الكتاب
خوارق مصرية حيرت العلماء
المؤلف
دار النشر
مكتبة مدبولي الصغير
الطبعة
(1) 1991
عدد الصفحات
150
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
11/10/2022
التصنيف
الموضوع
متفرقات عن غرائب وشيء من دجل
درجة التقييم

خوارق مصرية حيرت العلماء

كتاب تم إصداره في تسعينيات القرن الماضي يتعلق بأفراد وحوادث وأمور خالفت قوانين الطبيعة ولم تجد لها تفسيراً علمياً آنذاك، فتم وصف بعضها بالخوارق ووصم أخرى بالخرافة .. في حين -وعلى مستوى شخصي- لا أجدها خوارق ولا أجدها قد حيرّت لا علماء ولا جهلاء، باستثناء أول حادثتين إلى حدّ قريب والتي تحدثت الأولى عن شاب ذو قوة استثنائية خارقة، والثانية عن آخر اختطفه الفضائيين .. إنما ما جاء به الكتاب القصير ليس سوى (حواديت) لا أسماء لأبطالها ولا مرجع علمي أو توثيقي، يلفّها طابع من دجل وشعوذة وآراء دينية لا تعكس الدين بالضرورة!. وبما أننا نحيا في العصر الرقمي، فإنني عادة ما استعين بشبكة المعلومات التي تضج بوثائقيات علمية حديثة، تشير بشكل شبه قطعي إلى حقيقة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية، بالصوت والصورة .. بعيداً عن معتقدات وهلوسات وضرب ودع وأعمال تنجيم!

يشير المؤلف في مقدمة كتابه إلى الجدل الذي استمر قروناً بين العلماء بخصوص ما أطلق عليه (علم نفس الظواهر الخارقة)! فبينما اعتبره البعض “علماً مشروعاً” وأن القائمين عليه “علماء جريئون يتمتعون برؤيا استثنائية”، اعتبرهم البعض الآخر “باحثون بسطاء التفكير واقعون في شرك خداع الذات” .. غير أن حمى الجدال اشتعل وطيسه بالفعل بين العلماء ما أن تم تداول اهتمام وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالظواهر الخارقة، الأمر الذي جعل فتيله يمتد إلى دول كبرى أخرى، فيما بعد!. يشير المؤلف كذلك إلى العالم الفيزيائي (د. تارغ) المختص في علم البصريات والموجات المغناطيسية قصيرة المدى، والذي أجرى عدة أبحاث على ما أسماه بـ (الرؤيا الغائبة) يتمكّن من خلالها بعض الأشخاص، ممن وهبوا قدرات ذهنية غير عادية، من وصف أماكن لم يذهبوا إليها من قبل .. ويشير كذلك إلى العالم (رونالد ماكريه) الذي نشر كتاباً بعنوان (حروب العقل) يكشف فيه عن خطة عسكرية أمريكية عمدت إلى تخزين رؤوس نووية في مرابض سرّية تحت الأرض، في حين تمكّن (ذوي الخوارق) أولئك من تحديد مخابئها بدقة، الاكتشاف الذي خيّب أمل الخبراء في وزارة الدفاع الأمريكية.

يعرض فهرس الكتاب مادته من خلال سبعة فصول، تتعلق بعضها بكائنات باطن الأرض، ومخلوقات الجان والعفاريت، وجرائم قتل، وتنبؤات أناس بدائية، وأحلام وألغاز، وحيوانات كذلك! لذا لا أجد الكتاب يلتقط من رصيد أنجمي الخماسي إلا واحدة، لمتفرقات من هنا وهناك، ولآراء علمية ونفسية ودينية عن مجموعة من أهل الاختصاص. والفصول هي:

  • الفصل الأول:
    • ‎شاب قوته 160 حصاناً
    • ‎أبو قدوم ومفاجآته
  • الفصل الثاني:
    • ‎أغرب واقعة في مصر
    • ‎كيف تقابلت مع عبد الكريم
  • الفصل الثالث:
    • لمحة عن تاريخ الأطباق الطائرة
    • كائنات تعيش تحت الأرض
    • لقاء مع مستر نافيو
  • الفصل الرابع:
    • ‎تنبؤ غريب لشيوخ سيناء
    • حكاية الشيخ عطوه
    • جريمة قتل بشعة
  • الفصل الخامس:
    • ‎العفريت «لطش» فلوس أبلة نعمات
    • والجن يسكن بيننا
    • بيت الحرائق «بميت يعيش»
    • حكاية تيس مطروح
  • الفصل السادس:
    • ‎عجائب القرية المصرية
    • ‎رواية غريبة
    • لغز عمار الاسكندرية
  • الفصل السابع:
    • ‎تعليقات إضافية للعلماء
    • ‎الخاتمة

ومن خوارق الكتاب، أقتبس ما وجدته طريفاً في (أغرب واقعة في مصر) بنص لافت (مع كامل الاحترام لحقوق النشر)، كما يلي:

  • عبدالكريم حسانين! شاب حاصل على دبلوم المدرسة الصناعية، هاوٍ للرياضة، ويسعى للاشتراك في سباق الماراثون .. وقد كان يبلغ من العمر سبع وعشرين عاماً عندما ادعى اختطافه أثناء ممارسته لرياضة الجري اليومية في منطقة جبلية صحراوية شبه نائية في بلده أسيوط .. من قبل ثلاثة كائنات غريبة، ذهبية اللون، طويلة القامة، ذوات أيد قصيرة وأقدام طويلة، وبرؤوس صغيرة ذات ثلاثة عيون، خضر الوجوه مجعّدة .. من خلال شعاع مركّز تم تسليطه عليه جذبه إلى داخل مركبتهم الأشبه بسفينة صغيرة، والتي هبطت صوب الجبل مع صوت أشبه بالأزيز، وقد وجد بداخلها الكثير من الأسلاك والشاشات والأزرار الغريبة والمتنوعة والملونة .. وقد شعر حينها بالنشوة! لم يتحدث أولئك مع بعضهم إلا بالإيماءات عندما قاموا بدفعه إلى حجرة شديدة الإضاءة وتعريض كامل جسده إلى أجهزة كثيرة ذات إشعاعات قوية. بعد إنهاء المهمة، تم إعادته من خلال شعاع كثيف وطويل مشى خلاله، حتى وجد نفسه من جديد ملقى على رمال الصحراء وقد اختفى الشعاع والمركبة الذهبية بكائناتها! بعد إطلاق سراحه، يدخل في غيبوبة قصيرة لا يتحدث من خلالها لأحد إلا لوالده الذي عزى كل ما حدث لأمور غيبية من واقع اعتقاده الصوفي، وقد أصبح بمقدوره لاحقاً التشويش على الإرسال التلفزيوني، ومضغ الزجاج وأكله، وبلع القطع الخشبية والعملات المعدنية. “وعن حكاية عبدالكريم المثيرة، يقول د. صلاح عرفة، رئيس قسم العلوم بالجامعة الأمريكية، أن الواقعة التي يرويها الشاب من الممكن حدوثها، وأضاف أنه قد تحاور مع الشاب بالاشتراك مع بعض الاساتذة، وتم تسجيل الحوار، وأن الجامعة بصدد بحث إمكانية الاستفادة من هذا الحادث علمياً. كما جرت مناقشات بين العلماء في الداخل والخارج لتحليل الظاهرة الفريدة وقد أثبتت التحليلات النهائية لقسم العلوم بالجامعة أن مصداقية الشاب عبدالكريم أصبحت واضحة، فقد اختبرناه وسألناه أسئلة صعبة ومحرجة، تدعو في النهاية إلى تصديقه! وأضاف أنه من الممكن أن يتكرر مثل هذا الحادث على الكرة الأرضية في وجود حضارات أخرى تعيش في الفضاء، وترسل إلينا بأحدث ما عندها، وهذا ليس غريباً، فنحن نغزو الفضاء ونرسل بأحدث ما عندنا ويجب أن نتوقع زيارات مماثلة على الأرض. ويلوم د. صلاح الجهات العلمية في مصر لعدم اهتمامها بمثل هذه الوقائع، ويجب أن نعتقد بأن الافتراض في وجود مثل هذه الحوادث أمر حتمي من عدم وجودها، وما حدث لعبدالكريم من الناحية العلمية يوحى بأن الواقعة سليمة! ولكن ماذا يقول الطب النفسي؟! بعرض الحادث الغريب على د. يسرى عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، طلب على الفور رؤية الشاب عبد الكريم ومواجهته، وفعلاً تمت المقابلة، وأعلن د. يسرى في تقريره بأن الواقعة من الصعب تصديقها، وتحتاج إلى فحص دقيق، وأن ما قاله الشاب يعتبر من نسج الخيال، وأن صاحبها يعتقد أنها حدثت له، وأكسبته قوة خارقة في كسر الزجاج بأسنانه وبلعه، وأن الشاب يعاني من اضطرابات في تفكيره والتخبط في سرد الوقائع وغموض بعض النقاط عليه والتراجع في البعض الآخر، وما يحكيه الشاب لا يمت إلى الواقع بشيء. وفي هذه الحالة يعاني الشاب من الهستيريا المرضية التي تظهر على شكل خيالات يعيشها ويتصور أنها واقع وكأنه في حالة من التوهان وغياب الوعي، ويوجد انشقاق بين الواقع والخيال يجعله يشعر بأن هناك تأثيرات مباشرة حدثت له نتيجة هذه الواقعة. وهذا المرض معناه وجود ارتباك نفسي وصراعات، فهو يحقق ذاته بمثل هذا النسيج من الخيال، الذي يتصور أنه حدث له بصوره لا شعورية، وهو في هذه الحالة لا يدري عنها شيئاً ويتصور بتلقائية وكأن ما حدث له أمر واقعي وحقيقي. ويجب ألا ننسى أن البيئة التي يعيشها الشاب تتعامل مع الغيبيات فيما يتعلق بتحضير الأرواح والسحر وخلافه، وأن هذا الجو الأسري له دور في أفكاره، وما يتعلق بقدرته على كسر الزجاج بأسنانه فهي موهبة خاصة، وممكن حدوثها في الأوقات العادية، دون حدوث جروح! ويرى د. جمال الدين الغندي، خبير علم الفلك، أن هذه الحالة تعتبر خرافة ضمن الخرافات التي يمتلأ بها العالم، كما حدث وشاعت خرافة ثقب الأوزون، والمطلوب مواجهة تلك الخرافات بالعلم الحقيقي، واعتقد أن قصة هذا الشاب عبارة عن وهم من الممكن أن يحدث له في المنام، أما حكاية تعرضه للإشعاع فهذا كلام غير منطقي، لأن الإشعاع الذي يتحدث عنه قاتل، ومن الممكن أن يحرقه. ويعتقد د. الغندي أن جهات معينه تكسب كثيراً من وراء هذه الخرافات في دول العالم خصوصاً الدول الأوربية والأمريكية، وأخيراً في الدول النامية”.

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (34) في قائمة احتوت (70) كتاب قرأتهم في عام 2022، وهو الكتاب رقم (10) ضمن (23) كتاب قرأتهم في شهر نوفمبر .. وقد كان ضمن مكتبة العائلة العريقة التي استحوذتُ عليها كاملة بما تضم من كتب قديمة قد لا تتوفر حالياً في المكتبات .. وهو كتاب يعود في طبعته الأولى إلى عام 1991 وقد قرأته للمرة الأولى خلال تلك الفترة تقريباً، وأعود لقراءته للمرة الثانية اليوم، كعادتي بين الحين والآخر في قراءة قديم الكتب واسترجاع شيء من ماضي الفكر!

من فعاليات الشهر: لا شيء سوى مصارعة الوقت لقراءة المزيد من الكتب وتعويض ما فات خلال العام .. وقد أجّلت عمل الأمس إلى اليوم كثيراً والذي أصبح فائتاً كذلك! وهو الشهر الذي خصصت معظمه في إعادة قراءة عدد من الكتب التي قرأتها سابقاً.

تسلسل الكتاب على المدونة: 365

 

تاريخ النشر: نوفمبر 10, 2022

عدد القراءات:1048 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *