولة كالقدر الذي يحدد مصير القارئ المستقبلي .. والغبن المصاحب لتجاهل مترجم ما عكف على نقل جانب من ثقافة أمة لأمة مغايرة، كبخلاء الجاحظ ومترجمه الفرنسي .. والخطأ غير المقصود حين يصدر من اللاوعي فيصبّ المخطئ جام غضبه على نفسه، كما حدث في ترجمة ألف ليلة وليلة للغة الفرنسية وجدل نوم أبطالها في الليالي من عدمهم .. وأمهات الكتب العربية وعناوينها المزخرفة ببديع السجع، والمستعصية لهذا على الترجمة الحرفية … والمزيد المزيد في دهاليز الأدب وفلسفته!
ثم بحسبة بسيطة وبنظرة تحليلية سريعة، يتبين أن العالم لا يحكمه سوى الأغبياء!
على الرغم من قصر الكتاب وقدمه الذي يعود إلى ربع قرن من إصداره، فهو يتناول ظاهرة اجتماعية تتعايش والحياة اليومية كواقع بات مألوفاً، ألا وهي سيطرة (الأغبياء) على مرافق الحياة -فضلاً عن تواجدهم أصلاً بأكثر مما يُعتقد- اجتماعياً وأكاديمياً وعلمياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً …..، وغيرها من مراكز صنع القرار، ما يجعل من تأثيراتها السلبية تطال الفرد والمجتمع على حد سواء .. فلا الفطناء العقلاء النبهاء حول العالم من أمسك بزمام الأمور، بل إنهم الجهلاء البلهاء السخفاء، والذي اتضح أن منهم من تقلّد منصب رئاسة بلد، ومنهم من أصبح استاذ جامعي أو قسيس راع، ومنهم من حصل على جائزة نوبل العالمية …، وهكذا مع تصاعد السلم الاجتماعي من بين ذوي النخبة في أي مجتمع، حتى حمّلوا الأمم جميعاً خسائرهم فوق خسائرها!
كتاب لا بأس به جاء على هيئة مقتطفات من رسائل كتبها الكاتب في مناسبات عدة، منها لزملائه من الكتّاب المعاصرين .. وقد خصّ بعض منها لزوجه (زلدا فيتزجيرالد) والتي كانت بدورها روائية بارزة في ايامها.
إنه فرنسيس سكوت فيتزجيرالد الروائي الأمريكي الذي يُعد من أبرز أدباء القرن العشرين، والذي حظيت رواياته بنصيبها في سينما هوليوود كان أشهرها رواية (غاتسبي العظيم)، وهي الرواية التي ضمّنها الكاتب في الكثير من رسائله المنشورة في هذا الكتاب. يسرد الكاتب ضمن رسائله سيل من خواطره .. عن مسيرته في الكتابة بحلوها وبمرها منذ بداياتها حتى وقت لاحق، والتي توّجها بالنجاح .. وعن سخطه على أدب القصة القصيرة الذي رغم هذا كان يضطر له ككاتب، لا لشيء سوى لجني المال .. وعن النقاد والقراء وبعض الأعمال وتصديه لهم بالنقد .. وعن مرات الفشل التي واجهها ورفض دور النشر تبني إصداراته .. وعن طعم النجاح فيما بعد وسحر الابداع وأجواء الكتابة والعالم الخيالي الذي يعيش بين جنباته.
كتاب يتناول بموضوعية وبروح العروبة المتّقدة، الوعي القومي العربي، يحذوه التطلع الجاد نحو تحقيق الوحدة العربية المنشودة، والتي رغم كل ما يجمع أبناءها من مقومات دينية وثقافية وحضارية وجغرافية وتاريخية مشتركة تقود إلى مصير حتمي واحد، وهذا ما يجعل من تجديد الفكر القومي العربي، الآن .. وأكثر من أي وقت مضى، حاجة ملحة.
يؤكد المؤلف في مستهل كتابه بأن هدف الكتاب بالدرجة الأولى يصب في ضرورة تحديث الفكر الجمعي العربي، والعمل بجد نحو توعيته تجاه تحديات العصر والمتغيرات الطارئة داخل أمته العربية وخارجها، وذلك من خلال تناول تجربة القوميين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، بالبحث والنقد، وتسليط الضوء على إخفاقاتهم، والأسباب التي أدت إلى تداعي تياراتهم وسقوط شعاراتهم، ومن ثم استخلاص الدروس والعبر، وتحديد أسس التحديث المطلوب، وعناصره الهامة في بعث الفكر القومي من جديد.
هنا معادلة عصية على التكافؤ .. في الروح المتشظية بين الحياة الجديرة بالمحيا، والموت في سبيل محياها! قد تموت عزائم أبناء ينتسبون لشعوب جبابرة، وهي تخوض تجارب تلو تجارب تموج بين الكر والفر في سبيل نصر موعود، لكنها تجارب تُبقي على أنفاس تتردد بين جنبات أرواح تلك العزائم، لتحيا … ولو بعد حين!
هنا تجربة أسير في سجون الاحتلال، قد تختلف في سميّتها عن أساطير سجون الاعتقال العربية حين تجثم على صدر كل قارئ ولا تبرحه حد الموت قاب قوسين أو أدنى، والتي استوحى الأسير أحداثها وملامح أبطالها من واقع الحياة، وما نفق الحرية الذي دك إسمنت سجن جلبوع بأيدي أسراه الأبطال .. ببعيد! أو كما يستهل الأسير حديثه بتمجيد الحب الذي تبيّن أنه حقاً صانع للمستحيل .. إذ يقول: “تحتاج الأفعال العظيمة والمستحيلة الأقرب إلى المعجزات، إلى حب عظيم كي تحدث …”.
بينما يستهل المؤلف كتابه الذي يضم مائة وثلاث وعشرون مقالة في السياسة، بمفهوم السياسة العام، يأخذ على عاتقه تحدياتها التي يضعف أمامها الكثير من الكتّاب السياسيين! فالسياسية في أبسط تعريفاتها هي تلك العلاقة التي تربط الحاكم بالمحكوم، وتجعل للأول الذي بيده مقاليد الحكم ومرافق الدولة ومقدراتها، المقدرة على جعل الثاني يعمل، سواء كانت تلك العلاقة تقوم على أسس ديمقراطية تدعمها الشرعية الدستورية، أو تنحصر في نظام الحزب الواحد. لذا، يتحرى المؤلف الصدق والنزاهة والأمانة والإخلاص والحيادية في التعاطي مع قضايا الأمة، وفي الدفاع عن الإنسان العربي وحقوقه، وعن قضايا الحق في أي مكان كان من الخليج إلى المحيط، لا سيما تحت سطوة تفشي الأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي منذ استقلاله، وهي تتحصن -ضمن تحصيناتها- بزمرة من المرتزقة المحسوبين على نخبة الكتّاب والمثقفين والدبلوماسيين والمحللين السياسيين!
كتاب زهري اللون والمعنى .. كُتب لها فقط، بخط من شاء القدر أن يكون لها شريكاً موازياً على أرض تبدأ فيها خطواتها الأولى بتؤدة، لتقطعها وتصل إلى القمة بعد عثرات وسقطات مدفوعة بالكثير من الطموح والعزم والأمل.
على الرغم من إهداء الكاتب الذي شمل كل أنثى، فقد اختصت مواضيع الكتاب بالفتاة اليافعة وهي في سن العنفوان، وهي مرحلة على الرغم من نضارة ما فيها، فهي الأشد حرجاً .. كمرحلة مفصلية بين الطفولة ببراءتها والنضج بحكمته.
يعرض فهرس الكتاب مواضيع شتى، والذي جاء عنوانه الفرعي موجّه في: (هذا الكتاب للإناث فقط)، وقد نبههن بأن الحياة ليست إشراقة صباح جميل يحمل معه كل يوم نسائم الجمال والإبداع والعطاء والخيرات، بل -وإن كانت كذلك في إحدى محطاتها- فهي تموج بأهلها في بحر تتلاطم أمواجه بين شرور قاتمة الألوان والدرجات، لا ينجو منها إلا من تمرّس الإبحار وصراع الأمواج، وتسلح بالسعي والجلد والصبر لا يرفع أبداً راية بيضاء.
ديوان أخاذ في زرقة غلافه المحتضن كاليمّ جرح زهرة تطفو فوق هدير موجه .. ورهيف في كل كلماته وهي تبطن المعنيين في الرقة والحدة!
لقد جاء أجمله في الإهداء الذي قد تشعر معه كل أنثى بأنها المعنية في “أنتِ” .. إذ قال ملهمها: “إليك أنتِ: شكراً لحبكِ .. كان أجمل ما حصل”.
يترنم العرجي في شجن أطلال الأولين الذي لم يدع للآخرين موضع إبداع! فهذا شاعر القرن التاسع عشر الفرنسي شارل بودلير قد أدرك “أن شعراء مشهورين تقاسموا منذ أمد بعيد أكثر الأقاليم ازدهاراً في المجال الشعري” .. فكيف بشعراء الألفية الثالثة كما تساءل العرجي، غير أنه يستدرك الحال، فيستشهد بالجاحظ وهو يعيب الكسالى من قبل ألف عام، في قوله: “إذا سمعت الرجل يقول: (ما ترك الأول للآخر شيئاً) فاعلم أنه ما يريد أن يفلح” .. فيقول بدوره في يقين أن “الفن مادة تتكون في أصلها من جملة من المتاهات التي يعيشها المبدع، فإذا مات يوماً .. فهذا يعني أنه وصل”.
ما هذه البعثرة؟!
على الرغم من أنني لا اقرأ الروايات .. إلا قليلا، فقد أقبلت على هذه لعلمي أنها تحاكي أدب السجون فتروي قصة سجين من قلب السجن البغيض، والتي وضعها خفية -وسرّبها كذلك- أسير فلسطيني محكوم بالسجن مدى الحياة ويقبع في سجون الاحتلال منذ عام 2004، الأمر الذي شكّل لدي دافعاً مضاعفاً لقراءتها، لا سيما وقد صاحبها إعلامياً سيل من مديح، بل وقد وبّخت نفسي على تأجيل قراءتها رغم حصولي عليها حين إصدارها!
فحتى منتصفها حيث توقفت، وبعيداً عن سلاسة اللغة الأدبية التي كُتبت بقلم راوٍ عن راوٍ أراد وضع رواية .. لم تكن سوى خليط من حشو لغوي، وأحداث رتيبة ممطوطة من غير مبرر، مع لقطات لفتاتين يلحق بهما وصف فاحش، وازدراء للأديان واضح، وأقنعة فيما بينها جميعاً تحاول خلق حبكة، فإذا بها لا تأتِ برواية ولا تمكّن من تكوين فكرة ما حول ما أرادت!
مي .. الأديبة الغائبة الحاضرة .. النابغة التي سبق فكرها زمانها، والذي لا يحدّ بينه وبين زماننا إلا تاريخ مطبوع فوق أوراقنا! ما هو كنه تلك الملكة الفكرية التي احتوت بتفرّد اللغة والأدب والشعر والفن والتاريخ والوطن والدين والسياسة والجندر والثقافة والحضارة، بلغات الإنسان؟!
لقد وزنت مي كل كلمة بميزان العقل، فجادت بحكمة في كل ما عرض لها من شئون الحياة .. قديماً وحديثاً، شرقاً وغرباً! لقد ظهرت كالمُصلحة التي إن انتقصت من الواقع شيء فبموضوعية، فأرفقت الحل معه، فليس لعلة الانتقاد لديها إلا الإصلاح!
أما عن عنوان الكتاب الذي حوى أمور بين جزر ومد، فثمة وطن .. الذي وإن جارى مدّه السني نواميس الكون فتخاذل في جزر محتم، وخضع في قرون للدعة بعد نصر لقرون عدة، فها هو ينهض من جديد .. وكذلك حال الشعوب بحضاراتها، التي وجدتها مي كالبحار، لبعضها مد وجزر ولأخرى ارتفاع وهبوط، والتي فسّرت بها حياة اللغات وموتها، وبقاء العربية -دونها ودون التصاريف التي جرت عليها جميعاً- حية.
كتاب يبحث بتعمق في آراء فلاسفة العرب المسلمين، التي ازدهرت خلال القرون الممتدة من الثامن حتى الخامس عشر .. من بغداد في الشرق حتى قرطبة في الغرب، حيث شكلّت بدورها جزءاً رئيساً في تاريخ الفكر الإنساني، على الرغم من الزعم في نسبة الفلسفة العربية المتداولة حالياً إلى العصر العربي الوسيط .. غير أن صياغتها ضاربة في القدم إلى ما قبل عشرة قرون!
تطور علم الفلسفة عربياً خلال تلك الفترة تطوراً غير مسبوق، إضافة إلى تطورها في روح الشريعة الإسلامية، فقد قال جان جوليفيه، العالم المختص بعلوم العصر الوسيط، إن: “الفلسفة وُلدت مرتين في الإسلام: أولاً في صورة اللاهوت الأصلي أو علم الكلام، ثم في صورة التيار الفلسفي الذي يتغذى في أغلبه على المصادر اليونانية”. ومما يثير العجب، هو أن الميلاد الثاني المنبثق من الفكر اليوناني لم يسعَ إلى تأكيد حججه من خلال ما جاء مع الميلاد الأول العقائدي، بل تشكّل كوريث للتراث اليوناني الوثني، غير أن هذا الاستقلال الفلسفي لم يمنع فلاسفة العرب المسلمين من التمييز بين الدين وعلم الكلام.
بحس فكاهي يعلوه قدر من معلومات لا بأس بها، يصنّف صاحب متجر إنجليزي للكتب روّاده في سبع .. عدّهم عدّا! هكذا يعبّر عنوان الكتاب في رقم صحيح، في حين تتم صفحاته ثمان منهم .. الإرباك الذي يعزوه المؤلف صاحب المتجر إلى سوء تنظيمه، والذي افتقد عنصر التنبؤ بطبيعة الحال!
يضع (شون بيثل) كتابه أثناء الحظر العالمي الذي فرضه فايروس كوفيد، والذي يكشف فيه عن اشتياقه لزبائنه أولئك كاشتياقه لأصدقائه .. على حد سواء، بصرف النظر عن ذلك الجذاب منهم وذاك العدواني، وبصرف النظر عن حقيقتهم كمصدر دخل أوحد له، فضلاً عن افتقاده للتفاعل البشري المعتاد! وفي لفتة طيبة من أحد زبائنه حين يتصل به ليطلب منه نسخة من كتابه الثاني (اعترافات بائع كتب)، يطلب منه أن يضيف ما قيمته عشرة جنيهات إسترلينيه فوق إجمالي السعر شاملاً الطوابع البريدية! وحين يسأله شون عن السبب يقول: “لأنني أعرف مدى صعوبة الأوضاع الحالية للأعمال التجارية التي تُشبه عملك، وأريد منك أن تظل محافظاً على عملك حتى بعد أن تنتهي كل هذه الظروف الصعبة، حتى أتمكن من القدوم وزيارة المتجر مرة أخرى”.
هنا مجموعة نصوص نثرية، تتوغل في أعماق النفس وتسرح في الحياة على رحابتها، تبدو في طابعها الواقعي .. تشاؤمية إلى حد كبير، كأنها تنبعث من العدم وللظلام تعود .. وهي لا تخلو في هذا من تجديف في حق الإله، كما بدى!
ومن النصوص الثمان:
لا يبالي الشاعر (في ذمة النشر) أن لا يأبه بالقدر، فيقول: “وقدري أنني لا أطل .. على هذه الأرض .. من شرفات القدر”.
يكتب الشاعر عن (دمشق 2013) بشجن، فهي مع أنها “دوار في رأس اللغة” يخاطبها بلغة حب، كالوطن الذي يبقى عزيزاً وإن جار .. قائلاً: “شخت فيك يا دمشق .. وأنا لا أزال طفلاً”.
وفي (أرملة الجسد) .. وعن الكبت، والحرمان العاطفي، والجموح نحو الخيانة لذلك، يقول: “جسدي .. كم أحب شياطينه .. كم أستضيء بوسواسها وأفوض أمري إليها”.
وهنالك كم من خيبة وتراكماتها في (!)، وفي قول الشاعر: “ما أقبل عليه دائماً .. منصرف عني”.
كتاب يسرد خواطر عذبة عن الأمومة، في لغة تبدو فلسفية رغم شجونها .. وانبعاثاتها الحميمة كعاطفة جيّاشة، في النفس وفي الآلام وفي مشيج المشاعر المختلطة، وفي معاينة الموت من طرف والتمسك بالحياة من طرف آخر .. أو كما عبرت الكاتبة عن كل ذلك بـ (الأشباح) كتعبير أكثر صدقاً وبلاغة!
إنها أشباح الأمومة التي تراءت للكاتبة .. في تصدعّات غير مرئية تشرخ أشياء بداخلها .. وفي بلبلة عمل المؤسسات المعنية بأهميتها، توعوية كانت أو معارضة .. وفي ترددات صيحات النسوية .. وفي ظلال الرعب المحيطة بمحاولات الفطام، ومن قبلها مع الجنين المخفي .. وفي تلك الأم المخفية وراء حجاب، أسود كان أو فرِح مزركش، لأجل صورة لطفلها متفرّدة .. وفي الأم الأخرى المستبعدة من ألبوم العائلة، لهجرتها أو لاستعفافها بعد سفورها .. وفي القدرة على النظر إلى أمهات الآخرين كما النظر إلى أمهاتنا أنفسنا.
ليست النسوية كما يحاول أصحاب النزعة الذكورية من الجنسين تشويهها .. إنما هي الحياة في أسمى صورها الإنسانية التي يتقاسمها الاثنان!
يسود الفكر الجمعي اعتقاداً مفاده أن الحركة النسوية تمثّل مجموعة نساء غاضبات يحاولن التشبه بالرجال، في حين أنهن لا يطالبن سوى بحقوقهن كتلك التي تم منحها للرجال، ليس إلا!.. المِنح التي أغدق بها النظام الأبوي البطريركي على ذكور المجتمع، أبرزها منحة الأفضلية على الإناث وتفوقهم عليهن، وأحقيتهم في التحكم بهن إلى درجة استخدام العنف في كثير من الأحيان، نتيجة لذلك! لذا، تتصدر الحركة النسوية كمشاركة فعّالة في التخلص من الفكر المتحيّز جنسياً والفعل المتحيّز جنسياً .. قولاً وفعلاً.
ومن أجل هذا، تدافع مؤلفة الكتاب عن النسوية باعتبارها أنها (للجميع) قائلة: “غالباً ما يتم الاستيلاء على المساهمات النسوية البناءة لتحقيق رفاهية مجتمعنا وذلك باستغلال الثقافة السائدة التي تقدم بعد ذلك تمثيلات سلبية للنسوية. معظم الناس لا يفهمون الطرق التي لا تعد ولا تحصى، التي غيرت بها النسوية حياتنا بشكل إيجابي. إن مشاركة الفكر والممارسة النسوية يدعمان الحركة النسوية .. فالمعرفة النسوية للجميع
ديوان شعري تأتي بعض مقاطعه كنصوص نثرية .. تسبّح كلماته في ملكوت القلب، وتدور في فلك لا جانب مشرق له!
يستقطع الديوان بقصائده من رصيد أنجمي الخماسي واحدة، غير أن القصائد التي استقطعت عناوينها ثلاث صفحات من الفهرس، لم تتضمن قصيدة بالعنوان الذي احتل الكتاب! فهل جاء كرمز عام لمضمون الديوان ككل؟….. ربما!
في قصيدة (حياكتي الأخير) في نص شجي:
وحيدة .. أحاول رسم الوجود .. وحيدة .. أصنع من الوقت ضفائر .. وغزلا للبنات .. وحيدة .. كقلم كحل وحيد في صندوق عجوز .. أو مرآة تطرد التجاعيد .. وحيدة كمعجزة .. كريشة بقيت في قفص .. وحيدة .. أغربل الوقت وأحلامهم المتبقية .. وحيدة .. أنا .. أحيك كنزتي الأخيرة .. قبالة ساعة معطلة تلسع أحلامي .. وحيدة .. كآية وحيدة .. كتبها أحدهم على ورقة .. وتركها للريح كي تحقق الأمنيات .. وحيدة .. كوحيدة نسيت أزهارها .. وهي تسقي حدائق العابرين .. وحيدة .. كإله أنا
نص على درجة مركّبة من التعقيد يرافقه إبهام أكثر تعقيداً في جوهر معناه، يفوق الأعمال الفلسفية التي تتطلب بطبيعتها ملكة متقدمة في التأني والتفحّص والتفكّر! لقد أسعفت مقدمة المترجم حمّى التعقيد ذاك، فرغم الأسف على توقفي عن القراءة عند الصفحة الخمسين وتحديداً عند النص السبعين، فقد أضفت مقدمة المترجم قدر من الرضا لما أسهمت في تقديم نبذة تعريفية عن الفيلسوف وفلسفته وتحديداً في اليقين، الأمر الذي مكّن من تكوين تصوّر مبدئي عنهما .. فلم أخرج خالية الوفاض تماماً!
إن هذا الكتاب -كما يؤكد المترجم في مقدمته- ينتهي بشكل مفاجئ كما يبدأ بلا مقدمات .. وهو يضم شذرات مما لاح للفيلسوف النمساوي-البريطاني (لودفيج فتجنشتاين 1889 : 1951) آخر حياته .. وهو كعمل فلسفي، ليس جافاً “إنه عمل نابض بالحياة وما تتوشح به من ألوان. كلمات ممزوجة بالمعاناة، المرض والموت، اليقين، اليأس والأمل والتوق، والحيرة والتردد والتناقض”.
كتاب لطيف العبارة غزير المعنى .. رغم المفردة العويصة المستخدمة كرمز للشر، الذي سيكون لكل إنسان نصيبه منه لا محالة، وهو يمضي في هذه الحياة! لذا، لا يهدف الكتاب إلى منعه، بل إلى مواجهته بصبر وحنكة، وإلى اكتساب خبرة التعاطي معه في كل كرة، وإلى تتبع مسبباته حتى الجذور: أ خارجياً كان من محيطه، أو داخلياً مما يعتمل في نفسه!؟
يضع الكتاب جرّاح مصري، والذي يوضح في مقدمته أن تلك المفردة العائدة على آلتها المستخدمة في العصور الغابرة للإعدام ببشاعة إنسانية وأخلاقية .. وقد بادت، يؤكد على استمراريتها فعلياً حتى الوقت الحاضر، لكن بصورة معنوية لا جسدية، كالظلم الذي يوقعه الرئيس على مرؤوسه، وسوء معاملة الوالدين، والخيانة بين الزوجين …. وغيرها من صور مؤلمة!
لدى (سيدهارتا جاوتاما) أو (بوذا) كما يُعرف في التاريخ الإنساني، يُصبح التجرد من الأهواء الدنيوية بغرائزها الحسية، والترقي عبر درجات السمو الأخلاقي بدربة وصبر وحكمة، بل والذهاب إلى أقصى حدود التخلي حدّ الفناء، هو الهدف الأسمى .. الهدف الذي يتمثّل في صورته النهائية بلوغ النيرفانا أو السعادة الأبدية أو التحرر النهائي من المعاناة! لذا، ليس الإنسان لدى بوذا “المستنير”، وعاء جسدي ذو شهوات وملذات ومتع، وإدراك يطفو على السطح، ووعي زائف تشكّل من غير تحديات وصعوبات وتجارب حقيقية وفهم أعمق للحياة .. إنما هو يمضي في رحلة كفاح روحية نحو الاستنارة الكاملة وتحصيل الحكمة المطلقة وتحقق النقاء التام للعقل!
إنه (سيدهارتا) المولود لعائلة (جاوتاما) .. لأب كان ملكاً على بلدة صغيرة قرب سفوح جبال الهيملايا، وقد كان يعدّه ليخلفه كوريث للعرش، فنشأ في حياة الدعة والترف .. حتى إذا ما تنسّم طلائع الرجولة، واجه “معنى معاناة الحياة في لقاء سبب له اضطراباً عميقاً، وكانت نتيجته أن فقد كل اهتمام بمتع ومزايا العرش والحكم”.
نصوص شعرية تصف النصف الفارغ من كأس الحياة .. يعاين الشاعر في قعرها رواسب من بؤس لطفولة أشدّ بؤساً، فارت لتسري فيما تبقى من روحه الحية الميتة، وهي ترسم ضباباً كثيفاً يحجب كل بصيص من نور .. ضباب يتكثّف فوق عينيه فلا يعاين بهما سوى أنصافاً من كل شيء في الحياة .. الحياة التي عبأها بدوره في كؤوس تفيض بالسكر والمجون، وبالأقلام والنساء …!
يولد الشاعر (تشارلز بوكوفسكي 1920 : 1994) في ألمانيا، فما يلبث أن يهاجر ووالدته المعدمة مع والده الأمريكي إلى مسقط رأسه، فيقضي عمره في لوس أنجلوس متنقلاً بين وظائف حقيرة، مثقلاً بذكريات طفولة قاسية قضاها في العزلة، صنعها والده العنيف بعد أن فقد عمله جراء الكساد الاقتصادي، وقد كان من قبل جندياً ضمن القوات الأمريكية المحتلة لألمانيا النازية! لذا، يكبر الشاعر وهو يحمل تعاطفاً لأشباهه في الحياة .. الوحيدين البائسين، فضلاً عن أبناء الطبقة الكادحة، الفقيرة والمهمشة، والذين شاركهم في مهنهم الوضيعة وتحدث فيما بعد عن معاناتهم .. وقد انعكست مرارة الحياة تلك في كافة أعماله الشعرية والروائية.
رغم مشيبه في الحياة فيلسوفاً .. فهو لم يزل يبحث عن إجابات لأبسط أسألتها!
ذلك هو الفيلسوف الروماني المولد الفرنسي الإقامة (إميل سيوران 1911 : 1995) الذي اصطبغت فلسفته بالتشاؤمية المفرطة حد مراودة نفسه الانتحار، بحيث عدّ كل ما في الوجود مجرد كذبة .. بالعزلة التي ارتضاها وبالنشوة التي التمسها، وقد استثنى منها الموسيقى .. إضافة إلى تأثره بالفلسفات الإغريقية والشرقية والميثولوجيا الدينية. لا يمنع هذا من عدّه مفكّر ذو نظرة ثاقبة، لا يتوارى في نظرته السوداوية خلف مسميّات مبهمة مصطنعة كبعض أقرانه الفلاسفة، بل إنه يُفصح عن جواهره المظلمة، وبكل فجاجة .. وإن كانت في هيئة مقاطع، كما في هذا الكتاب!
في (عند عتبة الوجود)، يطرب سيوران لقول أحد نظرائه المسلمين في بشاعة الحياة، لا سيما من وجهة نظر لاهوتية .. فينقل عنه قوله ثم يعقّب: “(لم يخلق الله شيئاً أبغض إليه من هذا العالم. وبلغ من بغضه له أنه لم يلتفت إليه منذ أتمّ خِلْقَه). لا أعرف من كان المتصوّف المسلم الذي كتب هذا الكلام! سأظل أجهل اسم هذا الصديق”.
حديث لا هو بالشعر ولا هو بالنثر .. ولا يتلبّس طابع النصوص ولا يترنّم في خواطر .. إنما يحاول محاكاة كل ذلك، من خلال رصف كلمات تبدو منمقة في سرد يطول ويقصر، وهو مترع بتشبيهات واستعارات وكنايات وأشكال البديع في اللغة ….، وكل ذلك فيما يبدو، لوصف الحب بعرضيه الجانبيين: الجنون في ذروته، واللوعة في فقده!
لذا، يستشهد الشاعر العراقي في استهلال ديوانه ببيت للشاعرة البرتغالية المعاصرة (صوفيا دي ميللو) تقول فيه بهلع: “مرعب أن أحبك في مكان هش، كالعالم”.
يقول في خاتمة القصيدة التي احتلت عنوان الديوان:
آه لو أعرف لماذا أنت جميلة؟ .. ربما هي الكتب التي أفسدت عليك كل زواج .. مثلما خربت حياتي
الحب المرتبك من جديد .. والمربك لذلك! ولست متأكدة مما قرأت للتو وقد توقفت عند الصفحة الخمسين .. أ حب هو أم حرب .. أم جنون ربما زُج في فنون؟
لقد ظننته ديوان عن سومر أو فيما بعد بابل، أو عن حضارة ممتدة وشعب جبلي وألواح طينية .. يسرح فيها حب مختلف! يبدو أن شاعراً ما تراءت له امرأة ما في منام ذات ليلة .. فأصبحت يقظته والمنام، وكتب فيها ولها الأشعار!
يقول في خاتمة القصيدة التي احتل عنوانها عنوان الديوان:
أنا المعرفة الأولى .. أنا الذي تتعاقب عليَّ عصور من الوحدة وقرون من الظمأ .. أنا الذي يطوفُ الكتب والحارات والمدن .. أنا الذي يخترق شاشات السينما بحثا عن المرأة .. تلك المرأة الهاربة في الزمن .. بعدما سرقتني!
مراجعة صوتية عن سبعين كتاباً في النصف الأول من العام
كالشعاع الأبيض الذي يُسفر عن سبعة أطياف إذا خضع للتحليل الضوئي، كذلك السياسية التي إذا حُسر الستار عن كواليسها، أسفرت عن صور لا تعكس بالضرورة ما عُد واقعاً على مسرحها! ينبري إعلامي مخضرم لإزاحة طرف من ذلك الستار الثخين، ليكشف عن خبايا أحداث ومواقف وشخصيات وعوارض وقفشات كذلك، جالت في أروقة السياسة العربية .. كشاهد من أهلها! إنه (محمد كريشان) الأشهر من نار على علم الجزيرة، وهو المولود في صفاقس تونس عام 1959، والذي أخذ منه الإعلام مأخذاً في صغره حتى توّجه بإجازة جامعية في الصحافة وعلوم الأخبار بعد تفوقه في الثانوية العامة، ما فتح الباب أمامه على مصراعيه في تلقي المهام وتولي المناصب، من محرر صحفي في بلاده، إلى مراسل إخباري في قنوات عربية، ثم إلى مذيع ومقدم برامج في قناة الجزيرة الإخبارية حتى الوقت الحاضر، وقد عني بالشأن الفلسطيني ولا يزال، ككاتب عمود في صحيفة القدس العربي
في عجالة، إنها حكاية (فرات)، شاب عراقي مسيحي يدرس اللغة الإنجليزية في الجامعة ويواعد زميلته الماجنة (أريج) .. يعيش مع جدته منذ السابعة بعد أن فقد والده في حادث سيارة، والتي مع حكاياتها التي لا تنتهي، فهي تحذّره من تجرئه في انتقاده السافر والدائم والفج للسلطة، وقد أعفي من خدمة التجنيد لأسباب صحية تعود لطفولته، فلم يشارك في الحرب العراقية-الإيرانية آنذاك .. فيستمر في انتقاد السلطة مستغلاً مهاراته الأدبية، حتى يتم القبض عليه ويًزج به في السجن، فيُعذب وتُنتهك حرمة جسده، ثم يتردد عليه الضابط (أحمد) المتعاطف، ويسلّمه خلسه قلم وحفنة من ورق .. الأدوات التي على ما يبدو يستغلها السجين وهو في هذيانه لكيل السباب للسلطة لكن بإعجام .. بحروف خالية من التنقيط، حتى يُعثر عليها فيما بعد كمخطوطة، ويتكّفل بها (طلال) أحد المسئولين في الطغمة العسكرية لفكّ طلاسمها، وقد استشاط الجميع غضباً لما ورد فيها
بحيادية لا تشوبها نظرة شرقية قاصرة .. محافظة أو أخلاقية أو دينية، بل بنظرة تأخذ بعين الاعتبار كامل أبعاد المجتمع الغربي الانفتاحي حد الإباحية .. فإن هذا الكتاب ليس سوى تجسيد للانحطاط الإنساني في جنسه الأنثوي، حد الشذوذ المتحرّق لممارسة الفاحشة مع البهائم في مخيلة مريضة لم ترد في أي عالم افتراضي مجنون، فضلاً عن ممارستها الفعلية مع المحارم .. وكل ذلك كوسيلة لغاية تمكين المرأة جنسياً -كيفما اتفق- ضمن الدعوات التحررية غير المتزنة، تدفعها ردة فعل نسوية طائشة، وتغذيها رغبة جامحة في وطء النعرة الذكورية التي يعتنقها معظم الرجال حول تصدرّهم الجنسي كأول ما يتصدرون، لا سيما من خلال إثارة حفيظتهم بحنق ونكاية، حول مدى فاعليتهم على المستوى الفحولي وكفاءتهم مع شريكاتهم
ليس بإمكاني إضافة لهذا الكتاب أكثر مما ذكرت في مراجعة كتاب (حديقتي السرية) الذي جاء كجزء أول لهكذا منظومة إباحية أصدرتها المؤلفة الأمريكية، وهي تدّعي الموضوعية في طرحها والليبرالية في توجهها مع أشباهها من بنات جنسها
كتاب عبقري أقرب إلى علم النفس منه إلى الأدب القصصي، حيث يعرض كيان القصة الذي به تخرج للنور، من خلال أبطالها الذين هم حقيقة ليسوا سوى أبطال الحياة، بأنماطهم وانفعالاتهم وآرائهم ونواياهم .. إذ وما حياة البشر إلا سلسلة من قصص، تبدأ بالولادة وتنتهي بالموت .. وقد لا تنتهي! لكن هذه الحياة تحفّها المخاوف، وقد طورت أدمغة البشر سبلاً لصرف الانتباه عنها، أبرزها ملء الحياة بأهداف طموحة يسعون لتحقيقها .. فما يريده البشر وما يشقون ويسعدون في نيله “هو قصتنا جميعاً، فهي تعطي لوجودنا وهم المعنى وتبعد نظرنا عن الفزع! وببساطة لا توجد طريقة لفهم العالم البشري من دون قصص”. هكذا يقول المؤلف وهو يلقي نظرة فاحصة عريضة على الصحف والمحاكم والملاعب والمكاتب وألعاب الكمبيوتر وكلمات الأغاني والأفكار المتدفقة والمحادثات العامة وأحلام النوم واليقظة .. التي تملؤها قصصنا، أو كما يستطرد ويقول: “القصص في كل مكان .. القصص هي نحن”
بالبحث والنقد والتحليل، يتصدى هذا الكتاب لنظام الحكم القائم في دولة إسرائيل، وما يعتوره من إشكاليات تمس بالأساس بنيته الديمقراطية والتناقضات الماثلة فيها، لا سيما من خلال تقاطعات السياسة والاقتصاد ومنظومة الأفكار المؤسسة لأيديولوجيتها، والممثلة لنشاطها ككل في بناء الدولة.. البحث الذي يكشف بالضرورة عن جوانب اجتماعية وسياسية غير معلنة في تلك الإيديولوجيا، كالعلاقة بين الدين والدولة والجيش والأمن، والطبيعة الكولونيالية وقضية العرب داخل الكيان المحتل، واليهودية في ارتباطها بالدولة كهوية من ناحية وكوظيفة من ناحية أخرى، والعولمة إلى جانب التحولات السياسة الإسرائيلية المعاصرة! والباحث إذ يُفصح عن هذا الغرض في بحثه، فهو يؤكد على أنه ليس بمثابة “استغراب عربي” ضد “استشراق إسرائيلي”، إنما هو نقد موضوعي أبعد ما يكون عن المناكفات الاستعراضية، من أجل عرض “زاوية نظر إلى مجتمع مركب”
يتطرق هذا الكتاب إلى إشكالية مسكوت عنها بريبة في الثقافة الخليجية، حيث تطرق فيه الباحثة وبجرأة باباً من أبواب التابوهات المؤصدة بالشمع الأحمر على ممارسات لا إنسانية تطالها، إما تحرّجاً من وصم الذات الخليجية بالعنصرية، أو سياساً لدرء شر فتنة داخلية نائمة، أو ثقافياً كموضوع مهمّش لدى نخبة المثقفين، أو وعياً جمعياً لشعب مارس العبودية فترة من تاريخه فأراد ضمنياً طمسه من الذاكرة! إنها العنصرية ضد فئة وصمت بالخفة والطيش والحمق وبهوس الرقص والطرب، عند عالم الاجتماع ابن خلدون، كطبيعة تتفشى فيها روح حيوانية ويعبث فيها فرح أهوج، فضلاً عن سكناها كهوف يأكل فيها بعضها لحم بعض، حقيقة كنزعة وحشية متأصلة، ومجازاً كفئة متخلفة عن ركب الحضارة .. وقد عرّفهم جمعاً بـ (السودان)
على اتساع رقعة الإيمان في الدين الإسلامي، يختص العارفون من أتباعه بنفحات نورانية قلّما تتنزل على من سواهم، والتي جادت بها خلواتهم القلبية مع خالقهم ﷻ وحده. ففي المقدمة التي عرّفت (العشق الإلهي في الإسلام)، يظهر المتصوفون كأولئك الذين رحلوا إلى الله ﷻ بصفته “محبوباً عزيزاً” قبل أي شيء .. لا طمعاً في جنان ولا لخلاص من نيران .. فيهمسون له بحديث حميم وبترانيم شوق وبصلوات ملؤها العشق، تُدعى “مناجاة”. لقد قيل للمؤمنين بأنهم سيلقون ربهم في الآخرة، وسينعمون برؤية وجهه الكريم هناك من غير حُجب، إلا أن أولئك المتصوفة لم يطيقوا صبراً حتى بلوغ الساعة، فتحرّقوا شوقاً لرؤيته في حياتهم الدنيا
كتاب أشبه بسيرة ذاتية، مقتبسة من مذكرات ضابط بريطاني سابق تحوم حوله شبهات الجاسوسية في شبه جزيرة العرب! إنه توماس إدوارد لورنس أو (لورنس العرب) كما يحلو لعرب اليوم تسميته. فلقد كان عرّاب الثورة العربية الكبرى التي دارت رحاها أوائل القرن الماضي، وتحديداً أثناء الحرب العالمية الأولى، بزعامة الملك فيصل بن الحسين والي الحجاز، ضد التواجد العثماني في شبه الجزيرة العربية، حيث لعب لورنس دوراً بارزاً في تأليب القبائل العربية ضد الأتراك حينها، بعد أن بذل جهداً لا يقل أهمية في توحيد صفوف القبائل المتناحرة والدخول مع بريطانيا في الحرب! من خلال سيرته الذاتية، يوثّق لورنس لحياته اليومية مع البدو في الصحراء، والمعارك التي خاضها، والأحداث التاريخية التي تبعتها، كما يتعرض لعدد من الشخصيات المؤثرة في تلك الأحداث، إضافة إلى إسهابه في وصف البيئة العربية وطبيعتها وجغرافيتها وآثارها، سواء في شبه الجزيرة أو في منطقة الشام
تأتي هذه المجموعة القصصية عن وقائع ومواقف وأحداث جرت حقيقة في ردهات المستشفيات، يرويها أبطالها الحقيقيون من طاقم التمريض كخط دفاعي أول في تلك الصروح المعنية بإنقاذ الأرواح، لا سيما في غرف الطوارئ المضاءة بالنيون الأحمر على الدوام، ووحدات العناية المركزة الأشد حرجاً .. وهي المجموعة التي لم تخلُ من خواطر وهواجس وتأملات وجدانية جادت بها مكنونات القلوب البشرية التي لم يبالي أصحابها في معاينة الموت وجهاً لوجه في كل لحظة، من أجل كل إنسان .. كي يحيا! يضع هذه المجموعة (جيمس باترسون 1947) وهو أحد أشهر الكتاب الأمريكيين وأكثرهم مبيعاً على الإطلاق، حيث فاقت مبيعات كتبه أربعمائة مليون نسخة حول العالم، والتي تتضمن أعمالاً فكرية وروائية إضافة إلى أدب الأطفال واليافعين. تذكر الفقرة التعريفية في نهاية الكتاب كذلك، تبرعه بملايين الدولارات على شكل منح لمتاجر الكتب المستقلة، وقد كان الأكثر استعارة في مكتبات المملكة المتحدة على مدار السنوات الثلاث عشرة الماضية
إنه “نبي بوحي السماء” .. المسيح الذي ارتدى كوفية، وعاش في المنافي، ثم جاءت نهايته شهادة وإن كانت برصاص القنص لا على صليب، وقد أًخذ بجريرة الواقع الذي حمله على كتفيه .. الواقع الذي تمثّل في استعمار صهيوني لأرض فلسطين! أو كما جاء في مقدمة الكتاب: “قد يكون صلب المسيح هو تاريخ الشهادة الحي أبداً، وهو كذلك اغتيال ناجي العلي الذي صار تاريخاً .. هكذا بقي الاثنان أبداً”.
و (ناجي العلي 1937 : 1987) .. هو رسام كاريكاتير فلسطيني، تتخذ رسوماته -التي بلغت ما يقارب الأربعين ألفاً- طابع النقد اللاذع الموجه للكيان المحتل والسلطة الفلسطينية على حد سواء، إضافة إلى حرصه إبراز روح التآخي بين مسلمي ومسيحيي فلسطين، وقد صنع (حنظلة) الطفل ذو العشرة أعوام والذي يظهر دوماً عاقداً ذراعيه خلف ظهره كتعبير عن رفضه للتطبيع الذي بدأ مع حرب أكتوبر 1973، وكرمز عام للنضال الفلسطيني رغم الصعاب، أو كما يقول هو: “إن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية”
يأتي هذا الكتاب كمراجعة نقدية شاملة لتاريخ القضية الفلسطينية من منظوري الحقيقة والعدالة، حيث يبدأ بالنكبة وينتهي بصفقة القرن، وهو يتوقف عند أبرز المحطات التي ساهمت في تطور القضية وما صاحبها من حركة وطنية مضادة للاستعمار الاستيطاني، وتأثيرها في المسار المستقبلي والخيارات المتاحة له. ومع الإشكالية التي صاحبت ترجمة الكتاب -وقد تم إصداره منذ عامين- والمتعلقة بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، فقد ارتأى الباحث مؤلف الكتاب -ضمن ما أتيح له من خيارات- إلحاقه بكتاب آخر، ليستكمل معالجة القضية الفلسطينية حتى الساعة، وقد جاء بعنوان (الطوفان: الحرب على فلسطين في غزة).
وفي مقدمته، يعلل الباحث السبب في استهلال كتابه بالنكبة، والذي يتمثل في التأكيد على “أن قضية فلسطين هي قضية ظلم يمكن حلها فقط من خلال تطبيق العدالة”، وأن هذه العدالة المرجوة لا ينبغي لها أن تتضمن مساومة الفلسطينيين على سيادتهم في قطاع غزة والضفة الغربية، والاستمرار في تقديم تنازلات على ما لا يتجاوز اثنان وعشرين بالمائة من أرض فلسطين التاريخية
يصدر هذا الكتاب في غمرة الأحداث الدامية التي تجتاح قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023، والتي أخذت طابع (حرب إبادة)، لا وفق المفهوم الشائع وحسب، بل وفق التعريف الاصطلاحي في القانون الدولي، والذي بموجبه تم رفع قضية ارتكاب جرائم إبادة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي! وقد حرص الباحث تضمينه وبحيادية رؤيته حول الحرب الإسرائيلية الدائرة ضد عملية طوفان الأقصى، رغم دوافعه ومنطلقاته القيمية، إضافة إلى تناوله القضايا ذات الصلة من وجهة نظر فلسفية لاسيما الموقف الأخلاقي من الحرب ككل، والتي لا بد وأن تبرهن على التحليل الموضوعي لقضية فلسطين واستنتاجاته في كتابه السابق! حيث يتزامن إصدار هذا الكتاب مع ترجمة كتاب الباحث الصادر منذ عامين (قضية فلسطين: أسئلة الحقيقة والعدالة)، والذي يتحدث عن تاريخ القضية الفلسطينية منذ بداية الاستيطان الصهيوني في أرض فلسطين عام 1948 حتى صفقة القرن عام 2020، غير أنه واجه إشكالية عدم تناوله الأحداث الأخيرة المتمثلة في حرب الإبادة هذه التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، فقد ارتأى الباحث -ضمن ما أتيح له من خيارات- إلحاقه بكتاب آخر، ليستكمل معالجة القضية الفلسطينية حتى الساعة. وعليه، جاء هذا الكتاب
بمراوغة وسحر وشعوذة .. بل وبمجون شبِق ومبعثرات من سخرية، تروي الأساطير اليونانية -وكأنها تحاكي الوعي الجمعي للبشرية- قصة الخلق التي تقاسمتها آلهة لم تكن بالضرورة على وفاق فيما بينها، تحمل من مشيج النوايا والطبائع والغرائز والانفعالات ما لا يختلف عمّا خلقوا من خلق .. وهي أساطير تحاول تفسير الواقع المعاش من خلال أبعاد كونية سحيقة، لا محدودة ولا زمنية ولا واقعية!
ومع المعلومة التي تفيد بأن هذا الكتاب الأول ضمن ثلاثية، فإن المؤلف الإنجليزي -وهو كاتب وروائي وممثل ومخرج وليس بمؤرخ- قد أعاد رواية الميثولوجيا الإغريقية بعد قراءاته التي بدأها بكتاب (حكايات من اليونان) ووقع في حبه من أول نظرة حين وقع في يديه الصغيرتين، وقد كان طفلاً مأخوذاً بثقافات الشعوب وحكاياتها وأساطيرها .. حيث يأتي هنا لينقل ما قرأ من حكايات بدقة، لكن بذكاء، يربط الأسطورة بالواقع والرمز بالحقيقة، وبتصرف، يظهر في حوارات الأبطال من آلهة، وربّات ذات خصوبة، وسماوات وكواكب وأرض غاضبة، وجبال وأنهار وحجارة، وبراكين وزلازل وعواصف رعدية، وعماليق ووحوش وبشر ودواب ومخلوقات أخرى
ليس السكون المقصود به الخبو أو الخمود أو حالٌ أشبه بالموت .. إنما هو سكون مفعم بالحياة!
فبينما يسعى كل معلم روحي إلى مساعدة أتباعه إزالة ما يفصلهم عن حقيقتهم الكامنة في دواخلهم، والذي يتمثّل في ذلك السلام النابع من مكان ما في أعماقهم، فإن ذلك لا يتأتى إلا بالصمت! فليست الكلمات التي يتلوها عليهم سوى إشارات وإرشادات، وليس بالإمكان تقفّيها في عالم الفكر الذي وإن بدى رحباً، فإن أعماق النفس البشرية في حقيقتها أكثر رحابة على نحو غير محدود .. وهناك، تجد تلك الكلمات صدى حقيقياً لها .. وكما يقول المؤلف: “إن السلام الحيوي النابض بالحياة هو أحد سمات ذلك البعد”.
والمؤلف لهذا ولتسطير كلماته، يعمد إلى (السوترا) .. وهي شكل من أشكال التعاليم الروحية التي تم اتباعها في الهند القديمة، والتي تتمظهر في كلمات موجزة تشير وبقوة إلى الحقيقة، كالأقوال المأثورة التي جاءت بها نصوص الفيدا والأوبنيشاد وتعاليم بوذا
كم تبدو الفرنسية عربية في عمقها الذي لم يتوقف عند حدود المفردات المشتقة منها والمتداولة شفاهة، بل في توغلها ضمن نسيج اللغة الفرنسية، كما تعكسها معاجمها الكبرى وأعمال أدبائها الكلاسيكية.
وعلى الرغم من أن فرنسا الحالية عُرفت قديماً ببلاد الغال نسبة إلى الشعب الذي كان يقطن أراضيها ضمن معظم أراضي أوربا الغربية آنذاك، إلا أن الكلمات الفرنسية التي تعود لأصل غالي لا تتجاوز مائتين كلمة مقابل أكثر من خمسمائة كلمة عربية، ما يضع اللغة العربية في مرتبة ثالثة -بعد اللغتين الإنجليزية والإيطالية- في تأثيرها على اللغة الفرنسية، بل وبشكل يفوق تأثيرها في اللغة الإسبانية، رغم مجاورة أهلها للعرب في شبه الجزيرة الأيبيرية قرابة سبعة قرون.. وقد جاء هذا الاندماج بين اللغتين العربية والفرنسية نتيجة للحملات الصليبية والغزو العربي والتبادل التجاري وحركات الهجرة. لذا، لا يجد الباحث مؤلف الكتاب مبرراً للدهشة في هذا الإثراء اللغوي الذي تمخّض عن قرون طويلة من العلاقات التبادلية، في حين أن للدهشة أن تعتري الفرنسيين وقد كانوا يكررون عبارة “أسلافنا الغاليون” على أسماع التلامذة ذوي الأغلبية العربية في مستعمراتهم القديمة في الشمال الأفريقي، إذ “لم يكن لهم بالتأكيد أن يخجلوا من (أسلافهم العرب)”.
“أي شخص لا تصدمه نظرية الكم .. فإنه لم يفهمها”. هكذا كان يقول الفيزيائي الدانماركي (نيلز بور 1885 : 1962)، والذي يستفتح به المؤلف الجزء الأول من كتابه! وعلى الرغم من انتقاده الكتب التي زعمت تبسيط (الفيزياء الكمية) وقد جاءت مفرطة في الخيال ومجافية للصدق في رأيه، ما حفّزه لإنجاز مهمة تبسيطها وإصدار هذا الكتاب، إلا أن الكتاب بدوره جاء موغلاً في التعقيد ولم يختلف عمّا انتقد، بل إن القارئ ليكافح من أجل تجميع التوصيفات الغامضة وجملة النظريات والتجارب والتنبؤات العلمية الواردة فيه، لتعينه بالكاد على تكوين فكرة!
أما المؤلف فهو (جون جريبين)، كاتب بريطاني حاصل على درجة الدكتوراة في الفيزياء الفلكية من جامعة كامبريدج، ويُعد أحد أكبر الكتّاب المعنيين بتبسيط الأفكار العلمية بأسلوب شائق، من خلال أعماله واسعة الانتشار.
يحاول هذا الكتاب فك شفرة العقل الذي حيّر العلماء والفلاسفة على حدّ سواء، لا سيما في كينونته التي إن أوجدته ترسانة مادية تدير العالم بأسره، فهي حيرة .. والتي إن كانت هي من نتاجه هو، فالحيرة أكبر!
لم يكن العقل وحسب الشغل الشاغل للعالِم مؤلف الكتاب، بل شغف بالحياة كسر آخر سعى في أثره! وهو يحاول هنا -وقد تقمّص دور العالم في منهجيته، والفيلسوف في مجادلاته، والمتصوف في تجلياته- تتبع أصل العقل، والعلائق التي تربطه بالمكان والزمان والمادة والكون، وما إذا كان يخضع لقوانين العالم أو أنه هو من يفرضها! ومن جانب آخر، تراه ينظر إلى مادة الوراثة، في حمضها النووي وتركيبها الجزيئي، وهي تفسر الحياة ككل .. الحياة كظاهرة تقاوم التعادل الحراري الذي يؤول به كل نظام إلى زوال .. والحياة كمقاومة للتخلص من الفوضى وفي سبيل البقاء.
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر .. احترف تصويب رصاص بندقيته تجاه صدور بني صهيون يستهدفها، ولما حال القدر بينه وبينها، صوّب رصاص قلمه وكتب، ففعلت كلماته ما فعلت طلقاته من قبل .. ولا يزال! لا غرو إذاً أن تحيله محكمة إسرائيلية إلى سجونها في حكم مؤبد سبع وستين مرة، ليقضي هناك خمسة آلاف ومائتي عام، بالتمام لا ينقص منها يوم!
يأخذ الكتاب طابع رسالة بثّها الأسير بحميمية إلى ابنته الكبرى (تالا) وحمّلها الكثير من جوانب مثيرة في سيرته الذاتية، وترجم مشاعره بمتفرقات من قصائد كتبها .. في رد على رسالتها التي ضمّنتها تساؤلاً عن السبب الذي دفعه لتركها في سيارته وهي في الثالثة من عمرها، لحظة اعتقاله!
إنه (عبدالله البرغوثي)، وُلد في الكويت لعائلة فلسطينية ثم انتقل وعائلته إلى الأردن ومن ثم إلى كوريا الجنوبية لدراسة الهندسة الإلكترونية، وتمرّس هناك على صناعة المواد المتفجرة، حيث تمكن بعد انتقاله لفلسطين الالتحاق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كمناضل ذو خبرة في صناعة المتفجرات
كتاب آخر مثير للجدل للباحث والمفكر المغربي، وهو يثير من جديد زوبعة أسئلة وجودية لم تزل تكتنف الخطاب الديني، بينما أصحابه يصمون آذانهم ويستكبرون استكبارا .. أفلا يسمعون؟
يسمح الباحث في كتابه لـ “صاحبة الزمان، إمامة الأيام، الشيخة العارفة بالله، المعروفة لدى العوام بالواعظة الماردة، والمعروفة لدى الخواص بالكاهنة المضادة” باعتلاء منبر الجامع الأكبر في مقاطعة تابعة لجزيرة سومطرة الأندونيسية، لتخطب في شعب المينانغكابو، وتعلن (موت التاريخ الهجري) الذي يوافق يومه النبوءة المحمدية بعودة الإسلام غريباً كما بدأ، حسب ما يراه (الهجريون) .. والذي يوافق هوى (الدهريين) في الانتصار للعقل وانتهاء آخر حقب الإيمان والغيبيات .. والذي يوافق على الجانب الآخر مسلك العارفين الأولين، فيراه (الربانيون) فاتحة عهد جديد لدين الإسلام، حيث الاستنارة بمشكاة العقل ومشاعل العشق الإلهي، بعد أزمنة طويلة من التخبط في ظلمات الخوف والعنف والأسى والكراهية!
رغم ما يبدو عليه الكتاب من براعة في الموضوعية العلمية، وقد جاء توصيفه في عنوانه الفرعي كـ (نقلة نوعية في علم الأعصاب)، ومحاولة تبسيط لغته من خلال عرض العديد من الأمثلة الحية والرسوم الإيضاحية، ودعمهما بشرح تفصيلي وتبويب وتسلسل منهجي .. إلا أنه لم يزل موجّهاً للقارئ المختص، ويستغلق في دائرته العلمية على مدارك القارئ العادي! قد تخلّ محاولة التوسع في تبسيطه بمادته العلمية، ما قد سيحيلها إلى مجرد عرض مبدئي من باب العلم بالشيء لا أكثر! كما أن المزيد من التفصيل بطبيعة الحال لا بد وأن يصحبه قدر من التعقيد، فضلاً عن طبيعة علم الأعصاب وعلاقته بالدماغ خصوصاً، والتي عادة ما تأتي بالغة التعقيد .. لذا، لا مجال للتبسيط هنا!
هنا يتقمص العلم كينونة روحانية، طالما وقف منها وقفة عداء .. من أجل تفسير ظواهر خارقة للعادة!
فعلى مدار الأربعين عاماً الماضية، أجرى الأطباء العاملين في المركز الطبي بجامعة فيرجينيا الأمريكية، أبحاثاً حول تقارير أعدت عن أطفال تحدثوا بغرابة عن ذكرياتهم من حيوات عاشوها سابقاً على كوكب الأرض! لقد وجّه (د. إيان ستيفنسون) مؤسس هذا العمل كتاباته بشكل دائم إلى جمهور العلماء، غير أن مؤلف هذا الكتاب (د. جيم تاكر) فخاطب الخواص والعوام على حد سواء، حيث عكف ابتداءً على استكشاف تلك السمات المختلفة لظاهرة (الحياة قبل الحياة) وقد برزت كظاهرة عالمية إلى حد كبير. وفي كتابه هذا، يصف العديد من تلك الحالات الموثقة من مختلف الثقافات على طول كتابه، وبأسلوب مباشر في السرد، يتبعه منهج علمي في تجميع الحالات الأخرى ذات الصلة، ودراسة أفضل السبل لتفسير ما أسفرت عنه من أدلة مذهلة .. كما أنه لا يغفل عن إفساح المجال لقرائه في وضع فرضياتهم واستنتاجاتهم الخاصة، والتي قد لا تقل عمقاً ورؤية ودراية.
كتاب أشبه بسياحة موغلة في عمق التاريخ يتلمس روح العمارة ويستنطق صمت الحجارة الذي أبى إلا أن يصدح بما كان!
بيد أن عنوانه الرئيسي ينطوي على سخرية متبوعة بتحدٍ، حيث عمدت الباحثة إلى استخدام كلمة (الساراسن) المستعارة من كلمة (السارقين) أو (السراقين) في اللغة العربية، في إشارة ضمنية إلى نظرة الأوروبيين الاستعلائية نحو العرب والمسلمين خلال العصور الوسطى، والتي تثير بدورها تهكماً مضاعفاً تجاه السرقة التي ارتكبت -حسب الادعاء- من السارقين أنفسهم، في حين يكشف عنوانه الفرعي عن التحدي الذي أخذته الباحثة على عاتقها في إثبات أثر العمارة الإسلامية على الكاتدرائيات القوطية والعمارة الدينية ككل في كافة أرجاء أوروبا! ولأن (رُب ضارة نافعة)، فقد كان دافع الباحثة في وضع هذا الكتاب هو ردة الفعل العنيفة التي تلقتها بعد بثّها منشوراً إثر الحريق الذي طال كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019، وضحت فيه أصل العمارة القوطية القائم على عمارة شرق المتوسط والأندلس الإسلامية
العنف الممنهج خطابياً ضد الرجل مرة وضد المرأة ألف مرة
تعتبر اللغة أداة ذات تأثير فعّال في القيم التي تعتنقها أي جماعة إنسانية وتنعكس بالضرورة في سلوكياتها، والتي تأتي في مجملها كنتاج لما ترّسخ من أنماط فكرية في وعيها الجمعي. يتجلى هذا التأثير في ثقافة أي مجتمع من خلال ما تضرب من أمثال تثبّت بها تلك الأنماط وتسوغ لها حجج الإقناع، لا سيما حين يؤسس لها طبقة ثقافية نخبوية أو حين يباركها القوم بالإجماع! من هذا المنطلق، يضع الباحث كتابه مستهدفاً خطاب العنف المتداول في الثقافة العربية، والموجّه ابتداءً للذكورة والصادر عنها بطبيعة الحال ضد الأنوثة، مستقرئاً تلك القيم التي تبث أمثالها وأشعارها وقصصها ومروياتها وأحداثها، ومتفحّصاً آليات تطبيعها وتقنينها، ومتتبعاً لعللها المخبوءة تحت حُجب التغافل أو الممنوع أو المسكوت عنه في المجتمع. بيد أن تلك الأمثال المتداولة على قدر من الخطورة فيما يتوارى خلفها من عنف، العنف المستتر الذي قد يتورط في الترويج لأمثاله والدفاع عنها نخبة المثقفين، سواء بسواء عامة الناس ممن وقع في شباكها
ولأن الجسد مطية الروح .. جاء هذا الكتاب!
تعتقد المؤلفة بيقين ومنذ زمن بعيد بأن ما تحتاج إلى معرفته تجده يتكشّف لها تلقائياً .. وأن ما تحتاج إليه حقاً يصل إليها كذلك بنفس اليسر! لذا، تجدها مغتبطة بتقديم المعرفة المدعمة بالحكمة إلى معلميها وأصدقائها وعملائها وكل الماضين على طريق الشفاء .. وقد اعتبرتهم سبباً لما هي عليه من معرفة وحكمة!
وبكل بساطة، فهي تتحلى بيقين إمكانية عكس المرض عن طريق عكس الأنماط الفكرية، وهذا ما مارسته فعلياً على نفسها حين أصيبت بالسرطان فشفت منه، بمثل ما كانت تعلّمه للآخرين وتثبته لهم مراراً. ولأنها تبينت النمط الفكري الذي خلق لها هذه الحالة المسماة سرطاناً، فقد عملت جاهدة على محوها بالنظر عميقاً في داخلها وتحفيز طاقة الشفاء من هناك، بعد أن راكمت فيه استياءً عميقاً نال من سلامتها. ولقد كان هذا التطهير لجسدها بالغذاء الجيد ولفكرها من أنماط سلبية متراكمة، كفيل للحصول على تأكيد مهنة الطب لما علمت به مسبقاً: “لم يعد لدي أي شكل من أشكال السرطان”
لا تظهر الإيجابية في هذا الكتاب كما تعبّر معانيها المتعارف عليها، بل إنها سبباً على ما يبدو لإصابة الجيل الحديث بـ (متلازمة الاحتراق النفسي) .. المتلازمة المصاحبة بالضرورة لعولمة الانفتاح والحرية وكسر القيود، وما يصحبها تباعاً من أعراض نفسية تظهر في صور اضطراب واكتئاب وسخط وفرط نشاط وتشتت انتباه …….!
قد يثير هذا الكتاب شيء من الجدل فيما يعتقد مؤلفه بالمراقبة المفروضة على كل فرد! فبينما عفى الزمن -في رأيه- على طرق المراقبة الخارجية المتمثلة في القوانين والقواعد والأنظمة والمحظورات والعقوبات ومؤشرات الأداء وكاميرات المراقبة المبثوثة في كل شبر من الأرض والمستهلكة لحياة الفرد في حلّه وترحاله، فإن الرقابة الذاتية تكفلت في تجاوز هذا الإكراه الخارجي، إلى تبني طموحاً جامحاً نحو تحقيق المزيد من الإنجازات وتحسين جودة الحياة، كنمط رقابي أكثر فعالية. ورغم أن هذا الرأي ينطوي على جانب كبير من الصحة فيما يتعلق بكفاءة وظيفة الرقابة الذاتية، إلا أن المؤلف ينبّه على أن (قدرة الفرد على مزاولة مهام متعددة) لا ينبغي أن يصاحبها رضا عن النفس كبير، إذ أن ممارسة عدة مهام -في رأيه- يشكّل (عودة إلى الحالة الحيوانية) لا الوصول إلى ذروة الإنجاز البشري، كما بات يُفترض حالياً!
كتاب غير تقليدي في التحفيز على التفكير خارج الصندوق، لا لمجابهة معضلات الحياة اليومية وحسب، بل لابتكار أفضل الحلول وشحذ طاقة العقل على مهارات الابداع والابتكار والتحدي والتحفيز!
وهكذا ينبغي لعملية التعليم الحديث أن تكون! فليس التعليم عملية ترتكز على مجرد النقل والتلقي والتلقين، بل لا بد لها أن تسمح بشحذ عملية التفكير على نحو أكثر فعالية، وإيجاد روابط وصلات مباشرة وغير مباشرة بين سيل الأفكار المتدفقة عن أمر ما وما يرتبط بها من معاني، بعقلية يستفزها الشك وتحرص على دوام التطور، وهو التحفيز الذي لا بد وأن يسهم في تحسين جودة الحياة ككل وتعزيز رفاهية الصحة العقلية. فمن بين ما يعرض في الحياة من ألغاز -غير رياضية بالضرورة- لا بد من استخدام نماذج تفكير متنوعة وإيجاد حلول بديلة، بدلاً من الاعتماد على أنماط تفكير ثابتة وحلول نمطية جاهزة!
إنها سيرة ذاتية .. قاتلة وهي مقتولة!
فبينما تهدي الكاتبة والناشطة صاحبة السيرة الأمريكية سيرتها إلى كل امرأة لا تزال تنتظر اعتذاراً ممن أساء لها، ولآلاف النساء اللاتي قابلنها في المستشفيات والسجون والمخيمات والملاجئ والمدارس والكليات وحقول الحروب ودور العبادة على مدار عشرين عاماً الماضية، وألهمنها لمواصلة الكفاح من أجل نيل الحرية والأمن والمساوة .. فهي تخص سيرتها لأولئك الرجال الذين آذوا من آذوا من النساء، علّها تلهمهم بدورها لإجراء حساباتهم العميقة .. والاعتذار!
تكتب إيف سيرتها من خلال اعتذار متخيل كانت ولم تزل تنتظره من والدها -وقد هلك- عمّا انتهكه من جسدها الغض حينما كانت طفلة في الخامسة من عمرها، وما كفاه إذ استمر في غيّه وقد باتت شابة … بل وهكذا حتى قضى! تقول إيف على لسان والدها: “لكنني أراوغ في التمرين! دعوتني إلى هنا لأقدم اعتذاراً. وعدت بإجراء أشمل محاسبة أستطيع إجراءها. لم أقل إنني سأتوقف إذا هبطت في موضع أكثر قابلية للاحتمال. أنا أفعل ما فعلته حين كنت حياً. أساوم، أتلاعب.. الحفاظ على مصالحي فوق كل شيء آخر. تموت العادات موتاً بطيئاً”
كتاب موسوعي آخر للكاتب-القارئ الموسوعي (ألبرتو مانغويل)
مع بداية يومياته هذه، يبدو مانغويل متأثراً بمقولة (هنري ثورو) الذي عاش وحيداً منعزلاً في بيت على أطراف قرية (والدن) فترة من الزمن، ثم كتب تجربته في كتاب نال شهرة كبيرة بعد موته، إذ قال: “… بحيث علينا أن نبحث بشق النفس عن معنى كل كلمة وكل سطر، مستشفّين دلالة أوسع من تلك التي يجيز الاستخدام الشائع أن تخرج عما نملكه من حكمة وشجاعة وكرم”.
وكما استلهم ثورو من تجربته تلك، كذلك فعل مانغويل! حيث يستهل حديثه مع القارئ حول هذه اليوميات التي خصصها لوصف أحواله مع القراءة، لا سيما وهو يحتفل بعيد ميلاده الثالث والخمسين، وقراره حينها بإعادة قراءة كتبه القديمة!
فمع الكتب التي قد يمر عليها القارئ مرور الكرام ناسياً ما قرأ في صفحة ما بعد طيها، وكتب يكنّ لها احتراماً بصرف النظر عن رأيه المتفق أو المعارض معها، وكتب تضخ معلومات وأخرى تمنع التعليقات عنها، وكتب يطيل المكوث معها لا لشيء سوى أنه أحبها .. يجد مانغويل أن “القراءة حوار”، حين يدخل القارئ في حوار ذاتي صامت تحرّضه الكلمات المطبوعة بوقار على الصفحات، والتي لا تسجّل في العادة ردود قارئها
هذا كتاب يعبق برائحتي الحبر والورق خطّه أستاذ جامعي حين تقاعد مستعيناً بذاكرة بعيدة يظهر فيها وهو طفل يترعرع في كنف عائلة حرصت على تزيين جدران منزلها المطل على بيت المقدس بأرفف تغص بالكتب، حيث كان التقاط كتاباً أقرب إليه منالاً من قبلة أبوية .. الطفولة التي شكّلها أبوين متعلمين حرصا على تثبيت خطاه فوق طريق العلم مثل “العديد من أبناء فلسطين منذ ما قبل وما بعد ضياع الوطن” .. الطفولة التي رسمت بدورها صورة الشيخوخة بوضوح، وسمحت لتلك الكتب أن تحفر أخاديدها في وعيه وفكره ومشاعره، وجعلت من تلك الذاكرة البعيدة قريبة، لا تختلف عنها في الشغف والعزم والعطاء.
إنه (طريف الخالدي 1938)، مؤرخ وكاتب وأستاذ أكاديمي فلسطيني، حصل على درجات علمية من جامعتي أكسفورد البريطانية وشيكاغو الأمريكية، وعمل في تدريس مادة التاريخ في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم أصبح أستاذاً للغة العربية في جامعة كامبريدج، وهو أقدم كرسي للغة العربية في العالم الناطق باللغة الإنجليزية، ثم تولى بعد عدة أعوام كرسي الشيخ زايد للدراسات الإسلامية والعربية في الجامعة الأميركية في بيروت. له عدد من الإصدارات باللغتين العربية والإنجليزية
وستبقى الروح بين جنبي الإنسان من أعجب ما وضع فيه الرب .. كعالم أكبر ضمّه جرم صغير!
يهدي المؤلف كتابه إلى (إليزابيث) و (بيدرو)، اللذان جعلاه يتذكر دائماً بأنه “ليست هنالك صدفة في التقاء الأحبة”. وعلى الرغم من الاسمين المستعارين اللذين لجأ لهما د. برايان للمحافظة على السرية التي أقسم عليها كطبيب اختص في الطب النفسي، فإنهما كحال الكثير منا الذي استوقفه منظر مبنى ما أو طريق أو مقطوعة موسيقية، فاستحضر ذكرى تصفه .. أو التفت نحو غريب مرّ نحوه عابراً، فتساءل وقد راودته مشاعر غامضة لا قرار لها: أين التقينا؟ لم يكن بيدرو وإليزابيث سوى توأم روحي التقيا في حيوات سابقة، والتي كشف عنها الطبيب المعالج في جلسات مغلقة ومنفصلة، كحالة أغرب من الخيال!
جرعة من إباحة في شعر صيني عتيق .. بعضه مفرط فجّ، وبعضه لا يزال متوارياً على استحياء!
يستعرض الديوان المستمد من (كتاب الأغاني) الصيني العتيق، مجموعة قصائد، يعود بعضها في أصله إلى عصر ما قبل الميلاد، كان (الحب العارم، والحس الملتهب، والمجون المنفلت، والشبق المستحكم، والرغبة المستعرة، واللذة المتوحشة، والإغواء والإغراء والشهوة والنشوة .. وشيء من الغنج والظرف والشوق واليأس وخيبات الأمل) موضوعها الرئيس .. بين أمراء ومحظيات وشعراء وشاعرات وأزواج وزوجات .. وراهبات وعاهرات أيضاً.
ومع الإيروتيكيا الذي تبناه الديوان في قصائده، كم يبدو عجيباً أن يظهر فيلسوف الصين الأول (كونفوشيوس 551 ق.م.) مؤمناً بالجنس كموّحد للعشاق في هذا الكون، حيث تنقل عنه المقدمة (أزهار ملونة وحبيبات لؤلؤ: الجنس والإباحية في الثقافة الصينية) قوله: “قال المعلم: لم أقابل إنساناً قط يحب الأخلاق أكثر مما يحب الجنس”
ليس من شك في أن أبناء البشرية جمعاء يشتركون في مطلب إضفاء المعنى على الحياة وهدف بلوغ السعادة.
ولهذه الشراكة، يأخذ الزعيم الروحي للتبت (الدالاي لاما) والحائز على جائزة نوبل للسلام، على عاتقه الأخذ بيد الإنسان نحو طريق التنوير المضاء بأنوار الحكمة الخالدة، والذي لا بد وسيتحقق من خلال ممارسات يومية، سلوكية وأخلاقية وتأملية .. إذ أن هناك سبل عدة لفتح القلب والحفاظ على الهدوء النفسي والعقلي، يكفلها كبت المشاعر السلبية والامتناع عن أذى الغير والتخلص من الأفكار السوداوية … وغيرها الكثير من ممارسات تناولها الزعيم بحكمة وتؤدة ومن خلال رؤية عميقة للنفس البشرية.
كم يظهر الدالاي لاما الحالي (الرابع عشر)، هيناً ليناً في حديثه، وهو يؤكد على بذله قصارى جهده من أجل تقديم فهم كامل لتعاليم بوذا، رغم (محدودية معرفته وضعف خبرته) حسب رأيه .. وهو لذا يحثّ قارئه على تطبيق ما يجده مفيداً في كتابه أو أن يتركه كما هو، كما يحثّ أي معتنق لدين آخر، على الأخذ بما يجده نافعاً له
هنا جانب مكشوف، أعور وفضائحي للنفس البشرية .. يتأصل فيه همجية تستمد من الوحوش فنون بطشها، وتترقب منفذاً حتى تفتك بأخوتها في البشرية!
فمن بين تقرير مباشر أعدّه صحفي ألماني جرئ بصحبة مصور ومترجم، لجرائم مروّعة ضحاياها من نساء وفتيات وطفلات استطاع بعضهن الهرب دون غيرهن حيث أدلين بشهاداتهن، وبين صورهن المطبوعة والممزوجة بجمال مذعور .. يسفر وجه قبيح لجماعة إرهابية استوطنت مستنقعات (غابة سامبيسا) شمال شرقي نيجيريا، تسمّت (بوكو حرام)، أو “جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد”، وعمد أعضائها وعلى رأسهم كبيرهم (أبوبكر شيكاو) إلى تقتيل الرجال واستحياء النساء، ومن ثم تزويجهن أو زجهن في عمليات انتحارية، بحجة الجهاد ضد الكفار، لا يستثنون في هذا المسلم من المسيحي من غيره .. فالكل كافر دونهم! تبدو (ليديا) وهي تتصدرهن على غلاف الكتاب، الفتاة المسيحية ذات السبعة عشر ربيعاً، والتي اختطفها الخاطفون وتكسّرت ساقاها وذراعيها بفعل قنبلة ألقيت أثناء معاركهم الدموية
كتاب يجسد مأثرة أمير الشعراء الذي وحّد العرب في هموم تتشابه رغم اختلاف ديارهم، حين قال: “ولكن كلنا في الهم شرق” .. بل أن كاتبه هو من يبدو عليه الشقاء حقيقة وقد حمل على عاتقه شقاء أمته اليائس، بين محاولاتها العرجاء في مواكبة موجة الحداثة والكبوات التي منيت بها، وبين مرثيات الأطلال والنحيب على أمجادها التليدة، وسعيها المكلوم في استرجاع ولو ومضة من بريق عصرها الذهبي الموغل في القدم! من ناحية أخرى، قد يجسّد الكاتب نفسه ذلك الشقاء في روحه التي أزهقت بفعل انفجار إرهابي أثناء مشاركته بني جلدته مظاهراتهم “كي تصنع بيروت حريتها وفرحها” .. حيث كانت تهمته (الحرية) وحسب!
كتاب في أصله رسالة أكاديمية نالت بها الباحثة درجة (دبلوم الدراسات العليا) من كلية الشريعة بجامعة القرويين في مدينة فاس، والذي تتصدى فيه لجملة من آراء بعض المستشرقين الذين تم تصنيفهم في زمرة “خصوم الإسلام”، وما بذلوا من جهد بحثي ومالي بغرض الطعن في صحته ودس بذور الشك في صدور تابعيه، وبالأخص فيما يتعلق بـ (المرأة المسلمة) لما لها من تأثير بالغ على الأسرة والمجتمع ككل، والذي لا يخفى على أحد بطبيعة الحال، وقد صرّح أحدهم في هذا الاستهداف المقصود بقوله: “إن أكثر العناصر فاعلية في عملية التغيير في العالم الإسلامي، المرأة المتعلمة العاملة خارج البيت”.
لذا، تتطرق الباحثة إلى ثلاثة قضايا رئيسية طالما أثارت شبهات المستشرقين والتي لا تزال قائمة إلى ما شاء الله، وهي تتفرّع إلى عدد من القضايا ذات الصلة! مثل: نظام تعدد الزوجات في الإسلام، واستكثار النبي ﷺ منهن. الحقوق الشرعية التي لم يساو فيها بين الرجل والمرأة، كالطلاق والميراث والقوامة والولاية. حجاب المرأة المسلمة وحقها في التعليم والاختلاط بين الجنسين
إنها خماسية (كيمياء الصلاة) التي تستنهض همة المسلم نحو إحياء فريضة الصلاة كـ (عماد الدين) .. من خلال منظور لا يناظر ما عداه من آراء، سواء كانت شرعية أو اجتهادية!
رغم هذا، فإن السلسلة لم تتناول الصلاة كعنصر رئيسي في الكيمياء المعنية بها، بل جاءت مترعة برؤى فلسفية، واستنباطات ذهنية، واستلهامات روحانية، وتحفيزات إيجابية، ومتفرقات من حقائق علمية، وزخم من محسنات لغوية، وفائض من عواطف جياشة ……. تتكاثر جميعها بين إطالة وإعادة وتكرار ومزيد من إطالة وإعادة وتكرار!
إنها خماسية (كيمياء الصلاة) التي تستنهض همة المسلم نحو إحياء فريضة الصلاة كـ (عماد الدين) .. من خلال منظور لا يناظر ما عداه من آراء، سواء كانت شرعية أو اجتهادية!
رغم هذا، فإن السلسلة لم تتناول الصلاة كعنصر رئيسي في الكيمياء المعنية بها، بل جاءت مترعة برؤى فلسفية، واستنباطات ذهنية، واستلهامات روحانية، وتحفيزات إيجابية، ومتفرقات من حقائق علمية، وزخم من محسنات لغوية، وفائض من عواطف جياشة ……. تتكاثر جميعها بين إطالة وإعادة وتكرار ومزيد من إطالة وإعادة وتكرار!
إنها خماسية (كيمياء الصلاة) التي تستنهض همة المسلم نحو إحياء فريضة الصلاة كـ (عماد الدين) .. من خلال منظور لا يناظر ما عداه من آراء، سواء كانت شرعية أو اجتهادية!
رغم هذا، فإن السلسلة لم تتناول الصلاة كعنصر رئيسي في الكيمياء المعنية بها، بل جاءت مترعة برؤى فلسفية، واستنباطات ذهنية، واستلهامات روحانية، وتحفيزات إيجابية، ومتفرقات من حقائق علمية، وزخم من محسنات لغوية، وفائض من عواطف جياشة ……. تتكاثر جميعها بين إطالة وإعادة وتكرار ومزيد من إطالة وإعادة وتكرار!
إنها خماسية (كيمياء الصلاة) التي تستنهض همة المسلم نحو إحياء فريضة الصلاة كـ (عماد الدين) .. من خلال منظور لا يناظر ما عداه من آراء، سواء كانت شرعية أو اجتهادية!
رغم هذا، فإن السلسلة لم تتناول الصلاة كعنصر رئيسي في الكيمياء المعنية بها، بل جاءت مترعة برؤى فلسفية، واستنباطات ذهنية، واستلهامات روحانية، وتحفيزات إيجابية، ومتفرقات من حقائق علمية، وزخم من محسنات لغوية، وفائض من عواطف جياشة ……. تتكاثر جميعها بين إطالة وإعادة وتكرار ومزيد من إطالة وإعادة وتكرار!
إنها خماسية (كيمياء الصلاة) التي تستنهض همة المسلم نحو إحياء فريضة الصلاة كـ (عماد الدين) .. من خلال منظور لا يناظر ما عداه من آراء، سواء كانت شرعية أو اجتهادية!
رغم هذا، فإن السلسلة لم تتناول الصلاة كعنصر رئيسي في الكيمياء المعنية بها، بل جاءت مترعة برؤى فلسفية، واستنباطات ذهنية، واستلهامات روحانية، وتحفيزات إيجابية، ومتفرقات من حقائق علمية، وزخم من محسنات لغوية، وفائض من عواطف جياشة ……. تتكاثر جميعها بين إطالة وإعادة وتكرار ومزيد من إطالة وإعادة وتكرار!
كتاب عادي من وجهة نظر كاتبه، لكنه بالقطع ليس كذلك لدى قارئه، أو على الأقل القارئ الشغوف باللغة العربية وما يدور وما لا يدور في فلكها! ما برح الكاتب -الذي استهوته اللغة وأطربه معابثتها- مسرفاً في الكتابة، ثائراً في الرأي والتعبير، مستفيضاً في كلمات تترى لم تسعها أعمدة الصحف ووسعها حاسوبه، حتى حان أمد سكبها على ورق فاض بدوره فتوزع على كتابين، جاء أحدهما بعنوان (هكذا أكتب) عني باللغة والإعلام والتعليم، وجاء الآخر بعنوان (هكذا أفكر) زاد عن سابقه بآراء وأفكار في مجالات أُخر!
إنه كتاب “شق توأم سيامي” كما عرّف به كاتبه ابتداءً .. وهو وإن امتلك “شهوة الحكي” كغيره -على حد قوله- ليس “بحكّاء”، غير أنه استغرق من عمره ثلاثين عاماً يحكي مع شاشة حاسوبه، حيث تجمّع لديه كمحصلة “حكي كثير” صار من الأجدر نشره لا سيما وهو آخذ بنصيحة صديقين .. إضافة إلى أنه لا يضمّن نفسه زمرة الكتّاب الذين يكتبون لأنفسهم غير آبهين بالنشر، بل إنه كما يقول في مقدمته: “ما كتبت شيئاً إلا تمنيت أن يجد طريقه إلى الناس حتى لو جرّ عليّ ندماً”. ولضخامة ما كتب، فقد اتفق والناشر على النشر من خلال كتابين: أحدهما بعنوان (هكذا أكتب) وقد خصّه بأحاديث عن اللغة والإعلام والتعليم، والآخر بعنوان (هكذا أفكر) زاد عن سابقه بآراء وأفكار في مجالات أخرى .. وهو الذي بين أيدينا!
يضم الكتاب بين دفتيه مجموعة قصص حقيقية عن مرضى وردت هذه المرة على ألسنة أطبائهم المعالجين، الذين رغم مرور السنين وتوالي المرضى بأجناسهم وأعمارهم وأمراضهم، لم يتمكنوا من نسيانهم، بل حفروا بما أثروا، عميقاً في أرواحهم، وساهموا بدرجة جوهرية في تشكيل حياتهم فيما بعد!
تضع الكتاب صحفية هولندية، وذلك بعد أن تجمّع لديها قدر من قصص وردت إلى بريدها، حيث بدأت في صيف 2017 بدعوى أطباء المشاركة في ملء سلسلة من الأعمدة تم تخصيصها للحديث عن “مرضى تركوا علامة في حياتهم وعلموهم دروساً قيّمة”، وقد كانت توقعاتها وزملائها ألا يتجاوز عدد القصص ستة، وهي تبرر تواضع هذا التوقع قائلة: “ظننا حينها أنه من الصعب أن نجد ستة أطباء على استعداد لمقابلتنا وحكي قصصهم الشخصية” .. غير أنها أصبحت فيما بعد تقول عنهم: “إنهم يتوقون إلى حكي تجاربهم التي كانوا فيها الطرف الأضعف مهنياً في تعاملهم مع المرضى، وهي الحالة التي لا تنفك تدهشني أسبوعاً تلو الآخر” كما صرحت في مقدمة كتابها!
قد يقع في الخاطر تساؤلاً عن الذوق الأدبي ما إذا كان له أن يجتمع والثورة في قلب رجل مناضل واحد؟!
ففي عام 2004 ومن عتمة زنزانة تقبع في سجن بئر السبع، تظهر للنور رواية أسير .. خطّها في جنح الظلام، ونسخها العشرات، وسربها آخرون بحيلة تلو حيلة بعيداً عن أعين الجلادين وقبضاتهم الدنسة .. والتي قال فيها ابتداءً: “هذه ليست قصتي الشخصية وليست قصة شخص بعينه رغم أن كل أحداثها حقيقية! كل حدث منها أو كل مجموعة أحداث تخص هذا الفلسطيني أو ذاك .. الخيال في هذا العمل فقط في تحويله إلى رواية تدور حول أشخاص محددين ليتحقق لها شكل العمل الروائي وشروطه، وكل ما سوى ذلك حقيقي عشته، وكثير منه سمعته من أفواه من عاشوه هم وأهلوهم وجيرانهم على مدار عشرات السنوات على أرض فلسطين الحبيبة .. اهديه إلى من تعلقت أفئدتهم بأرض الإسراء والمعراج من المحيط إلى الخليج، بل من المحيط إلى المحيط”
لقد أطلقت أوروبا والولايات المتحدة العنان لإسرائيل كي تدمر غزة وتقتل سكّانها! نعم .. إنهم يهللون وربما كانوا يفضّلون (المشاركة)” .. هكذا تعبّر المؤلفة ابتداءً وهي ترى العالم مقلوباً رأسه على عقبه، حيث المضطهِد ضحية والمضطهَدون هم العادون، متغافلاً عن معترك الاستيطان الاستعماري ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل جهاراً نهاراً على الأراضي الفلسطينية ضد شعبها المحتل .. في نفاق سافر يتقولب به تحديداً أهل الشمال منه أو الغرب الاستعماري أو ما يُعرف بالدول المتقدمة، وهم لا يعتبرون أهل الجنوب -أو كما يعرّفونهم بالدول النامية- أناساً أمثالهم، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم تماماً، على قدم المساواة
كتاب لطيف يضم بين دفتيه الصغيرتين مجموعة من الخبرات الشابة التي شغفت بعالم القراءة والكتابة، فترجمت هذا الشغف إلى كلمات تحفيزية، موجّهة في المقام الأول إلى “أصحاب التجارب الأولى في الكتابة والقراءة” كما يشرح عنوان الكتاب الفرعي، وإلى من يداعبه خاطر إصدار كتابه الأول أو روايته الأولى .. ولا مانع كذلك من أن تشمل فائدته الكتّاب المحترفين، بشكل أو بآخر! غير أن اللافت للنظر -ومع تنوع الوصايا وكثرتها- فقد جاءت (القراءة ثم القراءة ثم القراءة) أولاهم
هنا تبدو الصغيرة (بانة) ذات الثمانية أعوام تتحدث -بما لا يطيق الكبار- عن أهوال الحرب الدائرة في وطنها الممزق بفعلها .. ما كان لها أن تشهدها وما كان للكبار أن يحملوا فظائعها .. في حين تبقى الروح المحبة للحياة بسلام، سمْتها، تحيط بها نفحات الأمل المتطلعة نحو مستقبل أكثر أماناً وحرية! إنها الطفلة السورية التي بعثت بأناملها الرقيقة رسالة إلى العالم تناشده منحها السلام .. من خلال تغريدة أسمعت الملايين وأشعلت تعاطفهم ولبّى بعدها من لبّى النداء .. فانتقلت وعائلتها والكثير من جيرانهم وأهل المدينة المنكوبة إلى الأراضي التركية، وهي تحمل ذكريات مؤلمة عن مشاهد قصف وقتل ودمار ودخان، وموت لم ينفك يتربّص بهم مع كل زفرة نفس
كتاب يتناول توأم (القراءة والكتابة) من خلال حديث يتراوح بين المتعة في خفته، وعمق المعنى الفلسفي في طياته، حيث يعرض طائفة لآراء عدد من الكتّاب العالميين الذين عنّي باختيارها وترجمتها مؤلف الكتاب، ضمن نطاق اهتماماته واطلاعاته، وكنتاج لدراسته الأكاديمية، وعمله المهني في الترجمة .. وفي حين يعكس هذا الجهد طموح شاب يرقى ليسد الفراغ بنشاط مثمر، فإنه من ناحية أساسية يلقي ضوءاً على ماهية الكتابة السردية من خلال القامات الأدبية العالمية، والتي لا بد وستعكس تجارب أولئك القامات الشخصية وآرائهم وأفكارهم، حيث الضوء الآخر الذي يسلّطه هذا الجهد المثمر
هنا كاتبة .. وزوجة لكاتب .. وابنة لعائلة عريقة في عالم الكتب .. تكتب جانباً من سيرتها الذاتية الذي جاء مترعاً بسيرة الكتب والمكتبات والكتّاب الكلاسيكيين وأعمالهم الخالدة .. حيث تظهر وزوجها ابتداءً وهما يدمجان مكتبتهما بعد الزواج مع سؤال قائم بينهما حول مصير المكتبة المتحدة إن هما افترقا .. ثم تتحدث عن مسألة جندرية اللغة التي لكي يتساوى فيها النساء مع الرجال لا بد من دفع الثمن المستحق .. لتنتقل نحو سحر المفردات وقواعد النحو والإملاء وما قد يقع بينهما بالضرورة من أخطاء تتطلب التصحيح، والوسواس القهري المصاحب لرغبتها الدائمة في التصحيح حد الهوس .. لتأتي بعد ذلك على الكتب التي تتناول الأطعمة وقد ضمّنت حديثها سمات شرهة، أتبعتها بحديث عن محلات الكتب المستعملة جاء دافئاً ومشجعاً على ارتيادها …….، وتستمر في حديثها الذي يشوبه من ناحية أخرى شيء من النقد والفلسفة والطرفة والحميمية، وحشو لغوي هنا وهناك
كتاب قصير يعرض معلومات مختصرة حول مرض الاكتئاب، أسبابه الطبية وعلاجه الدوائي .. يشوبه شيء من التكرار وشيء من التخصص كذلك! ففي الفصل الأول منه، يظهر الاكتئاب كمرض خادع وماكر، في حين يتوسع الفصل الثاني في التعريف به وبمريضه وهو يصف آلامه، وعما يُعرف بالاكتئاب المقنّع وعن الألم النفسي المصاحب للاكتئاب ككل .. حتى يختم الفصل الثالث بالربط بين الحب والاكتئاب والحالات المصاحبة منه في حالة فقد شريك الحياة، والحالات الخاصة الأخرى كما في اكتئاب الأطفال
هنا مجموعة نصوص تبدو أدبية في ظاهرها .. لكنها تحمل في جوهرها خلجات النفس البشرية .. تتمحور حول الحب الذي حين يغلو، يصبح عشقاً .. أو (سم قاتل) كما وصفته العرب! فمن (حكايات نفسية) هناك نص (وحيد) .. يقول: “كان وحيداً في شقته فمات .. ولكن روحه تلكأت في مغادرة المكان! انتظرت حتى حضر أحد أصدقائه وسلمته الجثة”
هنا مجموعة متنوعة من كلمات تحفيزية غايتها تحقيق السعادة والتطلع الإيجابي الدائم نحو الحياة .. والتي قد لا تختلف كثيراً عمّا تبثه (منتوجات التنمية البشرية) على الساحة الحالية، وإن كانت هذه المجموعة تتحلى بالمصداقية كونها تأتي بقلم طبيب نفسي! فيوصي بـ (كن ناجحاً .. هذه هي مفاتيح الحياة / حول فشلك إلى نجاح .. الانتصار هو أن تقف بعد أن تقع / ارسم صورة جميلة عن نفسك .. صورتك عن ذاتك هي سر نجاحك / ثق بنفسك .. إيمانك بالله مصدر قوتك / فلتكن لك رسالة في الحياة .. الناجح له فكر إستراتيجي)
كتاب ظريف كصاحبته تتصدى فيه بالنقد لبعض المظاهر السلبية الماثلة في المجتمع المصري، بأسلوب ساخر! المظاهر التي لا تشّذ عن مثيلاتها في بقية المجتمعات العربية، بطبيعة الحال! فتراها تقول: “ولكننا هنا في مصر حطمنا جميع الأرقام القياسية في الفوضى والتسيب والهرجلة في الشارع المصري حتى أصبح هذا الشارع نموذجاً رائعاً لدراسة استحالة التنظيم”
أربع كائنات من أولئك الذين (يؤمنون) -وهم (لا يؤمنون بإله)- بأن أصولهم تضرب إلى جدهم الأكبر الشمبانزي .. يجتمعون -وقد جمعهم الشيطان- لقذف الأديان لا سيما الإسلام بكل ما أوتوا من روث فكري ….. وقد نفق أحدهم، في حين أجمعوا -وهم ضاحكين هازئين- على أنهم (محامي الشيطان)، وذلك من أجل إضفاء طابع (القداسة) على ما ساقوه من حجج مضادة للتشريع الديني
كتاب يضم ثمان وخمسين سؤالاً شائعاً في التوحد يجيب عليها بذكاء، صبي ياباني ألمعي متوحد! وقد عرّفه عنوانه الفرعي بـ “المتوحد الذي حوّل الصمت إلى صوت” .. وقد كان (ناووكي هيغاشيدا) غير قادر بشكل تام على الكلام، فتمكّن فيما بعد من التواصل عبر أنظمة التواصل المتاحة، والتعبير عما يجول في رأسه من أفكار وما يعتمل في داخله من مشاعر
في كلمة وجيزة حول تطور الدماغ البشري، تعتقد الباحثة بمخلوق دودي ضئيل لا يتجاوز طوله البوصتان، تمكّن من خلال ما يزيد عن خمسمائة مليون عام من العبور عبر عدد لا يحصى من التكرارات التطورية، ليشكل في نهاية المطاف الدماغ البشري بصورته الحالية، والذي يختلف بطبيعة الحال عن العقل البشري! وفي حين يقرر النصف درس بأن هذا الدماغ لم يتطور لأجل عملية التفكير بل “لإدارة جسد دودة صغيرة بعد أن صار معقداً بالغ التعقيد”، تتصدى الفصول السبعة التالية لفضح الأساطير التي تناوشت كيفية عمل الدماغ، وتعمد من ثم إلى شرح العمليات البيولوجية التي تحكم وظائفه الأساسية وتفسر وجود الإنسان على هذا النحو وكيفية تفاعله والناس بعضهم ببعض، والتي تخلص في الخاتمة إلى تصحيح عدد من المفاهيم الخاطئة المتداولة بينهم
ما أروعها من حكمة أُلقيت في روع هذا الأديب، فتدفقت كحكمة الأنبياء في أصدق تعبير وأعذب صورة وأبلغ كلمة .. وهي الحكمة التي لم تختص بعرق أو انتماء أو جغرافيا، بل شملت بحب البشرية جمعاء، وهي تتسامى على وحوش المطامع والشهوات والصراعات والتعصبات
وبدوره يسأل ذلك “الراجل” كند للسائلة: “ويعني إيه بقى ست؟” … وهكذا دواليك! إنه الصراع بين شقي النفْس .. بين شهيق الحياة وزفيرها التي لولاهما معاً ما كانت حياة .. وكذلك الصراع بين آدم وحواء
هنا مذكرات (امرأة) قبل أن تكون طبيبة .. تجمع بين تناقضات قلما يتصارع فيها الأضعف مع الأقوى فيغلبه، لا سيما حين يكون الأضعف مجرد أنثى والأقوى مجتمع شرقي فارغ إلا من مخلّفات دينية ومستنقعات أعراف وتقاليد، يجهد فيه جمع المذكر أباً وأخاً وزوجاً في إبقاء تاء التأنيث ساكنة .. غير أن إباء د. نوال السعداوي أبى إلا أن ينصّبها الرقم الأصعب في المعادلة .. حيث التحدي والنبوغ في مواجهة الرفض والصراع، والإصرار على انتهاج الصدق مقابل البكاء والوحدة وألم الخواء والحرمان .. والحب الذي يفشل مرات فلا ييأس حتى يغلب .. وتستمر الحياة
كتاب يميل بشكل أكبر نحو النقد الأدبي عن مجرد عرضه ملامح الشغف بعالم القراءة والكتابة كما قد يوحي عنوانه، وقد خصّ مؤلفه مجموعة من الروايات وكتّابها بالنقد الأدبي والتحليل الفلسفي، سواء من الناحية اللغوية أو الجوانب النفسية أو المفاهيم العريضة المجرّدة، والتي تعكس بشكل عام الحياة على سعتها والوجود الإنساني … وقد كان لأعلام الأدب العراقي ثم المصري نصيب الأسد فيها
هنا مجموعة متناثرة في دواخل النفس البشرية، ليست بالضرورة تعبّر عن حالات إنسانية حقيقية كما جاء في كلمة الناشر، بل جاء الهدف منها ابتغاء الفائدة وحسب! وفي حين أخذ طابع الحديث العام تلك النفس، فقد تفرّق باقي الحديث في موضوعات لا رابط بينها، كالحديث عن الخلق والخالق، وعن شهر رمضان وأجواء العيد، وعن أنواع القُبل التي حددها طالب بمنهج علمي، وعن الروائح التي تُشتم بمدركات غير حسية، وعن الثمرة والإنسان في نضجهما، وعن الإنسان الأشبه بالثعبان في تعطشه للحرب ……، وشيء من خواطر وسرد وبلاغة مطّعمة بالكثير من المحسنات البديعية
كعادة المؤلف، يضع هنا كتاب آخر بأسلوب المختصر المفيد، والذي يتناول في الجزء الأكبر منه عدد من أنماط الشخصية المضطربة، الشائعة وغير الشائعة، وقد خصّ منها على التوالي: الشخصية (الانطوائية، القهرية، السيكوباتية، الاضطهادية، الهستيرية، النرجسية، الشبه فصامية، الحدية، المتحاشية، الاعتمادية، السلبية العدوانية، الانهزامية)، إضافة إلى تطرّقه لبعض أنماط السلوك الجنسي الغريبة وقد عدّها نادرة الحدوث .. وقد انتهى بتوثيق (ميثاق الشرف) الذي يحكم علاقة الطبيب انفسي بمريضه، والذي ضمّنه اثنا عشر بند. يسبق ذلك كله حديث عام عن المرض النفسي وعلاجه، وبعض حالات الاضطراب النفسي، كالخوف وزنا المحارم والتحول الجنسي والخيانة المرضية .. وقد وضع كل ذلك تحت مجهر الطبيب النفسي بحذر
إنها سيرة لا بد أن تنتهي بتنهيدة طويلة تزيل ما كان قد جثم على الصدر من أهوال أثناء القراءة .. أهوال وفظائع ووحشية، تفضح تردي النفس البشرية في استعباد البشرية! تكتب (هاريت جاكوب 1813 : 1897) تحت الاسم المستعار (ليندا برينت) مذكراتها، ككاتبة أمريكية من أصل أفريقي، وقد اكتوت بنار العبودية مع الكثير من أبناء وبنات جلدتها، التي أشعلها الرجل الأبيض المغرور ضدهم، تمثلت في صنوف استرقاق وتجويع وتعذيب وجلد وضرب واغتصاب وتحرش جنسي وحمل سفاح وتعنيف جسدي ونفسي …….، حتى نالت حريتها بعد رحلة نضال شاقة قد تبدو في بعض محطاتها غير قابلة للتصديق من هول بشاعتها
كما جاء في مقدمة المؤلف، فهذا الكتاب هو الجزء الثالث من سلسلة (المرأة والطب النفسي) التي وضعها، حيث جاء الجزء الأول بعنوان (حياتي عذاب) والجزء الثاني بعنوان (امرأة في محنة)! وبما أنني قرأت الجزء الأول من هذه السلسة والثالث الذي بين أيدينا متجاوزة الثاني رغم احتواء مكتبتي عليه، فقد وجدتهما لا يختلفان في صيغة المبالغة التي أحاطت بكيان المرأة جسداً ونفساً وعقلاً وعاطفة، فضلاً عن الآراء التي لم يسعفها رأي علمي، بل ظهرت كإسقاط نفسي لعقلية ذكورية صرفة
يعاين الكاتب والعالم اللغوي الإسباني وجه الأدب، فيراه مضيئاً تتجلى واجهات المكتبات على صفحاته، وتُشرّع به أبواب كبريات المسارح، وتتنافس على تحويله رقمياً المواقع الإلكترونية في الواقع الافتراضي، وهو يعتقد أن الروايات والقصائد والحوارات المسرحية هي أبرز أشكاله … غير أن ما يُشغله غير ذلك، إذ تراه يفتتح كتابه بتساؤل: “ما الذي يوجد خلف ذلك كله؟”. لا يتردد كتابه في الإجابة عن هذا السؤال، وهو يأخذ بقارئه إلى أبعد من حدود جلدتي كتاب أو كلمات قصيدة شعرية أو أضواء مسرح! فخلف كل نصّ، يتوارى المؤلفون، بما حملت سيرهم الذاتية من سمات متفرّدة أو نزوات عابرة أو حالات تراوحت بين الترح والفرح والعزّ والبؤس، وغيرها من تساؤلات تنطوي بين طيّاتها
كتاب مرهق، لا في فكرته -وإن جاءت نقدية تحليلية فلسفية تتطلب قدر من التركيز- بل في الأسلوب الذي عمد المؤلف على استخدامه في إيصالها! فإن كانت الفكرة فريدة وذكية ووجيهة ومدعاة للاطلاع والتفكّر والنقاش .. لمَ كل هذا التعقيد في اللغة والأسلوب؟ وبما أن الكتاب اختص بـ (القارئ السيء)، فقد بيّن المؤلف في صفحته الأولى من هو، وتحديداً من وجهة نظر (القارئ الجيد) ….. فمن هو إذاً؟ يدعو المؤلف ابتداءً بتكليف مجموعة ما قراءة نصّ بعينه، ثم دعوتهم مجدداً لتلخيصه بإيجاز، حيث سيبدو كل واحد منهم “لا يستحضر في ذهنه ذات الذكرى” .. بل إن تكليف واحد منهم بسرد ما قرأ على آخر لم يقرأ النص، ثم تكليف هذا الآخر بقراءة النص نفسه، سينتهي بتفاجئه من عدم وجود أثراً لذلك السرد، بل سيتنبّه لتلك الفروقات بين النصّ الحقيقي وبين ملخّصه
كتاب فضائحي يسلّط ضوء صارخ على كل ما هو مسخ في مجتمع ذكوري يمسّ المرأة، ككيان إنساني قبل أي شيء .. تارة باسم الدين وتارة باسم الأعراف، يُنافس دعاة كل حزب نظيره في صبّ جام لوثته عليها! قد لا يكون هذا الكتاب جاء بجديد عن سابقيه، لكنه بكل تأكيد أعاد تجديد الخطاب النسوي وحقوقه ومطالبه وبقوة .. الخطاب الذي يجد له بطبيعة الحال صدى مدوياً في غرب المجتمع الدولي، بينما شرقه أعمى أصم أبكم، ما برح يرتع في ظلمات القروسطية، وهو يزهو بموروث ديني ما أنزل الله به من سلطان، ومخلفات اجتماعية معلّبة لا تقل في قدسيتها عن نظيرتها المشرعنة دينياً
كتاب جريء يُفصح عن تابو آخر يُشدّ فيه الوثاق حول المرأة فلا تجهر به أبداً .. ألا وهو (الندم على الأمومة)! لكن أين؟ في مجتمع غربي .. ما يجعل منه تابو مغلّظ -بطبيعة الحال- لدى نظيره الشرقي! لا يُعتبر هذا الكتاب جريء في حد ذاته لطرحه أو لتعميمه أو لاستنتاجه أو لما كشف من أهوال، إنما هو كذلك لمجرد رفعه (نقطة نظام) تستدعي التوقف عند بعض العابرات على طريق الأمومة من أجل تصحيح مسارهن ومسار مثيلاتهن، وقد راودتهن مشاعر الندم على تجربتهن .. تجربة الأمومة، خلافاً لما هو متعارف عليه في المجتمعات الإنسانية، حيث تجرّد أي أم نادمة على أمومتها من إنسانيتها، لا بحكم القانون الجنائي، بل بحكم العرف الاجتماعي المستند إلى الفطرة والغريزة والطبيعة .. أو تُعامل كامرأة مضطربة نفسياً في أكثر المجتمعات احتراماً وتفهّماً وتعاطفاً
يضم هذا الديوان مجموعة قصائد مختارة للشاعر السوري عمر أبو ريشة (1910 : 1990)، مع جانب من سيرته الذاتية .. وهو الذي رغم تخرجه في تخصص (الكيمياء الصناعية) من جامعة مانشستر البريطانية، فقد تولى ابتداءً إدارة دار الكتب الوطنية في مدينته حلب، ليلتحق بعدها بالسلك الدبلوماسي ويصبح سفيراً في عدد من دول العالم .. وهو يُعد من كبار شعراء العرب في العصر الحديث، المحب لوطنه ولعروبته وللإنسان العربي، كما تعكس كافة أعماله وقصائده
كتاب رغم قصره غزير في حكمته، والذي استعان المؤلف في مقدمته بدعاء الفيلسوف العباسي أبو حيان التوحيدي ورجاء التوفيق من الله، وهو يجمع بين دفتيه ما استعذب من نصوص قرأها أو سمعها لأصحابها من مفكرين وأدباء، والذين “عركتهم تجارب الحياة” بدورهم، فجادوا بما خبروا، وراموا به نفع البرية، وقد كان من خلود حكمتهم وتجاربهم وأخبارهم ما جاوز حدود المكان والزمان، فبقي محفوراً في وجدان من خلفهم، وذهب مأثور أقوالهم مضرب الأمثال. والمؤلف إذ يأخذ على عاتقه نثر شذرات مما استعذب على طريق قارئه الكريم، فهو يرجو أن تكون له بمثابة منارة يستهدي بها إن بدى طريقه وعراً طويلاً .. ثم يدعوه قائلاً: “والآن .. احمل آمالك وآلامك واتبعني”
هنا يظهر الإيمان بالله في صراع بين عقل فيلسوف وقلبه .. وأيهم؟ إنه (الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي 1828 : 1910) أحد عمالقة الأدب الروسي، وداعية سلام وفيلسوف أخلاقي مؤثر! عارض الكنيسة وأثار الجدل بين أوساط أتباعها، واعتنق فكر المقاومة السلمية كوسيلة لنبذ العنف والدعوة للتسامح في المقابل .. ومن مأثور أقواله: “الجميع يفكر في تغيير العالم، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه”. يصف الفيلسوف في ست عشرة فصلاً من هذا الكتاب القصير الغزير، رحلته التي بدأت في ظلام الكفر وكان استهلالاً لنور أيامه التالية
ولأنها جانب من سيرة الفيلسوفة الوجودية الذاتية، فهي تعكس -وبغرابة- جانب دافئ من شخصيتها المتوارية في العمق أمام ظاهرها الحكيم والعقلاني، لا سيما وهي تسرد تلك اللحظات الأخيرة في حياة والدتها، وهي التي لم ترتبط بها عاطفياً لا في طفولتها ولا في مراهقتها ولا حتى في شبابها وأوج استقلاليتها، بل لطالما تسببت في إشكاليات عائلية جراء ما كانت تعرضه من أفكار في إصداراتها وتعارض بها قيّم والدتها البرجوازية، رغم أنها كانت -ككاتبة مميزة ومرفهة مادياً- داعمة لوالدتها .. أو كانت بمثابة (الابن)، كما جاء في مقدمة السيرة
تضع هذا الكتيب (أخصائية التدليك الطبي) الفرنسية، وهي تشكر بداية مرضاها الذين اقترحوا عليها تأليفه، والذي اختزلت فيه الشرح الطبي واختارت بعناية عدد محدود من التمارين الرياضية كحد أدنى للحفاظ على اللياقة والمرونة والحيوية اللازمة في الحياة اليومية. تؤكد بداية على أن الإرهاق الجسدي والضغط النفسي يؤثران على العضلات التي تتصلب بمرور الوقت، والتي تعود لمرونتها من خلال مطّها وتمرينها. كذلك، تنفي أي تأثير للعامل الزمني على الفقرات، إذ أن الفقرات تتأثر بسوء استخدام العضلات وتعريضها للتصلب والتقلص ومن ثم الضغط على الفقرات، ما يتسبب لاحقاً في إصابتها بالتلف
ديوان عذب بين مدح وغزل وحب للوطن يكتنفه شجن .. يبدو فيه الشاعر كالذي يخلق أبياتاً تنساب كرقة الندى على صفحات خد الحبيبة، يخدشه شيء من غزل جسور، ليعرض من هنالك أبيات أخرى ترثي الوطن الكبير وتحييه في آن، وهو لا يغفل في خضم ما جادت به قريحته من فنّ مقفّى، مداعبة الصديق بأبيات جاءت في مناسبات متفرقة. فمن هو هذا الشاعر؟ إنه (محمد ياسين صالح) الذي يعرّفه موقعه على شبكة المعلومات بأنه (مذيع وصحافي في قناة الجزيرة، حاصل على بكالوريوس في اللسانيات وماجستير في الترجمة ولُقب “فصيح العرب” في برنامج فصاحة) .. وبأن برنامجه الحالي (تأملات) يُعد ضمن البرامج الأعلى مشاهدة على شاشة القناة
في هذه المذكرات التي صُنفت ممنوعة، تسجّل الرحالة الإنجليزية ما عاينته حياً أثناء رحلتها لأرض فلسطين أوائل القرن العشرين. وضد المحاولات الملتوية في تخصيص أرض بلا شعب أو شعب بلا أرض، كما في حال الهنود الحمر السكان الأصليين للأمريكتين، تقف هذه الرحالة، لتؤكد من حيث لا تدري، فلسطينية أرض فلسطين، وأحقية الفلسطينيين في أرضهم التاريخية، حيث تنقل ملاحظاتها الدقيقة تفاصيل حياتهم اليومية، وتوثق الصور التي التقطتها تجذّرهم في البادية والريف والمدن العربية، ما تدحض به زيف الادعاءات القائلة بخواء أرض فلسطين قبل وصول العصابات الصهيونية إليها .. أو كالصحراء الجرداء -كما يصفونها- والتي كانت في استقبالهم، فزرعوها وعمروها واستوطنوها
ليليت .. بين تمردها وندم صانعها .. ليليت .. امرأة الأساطير المتمردة، وابنة الحاضر التي جعلته واقعاً .. أو كذلك تحاول! إنه بالأحرى ديوان .. ينقسم إلى ثلاثة أقسام تحكي كلها (عودة ليليت)، يظهر القسم الأول في شكل (قصيدة)، والثاني في شكل (مشهد درامي)، والثالث في شكل (نصّ) .. وهو الديوان الذي تسطر أبياته جمانة حداد، الشاعرة والكاتبة والصحفية والمترجمة والمحاضرة والإعلامية والحقوقية .. والتي عُرفت بنضالها لنيل الحقوق، رغم ما تلقى من ردود أفعال ضارية، تمسّها على شكل تُهم نسوية وإباحية وإلحادية كذلك
الأنا واللاأنا … التناقضات بين جنبي ديوان شعر .. أو الديوان الذي برع شاعر البرتغال (فرناندو بيسوا) في وصفه من حيث لا يدري، حيث استشهدت به الشاعرة في بداية ديوانها، وهو يقول: “أنا لست شيئاً! أنا لن أكون شيئاً يوماً .. ما عدا ذلك، أحمل في أنايّ كل أحلام العالم”. في الواقع، إنه الديوان الذي تسطر أبياته جمانة حداد، الشاعرة والكاتبة والصحفية والمترجمة والمحاضرة والإعلامية والحقوقية .. والتي عُرفت بنضالها ضد كل ما هو ضد الحياة، رغم ما لقيت من ردود أفعال ضارية، تمسّها على هيئة جرائم نسوية وإباحية وإلحادية كذلك
يبدو أنه (كتيب) في (الهراء) ….. حرفياً! خيراً فعل مؤلفه (الفيلسوف الأخلاقي) في نشره كتيباً لا كتاباً .. رغم هذا أقفلته ولم أكن أتممت ثلثه الأول، وهو بالكاد سبعين صفحة! ومما تمكنت من محاولات الفيلسوف إيصاله في زخم تلاعبه المقيت بالألفاظ والمصطلحات والمرادفات، هو التفريق بين (الكذب) و (الهراء) .. فالشخص الذي يكذب، يعرف الحقيقة وإلا ما كان ليكذب وينكر، غير أن الشخص الذي يراوغ فهو لا يكترث لا للحقيقة ولا للكذبة …… بمعنى آخر، الهراء ما هو إلا منطقة ضبابية تقع بين أرض الحق وميدان الباطل. عليه، تصبح السياسة الحقل الأكثر خصوبة لممارسة الهراء على أصوله
إضافة إلى العنوان الذي يصف الكتاب بدقة، تعبّر العبارة على غلافه الأول “العالم مكتبة والمكتبة عالم” أوجز تعبير وأجزله .. فالمؤلف الذي وجد أن الطريقة التي تربط قصة ما بالأدب فتنسجم في أجوائه، تبدو وكأنها تشبه “ارتباط مكتبة واحدة بكل المكتبات الموجودة، ووجدت، بل وربما التي ستوجد مستقبلاً أيضاً” .. وهو رغم تصنيفه “المجاز والمرسل والمتجانس” كأبلغ التعبيرات اللغوية، إلا أنه يقرر ولوج جميع المكتبات، الماضية والحاضرة والتي ستنشأ مستقبلاً، مباشرة وبوضوح ودون مجاز! وهو إذ يباشر الولوج، يؤكد بأن التجول في أي مكتبة لا يتطلب جواز سفر، فهي تقرّب العالم وتضعه بين يديه، وتبطئّ له الزمن، وتخصّه بامتياز مختلف من الحرية، وتجعل تجواله ضرباً مختلفاً من السياحة .. أو حسب تعبيره “تصبح السياحة نوعاً مختلفاً من القراءة”
رواية ((عفة القلب: مريم العذراء)) ... "كان يجب أن يحمل اسمه معنى العبادة. وقع اسمه في قلبي قبل ذاته. حملت هذا الاسم داخلي لسنوات. هديتي التي سوف أقدمها إليه .. ينبوع عاطفتي .. وردتي المحتشمة .. قلبي المنذور .. زهرتي في الآخرة .. كثير العبادة .. مريم"
كتاب ((التحرش النفسي في الوسط المهني)) ... "لا أحد من المستخدمين عليه أن يكون هدفاً لمضايقات متكررة للتحرش المعنوي من أجل أو بغاية الاخلال بمناخ أو ظروف العمل أو بإمكانه سلبه حقوقه وإهانة كرامته، إلحاق الضرر بصحته الجسمية أو الذهنية أو إعاقة مساره المهني المستقبلي"
كتاب ((حاء)) ... "أبشر بالكتب التي تجعل الأسئلة تتوهج. الكتب التي تقذفك بلا رحمة في القلق والأرق وحدّة السؤال. أبشر بالكتب التي تنتزع منك طمأنينة الوهم. أبشر بالكتب التي تجعلك ترتاب؛ ماذا لو كان كل شيء اعتقدته، تعلمته في المدرسة، أخبرني به أبواي، هو محض مغالطة للحقيقة؟ ما الحقيقة؟ أبشر بالكتب التي تدعو إلى الشك لا اليقين"
كتاب ((مبادئ بسيطة لتكون لائقاً بدنياً)) ... "يوصى الخبراء بتناول كل فرد يومياً مكملات غذائية تحتوي على الفيتامينات المتعددة أو المعادن الضرورية. إن تناول هذه المكملات يومياً يمكن أن يحسن من الصحة البدنية والذهنية وسائر وظائف الجسم. إن الفيتامينات والمعادن مكونات يحتاج إليها جسمك بكميات قليلة وثابتة للنمو والقيام بالوظائف بشكل طبيعي والتمتع بالصحة"
كتاب ((أطلس ملون في الأمراض الجلدية)) ... "بنّاء الآجر هذا عمره 27 عاماً لاحظ تساقط مجموعة من الشعر الرمادي في بقعة قفاه". ما هذه الحالة؟ ما الأمراض التي قد ترافقها؟ سمّ ثلاثة أمراض مجموعية قد تحدث حاصات غير ندبية"
كتاب ((المصور التشخيصي لأمراض الأذن والأنف والحنجرة)) ... "تتظاهر الرأرأة الناجمة عن اضطراب التيه بطور بطئ وآخر سريع لحركة العين، حيث تتحرك العين ببطء بعيداً عن الأذن المصاب تيهاً، ثم ترتد سريعاً نحو تلك الأذن، وتكون الرأرأة اصطلاحاً باتجاه الطور السريع، وحركة العينين جيدة في الرأرأة"
كتاب ((بورخس وأنا)) ... "لكن هناك قانون واحد وسبيل واحد للإفلاح والتنمية الفكرية للكتب، هو احترام ما يُقرأ والصبر من أجل حب الإدراك، والخشوع للصبر والاستماع. الإنسان الذي يقرأ من أجل التسلية، سيقرأ وينسى وسيكون بعدها أكثر فقراً، لكن الذي يقرأ الكتب التي تثريه، مثل إصغائه الى الأصدقاء، ستكون ملكاً له. إن القارئ الحقيقي لن يزلّ ولن يضيع، بل سوف يبقى معه، ينتسب إليه ويتسلى به، مثلما يفعل الأصدقاء المخلصون"
كتاب ((مكتباتهم)) ... "نعيش كلنا نحن القرّاء وبنا عطش لزيارة مكتبات لم يلجها غيرنا، ربما فعل الدخول وحده دون تصفح أي كتاب له لذة فائقة، أن تحصي عدد المكتبات التي زرتها لا يقل متعة عن إحصاء عدد الكتب التي قرأتها، شأننا شأن المتصوّفة الذين يحلمون بزيارة مكتبة جبل قاف، ذاك الجبل المحايث لعالمنا، المخالط له والمنفصل عنه في الآن نفسه"
كتاب ((فن الحرب)) ... "قال سون تزو: من يصل إلى ميدان المعركة أولاً وينتظر قدوم العدو يكون أكثر نشاطاً وجاهزية للقتال، أما من يتأخر ويضطر إلى الاستعجال للالتحاق بالمعركة، فسوف يصل منهكاً"
ديوان ((همس الجفون)) ... "إذا سماؤك يوما تحجبت بالغيوم .. أغمض جفونَكَ تُبصر خلف الغيوم نجوم .. والأرض حولك إما توشحت بالثلوج .. أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج"
كتاب ((ليوناردو دافنشي: تحليل نفسي للسلوك الجنسي الشاذ)) ... "وحالة ليوناردو تعلمنا وجوب اتباع أشياء كثيرة في تلك العمليات، كأن لا نحب قبل أن نعرف موضوع الحب معرفة تامة، وهذا يقتضي تأخيراً في الحب قد يضره. وعندما تتحقق للمرء أخيراً المعرفة فإنه لن يحب أو يكره بطريقة سوية، لأنه سيكون قد تجاوز الحب والكراهية، فهو قد قام بالبحث بدلاً من أن يقوم بالحب، وربما لهذا السبب افتقرت حياة ليوناردو للحب أكثر من أي من كبار الفنانين والناس ولقد افتقد ليوناردو الانفعالات العاصفة المحركة للروح من النوع المحرق، والتي ذاق فيها الآخرون أحلى أيام حياتهم. وهناك مزيد من النتائج لاتباع قول ليوناردو المأثور، فبدلاً من العمل والإنتاج، يكتفي المرء الذي يبدأ في حدس روعة الكون وعظمة متطلباته، لينسى ذاته التي تضمحل حتى لتصبح غير ذات معنى"
سيرة ذاتية ((زيرة رجال)) ... "أفقن من الغفوة .. أعترف لكنّ .. عن نفسي، لا أستطيع الاستغناء عن الرجل .. نعم، هذه حقيقة .. لكني أعتبره عاملاً مساعداً .. في كل شيء"
كتاب ((خضوع امرأة)) ... "وحين ملکتني صرت ملیکتي وحين ملكتك صرت مليكك .. أنت الملكة وأنا الملك .. ولذا أصبح الخضوع متبادلاً. وهذه المعاني الجميلة ترفع عن كلمة الخضوع المترادفات السلبية، فهي ليست خضوعاً وليست إذعاناً لإرادة قهرية، وهي رفعة وليست ذلاً .. وهذا الخضوع مثل حلاوة حب الإنسان الله عز وجل"
كتاب ((كيفما فكرت فكر العكس)) ... "الرجل المنطقي يتكيّف مع العالم .. الرجل غير المنطقي يجعل العالم يتكيّف معه. كل التقدم يعتمد على الرجل غير المنطقي"
كتاب ((ما هو التاو؟)) ... "التاو كالبئر .. يُستخدم فلا ينضب، وهو كالفراغ الأبدي: مليء باحتمالات لا متناهية"
كتاب ((ما هو الزن؟)) ... "يعتبر الكثيرون أن الزن متماثل مع جذور الديانات جميعها، لأنه وسيلة تحرّر تتركز حول الأمور الأساسية للتصوف: إدراك وحدة الحياة أو وحدانيتها، وتجربة الوجود الداخلي لله، على عكس الخارجي. كلمة الله في هذا السياق مضللة، لأن فكرة الإله بالمعنى الديني الغربي، كما سنرى، غريبة عن الزن"
ديوان ((رسائل من الزمن الجميل)) ... "لم أكن أعرف أن رسائل الحب .. يمكن أن تتحوّل إلى ألغام موقوتة .. تنفجر بي إذا لمستها لم أكن أعرف أن عبارات العشق .. يمكن أن تأخذ شكل المقصلة .. لم أكن أعرف أن الإنسان .. يُمكن أن يعيش إذا قرأ رسالة حب .. ويُمكن أن يموت إذا أعاد قراءتها"
ديوان ((أنت وأنا والليل)) ... "سقط فارسي .. فلملمت جراحي .. ورحلت أعدو .. بعد أن أدماني اليأس .. والمدينة تلمع من بعيد .. تقول لحبيبي: انهض .. فما زال في الوقت .. عمر جديد"
ديوان ((خذني إلى حدود الشمس)) ... "هذي بلادٌ لا تريدُ امرأةً رافضةً .. ولا تريدُ امرأة غاضبةً .. ولا تريدُ امرأة خارجةً .. على طقوُسِ العائلةْ .. هذي بلادٌ لا تريدُ امرأةً .. تمشي أمامَ .. القافلَةْ"
ديوان ((برقيات عاجلة إلى وطني)) ... "أيا صباح الحب .. يا تُفاحة القلب، ويا إسوارة المرجان .. أيا صباح البحر يا فيلكة .. أيا صباح الموج يا بوبيان .. أيا صباح الخير .. يا مُشْرِفُ .. يَا يَرْموك .. يا وَفْرَةُ .. يا جَهْرَةُ .. يا شُوَيْخُ .. يا دَسْمان .. يا وطني المولود من رماده .. نَخْلَةَ عُنْفُوان .. يا أجمل الحروف في قصائدي .. يا وطن الأوطان"
ديوان ((ومضات)) ... "في هذه الأيام، ما أبعد موسى عن العبرانيين، والمسيح عن المسيحيين، ومحمداً عن المسلمين، وبوذا عن البوذيين، وطاو لاوتسو عن الطاويين، وكريشنا الهند عن الهندوكيين"
كتاب ((الحنين إلى الممكن)) ... "خلف مقود الشيفروليه على طريق سينترا .. في ضوء القمر والحلم، على الطريق الخالي .. أقود السيارة وحيداً، أسوق على مهل إلى حد ما .. وسرعان ما يلوح لي، أو أنني أرغم نفسي كي يلوح لي .. أنني أسير في طريق آخر، في حلم آخر، في عالم آخر .. أنني أسير ولم أترك لشبونة خلفي، وسينترا ليست أمامي .. أسير، لكن ماذا يعني أن أسير سوى أني لا أتوقف عن المسير؟"
كتاب ((الرجل والمرأة: أسرار لم تنشر بعد)) ... "يعمل دماغ الرجل بطريقة متخصصة: فلكل جزء من الدماغ كفاءته واختصاصه. وعليه وفقاً للظروف، أن يمرر المعلومات التي يتلقاها من جزء إلى آخر، وأحياناً من أحد النصفين إلى الآخر، قبل التمكن من معالجتها، مما يتطلب بعض الوقت. إلا أن دماغ المرأة يعمل بطريقة أكثر انتشاراً وتوزّعاً: تستطيع المرأة استحضار كفاءاتها وملكاتها كلها بسرعة أكبر، كما يمكنها استخدامها كلها في آن واحد"
كتاب ((ميشيل فوكو وقضايا السجون)) ... "ذلك أن السجن ليس فضاءاً لتنفيذ العقوبة فقط، وإنما هو أيضاً فضاء لمعاينة ومراقبة الأفراد الجانحين بالمعنى الذي يفيد معرفة كل سجين من حيث السلوك والدوافع، الأمر الذي يعني أن السجون هي مجال لتكوين معرفة طبية حول السجناء. تتميز المعرفة هنا بكونها مفكر فيها ومعدة بتصميم ودقة، كما أن الأفكار فيها هي بمثابة إجراءات للتصديق أو الرفض"
كتاب ((لغز الأنوثة وعقدة الجنس)) ... "عندما ينمو الجيل الجديد، أي جيل من رجال لن يتأتى لهم أبداً في الحياة أن يشتروا المرأة بالمال أو بوسائل اجتماعية أخرى من وسائل السلطة، وجيل من نساء لن يتأتى لهن أبداً في الحياة أن يستسلمن لرجل بدوافع غير دافع الحب الحقيقي، وأن يمتنعن عن معاشرة الرجل المحبوب، خوفاً من العواقب الاقتصادية"
كتاب ((كيف غيرت القراءة حياتي)) ... "ربما من الصحيح أننا في أعماقنا نحن القرّاء، هناك عدم رضا كامن بهدوء، يجعلنا نتوق إلى أن نكون في مكان آخر، أن نلجأ إلى الكلمات لنتقمص الحياة التي نريدها والتي لا يمكننا أن نعيشها مباشرة من خلال واقعنا"
كتاب ((رسائل مي)) ... "كذلك الرجل يُسَرّ ويرجو ويريد أن تشعر المرأة باستبداده ظناً منه أن الاستبداد هو السيادة، وأن هذه مقياس ذاتيته التي يريدها كبيرة"
كتاب ((كرم على درب)) ... "لقد اكتشفت جحيماً جديدة لا نار فيها ولا دود .. هي جحيم الذين أدركوا الجنة، فوجدوا فيها كل من كانوا على يقين من ذهابهم إلى النار .. وهكذا لبثوا لا يعرفون أفي الجنة هم أم في جهنم"
كتاب ((الأوثان)) ... "فما دمنا نثمن الحياة التي لا تثمن، دامت أثماننا مترجرجة كالزئبق، فما كان لشيء في حياتنا استقرار، ودام المال وثناً تغرينا عبادته براحة كلها تعب، وسعادة قلبها شقاء، وقوة عضلاتها من خيوط العنكبوت"
كتاب ((عن عاشق الفطر)) ... "لم تلعب أنواع الفطر دوراً يُذكر في أي كتاب في الأدب العالمي في القرن التاسع عشر تقريباً، وإن حدث فإن دورها كان صغيراً يمر مرور الكرام ودون علاقة بالبطل أيما كان، حيث كانت موجودة لذاتها مثلما الحال لدى الكاتبين الروسيين دوستويفسكي وتشيخوف"
كتاب ((عن الخلاء والسكون)) ... "كنت أرى أيضاً أن البنية الهرمية للوحات الإعلانات أو الدعايا الانتخابية، تشكل بداخلها فضاءً يصلح أن يكون محلا للإقامة. وكان يبدو لي أكثر دفئاً وألفة من العالم الخارجي"
كتاب ((عن الموسيقى)) ... "إن الإيمان بالخرافات هو صورة من صور الجبن أمام ما هو إلهي"
كتاب ((عن يوم ناجح)) ... "أن نجاح اليوم يعد حدثاً أعظم إذا ما تم مشاركته مع آخرين بدلاً من الانفراد به"
كتاب ((عن التعب)) ... "وهناك كنت أخشى نوعاً جديداً من التعب لم أعرفه في بيت العائلة: تعب الوحدة في غرفة مؤجرة في ضواحي المدينة: تعب العزلة"
كتاب ((تاريخ اليهود في بلاد العرب)) ... "وقبيل ظهور الإسلام، وجدت في الديار العربية نهضة فكرية عظيمة كان الاضطراب من علاماتها، وقبيل الإسلام أيضاً أصبحت القلوب صالحة لقبول دعوة دينية جديدة، وصارت الديانة الوثنية موضع السخرية جهراً عند بعض الطبقات من المفكرين"
رواية ((عائد إلى حيفا)) ... "ولكن متى تكفون عن اعتبار ضعف الآخرين وأخطائهم مجيرة لحساب ميزاتكم؟ لقد اهترأت هذه الأقوال العتيقة، هذه المعادلات الحسابية المترعة بالأخاديع.. مرة تقولون إن أخطاءنا تبرر أخطاءكم، ومرة تقولون إن الظلم لا يصحح بظلم آخر.. تستخدمون المنطق الأول لتبرير وجودكم هنا، وتستخدمون المنطق الثاني لتتجنبوا العقاب الذي تستحقونه، ويخيل إلي أنكم تتمتعون إلى أقصى حد بهذه اللعبة الطريفة، وها أنت تحاول مرة جديدة أن تجعل من ضعفنا حصان الطراد الذي تعتلي صهوته"
سيرة ذاتية ((نهر في الظلام: هروب رجل من كوريا الشمالية)) ... "عندما يتضور المرء جوعاً حتى يبلغ شفير الموت يفقد كل الدهون من شفتيه وأنفه، وحالما تختفي الشفتان، تصبح الأسنان بادية طوال الوقت، مثل كلب يزمجر مكشّراً عن أنيابه، ويتقلص الأنف إلى منخرين فحسب! أتمنى لو أنني لم أعرف هذه الأشياء، لكنني أعرفها"
كتاب ((كتاب الأرواح)) ... "بعد أن قدّمت الأديان للإنسان الآمال عن حياة خالدة مقبلة طالبة منه الإيمان المطلق، أتت الإشارات من الأرواح الصالحة أي من أرواح عالم النور مفسّرة أسرار وخفايا العالم الروحي اللامادي وقوانينه الدائمة"
كتاب ((مسافر الكنبة في إيران)) ... "علموني بالأمس بعض الأرقام الفارسية حتى أستخدمها عند ركوب التاكسي، وكانت المفاجأة السارة أنني وجدتني أعرف الأرقام من 1 إلى 6 جيداً، هي بالترتيب: يك دو سه جهار بنج شيش. هي ببساطة مسميات أرقام (النرد) التي يرددها المصريون عند لعب الطاولة على المقهى. كان أول من اخترع النرد أو (زهر الطاولة) وقدمه إلى المصريين هم الفرس غالباً، لذا احتفظ المصريون بالتسمية الفارسية للأرقام وفاء لهذه الهدية العظيمة"
كتاب ((الاحتراق الذهني لدى المرأة)) ... "إن ارتباط تكدّس مصادر إضافية من المعاناة النفسية في حياته اليومية هو الذي يعجّل وتيرة التطور نحو المواقف السلبية في اتجاه الذات من خلال الاستصغار الشخصي، وفي اتجاه الآخرين من خلال التجنب والعزلة"
رواية ((الدكتور جيكل والسيد هايد)) ... "تلك الحقيقة التي آذتني وقضت علي .. تلك الحقيقة التي طالما بحثت في دماغي عن فروعها وأطرافها .. تلك الحقيقة التي تقول إن الإنسان إنسانان، وإن للإنسان شخصيتين .. أجل .. لقد اكتشفت أن الإنسان إنسانان، وأن للإنسان شخصيتين .. ولم ترق معرفتي إلى ما هو أكثر ارتفاعاً، ولن تبلغ من المراتب أكثر من تلك التي بلغتها مهما حاولت إلى ذلك سبيلاً".
سيرة ذاتية ((في متجر السحر: رحلة طبيب جراح لفهم ألغاز الدماغ وأسرار القلب)) ... "من السهل أن ينظر المرء لماضيه ويربط بين محطات حياته، لكنه لا يعتقد أبدا بأن هذه المحطات والمواقف ستتراكب فيما بينها فيما بعد لتشكّل الصورة البديعة التي ستؤول إليها عندما يخوض غمار الحيــاة بعشوائيتها وعبثيتها. لم أنتظر نجاحاتي ولا عثراتي في الحياة، لكنها جميعاً جعلت مني زوجاً وأباً وطبيباً وشخصاً أفضل".
كتاب ((قافلة الإعدام: مذكرات سجين في طهران)) ... "ليسوا بشراً هؤلاء الناس، إنهم حيوانات .. لا، الحيوانات أفضل من هؤلاء الناس .. الحمير، الأبقار، الدجاج .. هل تعرف كم هي رائعة؟ إذا سرت أمام حمار ينهق ليقول لك مرحبا، إذا وضعت عصا في قفاه يرفسك حتى الموت! هل ترى؟ الحيوانات عادلة .. لكن هؤلاء الناس همجيون".
كتاب ((من أجلك أنت: تصويب الطاقة الجنسية للمرأة)) ... "الحرية الجنسية تقتضي قبول استجاباتك الجنسية الاستثنائية، ونشاطك الجنسي بوجه عام، ليس لأنها تتناغم مع المعايير الظاهرية، أو لأنها توفر المتعة لشريك، ولكن لأنها التعبير الحميمي عن نفسك".
كتاب ((الرسائل الفلسفية)) ... "وقد احترزت من مجادلته في شيء لعدم وجود مطمع في متعصّب، فليس من الرأي تحديث رجل عن عيوب خليلته، وتحديث مدّعي عن ضعف قضيته، ومخاطبة مجذوب بالبراهين".
كتاب ((الذكاء العاطفي: أنت بالفعل تمتلك قوة خارقة)) ... "الذكاء العقلي هو قدرتك على التعلم، وهو نفسه في سن (15) كما هو في سن (50)، بينما الذكاء العاطفي هو عبارة عن مجموعة مرنة من المهارات التي يمكن اكتسابها وتحسينها مع الممارسة والخبرة".
كتاب ((سحر النوم)) ... "تأكد من الحصول على قيلولة بعد تعلّم أي شيء جديد، ودع النوم يطبق تأثيره السحري".
كتاب ((الطب السردي والعلاج السردي بالعربية)) ... "إن اللغة هي الركيزة الأساسية في المعاملات الاجتماعية وعماد الهوية الوطنية، وبالتالي كان لابد من إدراج السرد باللغة العربية في منهجية الطب السردي والمتابعة العلاجية بالسرد العربي، ليتسنى للطبيب والمعالج العربي التجاوب مع مريضه".
كتيب ((عش يومك)) ... "عندما تشرق الشمس .. قدم لها التحية".
كتيب ((أسمى آيات العرفان)) ... "شكراً لإصغائك لي .. عندما أكون في حاجة لإخبارك بشيء".
كتيب ((الحب)) ... "آه .. القلب الذي أحب حقاً .. لا ينسى".
كتيب ((الابتسامة)) ... "الابتسامة التي تطل من بين الدموع هي الابتسامة التي تستحق مديح الدنيا".
كتيب ((الصديق)) ... "قد يبتعد الصديق بعداً .. قد لا يمكنك الالتقاء به بعد ذلك! ومع هذا يبقى جزءاً منك إلى الأبد".
كتيب ((إلى صديقي العزيز)) ... "كلمة صديق! تشتق منها كلمة صدق .. فالصداقة هي الصدق في كل شيء".
كتيب ((حكمة لزماننا)) ... "حياتنا تشبه الحركة الظاهرية للشمس .. فمن لحظة الظلمة الحالكة يكون الوعد بنور النهار".
رواية ((التحول)) ... "إن التفكير الهادئ المتعقل أفضل بمراحل من اتخاذ قرارات نتيجة يأس".
مجموعة قصصية ((مذكرات طبيب نفسي)) ... "لماذا يتمنع؟ لماذا لا يفهم أن هذه هي متعتي وإني حرة في ما أشتهي. لم أطلب منه ضرب نفسه ولا حتى ضرب قطة، أنا من كان يقع عليه هذا الضرب والألم وأنا مستمتعة بهذا لا أرى أي مانع بما يحدث ولست مجنونة. هذا كل ما أخبرتني به ليلى بعد أن هجرها فارس وترك لها ورقة فيها عنوان عيادتي وكتب لها انت مريضة ويجب أن تتعالجي".
كتاب ((بضع جمل قصيرة عن الكتابة)) ... "نحن نعتقد أن الكاتب هو قصته، وأن سلطته تعتمد إلى حد ما على ما حدث في حياته، إن سلطته هي الأصالة. يضج الناس لسرد قصصهم في الكلمات، وهذا لا يجعل منهم كتاباً، ولا يجعل قصصهم ذات أهمية. إذا كنت أنت هو قصتك، فمن أين ستحصل على أخرى؟ إذا فهمت كيفية بناء الصمت والصبر والوضوح في نثرك، كيفية بناء الجمل التي هي رشيقة وإيقاعية ودقيقة ومليئة بالتصورات، يمكنك حينها الكتابة عن أي شيء، حتى نفسك".
كتاب ((لماذا الجنس للمتعة: تطور النشاط الجنسي البشري)) ... "قد ينزعج بعض القرّاء عند سماع وصف المجتمعات البشرية بأنها أحادية الزواج، فمصطلح «الحريم» الذي يطبقه علماء الحيوان على الحمير الوحشية والغوريلا، مشتق من اللغة العربية، بمعنى «مؤسسة مجتمعية». نعم، يمارس العديد من البشر الزواج الأحادي، ولكن يعد تعدد الزوجات (أي الزواج المتزامن طويل الأمد بين رجل واحد وعدة زوجات) قانونياً في بعض البلدان، وتعدد الأزواج (أي الزواج المتزامن طويل الأمد بين زوجة واحدة وعدة أزواج) شرعياً في بعض المجتمعات".
سيرة ذاتية ((كاليجولا)) ... "هذا العالم بحالته التي هو عليها لا يُطاق، لهذا أحتاج إلى القمر أو الفردوس أو الخلود، لأي شيء، حتى لو كان جنونياً .. فقط أن يكون من هذا العالم".
ديوان ((رباعيات مولانا جلال الدين الرومي)) ... "إن أصبحت غنيمة الله .. تحررت من الحزن .. وإن تغلغلت داخل نفسك صرت حبيساً لها .. اعلم أن وجودك حجاب في طريقك .. لا تمكث مع نفسك .. فلن تحس إلا بالضجر".
كتاب ((المرأة والغربة)) ... "لكن غربة المرأة أشد، لأن الإنسان يدرك الغربة أكثر من الحيوان، ولأن المرأة تباع في سوق الزواج كما تباع البقرة. وداخل الزواج تفقد المرأة ذاتها .. تصبح زوجة فلان أو أم فلان، وأولادها وبناتها يحملون اسم رجل آخر هو زوجها، له الحق في أن يطلقها بكلمة تخرج من بين شفتيه أو يتزوج عليها امرأة أخرى أصغر سناً أو أكثر مالاً .. حق مطلق يضمنه له القانون والشرع".
كتاب ((كتاب الدقوس)) ... "هل لديك عادة الاحتفاظ بالحلويات في الأدراج أو الشنطة".
كتاب ((غسيل الدماغ)) ... "بكلمات بنجامين فرانكلين: (إذا كنت تحب الحياة، فلا تبدد الوقت، لأن هذا هو مادة الحياة). يجب أن تتعلم كيف نستعمل مادة الحياة، تملأها بحياة ونشاط ليس بالضجر والبلادة والجمود والقصور الذاتي".
رواية ((دم لفطير صهيون)) ... "عندما قرأ شريف باشا والي دمشق ذلك «الفرمان» الغريب لهثت أنفاسه، ودارت به الأرض، اشتد به الضيق وأقعده الخطب الجسيم عن النهوض، ورنت في رأسه كلمة «العدالة» .. لم يذبح البادري وخادمه وحدهما، وإنما قُطّع جسد العدالة إربا إرباً .. سبعة شهور من التحري والتدقيق والتحقيق .. اعترافات كاملة .. شهادات ثابتة .. حتى البلاطة المنفسخة التي حطمت عليها جمجمة البادري، وقطع طربوشه، وعظامه، والسكين، ويد الهاون .. تعاليم التلمود الصريحة .. أقوال الحاخامات .. التفاصيل الدقيقة الصغيرة لكل شيء .. يا ضيعة العدالة".
رواية ((حلم رجل مضحك)) ... "لقد تبينت كل شيء من النظرة الأولى بوجوههم! هذه هي الأرض قبل أن تدنسها الخطيئة، ويعيش البشر عليها من دون خطيئة. يعيشون بهذا الفردوس الذي ردد البشر فيما بينهم أن أجدادنا قد عاشوا فيها قبل أن يجترفوا الآثام، فقط ثمة اختلاف واحد وهو أن هذه الأرض ليست سوى جنة في كل أطرافها وجوانبها".
كتاب ((ذكر شرقي منقرض)) ... "هذا الديناصور البشري الضخم .. لو لم يدرك ويفهم ويتطور ويقوم بتفكيك وإعادة تركيب نفسه من جديد، فلن يكون له أي مكان سوى ركن بعيد مُختف في أحد متاحف العالم، تحته لافتة صغيرة مكتوب عليها بخط غير واضح: (ذكر شرقي منقرض)".
سيرة ذاتية ((دموع الملح)) ... "أنت لا تعتاد أبداً على رؤية أطفال موتى أو نساء لقين حتفهنّ أثناء الولادة على مركب يغرق، أطفالهن الصغار متدلين منهنّ بالحبال السرّية. لا تعتاد أبداً على مهانة قصّ إصبع أو أذن جثة لتحليل شفرتها الجينية، حتى يصير للضحية اسم وهوية وليس مجرد رقم".
كتاب ((أنا الذي حركت قطعة الجبن الخاصة بك)) ... "تحت مظهرنا المتحضر الراقي .. يقبع الحيوان بداخلنا".
كتاب ((من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟)) ... "من الأسلم أن تبحث في المتاهة من أن تبقى دون جبن".
كتاب ((الفناء الملعون)) ... "لقد أطلقت سراح عدد كبير من الناس، أحياناً بأوامر عُليا، وأحياناً على مسؤوليتي. نعم، لكن كلاً منهم كان مذنباً. هنا لا يوجد بريء، وإنما يوجد آلاف من المذنبين الذين ليسوا هنا ولن يأتوا أبداً، لأننا لو أدخلنا كل مذنب هذا المكان لتوجب أن يكون هذا الفناء من البحر إلى البحر".
رواية ((ليتني امرأة)) ... "إذا كنت تسير في الصحراء ومعك عدد من أصدقائك وبعد أن اشتد الحر عليكم واعتلت الشمس كبد السماء .. فيم ستفكرون؟ ما الذي ستقودكم عقولكم للتفكير فيه؟ ستفكرون مؤكداً في الماء .. في ظل يقيكم حر الشمس اللاهب .. أليس كذلك؟!".
رواية ((جاهلية)) ... "فزع عندما تذكر كل الأقاصيص التي مرت به في عمله في المحكمة. فزع إذ تذكر حكاية الشابين اللذين أخذا ابنة عمهما وزوجها بالإكراه، وتوغلا بهما في الدعيثة -بعيداً عن الأعين- وظلاّ هناك يلحان على الرجل تحت تهديد السلاح بأن يُطلق ابنة عمهما، وعندما رفض قتلاه أمام عينيها، ثم فرا وخلفاها وراءهما وحيدة مع زوجها المغدور، وكل ذلك لم؟".
مجموعة قصصية ((تاكيكارديا)) ... "كنا نتحدّث مرّة عن مواصفات الزوجة وطريقة اختيارها، وكان موضوعاً حيوياً بالنسبة إلى عثمان تسلية، أجده يحوم حوله في كلّ ثرثرة، ويحاول إدراجه خطاً رئيسياً. قال المغنّي عبدالماجد الذي كان حاضراً (أن الزواج يقتل الفنّ) .. وشرح عبارته بأنّ المرأة تظل جميلة جداً ومتوهجة ما دامت حرّة تتمشى بين العواطف كلّها ولا تحطّ على عاطفة منها أو تسجن نفسها في بيت، ولكن بمجرد سقوطها في الفخ الزوجي لن يتغنّى بها أحد! قال وضحك وترنّم بعوده مردّداً أغنية اسمها الناعسة، ارتجلها شعراً ولحّنها في تلك اللحظة بالذات".
ديوان ((وللأشواق عودة)) ... "أسقطت حبك من سنين حياتي .. وصلبته شبحاً على الطرقات .. وجمعت أيام الفضائل كلها .. فوجدت بعدي أجمل الحسنات .. قد كنت في ليل الظلال خطيئة .. لا الصوم يغفرها ولا صلواتي"
ديوان ((آخر ليالي الحلم)) ... "يا سيدي بوش العظيم .. أنا طفلة .. نبتت على أحضان بوسنة .. منذ آلاف السنين وعلى ثراها .. لاح في عيني ضياء الله .. يسري في قلوب المؤمنين .. ورأيت في أمي كتاب الله .. نوراً في الضلوع .. وأنجما فوق الجبين .. وأتيت للإسلام راغبة .. ولم أسمع صراخ الحاقدين"
ديوان ((لن أبيع العمر)) ... "لم آكل شيئاً .. منذ بداية هذا العالم .. والجوع القاتل يأكلني .. يتسلل سماً في الأحشاء .. يشطرني في كل الأرجاء .. أرقب أشلائي في صمت .. فأرى الأشلاء بلا أشلاء .. من منكم يمنحني فتوى باسم الإسلام .. أن آكل إبني؟ .. إبني قد مات .. قتلوه أمامي .. قد سقط صريعاً بين .. مخالب جوعاً لا يرحم .. بعد دقائق سوف أموت .. ودماء صغيري شلال .. يتدفق فوق الطرقات"
ديوان ((كانت لنا أوطان)) ... "في أي شيءٍ .. أمام الله قد عدلوا .. تاريخنا القتل والإرهاب والدَّجل .. من ألفِ عامٍ .. أرى الجلاد يتبعُنا .. في موكب القهر .. ضاع الحُلمُ والأجلُ"
كتاب ((حكايات مسافر)) ... "إن الصناعة لها معنى واسع! إنها تعنى الحرية، لأن الآلة تحرر الإنسان وتوفر له ثمن ما يمتلك .. الطاقة والوقت والعمر، وتحرر الشعوب بما تمنحها من القوة .. والنظرية القائلة بأن الصناعة تؤدى إلى مجتمع آلي وإنسان آلي كاذبة من أساسها، لأن الصناعة في الحق تأخذ على عاتقها الواجبات الآلية وتترك للإنسان مجالاته الإبداعية".
كتاب ((مغامرة في الصحراء)) ... "لا شيء يثير في غدامس مثل هؤلاء الفرسان العرب الملثمين، يركبون المهارى (نوع من الإبل السريعة) ويسيرون في قوافل مهيبة لا يظهر من الواحد إلا عيناه تبرقان في ضوء الشمس، أما الوجه والرأس فيخفيها لثام أبيض وأحياناً ملون، والجسم يلتف في عباءة فضفاضة بيضاء أو ملونة .. وإذا صادفت أحدهما يمشى في الصحراء خيّل إليك أنه أمير أو ملك يمشى في قصره، فهو دائماً يمشى رافع الرأس في اعتداد وخطو ثابت واثق كأنه قيصر يتفقد مملكته".
كتاب ((الوجود والعدم)) ... "ما ثم إلا وجود وعدم، ولكن العدم غير معدوم، بل هو حضرة لها حقائقها، كما أن الوجود (الله) حضرة لها حقائقها".
كتاب ((الروح والجسد)) ... "ويقول الصوفيون في هذا أن الانسان هو الكتاب الجامع، بينما الكون مجرد صفحات من هذا الكتاب .. أو سطور منه، فما الأرض والسماوات إلا صفحات من كتاب جامع هو الإنسان الذي يستطيع أن يجمعها جميعاً".
كتاب ((الحب والسياسة في السينما الأمريكية)) ... "وينتهي الفيلم بخروج ليندا شقيقتها بريئة من المحاكمة، فهي الضحية البريئة بحكم مرضها النفسي وكان التدبير كله من صنع الشقيقة الراحلة. على هذا النحو المثير نسج «فيل جوانو» فيلمه المحتشد بالمفاجآت الذي روعنا بقسوة التناقض الكامن في النفس البشرية، والذي يشير إلى مدى التعقيد المرضي الذي يمكن أن يحل بنفسية أنثى، بل نستطيع القول بأن «فيل» كان مقتنعاً أثناء طرحه لتلك الصدمة بأن الأنثى ذاتها مغارة سحيقة يتعذر الوصول لعمقها الحقيقي".
كتاب ((خوارق مصرية حيرت العلماء)) ... "وأضاف أنه من الممكن أن يتكرر مثل هذا الحادث على الكرة الأرضية في وجود حضارات أخرى تعيش في الفضاء، وترسل إلينا بأحدث ما عندها، وهذا ليس غريباً، فنحن نغزو الفضاء ونرسل بأحدث ما عندنا ويجب أن نتوقع زيارات مماثلة على الأرض".
كتاب ((أهلاً .. مع السلامة)) ... "المكتئب تنحصر اهتماماته وأحزانه غالباً في ذاته، ولكن قمة السرور قد تكون في بعض الأحيان معادلة لقمة الاستعداد للحزن".
كتاب ((اندهش يا صديقى)) ... "لهذا فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فواته هو شر خالص، أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، أو أراد لهم بعده خيراً أعم".
كتاب ((صديقي ما أعظمك)) ... "فالشباب عندي ليس مرحلة من العمر تبدأ في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة وتنتهي قبيل الأربعين، وإنما هو كما يقول الشاعر الأمريكي صامويل أولمان: شعور في النفس وقوة في الإرادة وتوقد للخيال وللمشاعر والعواطف وتغليب للشجاعة على الخوف والتهيب .. أما الشيخوخة فهي ضعف كل ذلك عند الإنسان ولو كان شاباً في عنفوان شبابه".
كتاب ((صديقي لا تأكل نفسك)) ... "فبعض النقاد مثلاً يعتقدون أنه لو لم يصب طه حسين بالعمى في صباه، لما كان طه حسين الذى لا تكاد تخلو جامعة أجنبية في العالم الآن من رسالة دكتوراه عنه".
كتاب ((كتاب عن كتب)) ... "ولكن أهم ما صنعته القراءة: أنني اعتدت عليها، أنني لا أستطيع أن أعيش بغيرها .. والله خلق الإنسان قارئاً متحدثاً مفكراً، وأول كلمة في القرآن: اقرأ، وأول عبارة في التوراة: في البدء كانت الكلمة .. والكلمة هي العقل والحكمة التي هي من عند الله".
كتاب ((التاريخ العريق للحمير)) ... "ومع صعود نجم معلمي البودرة وباشمهندسي الأونطة وانتشار قلة الأدب، تدهورت مكانة الآداب وانزوت في الصفحة الأخيرة! ثم جاء شباب كرة القدم واحتلوها، ليتوارى الشعر والقصة والنقد والرواية في نصف أو ربع صفحة داخلية، يتم حذفها دون تردد أو ندم إذا جاء للصحيفة إعلان مفاجئ".
كتاب ((طرائف دبلوماسية)) ... "وما الدبلوماسيون في مجموعهم إلا أسرة عالمية كبيرة ذات شخصية ذاتية مستقلة، لهم كوادر متقاربة ومسميّات وظيفية موحدة ومشاكل معيشية متجانسة، ولهم أسلوبهم المتميز في التفكير الذي يجمع بين شخصياتهم القومية وتوجهاتهم الدولية".
كتاب ((كلام يودي في داهية)) ... "ابتسامة دائمة على وجهه وأغنية يدندن بها هو نفسه لا يعرف أين سمعها ومتى .. هو حتى لا يخشى المفتش إنه يكنس لمزاجه".
كتاب ((فضائح السيسي بيه)) ... "والسيسي من النوع الذى يقبل على الدنيا بنهم شديد، فيغترف من اللذات الحسية والأطماع الدنيوية (النساء - الطعام - الشراب السلطة .. الخ) كأنها فرصته الأخيرة".
كتاب ((رحلة الأرواح: دراسات لحالات عن الحياة بين الحيوات)) ... "لا تموت ذكرياتنا الأرضية أبداً بل إنها تهمس دائما في عقلنا الروحي على رياح أحلامنا الأسطورية، كما تظهر أحيانا في عقلنا البشري صور مصدرها عالم الروح".
كتاب ((تجاوز مستويات الوعي)) ... "يأتي الجانب الإلهي الذي يُعبّر عنه بالحياة. وهذه الحياة تنبثق كليّاً كنتيجة لكون الألوهية قد تم تثبيتها عند مستوى الوعي 1000 وهو المستوى المطلق".
كتاب ((هل نولد عنصريين؟)) ... "إضمار العنصرية في مجتمع متعدد الثقافات يتسبب في ضغط يومي، الضغط الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات مزمنة مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم وسكري النوع الثاني".
كتاب ((الكبت)) ... "إذن، فالطفل الرضيع له إحساس جنسي شأن الرجل البالغ، ولكن كل ما يمكن أن يقال هو أن غريزته غير كاملة لأن جهازه التناسلي لم ينضج. ويؤكد هذا القول ما يعمدن إليه الخادمات من العبث بأعضاء الأطفال الرضع، إذا عمد هؤلاء الأطفال إلى البكاء، كوسيلة لإسكاتهم، فيحسّ الأطفال بالنشوة ويقلعون عن البكاء، وناهيك ما لهذه الطريقة من خطورة على أعصاب الأطفال وأثرها على صحتهم".
كتاب ((فلسفة الوحدة)) ... "نجد أيضاً أن هنالك عدداً من سمات الشخصية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوحدة، وأن هذه السمات المميزة تعقد قدرتنا على تكوين علاقات وثيقة مع الآخرين. على هذا النحو، يمكن أن يكون للوحدة الميل لتعزيز ذاتها".
كتاب ((الملامتية والصوفية وأهل الفتوة)) ... "فالصوفي مع الله أشبه بموسى عليه السلام لما أظهر أثر باطنه في ظاهره عندما كلّمه ربه، فلم يطق أحد النظر إليه. والملامتية مع الله أشبه بمحمد عليه السلام، لم يؤثّر باطنه في ظاهره بعد ما ناله من القرب والدنو عندما رُفع إلى المحل الأعلى، فلما رجع إلى الخلق تكلّم معهم في أمور دنياهم كما لو كان واحداً منهم، وهذا أكمل العبودية".
كتاب ((ابن رشد المقلق)) ... "هذه هي العظمة التي يوعَدها الإنسان الكامل، وهذه ما هي لا يريده الأكويني. إذ يأخذ توما الكثير من النص الذي يعرضه، ولكن ليس هذا الذي يشكل فيه رأس الحربة، ذلك أن ابن رشد يرى أن الفيلسوف ليس الإنسان المفكر تفكيراً تاماً فحسب، بل إنّه الإنسان الذي هو أكثر من بشري، والذي علمه من الآن فصاعداً علة الكائنات، الإنسان الذي العلم عنده يعني العمل، العمل لكي يحدث أمر ما، إنه إنسان الفكر الكلي القدرة".
كتاب ((الحياة بعد الحياة)) ... "يموت الإنسان ويسمع في اللحظة التي تصل فيها معاناته وآلامه الفيزيائية إلى الحد النهائي، كلام الطبيب، الذي يعلن وفاته، ويسمع ضجيجاً مزعجاً وصفيراً حاداً ، أو طنيناً قوياً ، ويشعر بنفس الوقت أنه يتحرك بسرعة كبيرة عبر دهليز أسود طويل، ويكتشف نفسه بعد ذلك بغير جسمه، لكنه الفيزيائي مع ذلك ما يزال في وسط فيزيائي ، ويرى جسده عن بعد كمشاهد غريب، ويراقب محاولات الآخرين في إعادته للحياة، وبامتلاكه لهذه المقدرة الغريبة يتواجد في حالة الصدمة الانفعالية".
كتاب ((بغداد: ملامح مدينة في ذاكرة الستينات)) ... "الرشيد .. شارع ملتو ذو أسماء متعددة، أول من يغفو بأنينه المكتوم على وسادة المساء، وأول من ينفض عنه بقايا النوم كل صباح. ومع انبلاج وهجه، خطف شارع الرشيد الأضواء عن أحياء بغداد القديمة، ليغدو مركز المدينة الحديث بمتاجره ومقاهيه باعتباره مسرحاً متحركاً لأحداث عدة".
كتاب ((روح الثورات والثورة الفرنسية)) ... "وإن الثورات السياسية الفجائية -التي تعجب المؤرخين- هي أقل أهمية من غيرها في بعض الأحيان! فالثورات الكبيرة هي ثورات الطبائع والأفكار".
كتاب ((معذبو الأرض)) ... "إن على العالم الثالث أن يستأنف تاريخاً للإنسان يحسب حساب النظرات التي جاءت بها أوروبا وكانت في بعض الأحيان رائعة، ولكنه يحسب أيضاً حساب الجرائم التي قامت بها أوروبا في الوقت نفسه، وأبشع هذه الجرائم أنها قد شتتت وظائف الإنسان تشتيتاً مرضياً، وفتتت وحدته، كما أوجدت في المجتمع تحطماً وتكسراً وتوترات دامية تغذيها طبقات، وكما أوجدت على مستوى الإنسانية أحقاداً عرقية واستعباداً واستغلالاً بل وقتلاً، هو ذلك النبذ المليار ونصف مليار من البشر".
كتاب ((حروب باسم الرب)) ... "بعد مضي قرن على وفاة النبي محمد (ص)، هزمت القوات الفرنسية المسلمين في معركة جرت في ناحية تقع بين مدينتي تور وبواتييه. ونجت فرنسا، كما نجت بقية أوروبا الغربية أيضاً من الغزو".
سيرة ذاتية ((هذا الكتاب سيؤلمك: يوميات سرّية لطبيب مبتدئ)) ... "لا تقتصر صعوبة الحديث مع عوائل المرضى على إخبارهم بأن أحباءهم أصيبوا بالسرطان، أو تعرضوا للوفاة خلال عملية جراحية، بل تتعدى ذلك إلى حوارات غريبة ومحرجة على الطبيب خوضها".
كتاب ((أسطورة الأدب الرفيع)) ... "كان العرب في الجاهلية وصدر الإسلام لا يعرفون من الشذوذ الجنسي إلا قليلاً، فقد كانت المرأة حين ذلك سافرة تختلط بالرجال وتصحبهم في الحروب، ثم بدأت بعدئذ تتحجب شيئاً فشيئاً وتنفصل عن عالم الرجال، حيث أصبح البيت عالماً خاصاً بها، تحيى وتموت فيه".
كتاب ((رسالة إلى شاعر شاب)) ... "إنه شيء غير محدد المعالم وغريب ذاك الذي نسميه «موقفاً من الحياة». كلنا نعرف أشخاصاً -كي نبتعد قليلاً عن الأدب ونقترب من الحياة للحظة- يكرهون الحياة، وهم على خلاف معها، أشخاصاً تعساء لا يتحصلون أبداً على ما يرغبون به، خائبي الظن ودائمي الشكوى، جالسين في ركن غير مريح يبدو لهم منه كل شيء خاطئاً وفي غير محله".
كتاب ((مقاومة)) ... "إني رضيت بفكرة الموت في سبيل بلادي، ولئن شعرت بأني مرتبطة بالكون كله، وبالإنسانية جمعاء، فإن لبنان الذي ولدت فيه، كبرت فيه، يوجب عليّ العمل على منعته. وبلادي هي لي، كالهواء الذي أتنشّقه، ولا يمكن المرء أن يقدّر ثمن الحرية إلا حين تنعدم من حوله".
كتاب ((داغستان بلدي)) ... "نعم إن العبقرية تتغذّى بالعواطف الإنسانية القوية، من الحب والكره، كالنار التي تتغذى بالحطب اليابس .. يمكن للقصيدة أن تبعثها بسمة مشرقة أو دمعة مرّة".
كتاب ((الثقافة والمقاومة: محاورات مع ادوارد سعيد)) ... "السبب الحيوي الآخر هو ضغط تقليد اللغة العربية والإسلامية ذاته، وهو ضغط قوي جداً. اللغة هي التعبير الثقافي المركزي للعرب. إنها لغة لصيقة -في الحقيقة- بلغة الله، كما في القرآن، فالقرآن منزّل. إنه منزّل من الله مباشرة. إنه كلمة الله من غير واسطة".
كتاب ((كتاب المرأة: احتفالاً بروحية المرأة)) ... "أن المرأة قادرة على الشعور بعمق أكبر من الرجل، فحب الرجل يختلف عن حب المرأة، لأن حبه ينحصر بالحاجات الجسدية، وهذا لا ينطبق على المرأة. فحب المرأة أرقى وأعظم لأنه ينبع من روحها".
كتاب ((قصة العرب في إسبانيا)) ... "لم يكن هذا فتحاً كغيره من الفتوح يا أمير المؤمنين، فإن الوقعة كانت أشبه باجتماع الحشر يوم القيامة".
كتاب ((الفهم)) ... "كلمة سيطرة ليست جيدة، لأن الكلام لا يمكن أن يكون جيداً. الكلام يخص العقل، عالم الأفكار، والكلمات لا يمكن أن تكون خارقة، لأنها سطحية".
كتاب ((مشاهدات بريطاني عن العراق سنة 1797)) ... "وإذ يصل المسافر بغداد، سوف يجد أن الانكليز محترمين لهم مكانتهم في تلك المدينة، ولذلك ينبغي له أن يحسن معاملته مع الناس لأن هذا من شأنه أن يزيد من اعتباره القومي".
كتاب ((الشجاعة)) ... "ربما لاحظت كم يركز العقل عندما تكون خائفاً ومضطرباً وقلقاً، أما حين يكون كل شيء على ما يرام ولا يوجد خوف، فإنك تترك العقل وراءك، لكن حين تسوء الأمور يقفز العقل ببساطة ويتقدم عليك، ليصبح القائد. ففي المخاطر يصبح العقل هو القائد، والعقل هو كالسياسيين".
كتاب ((خطاب إلى الرجل الصغير)) ... "أترى أن كل شيء يمر عبرك أيها الرجل الصغير، عبر تفكيرك الصحيح أو الخاطئ! ولو لم تكن رجلاً صغيراً جداً، رجلاً صغيراً ميكروسكوبياً، لكنت طورت بدلاً عن الوعي القومي وعياً عالمياً، ولما سمح عقلك الكبير للقنبلة الذرية أن تعرف طريقها إلى العالم".
ديوان ((رباعيات الخيام)) ... "أيها المفتي نحن أنقى وأصحى .. منك لا تقسو مثلما أنت تقسو .. أنت تحسو دم الأنام وإنّا .. لدم الكرْم وهو في الجام نحسو".
كتاب ((أمثال يسوع بين الأمس واليوم)) ... "هل مجرد المزيد من شبكات الاتصال والمواصلات حول الكرة الأرضية لكافٍ للتوحيد بين القلوب والأرواح؟ هل مجرد سرعة وصول الأخبار فورياً إلى أقاصي العالم كفيل بأن يشعر البشر بالوحدة والتضامن؟".
كتاب ((النبي)) ... "إن أولادكم ليسوا بأولادكم، إنهم أبناء أشواق الحياة وبناتها .. وهم لا يأتون منكم فما أنتم إلا الواسطة، وهم وإن كانوا معكم ليسوا لكم".
كتاب ((أرسطو والمرأة)) ... "لابد أن نشير سريعاً إلى أن المعلم الأول وقع في كثير من الأخطاء البيولوجية حتى قيل: إن مؤلفات أرسطو في البيولوجيا غريبة، فهي خليط مشوه من الشائعات، والأقاويل، والملاحظات الناقصة، والتفكير بالتمني، والسذاجة، وسرعة التصديق".
كتاب ((الإنسان والبحث عن المعنى: معنى الحياة والعلاج بالمعنى)) ... "وهكذا تعيش كما لو أنك كنت تعيش بالفعل للمرة الثانية، وكما لو أنك قد عملت على نحو خاطئ في المرة الأولى مثلما تفعل الآن".
كتاب ((الإبداع)) ... "يميل عقل الإنسان إلى النسيان. عندما تنسى هذه الحقيقة، تصبح ضعيفاً، عندما تصبح ضعيفاً، تحاول أن تجد طرقاً اصطناعية لتصبح قوياً .. هذا ما يفعله ملايين الناس. وعندما تبحث عن المال، عن ماذا تبحث في الحقيقة؟ إنك تبحث عن القوة، عن السلطة. وعندما تبحث عن المكانة، والسلطة السياسية، عن ماذا تبحث؟ إنك تبحث عن السلطة والقوة، والقوة متوفرة في داخلك. أنت تبحث في المكان الخاطئ"
كتاب ((انفعالات النفس)) ... "بقي أن نقول بأن الامتعاض يبدو أوضح لدى أولئك الذين يريدون أن يظهروا بمظهر الفاضلين أكثر مما يبدو لدى الذين هم بالفعل فاضلون، لأنه بالرغم من أن أولئك الذين يحبون الفضيلة لا يستطيعون أن يروا عيوب الآخرين دون بعض النفور والاشمئزاز".
كتاب ((مذهب المنفعة)) ... "إننا نقدم الاعتذار للمعارضين الفلسفيين لمذهـب المنفعة، وهو اعتذار يستحقونه، على الأقل لما بدا من خلط مؤقت بين اللذة والمنفعة، وبمزج ناجم عن سوء فهم خال من المعنى، والأغرب مـن ذلك، على خلاف التهمة المعاكسة، هو اتهامهم بإرجاع كل شيء إلى اللذة بأبشع مظاهرها، وهذه هي إحدى التهم العامة المشهرة ضد مذهب المنفعة".
كتاب ((متصوفة بغداد)) ... "فبغداد مركز الوسط من العراق، والعراق مركز الوسط من الأمة (بالمعنى الإسلامي المعروف عنها)، والأمة هي مركز العالم. ووفقاً لهذا الفهم والقياس، تكون رؤية المنصور متكاملة أيديولوجياً وجغرافياً على مستوى التناظر بين الفهم اللاهوتي بمفاهيمه الإسلامية الأساسية، والفهم الجغرافي المتضمن إدراكاً حسياً بأهمية المكان (الموقع)".
كتاب ((دين الفطرة)) ... "قل الحق وافعل الخير .. المهم هو أن تقوم بواجبك ما دمت تدرج على وجه الأرض".
كتاب ((النضج: عودة الإنسان إلى ذاته)) ... "تصرف بطريقة خلاقة، وحقق أفضل ما يمكنك تحقيقه عندما تكون في أصعب الوضعيات، هذا ما أسميه فن العيش. وإذا عاش الإنسان حياته بأكملها، وجعل من كل لحظة منها لحظة حب، وجمال، وفرح، سيكون موته بالطبع تتويجاً لجهود حياته".
كتاب ((غرفة تخص المرء وحده)) ... "قلت لكن في هذه المقالة إن لشكسبير أختاً، لكن لا تبحثن عنها في سيرة (السير سيدني لي) التي كتبها عن حياة هذا الشاعر، فقد ماتت وهي صغيرة، للأسف، ولم تكتب كلمة واحدة على الإطلاق. إنها ترقد مدفونة عند موقف الحافلة على الطرف الآخر مـن إليفانت وكاسل".
كتاب ((لماذا تكره النساء بائعات الهوى؟)) ... "وأنا أقول إن الحياة بدأت منذ بلايين السنين ولا تزال تستمر. فالطفل هنا ما زال جنيناً متشكلاً داخل أمه أي أنه جزء منها، وهي من يحق لها القرار بشأنه، أما بالنسبة للتدخل الفقهي: فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد للشيخ والمفتي أن يصمتا، بل قل يفكا صراعهما الفقهي (القبلي) أولاً".
كتاب ((خزانة الكتب الجميلة: كيف نقرأ ولماذا؟)) ... "لا أنكر أنني أعاني دائماً من خوف كتابة السطر الأول من الرواية، لكن أتعلم شيئاً؟ كم هو رائع ذلك الخوف والسحر والبريق الذي يمس روح الكاتب حيث يضع السطر الأول فوق الورقة، آه .. الكتابة ذلك العمل الغريب الغامض".
كتاب ((الحرية: شجاعتك أن تكون كما أنت)) ... "الحرية نضج، والإباحة طفولة .. ولا تصبح الحرية ممكنة إلا عندما تتكامل إلى حد يمكنك معه تقبل مسؤولية كونك حراً! العالم ليس حراً لأن الناس ليسوا ناضجين".
كتاب ((تهويد المعرفة)) ... "لطالما اعتقدوا بأنهم ما جاؤوا إلى «أرض الميعاد» الأميركية إلا لتأسيس دولة «عبرية» تحكمها شريعة موسى على صورة الدولة التي كان يحلم بها الغزاة الإسرائيليون القدامى".
كتاب ((دفاعاً عن الجنون)) ... "صدّق أنك لم تهزم، وصدّق، أكثر من ذلك، أن الأمور على أحسن ما يرام، وأنك منتصر، وأنك تستطيع أن تتحدث عن القدس (ولكن ليس عن القنيطرة) وأن عليك قبول الكلام ذاته، والشعارات ذاتها، والأشخاص أنفسهم كأن شيئاً لم يقع، وكأن ما حدث لم يكن إلا زخة مطر من غيمة عابرة بللتك قليلاً، وها أنت قد جففت هذا البلل".
كتاب ((سوانح فتاة)) ... "إن المحزون أحق الناس بالتعزية والسلوى .. لسمعه يجب أن تهمس الموسيقى بأعذب الألحان، وعليه أن يكثر من التنزه، لا لينسى حزنه، فالحزن مهذب لا مثيل له في نفس تحسن استرشاده، وإنما ليذّكر أن في الحياة أموراً أخرى غير الحزن والقنوط".
كتاب ((كتاب الصدق)) ... "وقال بعض الحكماء: إن القوم لم يزالوا يمضون الصبر حتى صار عسلاً. وقال بعض الحكماء: إن دون كل بر عقبة، فمن تجشم ركوبها أفضت به إلى الراحة".
ديوان ((الحياة في خريطة)) ... "منقار الطير الأسود .. داخل القفص .. ليس أشد صفرة .. منه، خارج القفص .. الطير المسكين ينكمش في زاوية .. ويبدو خجلاً .. مع أن الخطأ هو ممن وضعه هناك .. عارفاً أن الطير الأسود لم يهو من السماء".
كتاب ((الحدس: أبعد من أي حس)) ... "الحكمة تأتي من القلب وليس الفكر .. تأتي من أعمق المراكز في داخلك، وليس من الرأس .. اقطع رأسك! كن بلا رأس .. اتبع دليلك الداخلي حيث يقودك، حتى لو قادك إلى الخطر، اذهب إلى الخطر، لأن هذا الطريق سيكون طريقك .. اتبع دليلك الداخلي، ثق به، وتحرك برفقته".
كتاب ((شخصية الفرد العراقي)) ... "فالمرأة مجالها البيت لا ينبغي أن تحيد عنه، والرجل مجاله في أوقات فراغه المقهى، بينما يذهب الطفل إلى الزقاق يتسكع فيه مع أقرانه".
كتاب ((الكاتبات والوحدة)) ... "كلما تطهرت بالكتابة من مخاوفي السابقة، سكنتني مخاوف أخرى! لم تعد الأيام كما كانت، الإيقاع السريع للحياة يصيبني بكثير من التشتت، والوحدة تلتهمني من داخلي مهما أحاطني الأهل والأصدقاء".
ديوان ((الأعمال والأيام)) ... "الذين يسكنون فوق الأولمب .. وهؤلاء البشر عاشوا في الواقع عندما كان كرونوس ملكاً على السماء .. وقد عاشوا مثل الآلهة لا يحملون هم شيء في قلوبهم، وليس من أمر عليهم إنجازه بالعمل الشاق والضنك، وبؤس الشيخوخة .. لم يوجد عندهم".
كتاب ((الأخلاق: الضائع من الموارد الخلقية)) ... "إن الإنسان لا يفهم المثل العليا التي جاء بها الفلاسفة الحالمون، إنّما هو يجري في سلوكه على نمط ما يحترمه المجتمع عليه، ولو احترم المجتمع فرداً، لصار جميع الناس يحاولون أن يكونوا قروداً والعياذ بالله".
كتاب ((تصوف: منقذو الآلهة)) ... "لو أن طريقك الذي يقودك الى الخلاص يمر عبر المرض والنفاق والعار، فإن من واجبك أن تغوص في أعماق المرض والنفاق والعار حتى تنتصر عليها، ودون ذلك لن يكون لك خلاص".
كتاب ((منازل السائرين إلى الحق عز شأنه)) ... "قال الله تعالى: (بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ). الزهد: إسقاط الرغبة عن الشيء بالكلية. وهو للعامة قربة، وللمريد ضرورة، وللخاصة خشية".
كتاب ((القفزة: علم نفس الاستيقاظ الروحي)) ... "فإن الشخص المستفيق يتحمل مسؤولية تقاسم حالة اليقظة التامة مع الآخرين، ليُظهر ذلك في عالم الزمان والمكان .. حيث أن مع استفاقته تُساهم في صحوة الجنس البشري بكامله".
كتاب ((أن نلبس سروالاً قصيراً: نصوص ما فوق الركبة)) ... "أو ليس الموعود في الجسد هو الجسد نفسه؟ سوى أن المحفز يقبل المكاشفة لمن يمتلك أهلية القبض عليه، أو الدخول في حوار معه، ضماناً لسلامة فكرة هي رحم نص ما أو لوحة فنية أو موسيقى نزيلة الروح، تكفلت الومضة بإخراجها من حالة الكمون إلى الظهور بالفعل".
كتاب ((قضايا الجسد: إدارة الجسد في الطهارة والتلوث)) ... "إن اتهام الحركة النسوية الشائع هو أن المجتمع يعرف النساء من حيث القدرة البايولوجية بدلاً من تعريفها ككيانات اجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالأمومة، ببساطة لأن أغلب النساء قادرات بايولوجياً على إنجاب الأطفال، وتعرف جميع النساء كأمهات قويات، حقيقيات أو فاشلات، وغالباً ما يناقش ذلك بأن ما نعانيه هنا هو تخلف فكري، وأن النساء لديهن الآن بعض الاختيارات حول الأمومة بسبب موانع الحمل المعتمدة، وستدرك الأفكار الاجتماعية قريباً وتجعل هذه الاختيارات مقبولة".
كتاب ((سيكولوجية الاستنارة والأجساد السبعة)) ... "وعندما يكون العقل هو المعلم، فما يوجد هو حالة غير تأملية. في حين عندما تكون أنت المعلم، ووعيك هو المعلم، فما يوجد هو حالة تأملية. وهكذا فالتأمل يعني صيرورتك سيداً على آلية العقل".
كتاب ((النص القرآني وآفاق الكتابة)) ... "أن في هذه القراءة ما يشوش الأفق المعرفي الإسلامي، وفيها كذلك ما يقلص الرؤية إلى العالم والإنسان والأشياء. إنها بالأحرى قراءة لا تجعل من هذا النص أفقاً، بقدر ما تجعل منه نفقاً".
كتاب ((لماذا لست مسيحياً؟)) ... "علي، عندما أقول عبارة لماذا لست مسيحياً، أن أحدثكم عن أمرين مختلفين، الأول: أنني لا أؤمن بوجود إله ولا أؤمن بالخلود. والثاني: أنني لا أعتقد أن المسيح كان أفضل الرجال وأكثرهم حكمة رغم أنني أمنحه درجة عالية من الصلاح الأخلاقي".
كتاب ((الأنا وجحيم الآخر: ديناميات العنف في المجتمعات المتشظية)) ... "وحالما تطلق السلطة العنان لفرض سلطتها، وشيوع قيمها، وتعميم أخلاقياتها عبر احتكارها للمؤسّسات الأيديولوجية (التعليمية والتربوية والإعلامية)، وتحكمها بالفضاءات السيكولوجية والرمزية (المناسبات الوطنية والدينية)، حتى تتمكن من غزو بنى الوعي الاجتماعي، وتحتل منظومات الثقافة الوطنية، وتغدو بالنسبة للجميع بمنزلة المرجعية العليا التي تحدد خياراتهم".
كتاب ((زي ما بقولك كده)) ... "القراية اللي من نوعية إنك تطلع المترو في أيتها بلد في الناحية التانية من العالم تلاقي كل واحد ماسكله كتاب وحاطط فيه همه وقاتل بيه وقت السكة .. تبص في شنطة أي واحدة تلاقي معاها كتاب!!! ده غير التقنيات الحديثة اللي مخلية أغلب اللي مركزين في شاشات موبايلاتهم هناك مركزين مع كتب منزلينها وبيقروها على التليفون".
كتاب ((حضارة بابل وآشور)) ... "على أن معظم أرض ما بين النهرين اليوم ليس إلا صحراء اندفنت في جوفها بقايا المدن القديمة فصارت آكاماً وتلالاً وكثبان ورمال، فلا ترفع التراب عن وجه هذا السهل الفخم حتى تتجلى لك من تحته عظمة تلك المدن التي كانت فيما مضى زاهرة عامرة. وما من يوم يمر إلا ويتحف العالم بشيء جديد من الشواهد على مجد تلك المالك الغابرة".
كتاب ((الاستشراق: المفاهيم الغربية للشرق)) ... "يرى المرء أن الجنس السامي يبدو لنا جنساً ناقصاً في كل شيء، بسبب بساطته. وإذا جرؤت على استخدام هذا التشبيه قلت أنه بالمقارنة بالأسرة الهندية الأوروبية، يشبه مقارنة الرسم بالقلم الرصاص باللوحة الزيتية، أي أنه يفتقر إلى التنوع وإلى الرحابة وإلى الثراء، وهي الصفات اللازمة للكمال".
كتاب ((إنجيل برنابا: دراسة مقارنة)) ... "وتعني البشارة أو الخبر السار. أما السيد المسيح فقد استخدم كلمة إنجيل بمعنى (بشرى الخلاص) التي أتى بها للناس، ونراها أيضاً بمعنى ملخص تعاليم المسيح لأنها تضم الخلاص، أو سيرة حياة السيد المسيح وموته التي يوجد فيها معنى الخلاص أيضاً".
كتاب ((دراسات في الأدب والنقد)) ... "كما تناول في هذه الدراسة علاقة اللغة بالمرأة من وجهة نظر الباحثة، وقدم فرضية إمكانية وجود لغة خاصة بها بناء على أن اللغة ظاهرة اجتماعية تتأثر بالمعطيات الاجتماعية للمتحدث بها، والمستمع، وهو ما يعني أن ألفاظاً وجملاً يكون لها تأثير خاص بالنسبة إلى المرأة واتصال خاص بوجدانها، مما يجعلها ذات قيمة خاصة لديها، ويؤسس لتكوين لغة تتصل بمشاعرها، وتستجيب لحاجاتها أكثر من غيرها".
كتاب ((سنة القراءة الخطرة)) ... "في مكان ما قرب غيلنغهام في إحدى مساءات نوفمبر الرطبة، بينما كنت عالقاً بين المحطات، أدخل الأرقام في صندوق، وبعد يوم طويل في العمل قمت فيه بإدخال أرقام مشابهة على برنامج إكسل، شعرت فجأة بسؤال يهجم علي: لماذا أضيع حياتي بهذه الطريقة؟ كانت الكلمات هي شغفي وليست الأرقام".
كتاب ((دفاتر فلسطينية)) ... "فلا الوطن تحرر ولا الشعب استقل ولا الدول ذات السيادة تحققت، وما زالت القدس عاصمة روحنا وتاريخنا وحلمنا، عرضة يومياً لمشروع التهويد الهمجي".
كتاب ((الكتب مقابل السجائر)) ... "كان أورويل محقاً. فالأنظمة الشمولية تعتمد على الأكاذيب لأنها هي نفسها أكاذيب، ويجب أن يقبل الفرد في النظام الشمولي بها كحقيقة -لا يجب في الحقيقة أن يصدقها- وإنما أن يقبلها كأكاذيب وباعتبارها الحقيقة الوحيدة المتاحة في الوقت نفسه".
كتاب ((من بلاط الشاه إلى سجون الثورة)) ... "الله وحده يعرف أية أموال طائلة هدرت وأية اتفاقيات مثيرة للدهشة عقدت مع المهندسين وفناني الديكور والنجارين والصائغين والمرممين الذين كانوا فرنسيين في معظمهم! إن هذه المبالغة في الترويج الإعلامي وفي التبذير سببت صدمة عميقة للشعب الإيراني وأعطت الفرصة لآية الله الخميني لكي يتحدى من منفاه في العراق سلطة الشاه".
كتاب ((رحلة أفوقاي الأندلسي: مختصر رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب)) ... "قبل ذلك كنت في خصام مع النصارى على المال وفي الجهاد على الدين، والآن هو الخصام مع النفس والشيطان. فالنفس تطلب قضا الغرض، والشيطان يعينها، والروح ينهي عن الحرام، والعقل يحكم بينهما".
كتاب ((هكذا تكلم ابن عربي)) ... "وهكذا تكون تأويلات المتصوفة للقرآن نابعة من فهمهم لـ «الإشارات» المدلول عليها في العبارات، وذلك لقدرتهم على النفاذ من «ظاهر» اللغة الوضعية إلى «باطن» اللغة الإلهية في بنية الخطاب".
كتاب ((التفكير الفلسفي عند ابن رشد)) ... "يعد ابن رشد في حقيقة الأمر ظاهرة علمية مسلمة متعددة التخصصات، فهو فقيه مالكي، وهو قاضي القضاة في زمانه، وهو ذاته طبيب نطاسي تفوق على أساتذته، حتى أن أستاذه ابن زهر قال عنه: (ابن رشد أعظم طبيب بعد جالينوس)".
كتاب ((الأيروسية)) ... "تلك الإيروسية المتعلقة بانصهار الكائنات في كينونة ما مفارقة للواقع المادي. غير أنني أؤكد منذ الآن على أن الشريك الأنثوي في الإيروسية يبدو كأنه قربان وعلى أن الشريك الذكر هو المضحي، فكلاهما يتلاشى خلال عملية الاستهلاك في ذلك الاتصال الذي يحدث عند أول عملية للتدمير".
كتاب ((الإنسان يعصي لهذا يصنع الحضارات)) ... "ما أفظع أخلاق التراب حينما يتحول إلى تيجان، حينما يتحول أي التراب الى قادة وأبطال وأنبياء".
كتاب ((بحثاً عن الشمس: من قونية إلى دمشق)) ... "كلما اكتملت (الإنسانية) تمتع العشق بقدر أكبر من الكمال، ذلك لان العشق أمانة إلهية أُسلمت للإنسان فقط".
ديوان ((لافتات 7)) ... "النملة قالت للفيل: قم دلكني .. ومقابل ذلك ضحكني .. وإذا لم أضحك عوضني .. بالتقبيل وبالتمويل .. وإذا لم أقنع .. قدم لي كل صباح ألف قتيل".
ديوان ((لافتات 6)) ... "قال لنا أعمى العميان: تسعة أعشار الايمان .. في طاعة السلطان .. حتى لو صلى سكران .. حتى لو ركب الغلمان .. حتى لو أجرم أو خان .. حتى لو باع الأوطان .. أنا حيران".
ديوان ((لافتات 5)) ... "قال: إلهي .. إنني لم أحفظ السنة .. ولم أقدم لغدي ما يدفع المحنة .. عصيت ألف مرة وخنت ألف مرة .. وألف ألف مرة وقعت في الفتنة .. لكنني ومنك كل الفضل والمنّة .. كنت بريئاً دائماً من حب أمريكا .. ومن حب الذي يحب أمريكا .. عليها وعلى آبائه اللعنة .. هل لي من شفاعة؟ .. قيل: ادخل الجنة".
ديوان ((لافتات 4)) ... "نحنُ من أيّةِ مِلّهْ؟! .. ظِلُّنا يقْتَلِعُ الشّمسَ .. ولا يأمَنُ ظِلّهْ !.. دَمُنا يَخْتَرِقُ السّيفَ .. ولكّنـا أذِلَّهْ !.. بَعْضُنا يَخْتَصِرُ العالَمَ كُلَّهْ .. غيرَ أنّا لو تَجَمّعنا جميعاً .. لَغَدَوْنا بِجِوارِ الصِّفرِ قِلّهْ".
ديوان ((لافتات 3)) ... "السلاطين كلاب .. اشتموا منذ حلول الليل حتى الفجر .. لن يهتز كرسي .. ولن ينهار باب .. السلاطين كلاب .. هذه الاوساخ .. لا يندى لها بالسب وجه أبداً .. فاحترموا وجه السباب".
ديوان ((لافتات 1)) ... "قرأت في القرآن: (تبت يدا أبي لهب) .. فأعلنت وسائل الإذعان: (إن السكوت من ذهب) .. أحببت فقري .. لم أزل أتلو: (وتب) .. (ما أغنى عنه ماله وما كسب) .. فصودرت حنجرتي .. بجرم قلة الأدب .. وصودر القرآن .. لأنه حرضني على الشغب".
ديوان ((قصيدة بلقيس)) ... "سأقول في التحقيق: .. كيف غزالتي ماتت بسيف أبي لهب .. كل اللصوص من الخليج إلى المحيط .. يدمرون ويحرقون .. وينهبون ويرتشون .. ويعتدون على النساء .. كما يريد أبو لهب"
ديوان ((دمشق نزار قباني)) ... "هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ .. إنّي أحبُّ وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ .. أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيدٌ وتفّاحُ .. ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا .. زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ"
ديوان ((إلى بيروت الأنثى مع حبي)) ... "سامحينا .. إن تركناك تموتين وحيدة .. وتسلّلنا إلى خارجِ الغرفة نبكي كجنود هاربين سامحينا .. إن رأينا دمك الوردي ينساب كأنهار العقيق .. وتفرّجنا على فعل الزنا .. وبقينا ساكتين"
ديوان ((قصائد مغضوب عليها)) ... "لم يبق فيهم لا أبو بكر ولا عثمان .. جميعهم هياكل عظمية في متحف الزمان .. تساقط الفرسان عن سروجهم .. وأعلنت دويلة الخصيان .. واعتقل المؤذنون في بيوتهم .. وألغي الأذان"
ديوان ((أشعار مجنونة)) ... "اقرئيني! لتحسي دائماً بالكبرياء .. اقرئيني! كلما فتشت في الصحراء عن قطرة ماء .. اقرئيني! كلما سدوا على العشاق أبواب الرجاء .. أنا لا أكتب حزن امرأة واحدة .. إنني أكتب تاريخ النساء"
ديوان ((يوميات امرأة لا مبالية)) ... "لماذا أهل بلدتنا؟ .. يمزقهم تناقضهم .. ففي ساعات يقظتهم .. يسبون الضفائر والتنانيرا .. وحين الليل يطويهم .. يضمون التصاويرا"
ديوان ((الأوراق السرية لعاشق قرمطي)) ... "جسد المرأة بيانو .. وأكثر الرجال .. يجهلون مبادئ الموسيقى"
ديوان ((لا غالب إلا الحب)) ... "برغم كل الجدب في أرواحنا .. وندرة الغيوم والأمطار .. ورغم كل الليل في أحداقنا .. لا بد أن ينتصر النهار"
ديوان ((أنت لي)) ... "لمحتها إذ نسلت .. قفازها المعطرا .. وأوقدت شموعها الخمس .. وقالت: هل ترى أرشق من أصابعي .. فيما رأيت منظرا .. أنظر يدي وانفلت .. الحرير فوقي أنهرا .. معي يد جميلة .. تغزل شمعاً أصفرا"
ديوان ((سيبقى الحب سيدي)) ... "حاولتُ أسأل: ما الأنوثةُ؟ .. ثمّ عدتُ عن السؤالْ .. فأهمُّ شيءٍ في الأنوثةِ .. أنّها ليست تُقَالْ"
ديوان ((حبيبتي)) ... "لا تسأليني .. هل أحبهما؟ .. عيناك إني منهما لهما .. ألدي مرآتان من ذهبٍ .. ويقالُ لي: لا أعتني بهما .. أستغفر الفيروز كيف أنا .. أنسى الذي بيني وبينهما"
سيرة ذاتية ((الغريبة)) ... "الكتابة! لسنوات طويلة كتبت دون كتابة لانعدام الورق والقلم .. حفرت كل كلمة في ذاكرتي تحسباً ليوم قد ألدها فيه من جديد .. بعيداً عن السجن".
سيرة ذاتية ((السجينة)) ... "كل شيء يبدو غامضاً ومبهماً .. إنه عسير على فهمي وإدراكي! أين المنطق في كل هذا؟ أين العدالة والإنسانية؟ إنه الضياع بعينه .. إننا نتخبط في مملكة العبث والجنون".
كتاب ((المركب الفارغ: لقاءات مع اللاشيء)) ... "الكثير منا يعيش في عالم الزمن، في ذكريات الماضي أو أمنيات المستقبل، وقد نلمس أحيانا ذلك التدفق اللازمني الذي نسميه تدفق الحاضر: في لحظات الجمال المفاجئة أو في لحظات الخطر المباغتة أو عند لقاء من نحب أو مشاهدة الشيء غير المنتظر".
كتاب ((طوق الحمامة: في الألفة والأُلاف)) ... "وما في جميع الناس شر من الوشاة، وهم النمامون، وإن النميمة لطبع يدل على نتن الأصل ورداءة الفرع وفساد الطبع وخبث النشأة".
كتاب ((فن اللامبالاة: لعيش حياة تخالف المألوف)) ... "هذا الرفض جزء ضروري لا يتجزأ من محافظتنا على قيمنا، أي على هويتنا. ونحن نتحدد بما نختار أن نرفضه. أما إذا لم نرفض شيئاً (قد يكون هذا نتيجة خوفنا من أن تُرفض)، فهذا يعني أنه ليست لنا هوية على الإطلاق".
كتاب ((الوزير المرافق)) ... "يتمتع أبو رقيبة بميزتين يندر اجتماعهما في أي زعيم وبالذات أي زعيم عربي. أولاً النزاهة المطلقة!، فالرجل لو مات ما ترك خلفه ديناراً واحدا. وثانياً الصراحة الجارحة المطلقة مع الناس أجمعين".
ديوان ((على حيطان الجيران)) ... "إذا أحببت .. فلا تمنح بلا حدود .. لأنك حين تفشل .. لا تخسر الحب وحده".
كتاب ((أنثى اللغة: أوراق في الخطاب والجنس)) ... "بل إن السوسيولوجي القائم على شبكة من المفاهيم والتقاليد والأعراف والعلاقات سينكشف عارياً أمام عين النقد النسوية، ولن يستطيع مداراة سوءاته، حيث ينغل الواقع بكل ما هو مذكر تحت شمس العلن، بينما تتوارى الأنثى -بصورة أو بأخرى- في (الحرملك) مختفية مع صوتها لأنه عورة".
كتاب ((تلك العتمة الباهرة)) ... "كأن علينا أن ننطفئ كشمعة مضاءة بعيداً منا وتذوب بعذوبة الرغد. غالباً ما كنت أتخيل تلك الشمعة المصنوعة لا من شمع، بل من مادة مجهولة توهم بالشعلة الخالدة، ستارة رمزية على بقائنا".
كتاب ((الهدوء: قوة الانطوائيين في عالم لا يتوقف عن الكلام)) ... "بصرف النظر عمن تكون، ضع باعتبارك أن المظاهر ليست هي الحقيقة. بعض الناس يتصرفون مثل انبساطيين، ولكن الجهد يكلفهم طاقة وأصالة وحتى صحة بدنية".
كتاب ((ما الإنسان؟)) ... "ثمة بشر من ذهب، وبشر من قصدير، وبشر من نحاس، وبشر من رصاص، وبشر من فولاذ، إلخ .. ولطبيعة كل منهم حدودها وصفاتها الموروثة وبيئتها وتأهيلها".
كتاب ((خمس دقائق وحسب: تسع سنوات في سجون سورية)) ... "تقدم العنصر مني وطرحني على لوح من الخشب له أحزمة طوّق بها رقبتي، ورسغي، وبطني، وركبي، ومشط رجلي، ولما تأكد من تثبيتي رفع القسم السفلي من لوح الخشب فجأة، فبات كالزاوية القائمة، ووجدتني وأنا بين الدهشة والرعب مرفوعة الرجلين في الهواء وقد سقط الجلباب عنهما ولم يعد يغطيهما إلا الجوارب والسروال الشتوي الطويل".
كتاب ((امرأة الفقهاء وامرأة الحداثة: خطاب اللامساواة في المدونة الفقهية)) ... "تفاقم الخطاب الفقهي الذكوري في موازاة إقصاء المرأة عن المجال العام وحصر حياتها في تلبية حاجات الذكر الجنسية على قاعدة الطاعة والتملك".
كتاب ((رسالة التوابع والزوابع)) ... "لله أبا بكر ظنٌّ رميته فأصميتَ، وحَدسٌ أملته فما أشويت أبدَيتَ بهما وجه الجليّة، وكشفت إن غُرَّةِ الحقيقة، حين لمحت صاحبك الذي تكسّبته ورأيته قد أخذ بأطراف السّماء، فألف بين قمريها، ونظم فرقديها، فكلما رأى ثغراً سدَّه بسُهاها، أو لمَح خرقاً رمَّه بزُباناها، إلى غير ذلك".
كتاب ((تاريخ الجنسانية: إرادة العرفان)) ... "فبكيفية إجمالية، يمكن أن يكون لنا انطباع بأن ليس هناك فيها عملياً أي كلام عن الجنس. ولكن يكفي إلقاء نظرة سريعة على المركبات المعمارية، على قواعد النظام وعلى كل التنظيم الداخلي: ففي كل ذلك لم يكن الأمر يتعلق إلا بالجنس".
كتاب ((بنيان اللغة)) ... "سادت المقاربة السلوكية-البنيوية في اللسانيات حتى ستينيات القرن الماضي، إذ كان لا يعدو اشتغال اللساني الترتيب والتصنيف وتحليل البيانات التي جمعها".
كتاب ((رحلتي من الشك إلى الإيمان)) ... "وبالمثل شخصيتنا .. نولد بها مسطورة في روحنا، وكل ما يحدث أن الواقع الدنيوي يقدم المناسبات والملابسات والقالب المادي لتفصح هذه الشخصية عن خيرها وشرها، فيسجل عليها فعلها".
كتاب ((الله والإنسان)) ... "اختر موتك أفضل من أن تختار لك الصدفة حياتك".
كتاب ((الصحوة في ميزان الإسلام: وعاظ يحكمون عقول السعوديين)) ... "قد حاربت الصحوة كل أدب لا يتحزب تحت مظلتها، ووصفت كل مفكر بأنه حداثي، لعلمهم اليقين أن كل من يستعمل عقله بنحو سوي لا يوافقهم في توجهاتهم، ولا يسلم بطرحهم".
كتاب ((أسرار الرجال: كيف تجدين الرجل المناسب وتحافظين عليه؟)) ... "وحين يكبر الذكور ويصبحون رجالاً يتكرر الأمر نفسه: فنحن نقوم بالأعمال التي تثير إعجابكن، كما أننا نصغي لقوانينكن ومتطلباتكن ونلتزم بها إذا كان عدم التزامنا سيكلفنا خسارتكن".
كتاب ((كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد)) ... "ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: (يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ): يشركون. وعنه: "سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز". وعن الأعمش: "يدخلون فيها ما ليس منها". فيه مسائل: الأولى: إثبات الأسماء. الثانية: كونها حسنى. الثالثة: الأمر بدعائه بها. الرابعة: ترك من عارض من الجاهلين الملحدين. الخامسة: تفسير الإلحاد فيها. السادسة: وعيد من ألحد".
كتاب ((مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام)) ... "وتدخّل سلطة الدولة هو بمثابة تأسيس أو تكريس للعنف في محراب اللاهوت .. والعنف يحسم دوماً النقاش بغير قوة النقاش".
كتاب ((إله التوحش: التكفير والسياسة الوهابية)) ... "إن علماء نجد طوال فترة المائتي سنة تقريباً التي سبقت دعوة محمد بن عبدالوهاب، لم يكونوا بحسب قوله يعرفون معنى التوحيد أو معنى لا إله الا الله، فهم قد انشغلوا بالمعرفة الفقهية، وجهلوا المعرفة العقيدية (الإيمانية)، فعاش المجتمع النجدي جاهلية الشرك".
كتاب ((عندما التقيت عمر بن الخطاب)) ... "الإسلام قتل كفر عمر، ولكنه لم يقتل شخصية عمر، بل أطلق لها العنان بعقلية جديدة. فالذي كان صلباً في الباطل بقي صلباً ولكن في الحق، والذي كان يجهر بالكفر دون أن يلقي بالاً بأحد، جهر بالإيمان دون أن يلقي بالاً بأحد".
كتاب ((دراسة في سوسيولوجيا الإسلام)) ... "يعتبر السنة أي شخص يصل إلى السلطة -سواء كان ذلك بحق أم بغير حق- خليفة شرعياً، بينما يتشدد الشيعة فيما يتعلق بمؤهلات الخليفة، حتى انهم طوروا مفهوم العصمة والقداسة من غير إعارة الكثير من الاهتمام إلى إمكانية تطبيق مثل هذه العقائد المثالية بصورة عملية".
كتاب ((تاريخ التعذيب)) ... "يبدو في الحقيقة أنه حتى في أيامنا هذه يظل الفلاح وثنياً ومتوحشاً في أعماقه، وتمدنه قشرة رقيقة سرعان ما تزيلها ضربات الحياة القاسية، لتكشف عن الجوهر الصلب للوثنية والهمجية تحتها".
كتاب ((أصل التفاوت بين الناس)) ... "في هذا السؤال الذي اقترحته أكاديمية ديجون: ما أصل التفاوت بين الناس؟ وهل أجازه القانون الطبيعي؟: «يجب علينا أن نعد طبيعياً ما نظم وفق الطبيعة من أمور، لا ما فسد منها» أرسطو، السياسة، الباب الأول، الفصل الثاني".
كتاب ((المرأة الأندلسية: مرآة حضارة شعّت لحظة وتشظّت)) ... "المرأة مرآة تنعكس على صفحتها صورة المجتمع: أهي حرة أم جارية؟ لا يظنّن أحد أن عصر الجواري قد انقضى".
كتاب ((أشياء غريبة لم تعرفها من قبل)) ... "تقول النظرية الأكثر شعبية أن توقيت 9:42 صباحاً بتوقيت المحيط الهادي، هو الوقت الذي قدم فيه ستيف جوبز هاتف الآيفون في مؤتمر ماكوورلد في عام 2007، وهي حادثة حقيقية يؤكدها بث مباشر من المؤتمر".
كتاب ((دوائر الخوف: قراءة في خطاب المرأة)) ... "لقد أجاز الإسلام الاجتهاد الخطأ وكافأه (من اجتهد فأخطأ فله أجر) ذلك أن الخطأ هو السبيل لبلوغ الصواب في مجال التفكير الحر، بلا خوف، ولا عوائق، ولا مناطق آمنة كما يريد البعض. أن ديناً يحرضّ على التفكير الحر بمكافأة الاجتهاد الخطأ لهو دين واثق من نفسه، وهو دين يمنح المؤمن به ثقة وجسارة في الاجتهاد، وجرأة في البحث والتفكير لا تبالي بغضب الغاضبين ولا تعصب المتعصبين".
كتاب ((مهزلة العقل الديني: يا أمة ضحكت)) ... "ولا شك أن الحقد المتولد عند الناس على السلطة الجائرة المتكلمة باسم الإسلام يرفع درجة السخط ويجعل الناس ينسلخون من دينهم ويدخلون في مثل هذه التنظيمات".
كتاب ((رسالة حي بن يقظان)) ... "فما زال يتتبع صفات الكمال كلها، فيراها له وصادرة عنه، ويرى أنه أحق بها من كل ما يوصف بها دونه".
كتاب ((رسائل في التوحيد)) ... "ثم أوقف عبدك بين يديك، فإذا لم يبق له إلا الافتقار إليك، فقس بين عفوك وذنبه، وحلمك وجهله، وعزك وذله، وغناك وفقره، ثم افعل به ما أنت أهله".
ديوان ((المنسي في الكولاج)) ... "في النهارات (حالكة الضيق) .. يتسع الفراغ في روحي .. في الليل (المشرق بالطول) .. أذرع بقايا عزلتي .. لأجدني ومنذ سنين .. أفتش عن: ساعاتي التي لم أعشها .. وأوقاتي التي لم أقضها".
رواية ((مذكرات مراهق)) ... "هكذا نحن أبناء آدم وحواء، لا نتعظ بمن سبقنا ولا نبالي بمن يأتي بعدنا، فنحن نكرر الأخطاء جيلاً بعد جيل، ولا نتلافى الخطأ الذي ارتكبه الجيل الذي سبقنا، وكل ذلك وهم في الخلود، وحبنا في أن نكون أناسا متميزين".
ديوان ((في البدء كانت الأنثى)) ... "أنتَ أوَّلُ مثقَّفٍ عرَفْتُهْ .. لا يَعتبِرُ الجِنْسَ مطلباً قومياً .. ولا يَتَّخِذُ منَ السَّريرْ .. مِنْبَراً للخطابَةْ"
ديوان ((فتافيت امرأة)) ... "يا منْ تعقدكَ انتصاراتي .. وتكرهُ أن ترى حولي .. ألوفَ المعجبينْ .. يا منْ تخافُ تفوقي وتألقي .. وتخافُ عطرَ الياسمينْ .. هل ممكنٌ .. أن يكرهَ الإنسانُ عطرَ الياسمين؟"
ديوان ((وللعصافير أظافر تكتب الشعر)) ... "تصرف .. كذئب يجيد ثلاث لغات .. فلن تستطيع اختراق حصوني .. ولن تستطيع احتواء جنوني .. ولن يستطيع جنودك .. أن يشربوا قطرة .. من سواد عيوني"
ديوان ((القصيدة أنثى والأنثى قصيدة)) ... "أيُّ نهرٍ في ربى عينَيك يجري؟ أيُّ كوثرْ؟ .. أيُّ نورٍ فيهما يبدو لعينيّ فأُبهَرْ؟ .. أيُّ نارٍ فيهما تجعلُ قلبي يتبخَّرْ؟ .. أيُّ كأسٍ فيهما تنسابُ في روحي فأسكرْ؟"
ديوان ((آخر السيوف)) ... "يا خيمتي وسط الرياح من الذي .. سيلم بعدك دمعي المنثورا؟ .. يا من ذهبت وما ذهبت كأنني .. في الليل أسمع صوتك البللورا"
كتاب ((عن المرأة والدين والأخلاق)) ... "يشكل نموذج المرأة بدون رجل أو بدون زوج أكبر تحد للثقافة الذكورية، وكلما كان اختيار المرأة لهذا النموذج نابعاً من ارادتها الحرة وقناعتها الشخصية وليس مفروضاً عليها، زاد اضطهاد المجتمع الذكوري لها".
كتاب ((رسائل ابن سينا)) ... "وما أخسّ المرء إن رضي بالنقص دون الكمال، وما من دابة فما دونها إلا ومن شأنها الاطراد إلى أقصى حالها في ذاتها من الكمال ما لم يعقها عائق".
كتاب ((العلاقة الحميمة: لغز العلاقة الحامية)) ... "الظلام ليس مادة بل هو مستتر! إنه مجرد غياب وليس حضور .. إنه غياب للنور .. أضئ النور وسوف يختفي الظلام".
كتاب ((متعة القراءة)) ... "إنه لحزن عميق وعزلة داخل العزلة أن يكون المرء منفياً عن عالم الكتب، حتى لو كانت من الكتب التي يمكن الاستغناء عنها".
كتاب ((جهاد النساء: لماذا اخترن داعش؟)) ... "تقف المرأة حائلاً بين الرجال وترسيخ إيمانهم بالله، وتحملهم على فقدان عقيدتهم أمام انبهارهم بها .. لذلك هي مبغوضة مطلقاً! تولد آثمة وتبقى آثمة طوال عمرها، وعليها أن تُثبت العكس أبداً. ها هنا الوظيفة الأولى لاقتران ظاهرة الجهاد بالمرأة".
كتاب ((الوجودية منزع إنساني)) ... "ليس الإنسان شيئاً آخر غير مشروعه، ولا يوجد إلا في النطاق الذي يتحقق فيه هذا المشروع. فهو إذاً لا شيء آخر سوى مجموعة أفعاله، ولا شيء آخر سوى حياته".
كتاب ((حيونة الإنسان)) ... "ما الذي يدفع الإنسان الأول إلى إيقاع الأذى أو التشويه في الإنسان الثاني بعد تحقيق النصر وإيقاع الهزيمة؟".
كتاب ((إنسان مفرط في إنسانيته)) ... "يضفي نجاح فعل ما امتيازاً وشرفاً له حتى إن كان غير ذي قيمة، في حين يلقى الفشل بظلاله على أكثر الأفعال نبلاً وقيمة".
كتاب ((الزمن والآخر)) ... "أن الزمن ليس حدثاً لموضوع ذات معزولة ووحيدة، ولكنه يمثل علاقة الذات نفسها بالآخر".
كتاب ((لعنة بابل)) ... "معروف على مستوى العالم المتحضر أن إنساناً لا يحترم لغته لا يمكن أن يُحترم .. وأمة لا تتعامل مع لغتها بود مشكوك في مستواها الحضاري".
كتاب ((الحياة ليست سينما)) ... "يقبع العالم في دواخلك، فإذا كنت تعرف كيف ترى وتتعلم سيكون الباب أمامك والمفتاح في يدك، ولن يمنحك أحد على الأرض هذا المفتاح أو الباب لتفتحه سوى نفسك".
كتاب ((قيادة محمد ﷺ)) ... "قال محمد ﷺ ذات مرة: سيد القوم خادمهم! ماذا كان يقصد؟ إن القائد الحقيقي يخدم أولئك الذين يقودهم، فهو يحقق حاجتهم بأن يكملوا رحلتهم بأمان، وأن تتوفر حاجاتهم كمجموعة متماسكة، وحاجاتهم كأفراد، حيث إن كل فرد في الرحلة تكون له احتياجات صغيرة أو مشاكل تطرأ أثناء الرحلة".
كتاب ((فاتتني صلاة: لماذا يحافظ البعض على الصلاة .. بينما يتركها الكثير؟)) ... "أحب دائماً أن أذكر نفسي بعبارة (إلا المصلين) وهي الآية التي وردت في سورة المعارج: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ). فكلما شعرت بالحزن أقول (إلا المصلين) فالحزن لن يستطيع أن ينال مني ما دمت أصلي".
كتاب ((وأد الانثى: بين النصوص المقدسة والعقدة الذكورية)) ... "فإن الحجاب مختص بالحرائر دون الإماء .. فالحرة تحتجب والأمة تبرز".
كتاب ((الكاماسوترا: فن الحب عند الهنود)) ... "أما بالنسبة للرجل الذي قد تكون إحدى المرأتين طردته وترك هو الثانية باختيار، فعلى الأولى (وهي التي ترغب في الاتحاد معه مجدداً) أن تتبين أولاً ما إذا كان لا يزال يحبها، وهو لذلك سينفق المزيد من النقود عليها".
ديوان ((الكوميديا الإلهية: الفردوس)) ... "وما من كلمات تسعفني لتعبّر عن وصول البشر .. للمقام المقدّس ولذا فليكفِ هذا المثال .. لمن يجرب فضل الله".
ديوان ((الكوميديا الإلهية: المطهر)) ... "أخبرونا أين يميل الجبل .. بحيث يمكننا الصعود بسهولة .. فضياع الوقت أكثر ما يضايق من اتسعت معارفه".
ديوان ((الكوميديا الإلهية: الجحيم)) ... "وأمام الشيء الصادق الذي يبدو كالكذب .. فعلى الإنسان دوماً أن يُغلق ما استطاع فمه .. وإلا لجلب لنفسه اللوم من دون ذنب".
كتاب ((وعاظ السلاطين)) ... "نشر الوعاظ مبدأ الحجاب في المجتمع الإسلامي وأيدوه بالأدلة العقلية والنقلية، ولعلهم أرادوا بذلك -لا شعورياً- أن ينذروا الفقراء بالويل والثبور ويمنعوهم من التطلع إلى ما في داخل القصور الشامخة من بيض حسان".
كتاب ((أميركا والإبادات الجنسية)) ... "معظم الأميركيين يتمنون أن يروا قنبلة نووية تهوي فوق عاصمة عربية كبيرة، ويتمنون أن يكون القصف النووي عشوائيا دون تمييز".
كتاب ((أميركا والإبادات الجماعية)) ... "عندما تحرش القديسون بهنود البيكو في 5 حزيران/ يونيو عام 1637 وشووا أجسادهم بالنار، قالوا إنهم كانوا يتسلون، وأن ما جرى كان أشبه بحفلة شوي «باربكيو». وبعد مذبحة مايبول ذلك العام، سكر الحاكم برادفورد وسكر معه القديسون حتى الثمالة، ورقصوا وغنوا أياماً بلياليها، وعاشروا نساء الهنود آخر معاشرة في حياتهن".
كتاب ((أميركا والإبادات الثقافية)) ... "انتزعوا الجنين الذي كان ينبض في بطن أمه وغطسوه في الماء المقدس لتعميده، وبعدها خبطوا رأسه على الجدار وسحقوه .. وعندما عاد رجال كريكر بمائة وسبعين فروة من رؤوس الأباشي، استُقبلوا بعراضة حماسية، اشترك فيها الحاكم والقسيس وفرقة من الموسيقا".
كتاب ((التانترا: الروحانية والجنس)) ... "حين يكون الجنس مجرد لاوعي، مجرد عملية ميكانيكية، يكون الخطأ بعينه! الجنس في حد ذاته ليس عيباً، وإنما ميكانيكيته هي التي تجعله هكذا، وإذا تمكنت من دمج نور وعيك في قدراتك الجنسية، فالنور سيحوله".
كتاب ((عن الشر)) ... "يطرح الكاتب اتجاهين مختلفين في تفسير الأعمال الشريرة وأسبابها التي من الممكن أن نطلق عليها أفعالاً سيئة بدلاً من شريرة. الأول، الذي تبناه البنيويون الليبراليون، يعزو سبب الشر إلى الدوافع البيئية المتمثلة في الظروف الاجتماعية. أما الثاني الذي تبناه السلوكيون المعتدلون فينص على أن هنالك مؤثرات في الشخصية تتحكم في سلوك الفرد، ولها تأثير كبير في شخصيته، تؤدي إلى أعمال سيئة لا تنطوي تحت لواء الشر".
سيرة ذاتية ((تركوا بابا يعود)) ... "وبينما كانت تغادر الزنازين، أخبروها أن القاضي يتمنى أن يستقبلها في مكتبه. وهناك، بعد أن تخلّص من شعره المستعار وردائه الأحمر، بدا أقل تأثيراً وأكثر لطفاً. جلست في المكتب الصغير، وشعرت بمواساة في كلماته: «ستكتشفين يا أنطوانيت أن الحياة ظالمة، كما سبق لك وأدركت ذلك".
سيرة ذاتية ((لا تخبري ماما)) ... "وسمعت فجأة صوت المفتاح! دخلت أمي إلى البيت رفقة الطبيب، وراحا يتداولان بشأني حوالي ساعة من الزمن، ثم صدر الحكم: لزوم الصمت. سيلتحق أبي بالمشفى لبضعة أيام لعلاج «حالة الاكتئاب»، وسأجهض أنا بطريقة مشروعة، ثم أحال بتوصية من الطبيب على دار الأطفال الذين يعانون من مراهقة صعبة".
كتاب ((سوبرمان عربي: عن الله والزواج والرجال الذكوريين وكوارث أخرى)) ... "حان لنا أن نتجاوز القشور ونصل إلى الجوهر .. حان لنا أن نحتفي بقوة الأنوثة المختلفة في بعض نواحيها ومنابعها وطاقاتها عن قوة الذكورة، ولكن التي لا تقل عن الثانية غنىً وفاعلية".
كتاب ((كتاب اللاطمأنينة)) ... "لقد رفضتُ دائماً أن يفهمني الآخرون. أن أكون مفهوماً معناه أن أتعهر. أفضل أن أعامل جدياً كمن لستُ إياي، متجاهلاً إنسانياً بلباقة وعفوية".
كتاب ((لأنك الله: رحلة الى السماء السابعة)) ... "ومما قُرر في كتب العقيدة أن لله معيتين: معيّة خاصة باهل ولايته .. وهي معيّة محبة ونصرة وتوفيق، ومعيّة عامة لجميع خلقه .. وهي معيّة علم وسمع وبصر وإحاطة".
كتاب ((الحياة في الظل: مثليون عراقيون في دائرة الضوء)) ... "لم تعد المثلية الجنسية ثقافة أو ممارسة تحتية خجولة ومختبئة في مجتمعاتنا العربية، فهي برغم استمرار الموقف السلبي منها، بدأت تجد لها طريقاً إلى النور والعلنية ومحاولات التنظيم والمطالبة بالحقوق، وتفرض نفسها كأمر واقع، وإن كان ذلك بتفاوت نسبي بين بلد وآخر".
كتاب ((خيانة المثقفين: النصوص الأخيرة)) ... "عند التكلم كأمريكي وعربي يجب أن اسأل القارئ أن لا يستخف بنوع النظرة المبسطة للعالم التي رسمتها حفنة من نخب البنتاغون المدنية سياسة للولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي، نظرة فيها إرهاب وحرب استباقية وتبديل أنظمة حكم -مدعومة بأكبر ميزانية عسكرية في التاريخ- هذه الأفكار الرئيسية التي تناقشها بلا نهاية وسائط الإعلام التي نصبت نفسها بدور المنتج لما يسمى بالخبراء الذين يبررون الخط العام للحكومة".
كتاب ((أنثى مع سبق الإصرار)) ... "حين أردن أن يورثنهن القهر .. خدعنهن، أخبرنهن أن غطاء للشعر سيحميه من التراب والشمس، وأنهن بهذا الغطاء سيمتلكن شعراً جميلاً .. أفاقت الصغيرات ليجدن أن تاج رؤوسهن انحسر رويداً رويداً".
ديوان ((شظايا امرأة)) ... "الشكر الموصول لبعض الصدف ولبعضهم، فلا تنتهي الحياة بحزن .. فقد يكون عابراً إلى حياة أخرى أكثر أملاً".
كتاب ((أوراق وأسمار)) ... "أذكر وأنا في ريعان الشباب في وقت أقمت فيه علاقة مشبوهة بحب الكتاب، تفاجأت أني أواجه مجتمعاً يستهزئ بك لحبك للقراءة والكتاب ويجد في الأوراق قطاع طرق يتربصون بالقارئ بين صفحتين، ومجرمين يتنقلون وفي حوزتهم أوراق وأقلام، وأنهم صنف بشري لا يستحق الحياة".
كتاب ((استعباد النساء)) ... "والآن فإن أكثر الناس كراهية للنساء لن يجرؤ على إنكار أنه عندما نضيف تجربة العهود الحديثة إلى تجربة العصور الماضية، فسوف نجد أن النساء، وليس مجرد عدد قليل منهن بل كثيرات، أثبتن قدرتهن على القيام بكل شيء يقوم به الرجال، وربما بغير استثناء واحد، وهن يقمن به بنجاح وبطريقة مشرفة.
كتاب ((تأثيرات عربية في روايات أسبانية)) ... "لقد لعبت المصنفات الشعبية العربية دوراً ملموساً في مصنفات الأدب الشعبي الإسباني، وينبغي أن تفهم كلمة «الشعبية» هنا على وجهها، فلا تعني المواويل والأغاني الشعبية العامية كما يريد أن يفهمها البعض منا، بل تعني مصنفات فصيحة يتناقلها «الشعب» ترضي نزعته الفنية والخلقية والشخصية، التي تروق لها النادرة، والقصة بمفهومها الساذج، والمثل المأثور، وبيت الشعر الرائق، والحكمة البليغة".
مجموعة قصصية ((موت معالي الوزير سابقاً)) ... "ولأن الصدق لا يعرف التوسط فلا بدّ للإنسان من قدر من الكذب ليحظى من أطباء النفس بلقب السليم نفسياً .. ولأن الحب كالصدق لا يعرف التوسط، فلا يمكن أن تعني كلمة (الود) شيئاً في أي علاقة".
كتاب ((طيب أم شرير؟)) ... "النوتيلا طبيعية أكثر وتحتوي على محتويات أقل مقارنة بمثيلاتها (مثل زبدة اللوتس)، وهذا قد يجذب المستهلك ظناً منه أنه خيار طيب، لكن الحقيقة أن كمية السكر العالية جداً والدهون المشبعة تلغي أي فوائد موجودة به (كاحتوائه على بندق طبيعي). لذلك استبدالها بزبدة الفول السوداني .. هو الخيار الأفضل لصحتك وصحة أطفالك".
كتاب ((ثورة في السنة النبوية)) ... "والجدال بين الفريقين، بخلاف ما يتصور الكثيرون، ليس جدالاً فقهياً بقدر ما هو نزاع نفسي/ سياسي/ اجتماعي / حضاري، بين رجال يرون في الاعتراف بحقوق المرأة إثراء لرجولتهم، ورجال يرون في هذا الاعتراف إلغاء لفحولتهم. ومثل هذا الخلاف لا ينتهي، ولا يمكن أن ينتهي، بمحاورات أو مناظرات".
كتاب ((الداروينية المتأسلمة: أزمة منهج)) ... "ذهب إلى مسافة بعيدة بتأويلات خيالية للقرآن والسنة لإثبات وجهة نظره، والتي يعترف أن ما حفّزه عليها كان عدم اعتقاده أن اللغة يمكن أن تبدأ (فجأة)، وضرورة وجود ملايين السنوات لتطورها. وهي النظرية التي لم تدعمها غير الداروينية التي تعطيه الفرصة ليثبت اعتقاده".
كتاب ((جوهر الكون وأسماؤه العلية)) ... "إنه الكتاب الذي ألهم لاتزوا وكونفوشيوس وغيرهم من كبار المفكرين ليعرفوا موقعهم ويعمقوا فهمهم للكون".
رواية ((أنا هي أنت)) ... "أظن أن كل كائن بشري هو مزيج من العنصرين، الأنثوي والذكوري، وهذا المزيج يختلف بين شخص وآخر، ولهذا السبب فإن الرجل مثلاً الذي يتشكل كيانه من كمية معينة من الذكورة ومن كمية أخرى من الأنوثة، يبحث في الآخر عما ينقص ذكورته كي تصبح هذه الأخيرة وحدة مكتملة، وهذا يعني أن ما يجذبه في المرأة ليس ما عندها من أنوثة بقدر ما عندها من متمم لذكورته، وهكذا الأمر عند المرأة أيضاً".
رواية ((مذكرات طفلة)) ... "وكان أبوها قد أحضر لها مدرساً خاصاً إلى البيت، يهز رأسه وهو يقرأ قواعد النحو كأنه يرتل القرآن، ولسانه ثقيل، ويغمض عينيه ويفتحهما ثم يغمضهما ويفتحهما، وهو يردد: أأأأأأأأفهمت؟ فتقول سعاد: لا، فيرمش المدرس بعينيه قائلاً: ليس من الضروري أن تفهمي، عليك بالحفظ".
كتاب ((من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون؟)) ... "والغريب أنه برغم هذا الموقف الجلي الذي تعكسه الأحاديث الصحيحة، فقد تبنى عدد من المستشرقين فكرة مؤداها أن النبي ﷺ كان طيلة حياته على عداء مستحكم مع الشعر والشعراء. ولم تكن هذه الفكرة موضوعية بل كانت مبنية على اعتقادهم أن القرآن من «نظم» محمد ﷺ، وأنه كان بالتالي يشعر بعداء شديد نحو «منافسيه» من الشعراء. إن هذا الرأي أوهى من أن نقف عنده طويلاً. ويكفي أن نذكر ما قاله الرافعي من أنه لو يكن للرسول موقف إيجابي من الشعر «لماتت الرواية بعد الإسلام»".
ديوان ((بغداد: لا غالب إلا الله)) ... "صوت: ذرة من تراب العراق .. حملتها الرياح .. وألقت بها في الصباح .. فوق جرح شهيد .. شهق الجرح .. من فرح وألم .. وأطبق أجفانه .. والتأم .. تاركا عند حافته .. ذرة من تراب العراق .. وزهرة دم".
كتاب ((مع العرب في التاريخ والأسطورة)) ... "فماذا بعد هذا تريدين؟ ولم تعرّضين بمروءتي وشرفي وأنا السيد الكريم؟".
كتاب ((المرأة والموروث في مجتمعات العيب)) ... "تعاني مجتمعات العيب المأسورة لأعراف الموروث وقيمه حالة الكبت الجنسي الناخر لذاتها نتيجة حالة الانفصام في اللاوعي الذي يعيشه الفرد، فمن جهة يسعى لتفريغ نزعاته الغريزية لفعل التحرش الجنسي بالمرأة أو التغزل بها شعرياً أو التعامل معها عاطفياً أو مقايضة جسدها بالمال، ومن جهة أخرى يحط من قدرها وشأنها الاجتماعي".
كتاب ((ذاكرة القراءة)) ... "أنا مسكون بشغف لا يرتوي، ولم أفلح أو لم أرغب حتى الآن في إروائه. أشعر أنني لم أمتلك قط كتباً كافية. الكتب ملذة كبرى تبهج قلب الإنسان، تسري في عروقنا، تسدي لنا النصح وتلازمنا بنوع من الألفة العميقة والحيوية".
كتاب ((امرأة تحدق في الشمس)) ... "تحولت الدولة العنصرية الدينية التي تفرّخ التيارات المتطرفة سياسياً ودينياً إلى مثال للديموقراطية! المشيئة العليا للإمبراطورية الأميركية تجعل الديكتاتور الموالي لها بطلاً ديموقراطياً".
رواية ((حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة)) ... "كل شيء يتغير ليس لأجل أن لا نكون، وإنما لكي نصبح ما لم نكنه بعد".
كتاب ((النمر الأسيوي مهاتير محمد: من شاب متمرد إلى بطل إسلامي)) ... "هل تعلم أن كوالالمبور تعني بيوت أو مدن الطين؟ كيف تحولت إلى ناطحات سحاب؟ لا يختلف اثنان على أن ماليزيا النمر الأسيوي المتألق قدّم أنموذجاً في العمل بجدية، ودأب وانفتاح على تجارب والتعلم من ثقافات الغير .. هذا هو السر وليس أكثر".
سيرة ذاتية ((ولدت هناك ولدت هنا)) ... "ومن علامات قوة المقهور السخرية من الأقوى، والاستعداد الصامت للرد في وقت ما، حتى وإن طال. أثناء هذا الصبر يمارس المقهور شهوة الحياة بكل الحواس".
كتاب ((غوانتنامو: قصتي)) ... "هل ذقتم العُري مع ضغط القيد وخشونة الأرض الصلبة؟ هل جرَّبتم الحرمان من النوم ليالي متصلة تحوِّل الساعات كابوساً متصلاً تتحرك فيه النفس والمرئيات مثل أشباح تتوالد أشباحاً لدرجة أن يصبح الجنون أمنية ونافذة للخلاص؟ عُواء الكلاب الشرسة .. هجومها .. استغاثات المعذبين جسدياً ونفسياً .. يا إلهي، كيف استطعتُ تَحَمُّل ذلك العذاب؟".
كتاب ((تركيا بين الكمالية والأردوغانية)) ... "بانعقاد المجلس الوطني الكبير في أنقرة في ٢٣ / ٤ /١٩٢٠ الذي أخذ عملياً الأمة التركية بيديه، انتهى الحكم العثماني في الواقع بعد أن دام ستة قرون في تركيا. بعد ستة أيام من بدء اجتماعات المجلس الوطني الكبير أصدر قانون الخيانة العظمى الذي اعتبر كل الأعمال التي ضد المجلس الوطني الكبير خيانة يعاقب عليها بالموت".
رواية ((المنور)) ... "هنا يعود دماغ إميليو ويذهب في رحلة جديدة على وتر اللاوعي الضعيف: الكلمات التي تقال، ولو أنها لم تسمع، تبقى في الهواء، لكن تحلق في الجو، وتجد إذا صح التعبير من يتنفسها، فتحدث الأثر ذاته كما لو كانت وجدت طريقاً إلى أذن تسمعها. هذا هو استنتاجه غير المنطقي، المتطير، المنسوج من نذائر نحس وخوف، وألغاز لا يفقهها عقل".
مجموعة قصصية ((حكايات أندلسية)) ... "كما يقول رودريجيث ألمودوبار، المتخصص في الأدب الشعبي، ثمة نوعان من الحمقى نجدهم في الحكايات الشعبية: «الحمقى الذين لا حل لهم، والحمقى الذين نكتشف أنهم أذكياء». الأوائل هم ضحايا لغبائهم ذاته من بداية الحكاية لنهايتها، بينما الآخرون ينتهي بهم المطاف متزوجين من الأميرات أو يسخرون من أصحاب السلطة، ليشكّلوا بذلك جزءاً من طبقة الصعاليك".
كتاب ((اللغة الغائبة: نحو لغة غير جنسوية)) ... "يتعلق بمواقف الناس من فكرة التغيير، ووهم قدسية اللغة، لأنها لغة القرآن. إذ إن المجتمعات التقليدية ذات القيم الساكنة تقاوم التغيير أساسياً، وتبرر مقاومته بأنه (أي التغيير) مناهض للقيم الدينية، وذلك على غير وعي بحقيقة القيم الدينية، وفقدان القدرة (أو الرغبة) على التمييز بين ما هو وضعي (من صنع البشر) وما هو سماوي".
كتاب ((جنازة المؤخرة)) ... "يشكل المثلي الأقلية الأكثر تهميشاً في مجتمع يجد في المؤخرة معبراً للتخلص من فضلات الجسم فقط".
كتاب ((المرأة والجنس)) ... "وكم من معارضات قامت في كثير من المجتمعات ضد عملية التعقيم السطحية للرجل على حين تقابل عملية تعقيم النساء الأكثر خطورة وتعقيداً بالتشجيع أو الرضا أو على الأقل بالسكوت وعدم الاعتراض".
كتاب ((الروح)) ... "وأخرج أبو حاتم في صحيحه قال: إن المؤمن إذا حضره الموت حضرته ملائكة الرحمة، فإذا قُبِض جُعلت روحه في حريرة بيضاء، فيُنطلق بها إلى باب السماءِ، فيقولون: ما وجدنا ريحاً أطيب من هذه، فيقال: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ فيقال: دعوه يستريح، فإنه كان في غم الدنيا".
رواية ((قواعد العشق الأربعون)) ... "لا تحكم على أسلوب الآخرين في صلتهم بالله. فلكلّ واحد طريقته وأسلوبه الخاص في الدعاء، لأن الله لا يحكم علينا من خلال كلماتنا الخارجية، بل ينظر إلى أعماق قلوبنا إن كانت صافية بما يكفي أم لا".
مجموعة قصصية ((مكتوب على الجبين)) ... "الجائزة التي ينالها من يحرمون أنفسهم من المتع واللذات غير المشروعة بأنواعها، هي في الثقة التي يهبها لهم الآخرون بلا تحفظ، وفي الارتفاع فوق الريب والظنون".
كتاب ((علمني أبي: مع آدم من الطين إلى الطين)) ... "قد يكون القيد طريقًا إلى الحرية! وجدت هذا في خلوتي القسرية حين اقتربت من نفسي أكثر، واستمعت إلى بعض همسها، وتخففت من ضجيج الناس .. من الحرية أن تكون أنت أنت ولست غيرك".
كتاب ((لغز الموت)) ... "الموت بالنسبة لكل منا أزمة وسؤال .. يبعث على الدهشة والقلق والذعر .. ولكنه بالنسبة للكون شيء آخر! إنه بالنسبة للكون ضرورة وفضيلة وخير".
كتاب ((لغز الحياة)) ... "الجمال قيمة وليس مقداراً يقدّر بالكم والوزن .. الجمال قيمة مرتبطة بالذات .. بالروح المدركة .. ولا يمكن فصلها عن الحياة لأنها أصيلة فيها".
كتاب ((في الحب والحياة)) ... "فهناك في صميم القلوب تلك البذور .. بذور الشر والحقد والكراهية .. خلف العيون الذكية التي تبدو عليها الطيبة، توجد الوحوش النائمة".
سيرة ذاتية ((غوما أو الزعيم)) ... "الثورة .. الخليفة العثماني يحكمنا باسم الإسلام فأين مساواة الإسلام والدولة نصفها سادة ونصفها عبيد؟ يجب أن نطالب بالمساواة بوظائف الدولة وقيادات الجيش وأن نقرر ضرائبنا بأنفسنا".
رواية ((العنكبوت)) ... "وكذلك حالنا نحن العميان بالنسبة للمستقبل! لا نصدق أنه يمكن أن نرى في الزمان كما نرى في المكان، وأن التاريخ يمكن أن يتحول بالنسبة لنا إلى مسرح مرئي، وأن في مخنا بذرة لجهاز عجيب يمكن أن يستطلع الماضي ويرى ما حدث فيه رأى العين .. إنه أمر مثير حقاً".
كتاب ((لماذا رفضت الماركسية؟)) ... "إننا لا نؤمن بالله ونحن نعرف كل المعرفة أن أرباب الكنيسة والإقطاعيين والبرجوازيين لا يخاطبوننا باسم الله إلا استغلالاً".
كتاب ((أناشيد الإثم والبراءة)) ... "إن الجهاد يطول فلا تتعجل الثمر، فكلما عظمت الأهداف طال الطريق، فلا تبرح الباب، وأطل السجود، وأدم البكاء، فإنك لا تطلب نيشاناً أو جائزة، إنما تطلب وجه صاحب العرش العظيم".
مجموعة قصصية ((رائحة الدم)) ... "رأيت البراءة حولي في كل شيء، وتساءلت في حيرة: لماذا لم يقل لنا الآباء الذين عاشوا حياتهم يتأملون الزهر والثمر وانقطعوا في البرية يستمعون إلى الطير ويصغون إلى وحوش الفلاء، ما قالت لهم الرمال والفيافي والنجوع الخضر، أم أنهم لم يسمعوا شيئا، ولم يفهموا تلك الصرخة التي تصرخ بها كل الأحياء في ضراعة لكي تستمر وتخلد؟".
كتاب ((التوراة)) ... "والقراءة المتأنية للتوراة المتداولة لا يخرج منها القارئ بأنه أمام كتاب أوحى به الله .. فالأنبياء الذين تعارفنا على إجلالهم واحترامهم نراهم في التوراة عصبة من الأشرار .. سكيرين ولصوصاً وزناة وكذابين ومخادعين وقتلة .. والله نراه يفعل الفعل ثم يندم عليه، ويختار رسوله ثم يكتشف أنه قد أخطأ الاختيار .. وكأنه لا يدري من أمر نفسه شيئا ولا يعرف ماذا يخبئه الغيب".
مسرحية ((جهنم الصغرى)) ... "وأدرك الحقيقة الهائلة فجأة! إنه لم يعد موجودا بالنسبة لهذا العالم .. إنه الآن في عالم آخر له قوانين أخرى وإيقاع زمني مختلف، اليوم فيه بسنة. وهو من مكانه في هذا العالم يرى الدنيا ويتابعها ويسمعها ويشهدها، ولكن كما لو كانت نموذجا مصغراً من بعيد، يتعاقب فيه الليل والنهار بسرعة، وسكان هذه الدنيا لا يرونه ولا يسمعونه، ولكنه يراهم ويسمعهم. أسرع كالمجنون إلى بيته فوجد زوجته التي كان يخونها تخونه في فراشه مع أحد خدمه".
كتاب ((حوار مع صديقي الملحد)) ... "حكمة الصلاة أن يتحطم هذا الكبرياء المزيف الذي تعيش فيه لحظة سجودك وملامسة جبهتك التراب وقولك: (سبحان ربي الأعلى)، وقد عرفت مكانك أخيراً، وأنك أنت الأدنى وهو الأعلى .. وأنك تراب على التراب، وهو ذات منزهة من فوق سبع سموات".
كتاب ((عزيزي الكاتب)) ... "سام: نصك مذهل. لقد تناولت أخطر المسائل التي تخص الوجود بأكبر قدر من الفكاهة. لكن اسمح لي بملاحظة صغيرة، كي لا تقع مستقبلاً في مطب عظيم كتابياً ومسرحياً، يجب أن يهتدي غودو إلى شيء ما في نهاية الأمر".
رواية ((علاقات خطرة)) ... "ثم ماذا؟ هذا المشهد نفسه الذي يجعلك تركضين إلى المسرح بلهفة لكي تصفقي له بحرارة، هل تظنين أنه أقل إمتاعاً في عالم الواقع؟ وهذه المشاعر الصادرة عن روح صافية رقيقة تخشى السعادة التي ترغبها، ولا تكف عن ممانعتها، حتى وإن كفت عن مقاومتها، أراك تصغين إليها بحماسة: فهل تكون من دون ثمن بالنسبة إلى من خلقها؟ وهذه على كل حال هي المتع اللذيذة التي تقدمها إليّ تلك المرأة السماوية كل يوم".
سيرة ذاتية ((أشياء كنت ساكتة عنها)) ... "هنالك أشكال كثيرة من السكوت: السكوت الذي تفرضه بالقوة السلطات الاستبدادية على مواطنيها، وتسرق ذكرياتهم، وتعيد كتابة حكاياتهم، وتفرض عليهم هوية أجازتها الدولة".
رواية ((أخف من الهواء)) ... "سيرى كل منا الآخر في السماء. لا أعرف. هناك؟ ربما لا. لا أظن، فأنت أيضاً لم تفهم أمي، لم تفهم أن ما هو أخف من الهواء، رغبة المرأة".
كتاب ((أوبشنز كوتشنج)) ... "أن لقاء الكوتشنج لقاء إنساني تظهر في المشاعر من الطرفين، لا تتردد من الاعتراف بمشاعك تجاه ما تسمع وترى من الكوتشي، مع الاحتفاظ بموقف محايد جداً من موضوعه، فلا تصل رسائل منك عبر هذا الاعتراف بتعاطفك مع موقفه، أو انجذاب نحو شخصه، أو تأييد لرأيه، أو تأكيد على عجزه".
كتاب ((لا تصدق الكذبة: فلسفة الحب في زمن الكراهية)) ... "عاش الإنسان لمليوني عام وربما أكثر، لكنه لم يحل مسألة الحزن، وهو دائماً ضحيته! لديه حزن يرافقه كظله أو صديقه المقرب، حزن لفقدان أحدهم أو لعجزه عن تحقيق طموحاته، أو بسبب جشعه أو طاقته أو نتيجة ألم جسدي أو قلق نفسي أو إحساس بالذنب أو شعور باليأس".
رواية ((تحالف الأغبياء)) ... "تعرف العبقري الأصيل لحظة ظهوره في العالم بهذه العلامة: الأغبياء جميعاً يتحالفون ضده".
ديوان ((عن شيء اسمه الحب)) ... "حتى قبل أن ألتقي بك .. كنت أحبك! كان في داخلي شيء لا ينام وهو أنت .. عمري قبلك كان لحظات أنفقتها في انتظارك".
كتاب ((ثقافة الحرمان الجنسي: دراسة انثروبولوجية)) ... "نحن من أشد الأمم اهتماماً بالأمور الجنسية، ونستطيع أن نستدل على ذلك بالشتائم العامية الشائعة بيننا، فقلما يتشاتم العامة من دون أن يكون لتلك الأمور اثر في شتائمهم المتبادلة، وهم لا يشتمون الفرد إذا كان في علاقاته الجنسية (فاعلاً) فذلك في نظرهم من أمارات الغلبة والرجولة، إنما العار كل العار أن يكون هو أو أحد أفراد عائلته (مفعولاً به)".
رواية ((أمطار الخريف)) ... "ليس لدي حنان الأمومة، وأنا لا أظن على كل حال أن يكون لدي طفل يوماً ما، ولا أتمتع حتى بهيئة الأم".
رواية ((وادي قنديل)) ... "عند العصر، سرت مع أنس نحو المنطقة التي يلتقي فيها نهر زغرين بالبحر مشكلين دائرة ماء هجينة، قلت له: لو أنجبنا يوماً، فسيكون لأطفالنا طعم هذه الدائرة الفريدة. أطفال؟ طفلة واحدة تكفي. تابع وهو يزيح خصلة شعر عن وجهي: لطالما رغبت بطفلة ضئيلة الحجم، تكفيني يد واحدة لضمها، وبهذا أحصل على عناقين في آن واحد كل مرة".
مجموعة قصصية ((عطور)) ... "يبدو لي أن رئتي قد اختفتا. أتلقف الهواء لكني لا أستطيع الشهيق. إنني سمكة مرمية فوق الجرف .. أختنق .. على وشك الموت .. هذا من دون أن أعرف أول أعراض الربو الذي لن يفارقني كرفيق حياة مزعج، وطارئ، وجلاد، لكني مع ذلك أدين له، بعد أن تنتابني نوباته العنيفة، بساعات هادئة، طريح الفراش، منهكاً، مهزوماً، بعيداً عن الآخرين، تبلغ خلالها القراءة والكتابة درجة من اللذة التي تتألف مع طريقة هشة وعجيبة للعودة إلى الحياة".
كتاب ((أنثروبولوجي على المريخ)) ... "بالنسبة لي كطبيب، فإن تنوع الطبيعة وغناها ينبغي أن يدرّس عبر ظاهرة الصحة والمرض وعبر الأشكال اللانهائية للتكيفات الفردية، والتي من خلالها تكيفت الكائنات البشرية الحية والناس وأعادت بناء نفوسها مواجهة تحديات وتقلبات الحياة".
رواية ((اليوم الأخير في حياة محكوم عليه بالإعدام)) ... "إيه، ماذا تعني سكرة الموت طوال هذه الأسابيع الستة من الخوف واليوم الكامل من الألم؟ ما مخاوف هذه الأيام التي لا يمكن إصلاحها والتي تجري ببطء كبير وسرعة كبيرة؟ ماذا يعني سلم الرعب هذا الذي يؤدي إلى المقصلة؟".
كتاب ((حكم النبي محمد وشيء عن الإسلام)) ... "وتفسد أخلاق الشاب في المدرسة لأن جميع رفاقه فسدة الأخلاق يصحبونه معهم إلى أندية الرجس فيفقد طهارته وعفته من حيث لا يدري إن في فعله هذا ما يخالف الآداب والفضيلة. تفسد أخلاق الشاب من أول نشأته لأنه لا يسمع من مرشديه أن الفسوق محرم، بل بالعكس يسمع أن صحة الجسم تستلزم بعض الشيء وجميع المحيطين به يقولون إن الوقوع شيء طبيعي قانوني مفيد للصحة وفاكهة الشباب الحلوة".
كتاب ((تصرفي كسيدة وفكري كرجل)) ... "أنتن النساء تحببن الأشياء العاطفية كالتكلم والعناق ومسك الأيدي والارتباط، ونحن مستعدون لفعل ذلك معكن لأننا نعرف بأنه مهم بالنسبة إليكن، لكن أرجو أن تفهمن أيضاً بأن الطريقة التي نتواصل بها معكن هي الجماع لا أكثر ولا أقل! إنها طريقتنا في الاتصال والتزود بالطاقة".
رواية ((أغويت أبي)) ... "كل شيء حولهم يقول: أعدها إلى صلبك ثم كن عاقراً".
كتاب ((الملاك: الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل)) ... "إن السادات شخص لا يتمتع بالمهارات اللازمة لإدارة بلد. إنه يفتقر للحد الأدنى من المواصفات اللازمة لتولي مقاليد الحكم بشكل حقيقي، أو ليكون مقبولاً في مصر كخلف لعبد الناصر وكقائد للعرب".
رواية ((سقوط الإمام)) ... "وأنا طفلة كنت أرى وجه الله في أحلامي كوجه أمي شديد العدل وكوجه أبي شديد الرحمة، لكن زميلتي فاطمة أحمد في المدرسة كانت ترى وجه الله في أحلامها كوجه أبيها شديد القسوة وكوجه عمها شديد الظلم. واكتشفت وأنا طفلة أن وجه الله يتراءى لزميلاتي الأطفال كوجه الأب أساساً وكوجه الأم أحياناً. فالمشكلة أن الله لا يرى بعين الأطفال ولا الكبار وما من وسيلة لرؤيته إلا في النوم وبالوجوه التي نراها لأقرب الناس لنا".
كتاب ((جدد حياتك)) ... "تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس".
كتاب ((الدولة الأكثر ذكورية: المرأة بين السياسة والدين في السعودية)) ... "يعتبر انتهاك النساء لقوانين المجتمع وتأييدها لها خلقاً وتحطيما للمجتمع السياسي على حد سواء. فالخوف من قوة المرأة ليس خاصاً بالمذهب الإحيائي الديني الوهابي، إذ أنه يسيطر على تصورات معظم التقاليد الدينية حول موضوع الأنثى. لكن ما هو فريد من نوعه في السياق السعودي هو حقيقة أن هذا الخوف قد صاغ سياسة الدولة".
كتاب ((فن القراءة)) ... "موضوع هذا الكتاب شأنه شأن كافة كتبي الأخرى تقريباً، هو القراءة تلك الفعالية الأكثر إنسانية بين الفعاليات الخلاقة. أؤمن بأننا في الصميم حيوانات قارئة وبأن فن القراءة في أوسع معانيه، يميز نوعنا الإنساني".
كتاب ((أقباس روحانية)) ... "استدعى المندوب السامي الفرنسي في سورية الشيخ عبد الحميد الجزائري وقال له: إما تقلع عن تلقين تلاميذك هذه الأفكار، وإلا أرسلت جنوداً لإغلاق المسجد الذي تنفث فيه هذه السموم ضدنا وإخماد أصواتكم المنكرة. فأجاب الشيخ عبد الحميد: أيها المسيو الحاكم إنك لا تستطيع ذلك! واستشاط المسيو غضباً وقال: كيف لا أستطيع؟ قال الشيخ: إذا كنتُ في عرس علمت المحتفلين، وإذا كنتُ في مأتم وعظت المعزين، وإن جلستُ في قطار علمت المسافرين، وإن دخلتُ السجن أرشدت المسجونين، وإن قتلتموني التهبت مشاعر المواطنين، وخير لك أيها المسيو ألا تتعرض للأمة في دينها ولغتها".
كتاب ((كابوس ليلة صيف)) ... "انتحار حمار مهاجر عانى من أمراض نفسية بفعل العقد الجنسية الخطرة التي تراكمت في ذهنه نتيجة لإدمانه على القراءات غير المنضبطة لأدب الفراش، ومتابعاته المستمرة لمواقع الصفحات الإباحية في أحد مراكز اللجوء السياسي".
كتاب ((الغزو الثقافي ومقالات أخرى)) ... "والغزو الثقافي الخطر اليوم لم يعد يتخذ شكل مؤامرة استعمارية تستهدف تشكيك شعب ما في تاريخه وأخلاقه وديانته، وإن كان الحديث لا ينقطع عن مؤامرات كهذه .. حقيقية أو وهمية".
كتاب ((عدالة السماء)) ... "إن الناس يغفلون وينامون، والله وحده لا يغفل ولا ينام، وما من دابة إلا على الله رزقها، والله لا ينسى رزق النملة في الصخرة القاسية وسط عباب المحيط، فكيف ينسى أرزاق الأرامل واليتامى؟! والناس يخشون الناس، والله أحق أن يخشوه .. والله يُمهل ولكن لا يُهمل .. ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب".
كتاب ((تدابير القدر)) ... "عجزت عدالة الأرض في اكتشاف سر القتيل السليب، فبقي القاتل السالب طليقاً سنين طويلة، يحمل معه السر الدفين .. ولكن عدالة السماء كانت للقاتل السالب بالمرصاد، فكشفت سره وساقته إلى القضاء .. وأمهله القدر ساعة، ولكنه لم يهمله إلى قيام الساعة .. وشهدت الحمامتان، فساقته شهادتهما إلى مصيره المحتوم".
كتاب ((مميز بالأصفر: مقرر مختصر في العيش بحكمة والاختيار بذكاء)) ... "عندما يقلّ كلامك يسهل عليك تصحيح أخطائك بسرعة".
رواية ((مزرعة الحيوانات)) ... "وحين نجحت الثورة وخابت ظنونهما، راحا يتقربان من بعضهما، وأخذا ينشران إشاعات سيئة عن المزرعة، بأن الحيوانات توحشت وصارت تأكل بعضها بعضاً، وأصبحت الإناث مشاعاً لكل الذكور، وقالا بحتمية حدوث ذلك لأنه النتيجة المنطقية للخروج على ناموس الطبيعة".
رواية ((حطب دامه)) ... "أن الحياة كالصحراء المليئة بالرمال الناعمة والإنسان يمشي فيها ليصل لوجهته الأخيرة، وخلال سيره في هذه الصحراء دائماً ما يكون هناك من يلقي عليه بأحمال وأثقال من هموم ومشاكل وضغوط، فإما أن يحملها ويستمر بالسير وإن تعثر أو سقط أو كان تقدمه بطيئا فإنه بالنهاية سيصل لحيث يريد، وأما من سينهار تحت الضغوط ويضعف ويستسلم فإنه سيغوص في الرمال كالمسمار تدقه المطرقة وهو واقف لا يتحرك ليصبح سجين مكانه وكل من حوله يتقدم ويصل كل حسب سرعته وقوته وقدرته".
كتاب ((العبودية المختارة)) ... "إن من يظن أن الرماح والحرّاس ومواقع الرصد هي التي تحمي الطغاة، يرتكب خطأ فادحاً في رأيي! فالطغاة يستخدمون هذه الأدوات، في اعتقادي، من أجل المظاهر وكفزّاعة، وليس بناءً على ثقتهم فيها. وذلك أن مهمة حملة الأقواس هي أن يمنعوا من دخول القصر ذوي الملابس الرثّة الذين لا حول لهم ولا طول، وليس أولئك الذين يستطيعون أن يشنّوا الغارة".
مجموعة قصصية ((حالة حرجة)) ... "أنا لا أحارب الطب الشعبي، لكن أتمنى ألا يتلاعب بعض الناس بصحة أولادهم بحجة أن الطب الشعبي أفضل من الطب الحديث المبني على التجارب العلمية".
مجموعة قصصية ((محامية وسط آلام الرجال)) ... "كنت أتمنى لو أرى روح القانون في القاعات القضائية، أتمنى لو أرى المرافعات التي يتردد صداها في أروقة المحاكم كافة في جميع أنواع القضايا مدنية كانت أم جنائية حتى نستشعر أصول المهنة. الحاصل في الكويت أننا لا نترافع أمام المحاكم المدنية، وكل ما يحدث هو تسليم صحائف ومذكرات ومستندات، أحياناً أشعر بأن الأمر أشبه بتخليص المعاملات، وأنه بعيد كل البعد عن روح القانون وفحوى المحاماة وهيبة وجمال القضاء .. ذاك الجمال المدفون، البديع اللامتناهي".
كتاب ((أنثى الكتب)) ... "هنا الحب وأشياء أخرى .. فإن كنت قد قررت اقتناء هذا الكتاب فابحث عن نفسك بين صفحاته، فقد تجد نفسك في الحب أو في الأشياء الأخرى".
رواية ((قلب كلب)) ... "لا تتحدث أثناء الطعام عن البلشفية وعن الطب، وإياك -حفظك الله- أن تقرأ قبل الغداء جرائد سوفييتية".
كتاب ((فقاقيع)) ... "في مراهقتي، ظهرت في العامية المصرية لفظتان هما (سكة) بفتح السين، ومعناها (الشيء الرديء عديم القيمة)، و(ماشي) ومعناها يشبه OK .. وهما كلمتان معقولتان جداً، لكن أبي كان يوشك على الإصابة بالفالج كلما استعملتهما، وقد قال لي ذات مرة: (هنا بيت محترم! فإذا أردت استعمال لغتك هذه فلتذهب لبيت آخر)".
كتاب ((التقمص: أحاديث مع متقمصين)) ... "لحظة الموت هي تلك اللحظة التي لا تغادر فيها الروح القوة المركزية الحاكمة إلا لتدخل ثانية في علاقات جديدة لأنها خالدة بطبيعتها".
كتاب ((القوادون والسياسة: تاريخ البغاء في نصف قرن)) ... "إن القواد بهذا هو ديكتاتور، باطش، ظالم، يفعل أي شيء كي تسود سلطته فوق أجساد البشر الذين يوظفهم لخدمة أغراضه، خاصة النساء. لا يقبل الرأي الآخر وإنما هو فقط يوافق على ذلك الرأي الذي يخدم أغراضه. وفي حين أن الديكتاتور يفعل كل هذا الذي يقوم به من أجل السلطة التي يسيطر عليها، فإن القواد ديكتاتور من أجل المال".
كتاب ((قواعد الحداد لنزول الوزن)) ... "احرص على شرب الماء كل ساعة من الفطور حتى السحور .. اشرب ماي جوز الهند الطبيعي .. اكل موزة".
كتاب ((أرجوك لا تفهمني)) ... "وما أحلى أن ينال كل إنسان مخلص لعمله وقيمه ومبادئه جائزته من النجاح والتقدير .. الآن أو غداً أو بعد غد .. لا يهم! لكن المهم هو أن تأتي الجوائز ذات يوم".
سيرة ذاتية ((الاسكندر الأكبر)) ... "وهل نفهم نحن من نظام الدنيا شيئاً حتى نحكم على خالقها ذلك الذي يحيط بالزمان كله بين يديه .. وما هو كل عمرنا.. ستون عاماً من عمر الأبدية .. من اللانهاية .. وكيف نحكم على رواية لم نشاهدها تتم فصولاً.. لم نشاهد منها إلا لمحة"؟.
كتاب ((نقد الخطاب الديني)) ... "ينتهي الخطاب السلفي إلى التعارض مع الإسلام حين يتعارض مع أهم أساسياته «العقل»، ويتصور أنه بذلك يؤسس «النقل» والواقع أنه ينفيه بنفي أساسه المعرفي. إن العودة إلى الإسلام لا تتم إلا بإعادة تأسيس العقل في الفكر والثقافة، وذلك على خلاف ما يدعو إليه الخطاب الديني المعاصر من تحكيم النصوص".
كتاب ((ماذا تختار: موزة خضراء أم موزة صفراء؟)) ... "عندما أشرح للمرضى عن اللوزتين بالعيادة، كثيراً ما أشبهما بحارس يحرس مزرعة لك .. إن كان ذاك الحارس أميناً ومجتهداً فستبقيه وتتمسك به حماية لمزرعتك، أما إذا كان الحارس مخادعاً وغير أمين فسيضر مزرعتك أكثر مما ينفعها، وطرده من المزرعة هو القرار السليم. نفس الكلام ينطبق على اللوزتين".
كتاب ((الطوطم والتابو)) ... "أول أساليب النظام الاجتماعي في القبائل البدائية .. أسلوب اتحدت فيه بدايات النظام الاجتماعي بدين ساذج وسيطرة صارمة لعدد ضئيل من نواهي التابو. في ذلك النظام، الكائن المقدس هو دائماً أبدأ حيوان، تدّعي القبيلة أنها انحدرت منه".
مجموعة قصصية ((من شارع الرشيد إلى أكسفورد ستريت)) ... "وكان من الطبيعي أن تقودني قدماي في الأخير الى المقبرة. كل الطرق في مدننا العربية تقودك في الأخير الى المقبرة. تستقبلك عند دخولك المدينة وتودعك عند خروجك منها. وتذكرك بأن من ماتوا أكثر عدداً ممن بقوا، وان ما عانيته من ازدحام الشارع والأسواق في طريقك إليها أهون بكثير مما ستعاني من ازدحام عندما يحملونك اليها".
كتاب ((الأخطاء الطبية: واقع وتحديات)) ... "مسألة المسؤولية الطبية لا بد أن تقوم على مبدأ التشاركية والتفاهم المجتمعي، خاصة مستوياته الصحية والقانونية والسياسية، من أجل حماية الحياة المجتمعية وإقامة ركائز استقرارها ورفاهيتها وتقدمها".
كتاب ((ابن رشد)) ... "رزق ابن رشد أنصاراً ومعجبين من أصحاب الأديان الثلاثة لم يرزق مثلهم فيلسوف قبله ولا بعده، وهو هو الذي كان له مصادرون ومضطهدون من أتباع كل دين وخدام كل سلطان، ولو أن المصادرين عملوا قصداً وعمدا على نشر آرائه وشروحه لفاتهم بعض النجاح وأخطأهم بعض التدبير".
كتاب ((سعيدة بكوني امرأة)) ... "إن مساندة المرأة هي أفضل شيء نستطيع القيام به. فعندما تُقهر المرأة نخسر جميعاً، وعندما تفوز المرأة نفوز جميعا".
كتاب ((إذا وقعت في حب كاتبة)) ... "نحن ندافع عن الكتاب الورقي ولنا رأينا الثابت بخصوص هذا الشأن، فلا شيء يوازي تقليب صفحات كتاب، لكن أحياناً نتنازل لصالح كتاب تعبنا في الحصول عليه".
كتاب ((هل الأصلع يحتاج شامبو)) ... "الجسم له طرقه الخاصة بالتعامل مع أي شيء غريب عنه يدخل إليه ولو لم يتم إخراجه، وذلك عن طريق إرسال خلايا مناعية خاصة لتذويب وتفكيك المادة الغريبة ثم التهامها وهضمها. قد يحدث ذلك بصورة سريعة عن طريق تورم المنطقة والتهابها أو بصورة بطيئة خلال أشهر من دون حدوث التهاب بالمنطقة. إذا كان الجسم كبيراً وغير قابل لعملية التذويب، يُكوّن الجسم كبسولة حوله ويعزله عن الأنسجة المجاورة، أمثلة (شظايا القنابل، بطاريات القلب وبراغي تثبيت العظام) .. في هذه الحالة يتأقلم الجسم مع الجسم الغريب من دون مشكلة".
كتاب ((استعد لمهن المستقبل)) ... "من المتوقع في المستقبل القريب أن تقدم تقنية النانو حلولا ناجحة لتصحيح التلف الناتج في الأجهزة السمعية والبصرية والحسية في الإنسان، وذلك بزراعة أجهزة نانوية دقيقة داخل الجسم. فعلى سبيل المثال يعمل الباحثون الآن على زراعة غشاء نانوي في شبكية الأعمى لتحسين النظر لديه".
رواية ((على نفسها جنت نادين)) ... "نادين فتاة في ريعان شبابها، متوسطة القامة، شعرها بني مجعد، عيناها زرقاوان .. ذات جاذبية تشد إليها الأبصار، إضافة إلى ذكائها الشديد، هذا كله جعلها امرأة ناجحة أحبها الجميع وتمنوا لو أن لديهم موظفة مثلها".
ديوان ((العين بالعين: نصوص)) ... "تعطلت الساعة منذ آخر لقاء لنا .. توقف وقتي .. أرفض خلع ساعتي أو تغيير مشاعري".
كتاب ((حديث العصافير)) ... "الجرأة لا تعني أن تكون وقحاً، بل أن تكون منصفاً، وأن تقولها بصوت عال".
رواية ((المعلم ومارغريتا)) ... "في بلدنا الإلحاد لا يدهش أحداً، فأغلبية الناس عندنا كفّت منذ أمد بعيد، وعن وعي، عن تصديق هذه الخرافات حول الله".
كتاب ((المرأة اليهودية بين فضائح التوراة وقبضة الحاخامات)) ... "ومما جاء في التلمود: الحمد لك يا رب يا ملك الدنيا يا من لم تخلقني أنثى / وا حسرتاه لمن كانت ذريته إناثاً / أصلح النساء مشعوذات / النساء أرواحهن تافهة / النساء لسن حكيمات ولا يعتمد عليهن / نزلت إلى العالم عشرة أنصبة من الثرثرة أخذت النساء منها تسعاً / لا توجد امرأة إلا للجمال .. لا توجد امرأة إلا لإنجاب الأولاد / كل من يمشي وراء مشورة امرأة يسقط في جهنم".
كتاب ((خرافات طبية: 100 خرافة 100 حقيقة 100 نصيحة)) ... "إذا كان نومك يتحسن إلى الأفضل عند ارتداء الجوارب فارتديها بلا خوف، لكن ارتد جوارب خفيفة ومريحة بحيث لا تضغط على الدورة الدموية في قدميك".
كتاب ((ابن سينا: الشيخ الرئيس والمعلم الثالث)) ... "والناس بالنسبة إلى السعادة فئتان: فئة تطلب السعادة الخسيسة كما تطلبها البهائم، وفئة تطلب السعادة العقلية التي تفوق الأخرى بقدر ما تفوق النفس الجسد، وما السعادة السامية إلا مشاركة للملأ الأعلى في ملذتهم العقلية الأبدية".
رواية ((فئران أمي حصة)) ... "ما عاد للـ (ريّس) حضور في بيت آل بن يعقوب، والمحبة العراقية فيه صارت سعودية محضة. صار صوت أبي سامح الفلسطيني صوتا آخر لشاب سوري، رغم بهجة أطفال الشارع لصيحاته: (برّد .. برّد) .. لم يكن صوته يشبه شارعكم. نداءات بائع الصرة استحالت رنينا لأجراس بيوتكم، اليمنيون صاروا هنودا، تجار شنطة، غصت بهم شوارعكم، يبيعون البخور ودهن العود وأقلام الكحل والساعات المقلدة الرخيصة. حرمتم من مشاهدة مسلسلات تلفزيونية تورط بعض ممثليها العراقيين بالتعاون مع نظامهم. مسلسلكم الأثير (على الدنيا السلام) لم يكن بمنأى .. صار يُبث بمشاهد محذوفة".
كتاب ((تسبيح الكون)) ... "إن ما يقوم به سمك السالمون يدل على عقل وفكر وما به عقل أو فكر! ما الذي يوجهه إذن؟ إنها الفطرة التي فطر الله تلك الأنواع من السمك عليها والتي تدل على حكمة الخالق عزوجل، وليس على حكمة المخلوق. وانصياع أي مخلوق لفطرة خلقه صـلاة وتسبيح لخالقه عز وجل .. يسبحه فطرة وكرهاً لا يخرج عن فطرة خلقه أبداً".
كتاب ((بنات إسرائيل)) ... "خمسون زوجة يهودية تطلب الطلاق كل يوم في إسرائيل، وأسرع وسيلة للحصول على الطلاق أمام المحاكم هو شريط فيديو يصور الزوج وعشيقته في وضع الزنا. لكن الطلاق لن يتم بحكم المحكمة وحده! لابد أن ينطق به الزوج ليكون طلاقاً شرعياً، وتكتب وثيقته بريشة طائر فوق ورق برشمان، فإذا رفض الزوج النطق بالطلاق وضعوه داخل السجن حتى يعود إليه صوابه. وبسبب هذا القانون قضى أحد الأزواج 35 عاماً في السجن لأنه رفض أن ينطق أمام زوجته بكلمتين: أنت طالق".
كتاب ((مائة وخمسون قصة لنساء ورجال استجاب الله دعائهم)) ... "من الدعوات المستجابة دعوة المظلوم، فإنه يصعد بها إلى السماء حتى تأتى تحت العرش فيقول لها الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. وقد حذر الرسول ﷺ من الظلم فقال: اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة".
رواية ((صديقتي المذهلة)) ... "كانت عيونهم مسلطة عليها، كأننا نحن الأخريات لسنا هناك. مع أن صدري كان أضخم .. مع أن جيليولا كانت شقراء تبهر الأبصار وتقاسيمها أكثر انتظاما وساقاها نموذجيتين .. مع أن كارميلا لها عينان جميلتان وتتمايل بحركات أكثر إثارة .. ولكن ما باليد حيلة، إذ حاز جسد ليلا الراقص على إعجاب الذكور، وكان يشع عنفوانا يغوي ألبابهم. كأنه أصداء معجزة تدنو إليهم رويدا رويدا، ولو لم تنقطع الموسيقى من تلقاء نفسها لما عاد إليهم الرشد، ورسم على وجوههم ابتسامات متوجسة، ودفعهم إلى التصفيق الحار".
رواية ((مورفين)) ... "يملك المدمن على المورفين ميزة لا يستطيع أحد أن يلاحظها: قدرته على العيش بمفرده بشكل كامل .. والوحدة .. وهذه من الأفكار المهمة البليغة .. تقودنا إلى التأمل والطمأنينة والحكمة".
كتاب ((القرآن والتوراة والإنجيل والعلم)) ... "وقد دفعني ذلك لأتساءل: لو كان كاتب القرآن إنساناً، كيف استطاع في القرن السابع الميلادي أن يكتب ما اتضح أنه يتفق اليوم مع المعارف العلمية الحديثة"؟.
كتاب ((أشياء غريبة يقولها الزبائن في متاجر الكتب)) ... "هنالك شيء مميز في متاجر الكتب! إنها تبعث على الاسترخاء دائماً".
كتاب ((فرانك لويد رايت: جني بغداد)) ... "يرمي رايت من هذا القوس الذي يسميه (قوس قزح) تصوير أحد مشاهد قصص ألف ليلة وليلة، وبذلك ربط المبنى بالثقافة المحلية. يعلو المبنى تمثال لعلاء الدين وهو يحمل مصباحه السحري وضوئه المنير الذي يرمز الى الخيال الإنساني، ويحمل علاء الدين أيضاً سيفاً أشار إليه رايت على أنه رمز لسيف النبي محمد عليه السلام، وبهذا يؤكد رايت احترامه وتقديره للإسلام معززاً ذلك بالشوارع الرئيسية المتجهة نحو القبلة".
كتاب ((تكلمي الآن أو اصمتي للأبد)) ... "جميع أشكال سوء المعاملة مضرة بصحة المرأة وبمقدار احترامها لذاتها، لذا لا تتسامحي إطلاقاً مع عدم الاحترام الصادر عن أي شخص، فأنت تستحقين أفضل من ذلك".
كتاب ((الدماغ البشري)) ... "واليوم ونحن في مدخل القرن الحادي والعشرين، وبعد إنجازات استنساخ الحيوانات وزراعة القلوب، يُطرح السؤال الكبير: هل يمكن زراعة دماغ رجل في جسد شاب تعرض لموت الدماغ، سواء كان فيزيائياً عبقرياً مثل اينشتاين الذي جعلته مجلة التايم الأمريكية في عام 2000 نجم القرن بلا منازع، أو مصلحاً اجتماعياً مثل غاندي؟".
رواية ((عشق السكون: كل امرأة هاجر)) ... "جبلت حياة الأنبياء بالدروب .. كان كل واحد منهم كمسافر دائم في هذه الحياة. لم يقيموا في مكان .. لم يصبحوا سكان دائمين في أي منطقة. من يعلم أي حكمة جعلت الطرق والمسير الدائم تطوق حياتهم".
كتاب ((حتى لا تكون فتنة)) ... "بهذا المفهوم الاصطلاحي المحدد، تصبح (علمانية) المسلم كفراً يخرج عن الملة قولاً واحداً، على ما أحسب".
سيرة ذاتية ((مذكرات طبيب شاب)) ... "ولكنني لست بحاجة للنظارات فعيناي سليمتان، لم تعكر صفوهما تجارب الحياة بعد. وحين أيقنت أنني حتى بمساعدة النظارات لن أستطيع حماية نفسي من النظرات المتحببة المتساهلة، قررت أن ألتزم سلوكاً خاصاً يستدعي الاحترام".
كتاب ((بغداد عروس عروبتكم)) ... "بل كان يوجد مكان بلاد ما بين النهرين بلد كبير اسمه العراق تحالف أخوته مع أعدائه على شعبه فحاصروهم وحاربوهم وأبادوهم. الباقون منهم أقزام أو مشوهون كما رأيتم نتيجة الجوع والحرب النووية والمواد الكيماوية".
كتاب ((أنا وأخواتها: رحلة في أسرار الذات)) ... "الخيال أداة ذهنية تخرج الإنسان من قوقعة الحاضر والمحيط، وتسمح له بأن يعيش الماضي بشخوصه وأحداثه، والحاضر كما يتمناه، والمستقبل كما يرسمه ويخطط له".
رواية ((الخيميائي)) ... "إذا شكوت قليلاً فلأنني لست سوى قلب إنسان. وهكذا هي قلوب الناس، تخاف من تحقيق أحلامها الكبرى لأنها تعتقد أنها لا تستحق بلوغها، أو أنها فعلاً لا تقدر على بلوغها. إننا نموت .. نحن القلوب، خوفاً من حالات الحب الذي ولّى إلى الأبد، ومن الأوقات التي كان يمكن أن تكون أوقاتاً رائعة، ومن تلك التي ليست كذلك، ومن الكنوز التي كان يمكن اكتشافها، ولكنها ظلت إلى الأبد مدفونة في الرمال .. لأننا متى حصل ذلك، نتألم كثيراً من هول المعاناة التي تسبق النهاية".
كتاب ((القوقعة: يوميات متلصص)) ... "الفائض الرئيسي في السجن هو الوقت، هذا الفائض يتيح للسجين أن يغوص في شيئين: الماضي والمستقبل، وقد يكون السبب في ذلك هو محاولات السجن الحثيثة للهرب من الحاضر ونسيانه تماماً. والغوص في هذين الشيئين قد يحوّلان الانسان إمّا إلى حكيم هادئ .. أو إلى شخص نرجسي عاشق لذاته ومنكفئ لا يتعاطى مع الآخرين إلا في الحدود الدنيا .. أو إلى مجنون".
كتاب ((هكذا قتلتُ شهرزاد: اعترافات امرأة عربية غاضبة)) ... "متى تنفجر «قنبلة» المرأة العربية؟ أعني قنبلة قدراتها وطموحاتها وحريتها ومكانتها وحقوقها؟ قنبلة غضبها على ما يفرض عليها فرضاً وتقبله غالباً كقدر من دون مسائلات؟ أعني قنبلة إيمانها هي بنفسها خصوصاً؟".
كتاب ((حوار حول الأنوثة والذكورة والدين والإبداع)) ... "أثارت د. نوال السعداوي حفيظة رجال الدين ووصموها بالكفر والإلحاد، وأدرج اسمها ذات مرة على لائحة الموت، غير أنها لم تمس مباشرة المعتقدات الدينية وركائزها، بل هي عنيت بكيفية توظيف الدين في صراع الرجل ضد المرأة وفي تثبيط سلطته الأبوية وفي صراع الحاكم ضد المحكوم والقوي ضد الضعيف. كما عنيت في كشف النقاب عن دور رجال الدين في تهديد صحة الأفراد النفسية، وحتى في تشويه صورة الذات الإلهية، وتحريف مقاصد الدين العليا بتقديم تفاسير دينية غبّ الطلب".
كتاب ((ناقصات عقل ودين: فصول في حديث الرسول)) ... "ولا تدّعي قراءتنا لبعض الأحاديث أو آليات القرآنية تحديد معان قصدها الله عز وجل والرسول ﷺ فنحن نقرّ بضياع المعنى الأصلي للقول. إننا نود فحسب أن نجسّم القدر البشري بأن نقول قولنا مسقطاً على قول آخر".
رواية ((السيد ابراهيم وأزهار القران)) ... "كان السيد ابراهيم يُعرف باسم (عربي الحي)، ولكنه باعترافه أنه لم يكن عربياً، بل من منطقة (الهلال الذهبي). ويقول ابراهيم أنه مسلم صالح لكنه لا يمانع في احتساء بعض الخمرة. ووصف نفسه ذات يوم بأنه صوفي، وأنه لم يكن يحتاج في حياته سوى لكتاب واحد هو القرآن الكريم الذي كان يعطيه إجابات عن جميع تساؤلاته".
كتاب ((فوق الغيوم تحت الغيوم)) ... "صحيح أن الإمبراطورية العثمانية أصبحت جزءاً من التاريخ، وأن نظام السلطنة فيها قد زال من تركيا الحديثة منذ حوالي ست وتسعين سنة حين أُلغيت الخلافة وصار الحكم جمهورياً، لكن نظام الولايات فيها مازال باقياً إلى يومنا هذا، ولكل ولاية وال لكنه يعين من قبل الحكومة المركزية في أنقرة لا من قبل سلطان الباب العالي في إسطنبول. وصحيح أن ماليزيا دولة اتحادية ملكية دستورية معاصرة، الحكم التنفيذي فيها لرئيس الوزراء وحكومته، لكنها تتألف من ولايات ولكل ولاية سلطان يجلس على عرش الملكية مع غيره من سلاطين البلاد بالتناوب والتراضي، فهو ملك على ماليزيا كلها لسنوات محددة، لكنه سلطان في ولايته إن قام وإن قعد".
سيرة ذاتية ((هكذا قتلوا قرة العين)) ... "كانت قرة العين تملك صوتاً جهورياً ومقدرة كبيرة على الكلام والجدال، فأحدثت في المجتمع الكربلائي هزة عنيفة وأصبح اسمها على كل لسان. وصار الناس نساء ورجالاً يتناقشون ويتجادلون في الأفكار الجديدة التي كانت تطرحها قرة العين في دروسها المنزلية".
كتاب ((النفس والحياة)) ... "المشاعر المتأججة غير المنضبطة والانفعال الأهوج السلبي يستهلك الطاقة الإيجابية الموجهة بعقلانية عملية. التعبير لا يعني السب أو تبادل الشتائم، إن التعبير بمعناه الصحيح هو مناسبة ردة الفعل للفعل الأصلي في القوة والتأثير وتحقيق الهدف".
كتاب ((حديث الصباح)) ... "فإذا كان مضمون حديثك جميلاً فلا تُفسده بقبح أسلوبك، وإن كان مضمون حديثك قبيحاً فلا تُضف لقبح المضمون قبح الأسلوب، فإذا جمع المرء بين قبحين صار لا يطاق".
كتاب ((الصين: مخالب التنين الناعمة)) ... "لا شيء أفظع ولا أشرس ولا أشر من حضارة أوروبا وأمريكا .. تلك المادية المحضة والتي نسميها نحن الصينيون بربرية. ولعل قوتنا الذاتية ناجمة عن كرهنا وإهمالنا لهذا النوع من الحضارة، فالطريق الصيني طريق الإنسانية والأخلاق، هو الذي أسمته كتبنا القديمة الطريق السليم".
كتاب ((الزوج أول من يشكو)) ... "إن أحد دواعي الترابط الأسري هو طاقة الحب التي يبعثها الرجل الأول، أي الزوج والأب من وجدانه. الجليد العاطفي هو أهم أسباب انهيار الأسرة، وهذه هي مسئولية الرجل الأول".
كتاب ((حياتي عذاب)) ... "إن الرجل لا ينزعج كثيراً بابتعاد أبنائه وبناته عنه، ولكن المرأة تنزعج إلى حد كبير لأنها كانت تعتمد عليهم كأحد مصادر قوتها وكأحد مصادر إحساسها بأهميتها في الحياة".
ديوان ((أجمع الذكريات كي أموت: 32 شاعرا برتغاليا معاصرا)) ... "من وقت إلى آخر .. أجمع الذكريات كي أموت .. لا أحب الرحيل بدون شيء.. ذات يوم ستأتي الحياة إلينا .. من ثم ترحل: الحياة .. التي ليست هذه الحرارة الهاربة فيّ .. ولكن يداً ماهرة: تحملنا .. والموت يعني أن نُحمل"
كتاب ((المشاكل الطبية المحرجة: كلام صريح ونصائح مفيدة)) ... "20% من الرجال يشخّرون في أوائل الثلاثينيات من أعمارهم، ولكن 5% من النساء يشخّرن فقط في هذه المرحلة".
كتاب ((شارع الرشيد)) ... "ومع أن ذلك المهندس يعرف أن الخط المستقيم هو أقصر الخطوط بين نقطتين، إلا انه جعل شارع الرشيد غير مستقيم، ليس لأن العمارات العالية كانت تقوم على جزء كان الشارع سيمر بها وإنما لسبب آخر .. أن العوائل البغدادية المتنفذة تدخلت لحرف الشارع حتى تطل دورها عليه، أو لأنها حريصة على دورها الحسنة البناء والمتوارثة عن الآباء وربما الأجداد، وهكذا لم يأت شارع الرشيد مستقيماً كما ينبغي".
كتاب ((الحب أحسن دواء)) ... "يفيض حبك على الآخرين، فتصبح أكثر تسامحاً وتساهلاً وقرباً، وتلك من علامات النضج المؤكدة والثقة بالنفس والتوازن النفسي وسلامة الخلق ورسوخ المبادئ .. وتلك درجة عالية من درجات السمو إن لم تكن أعلاها".
كتاب ((يوتوبيا: جدل العدالة والمدينة الفاضلة)) ... "الطريق العلمي السليم الذي يتبعه طالب المعرفة للوصول إلى الحقيقة .. الحقيقة التي تكمن في التدرج صعوداً من أولى مراحل المعرفة وصولاً إلى معرفة مثال الخير في المعرفة العقلية".
كتاب ((الشذوذ الجنسي عند الرجل والمرأة)) ... "يفتش الرجل في الحياة السادية عن السيطرة، وتفتش المرأة لكي تخضع، لذلك يميل الرجل عادة إلى السادية، وتميل المرأة إلى الماسوشية، وهناك ظروف ينقلب فيها الدور بين الشريكين".
سيرة ذاتية ((بنات إيران)) ... "توقف شرطة الآداب بعضهن إذا كانت جريمتهن وضع حمرة الشفاه أو طلاء الأظافر أو عدم الالتزام بالحجاب كما يجب. يجلدن، وإذا كنّ يحملن منشورات أو كتباً مناهضة للحكومة يرسلن إلى السجن".
كتاب ((زنزانة: عادة مدى الحياة)) ... "الإنسان بإمكانه أن يتعلم من تجربة واحدة ومن تجارب غيره. مدهش أن يسلك الإنسان نفس الطريق ويتوقع الوصول إلى مكان مختلف".
كتاب ((محاكم التفتيش: في اسبانيا والبرتغال وغيرها)) ... "اشتد الديوان في تتبع المتنصرين واضطهادهم. فمن تكلم العربية، واستحم، أو حجب النساء، أو لبس الأزياء الإسلامية، كان كأنه أقام الدليل على ردته وكفره، والويل له من التعذيب".
كتاب ((لا سكوت بعد اليوم: مواجهة الصور المزيفة عن الإسلام في أميركا)) ... "يواجه المسلمون مصاعب يومية في مجتمع أميركا المسيحي في غالبيته. إن معظم الأميركيين لا يعرفون أي مسلم، وما زالوا غافلين عن وجود المسلمين المتنامي بوتيرة سريعة في الولايات المتحدة، ولم يناقشوا يوماً الإسلام مع أي شخص مطلّع على هذا الدين، ولم يقرأوا يوماً آية واحدة من القرآن الكريم، وتنبع أغلب تصوّراتهم عن الإسلام من الصور السلبية المزيّفة التي تظهرها التقارير الإخبارية والأفلام والمسلسلات التلفزيونية والحوارات في الإذاعة والتلفزيون".
كتاب ((مذكرات طبيب شرعي)) ... "نطلّ من خلال نافذة الطبيب الشرعي على عالم الإجرام، ولا دهشة في هذا، إنما الدهشة تأتي أولاً حينما نغوص معاً في أعماق المجرم نسبر أغواره ونرصد فيه لحظة اليقظة والتوبة، لنكتشف أن خيراً ما زال ينبض مع نبض قلبه .. وإنما الدهشة تأتي ثانياً حينما نغوص معاً في أعماقنا نحن البشر نرصد فينا لحظات الغفلة والسقوط، لنكتشف أن شراً ما زال يجري مع دمائنا وفي عروقنا حتى مع الأبرار منا (إلا من عصم ربي)".
كتاب ((النباهة والاستحمار)) ... "وهكذا نجد الإنسان في حياته اليومية متجهاً إلى خارجه دائماً، ومقبلاً على ما يوفر له لذائذه مائلاً نحو شهواته. ونجد (أنا) تلك (الأنا) التي هي من الله تهبط من العرش إلى حضيض الأرض، فتنغمس كالدودة في الماء المتعفن بالقذارات وتهش للجيفة".
كتاب ((الغابة)) ... "والنتيجة أن ثروات السودان كلها ما زالت مكنوزة في التربة وفي الماء وفي الغابة بلا تشغيل .. لا توجد الأيدي الكافية لاستخراجها، والأيدي القليلة الموجودة يشلها الحر اللافح وترهقها المسافات الطويلة بلا طرق وبلا مواصلات سريعة".
كتاب ((قصة الطب ودور الطبيب: إظهار لجمال النفس وانتصار للحياة)) ... "إنها حقاً نعمة ربانية أن تختص المرأة بالتمريض لرقة طبعها وحنوها. وهي لا تقل عن الطبيب شأناً إذ أن هدفيهما رعاية المريض".
كتاب ((ابن رشد: طاقة نور في عالم معتم)) ... "كل شريعة كانت بالوحي فالعقل يخالطها، ومن سلم أنه يمكن أن تكون ها هنا شريعة بالعقل فقط، فإنه يلزم ضرورة أن تكون أنقص من الشرائع التي استنبطت بالعقل والوحي".
كتاب ((لغة الوجود: ما وراء الحياة والموت)) ... "ليس بإمكانك السير على طريق أي شخص آخر، لأن ذلك الدرب لن يوصلك إلى ذاتك".
كتاب ((حياة المسيح)) ... "ثم أطلقت كلمة (المسيح) مجازاً على كل مختار ومنذور فسّمي كورش الفارسي (مسيحياً) كما جاء في الإصحاح الخامس والأربعين من سفر أشعيا، لأن الله أخذ بيده لإهلاك أعداء الإسرائيليين وإقامة بناء الهيكل من جديد، وسّمي الشعب كله مسيحياً كما جاء في المزامير وكتاب النبي حبقوق ومنه (خرجت لخلاص شعبك: خلاص مسيحك) بمعنى الشعب المختار".
كتاب ((ثرثرة فوق دجلة: حكايات التبشير المسيحي في العراق)) ... "العرب أساساً أمة متدينة، ومهما يكن القول عن الأتراك أو غيرهم، فإن مشاعر وعقول العرب لا تسمح لهم بأن يكونوا ملحدين أبداً".
كتاب ((الآتي من الزمان أسوأ: تأملات ومقالات)) ... "إحقاقاً للحق، لا توجد دماء تمت المتاجرة بها، أو خيانتها، أو سحقها أكثر من دماء القتلى الذين يتم التذرع بمجدهم وبذكراهم، بنبرة تهديد لفرض صمت على القضية التي قتلوا من أجلها. وبناء عليه يكون إقرار الإفلات من العقاب لصالح من ألقوا بهم إلى الموت".
كتاب ((تابو البكارة)) ... "لماذا لا نطالب الرجال بما نطالب به النساء؟ هل يصلون إلى ليلة الزفاف أبرياء من الجنس براءة الذئب من دم يوسف؟ إذن فمن لم يفعلها فليرمها بحجر".
كتاب ((النساء أسلحة حربية: العراق الجنس والإعلام)) ... "لو جاءني أحد قبل أن أذهب إلى غوانتنامو وقال لي أننا نستخدم النساء لتعذيب المحتجزين جنسياً في الاستجوابات من أجل قطع صلتهم بالله ربما قلت إن هذا الكلام يبدو معقولاً، ولكنني مقتّ نفسي حين خرجت من تلك الغرفة على الرغم من أنني كنت متأكداً إلى حد بعيد من أننا نخاطب حثالة في الداخل هناك".
كتاب ((هل أنتم محصنون ضد الحريم؟)) ... "يتراءى لنا أن النساء والرجال قد أجمعوا على تغيير خطابهم بعد صدمة حرب الخليج التي كان ضعفنا فيها جميعاً حكاماً ومحكومين، لا يطاق".
سيرة ذاتية ((مذكراتي في سجن النساء)) ... "لا يموت الانسان في السجن من الجوع أو من الحر أو البرد أو الضرب أو الأمراض أو الحشرات، لكنه قد يموت من الانتظار. الانتظار يحول الزمن إلى اللازمن، والشيء إلى اللاشئ، والمعنى إلى اللامعنى".
كتاب ((جناية البخاري: انقاذ الدين من إمام المحدثين)) ... "التقى أبو هريرة بالرسول لفترة لم تزد على السنة وتسعة أشهر بأية حال من الأحوال، ومع ذلك فقد كان أكثر الصحابة رواية عن الرسول، مما جعل الصحابة وعلى رأسهم السيدة عائشة يتهمونه وينكرون عليه ذلك. وهكذا فقد كان أبو هريرة أول راوية اتُهم في الإسلام".
كتاب ((أساطير الخلق)) ... "قال أنانسي: نعم. وفتح حقيبته وأخرج الظلمة فخيّم السواد ولم يستطع أحد أن يرى حتى الإله. ثم أخرج القمر فاستطاع الجميع أن يروا قليلاً. أخيراً أخرج أنانسي الشمس، فعمي الذين نظروا إليها، أما الذين كانوا ينظرون إلى مكان آخر أصابهم العمى في عين واحدة، أما الذين رفّت أعينهم في اللحظة التي أخرج فيها أنانسي الشمس كانوا محظوظين واحتفظوا ببصرهم سليما. وهكذا جاء العمى إلى العالم".
مجموعة قصصية ((يوميات طبيب)) ... "ولست أدري أمن حظ الطبيب أم من سوء حظه أن يرى الناس في لحظات الضعف وفي ساعات الحزن وربما البكاء؟ ولكنه كثيراً ما يراهم مبتهجين في لحظات الشفاء فينال من البسمة الرضية التي تعود إلى الشفاه جزاء ما عانى مع مرضاه وما أشفق".
ديوان ((البلبال: أبواب في الوجد والكرى)) ... "وانصرفنا إلى الورد نعطيه أسماءه .. وإلى النقوش نفسّر كلامها .. وإلى الكمال نقول له: انقص حتى نكملك .. كانت حياتنا تمشي كما لا نعرف وإلى حيث لا ندري .. ليتنا لم نعرف .. ليتنا لم ندر".
كتاب ((مكانة النساء في العقائد اليهمسلامية)) ... "قد يعتقد البعض أن البحث يُفضل الإسلام على اليهودية والمسيحية، إلا أن الأمر ليس كذلك قطعاً، فتحسم مكانة النساء في العقيدة والشريعة في الإسلام مقارنة بمكانتها في اليهودية والمسيحية ما هو إلا تأكيد لما أتينا إليه من قول في بداية المقدمة: إن تطبيقات وفقه الأديان إنما هي انتاج إنساني بامتياز، نتاج الوعي الجمعي لمجموعة معينة من الناس والمجتمعات".
كتاب ((الطب النفسي)) ... "إرادة الإنسان الواعية هي التي تستجلب أي فكرة ليعمل فيها العقل، وهي أيضاً التي تطرد أية فكرة يرفضها العقل .. أنا إنسان، معناها: أنا حر في تفكيري، وعقلي حر فيما يفكر".
رواية ((الموريسكي الأخير)) ... "على نحو ما كان الموريسكي قد مات بالفعل، فما حدث جعله شخصاً غير الذي وطأت أقدامه الميدان هذا الصباح لأول مرة، ربما لأن رعبه الشخصي كان أكثر من رعب الآخرين، وربما ليقينه بأنه من سلالة على وشك الانقراض، سلالة تفرقت ما بين المغرب والشام وبلدان العالم القديم والجديد، وظل آباؤها عبر ترحالهم الطويل يحلمون بأن يجتمع شملها ولو على متر واحد من الأرض، متر واحد يتسع للجميع".
كتاب ((علماء الأندلس: إبداعاتهم المتميزة وأثرها في النهضة الأوربية)) ... "إِن ما قام به العرب المسلمون لهو عمل إنقاذي له مغزاه الكبير في تاريخ العالم، ولئن أشعل العرب سراجهم من زيت حضارات سبقت، فإنهم ما لبثوا أن أصبحوا شعلة وهّاجة بذاتها استضاء بنورها أهل العصر الوسيط".
كتاب ((القرآن المعجز)) ... "إن المتتبع لحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد أن يؤمن بالله، فإيمانه وثقته التي لاتحد والنور الذي يشع من إيمانه هو بالله سبحانه وتعالى، وأثر ذلك على كل تصرفاته لهى أكبر معين ننهل نحن منه، فمن نوره نقتبس نور إيماننا، فهو النور الذي لا ينضب، وهو المثال العملي الذى يغنينا عن آراء الفلاسفة، وذلك أدعى إلى الإيمان الثابت الذى لا يتزعزع".
كتاب ((الصراع من اجل الإيمان: انطباعات أمريكي اعتنق الإسلام)) ... "صلاة الفجر بالنسبة لي هي إحدى أجمل الشعائر الإسلامية وأكثرها إثارة. هناك شيء خفي في النهوض ليلاً -بينما الجميع نائم- لتسمع موسيقى القرآن تملأ سكون الليل. تشعر وكأنك تغادر هذا العالم وتسافر مع الملائكة لتمجد الله بالمديح عند الفجر".
كتاب ((الملل والنحل)) ... "ثم اعلم أن الملة الكبرى هي ملة إبراهيم الخليل عليه السلام وهي الحنيفية التي تقابل الصبوة تقابل التضاد، قال الله تعالى: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ). والشريعة ابتدأت من نوح عليه السلام، قال الله تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا)".
كتاب ((تدمر شاهد ومشهود: مذكرات معتقل في سجون الأسد)) ... "إن الفترة التي أمضيتها بين الزنازين وفي أقبية المخابرات حينذاك كانت كافية لأتبين فظاعة الوضع هناك ومقدار الرهبة والمعاناة التي يلاقيها السجناء: طريقة الأسئلة، الكلمات البذيئة والمسبات، الصفعات والإهانات، وأصوات التعذيب واستغاثات المعذبين".
كتاب ((المخ ذكر أم أنثى؟)) ... "لا جدوى من الهروب! المرأة تغيرت، جسدياً ونفسياً والأخطر عقلياً، بعد أن أكدت الأبحاث الأخيرة أن عقل المرأة مختلف عن عقل الرجل. إن التحدي الحقيقي الذي يواجهه إنسان هذا العصر ليس اكتشاف كواكب مجهولة، ولا أقماراً غامضة تجوب الفضاء الفسيح، ولكن اكتشاف قدرات الإنسان الخفية وأخطرها العقل، وخاصة عقل المرأة".
سيرة ذاتية ((مذكرات امرأة شيعية)) ... "ما كانت تحكيه شقيقاتي على سبيل الفكاهة جعلني منذ وقت باكر أتنبه لأصول الكلام، وأدرك ولو بصورة غامضة وجهي الشبه والاختلاف بين المذهب الديني والآخر السياسي. أحدس أن لكلا المعتقدين صلة بجوهر لطالما شغل الإنسان: البحث عن العدل".
كتاب ((الرجال من المريخ والنساء من الزهرة)) ... "عندما ننصت لمشاعرنا بشفقة تُشفى مشاعرنا السلبية بطريقة إعجازية إلى حد كبير. ونكون قادرين على الاستجابة للأحداث بطريقة ملؤها الحب والاحترام. وتفهّم مشاعرنا الطفلية يفتح بطريقة آلية باباً لمشاعر الحب لتتخلل ما نقوله".
كتاب ((الحاسة السادسة: رحلة في عمق وعينا الكوني)) ... "أنت شيء جديد في هذا العالم فكن سعيداً بذلك، وخذ معظم ما تقدمه لك الطبيعة بعقل متفتح وفكر عميق".
كتاب ((الرحلة الداخلية)) ... "الليل هو مرآة النهار. أياً كان ما يحدث في العقل خلال النهار فإنه يتردد كالصدى في الليل".
كتاب ((الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي)) ... "فالتاريخ الإسلامي هو تاريخ أمة شاهدة وأمة خاتمة وأمة صالحة وأمة تقية نقية".
كتاب ((أينشتين والنسبية)) ... "إنه لا يوجد وسط ثابت، ولا مرجع ثابت في الدنيا، وأن الدنيا في حالة حركة مصطخبة. وبهذا لا يكون هناك وسيلة لأي تقدير مطلق بخصوص الحركة أو السكون، فلا يمكن القطع بأن جسماً ما يتحرك وأن جسماً ما ثابت، وإنما كل ما يقال إن الجسم كذا يعتبر متحركاً بالنسبة إلى الجسم كذا. كل ما هناك حركة نسبية، أما الحركة الحقيقية فلا وجود لها .. كما وأن السكون الحقيقي لا وجود له أيضاً، والفضاء الثابت لا معنى له".
كتاب ((التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور)) ... "وحتى يتم شحن الرجل بالقوة أو وهمها أو بالقدرة أو تخيلها حتى يتم تحويله إلى أسطورة الكفاءة التي تصور عنده، لا بد من إسقاط الضعف والهوان على المرأة. وهكذا تلعب هذه دور المعبّرة عن المأساة، الناطقة بالمعاناة .. تلعب دور الكائن القاصر التابع الذي يحتاج إلى وصي".
كتاب ((الألم النفسي والعضوي)) ... "وقد يجيء الموت في لحظة يتصاعد فيها الألم إلى أقصاه .. وفي ذلك رحمة، لأنه مع هذا الألم الشديد تهون الحياة ولا يشعر بالأسف لمغادرتها فقد كانت كلها حتى لحظاتها الأخيرة معه مصدراً لكل ألم".
كتاب ((أشياء جميلة)) ... "عزيزي (أنا): قد لا تكون سعيداً الآن، وربما تعتقد أنك تشاهد حياتك تتكرر أمامك، لكن في جميع الأحوال ليس من الوارد أن تستلم، أنت لم تستسلم من قبل، فلماذا قد تقوم بذلك الآن؟ أجل، لقد عانيت قبل كثيراً لدرجة تجعل لا داع لأن تهزم الآن! لا يوجد ما يقف حائلا بينك وبين ما تريد سواك. لذا انهض، قم بما عليك فعله، لا فائدة من التأجيل، لقد نجحت سابقا وعليك فقط أن تدرك ذلك. أنا أؤمن بك، أنا أثق بك عزيزي أنا.. المخلص (أنت)".
كتاب ((أشهر قضايا الاغتصاب)) ... "ويقع المخلوق الجميل في الشراك .. لا تشفع له دموعه الرقيقة، ولا توسلاته الفزعة .. وبعد لحظات ينتهي كل شيء كما يتوهم أشرار العالم! لكن حادث الاغتصاب يظل حكماً بالإعدام البطيء على امرأة لم تقترف ذنباً سوى أنها وقعت في طريق الأشرار الجائعين".
كتاب ((الأندلس: بحثاً عن الهوية الغائبة)) ... "ظلت هذه الحضارة باقية في اسبانيا لمدة ثمانية قرون. ورغم أن حرب الاسترداد بدأت من المراكز المسيحية فقد تعايشوا مع المسلمين لفترة طويلة في وقت كانت فيه العادات والتقاليد والفنون واللغة الموجودة في اسبانيا المسيحية غير أصيلة، وكان لها جذور مسلمة".
كتاب ((عام قضيته في العراق: النضال لبناء غد مرجو)) ... "تلقينا أيضاً العديد من التقارير عن وقوع هجمات جنسية، فقد كان الاغتصاب من الأدوات الوحشية التي استخدمها صدام للسيطرة على الشعب. وفي كل مخفر للشرطة تقريباً ثمة غرفة للاغتصاب، وكان أكثرها انشغالاً في أكاديمية الشرطة المركزية ببغداد".
ديوان ((العسل تشتهيه نفسي ولا النحل)) ... "مثل تفاحة تنضج على الغصن الأعلى لأكثر الأشجار علواً لم ينتبه لها القاطفون لا بل انتبهوا ولم يبلغوها".
كتاب ((ابتسم أنت في بغداد)) ... "الحب الصادق يبقى ويستمر إلى الأبد. هو سباح خرافي لا يغرق ولا يموت، حتى وإن غرقت جميع السفن والزوارق، وغرق كل من على متنها من عشاق مجانين وسباحين ماهرين".
كتاب ((يوميات رحلة إلى أوروبا)) ... "بعد استيقاظنا هذا الصباح، قمنا بنزهة بالعربة وسط المدينة. أدت فرق الإطفاء بعض التمارين، ثم ذهبنا إلى متحف الإثنيات، وهو عمارة جد فاخرة. تمت صناعة دمى من الشمع الاصطناعي بقامة طبيعية، تجسد شعوب روسيا كلها، مكتسيات بزي كل قبيلة أو كل جنسية. يكاد المرء أن يحسبها بشراً حقيقياً، حيث لا يوجد أي فرق. أدوات أخرى جلبت من مساكن المتوحشين في أمريكا أو أفريقيا معروضة هنا. أخبروني أن خزانة الكتب هنا تضم أكثر من مائتي ألف كتاب".
كتاب ((قواعد الصحة الخمسون)) ... "من أفضل الأشياء التي تفعلها لصحتك هو إجراء الفحوصات الوقائية المناسبة في الوقت المناسب".
كتاب ((العرب: وجهة نظر يابانية)) ... "ولذلك لا يشعر المواطن العربي بمسؤوليته عن الممتلكات العامة مثل الحدائق العامة والشوارع ومناهل المياه ووسائل النقل الحكومية والغابات .. باختصار المرافق العامة كلها، ولذلك يدمرها الناس اعتقاداً منهم أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة لا ممتلكاتهم هم".
رواية ((أحمق وميت وابن حرام وغير مرئي)) ... "كيف تريد قهوتك؟ بدون حليب وبدون سكر. لا أحبها هكذا لكني أشربها حتى أخفي حماقتي. كل الذين يشربون قهوة بدون حليب وبدون سكر يُعطون انطباعاً بأنهم يمتلكون بداخلهم حقيقة لا تذوب".
كتاب ((مدن ونساء: التفاصيل الصغيرة في الحياة الخاصة للمرأة)) ... "محاولة لنقترب من التفاصيل الصغيرة والدقيقة في الحياة الخاصة للمرأة .. إنني أقدمه لكل امرأة لتدرك حدود أنوثتها .. ولكل رجل ليتعلم من أنوثة المرأة كيف يرتقي برجولته .. كيف نصيغ العالم من جديد".
كتاب ((أديان العالم)) ... "لا يوجد شعب في العالم تحركه الكلمات، سواء المقولة شفهياً أو المكتوبة، كالعرب. من النادر أن يكون لأي لغة في العالم تلك القدرة على التأثير على عقول مستخدميها كالتأثير الذي لا يُقاوم للغة العربية".
كتاب ((اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة)) ... "هنالك العديد من الأشخاص الموتى .. إنه لمكان مزدحم. سترى بيتهوفن وشكسبير وهتلر، آه إنها عائلة بأكملها. ولكن، لحسن الحظ، لست بحاجة للذهاب إلى الجنة لتتحدث مع هؤلاء. العديد منهم تركوا لنا أعمالاً رائعة على الورق. كلمات مدهشة، موسيقى جميلة، ترن ويتردد صداها للأبد".
كتاب ((ابن رشد والرشدية)) ... "لا تدعنا حالنا الاجتماعية نبصر كل ما يوجد من إمكانيات في المرأة، ويظهر أنهن لم يخلقن لغير الولادة وإرضاع الأولاد، وقد قضت هذه الحالة من العبودية فيهن على قدرة القيام بجلائل الأعمال، ولذا فإننا لا نرى بيننا امرأة مزينة بفضائل خلقية، وتمر حياتهن كما تمر حياة النباتات، وهن في كفالة أزواجهن أنفسهم، ومن هنا أيضاً، أتى البؤس الذي يلتهم مدننا، وذلك لأن عدد النساء فيها ضعف عدد الرجال، ولا يستطعن كسب الحاجة بعملهن".
كتاب ((وأخيراً جاء الفرج: قصص وتجارب واقعية)) ... "(وأخيراً جاء الفرج) .. تنطلق هذه العبارة من الأعماق، مع زفرة ونفس عميق واسترخاء، وعيون تشع بالرضا، ولسان يلهج بالشكر والحمد والثناء على الله، وذلك بعد أن ينزاح هم أو تستجاب دعوة أو عودة غائب أو شفاء مريض أو قضاء دين أو تحقق حلم طال انتظاره".