رحلة د. مصطفى محمود إلى (الغابة) من أمتع ما قرأت في أدب الرحلات .. رغم قصرها واقتصارها جغرافياً على الأدغال الأفريقية!.
هناك في الغابة .. تنصهر كل اختلاجات النفس البشرية لتظهر في أصدق ما جُبلت عليه من فطرة وسجية وعفوية، فلا نفاق ولا عدوان ولا كبت ولا طمع، إلا من قوانين ضمنية تعمل عمل الدساتير الرسمية في المجتمعات المدنية .. تلك الغابة في القارة السوداء التي ما أن وطأتها قدما الرجل الأبيض حتى عاث فيها الفساد، من ترويع للنفوس ونشر للذعر وفتك للأبدان بما حمل لها من أمراض كالسل والزهري والسيلان لم تعرفها القارة من ذي قبل، ضمن ما حمل لها من بنادق وراديوهات وسيارات وأقلام تكتب بطلاسم بدت شيطانية لأهلها، ومن تبشير بديانة مسيحية تتوعد بجحيم أخروي في حال ارتكاب إثم ما بدل الرب الغفور الرحيم الذي كانت تؤمن به!.
إنه إذاً الطبيب والأديب والفيلسوف المصري (1921 : 2009)، المتفرد في طرحه بأسلوب يجمع بين العمق والبساطة، سواء من خلال أعماله المكتوبة أو المرئية كما في برنامجه الشهير (العلم والإيمان). تذكر شبكة المعلومات إطلاق اسمه على كويكب تكريماً وتخليداً له.
يعرض فهرس الكتاب القصير ثمانية فصول إضافة إلى المقدمة، حظي بها الكتاب بأربع نجمات من رصيد أنجمي الخماسي، أعرضها كما يلي:
- الطريق إلى الغابة
- الماو ماو
- السودان
- النيام نيام
- الشيلوك
- الدنكا
- النوير، الباري، اللانجو، البونجو، الدوبي
- وداع الغابة
أسرد من جميل ما علق في ذهني بعد القراءة في الأسطر التالية، وأقتبس له في نص من الكلوروفيل مقتطف من طبيعة الغابة (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):
ملاحظة: ترد بعض التعليقات في نص أزرق .. لا تعبّر سوى عن رأيي الشخصي.
- ليست المدينة بالمدنية التي أتت بها سوى وجه آخر للمرض. يقول د. مصطفى محمود مع إقلاع الطائرة إلى القارة السوداء: “المرض المزمن الذي أصبح له ألف اسم واسم .. القرحة .. القولون .. الأملاح .. السكر .. الضغط .. الكبد .. الذبحة .. الأرق .. القلق .. وهو مرض واحد اسمه الحقيقي .. المدينة”.
- تستقبله في دار السلام وجوه سوداء باسمة مرحبة تعلوها طرابيش حمراء، تقول: “كريبو مرحب”، ويحمل أهالي تنجانيقا المسلمون أسماء عربية ويتحدثون باللغة السواحلي التي تمتزج بالكثير من الكلمات ذات الأصول العربية كذلك، فهم على سبيل المثال: “يسمون الصحون هناك صحاني، والقهوة كاهاوا، والماء ماجي، والسمك سماكي، والكبريت كبريتي، والسفر سفاري”.
- يلتقي بخبير الغابة الأمريكي الذي يحدثه عن “حكمة الحيوان وعن النظام الدقيق السامي الذي يسود الطبيعة الحية”. فالتماسيح التي تكاثرت بشكل ظن معه الأهالي أنه يهدد الحياة البرمائية فراجت حرفة صيد التماسيح والاتجار بجلودها، حتى فقدوا غذائهم الطبيعي من سمك التيلابيا في البحيرات!. لقد انقض سمك القط على سمك التيلابيا بعد أن أصبح حراً مع صيد التماسيح التي كانت تتغذى عليه.
- يتحدث عن قبائل (الماو ماو) بإسهاب، والتي:
- تعتبر من أكبر قبائل الغابات الاستوائية، وتتمركز تحديداً في هضبة كينيا.
- تقترب من الأديان السماوية في اعتقادها بإله واحد أحد لم يلد ولم يولد وليس كمثله شيء، مع طقوس تقديس الآباء والأجداد.
- يتولى الأخيار منهم مهمات التنبؤ وكشف الغيب!.
- تحكمهم أنظمة عرفية تشمل معاشهم اليومي، وأعمالهم، وصناعتهم، وزراعتهم، وأطعمتهم، وأزيائهم، وعلاجاتهم، وأعمالهم السحرية لجلب الحبيب ودرء الشرور وإنماء الزروع، وطقوس الطهور، وعلاقات ما قبل الزواج، والزواج بما فيها من طقوس خطف الزوجة، وتعدد الزوجات حسب طلب الزوجة، ومعاشرة الزوجة لضيوف زوجها، والعقم الذي يعرض فيه الزوج زوجته على رجال آخرين أملاً في حملها، والطلاق الذي لا يتم سوى في حالة العقم الذي لا يرجى شفاؤه، أو في حال إهمال البيت وتربية الأولاد.
- تتشابه أسطورة نشأة القبيلة بقصة آدم وحواء! فتذكر أنه حين كانت الأرض خواء خلق الإله (موجاي) ابتداءً (جيكويو) وأسكنه الهضبة الخضراء، ثم بعث له بالحورية الجميلة (مومبي) لتكون شريكته في تلك الجنة، حتى حين تزوجا وأنجبا من الذرية تسعة بنات جميلات، ضاق بجيكويو الحال، فركع للإله وقدم له القرابين الذي استجاب له وبعث له تحت شجرة تسعة من الشباب كالأقمار في الجمال والبهاء، فتزوجوا من بناته، وأسسوا لعشائر الجيكويو التسع التي تفرّعت منها قبائل الماو ماو المعروفة حتى الآن. ثم يقول قولاً عظيماً، إذ: “تقول الأسطورة إن القبيلة كان اسمها في البداية قبيلة مومبي تكريماً للأم التي حبلت فيها، ولكن هذا التكريم كان نتيجة طغيان نساء القبيلة. فقد اعتبرت كل امرأة نفسها أنها الأصل في القبيلة، وأنها هي التي أنجبت رجالها، وأقامت من نفسها حاكمة، واتخذت لنفسها عديداً من الأزواج تتحكم فيهم وتسوقهم إلى العمل في الحقول، وثار الرجال وجمعوا كلمتهم. وذات يوم وبينما كان النساء كلهن حبالى ضعيفات غير قادرات على الحركة، قلب الرجال نظام الحكم واستولوا على السلطة. ومن ذلك اليوم تغير اسم القبيلة من أبناء مومبي إلى أبناء جيكويو، ولم يبق من حكم النساء القديم إلا أثر رمزي هو أسماء العشائر التسعة التي ظلت تتسمى بأسماء بنات الجيكويو التسع. وانتهى نظام تعدد الأزواج ليبدأ نظام تعدد الزوجات، ولكن المرأة ظلت موضع احترام ومهابة، والأم ظلت لها قداسة. وإلى الآن ما زال سب الأم عند الماو ماو جريمة لا تغتفر، والأم التي تطعن في السن عندهم تصبح لها مكانة روحية عظيمة، وتتزعم المحافل الدينية”….. وأعلقّ تعقيباً: أما في مجتمع (أشباه الرجال ولا رجال)، فـ (عضو الأم التناسلي) تحديداً في محل قذف مكسور الشرف، عن كل صغيرة وكبيرة يأتي بها القضاء والقدر!.
- وامرأة الغابة “لم تكن أبداً سجينة البيت قليلة الحيلة كما هي عندنا، وإنما كانت دائمة عاملة، كتفها بكتف الرجل في كل مكان، وحرة اقتصادياً مثله” وهي التي تنفق على أسرتها “لأنها هي التي تزرع الحقل وتجمع المحصول وتحمله إلى محطات التسليم وتأخذ ثمنه”. وأعلقّ تعقيباً مرة أخرى: وفي نفس ذلك المجتمع، فإن (القرار في البيوت) عبادة إذا انتهكتها المرأة استشرفها الشيطان في إقبالها وإدبارها!
- جاء الفصل المعنون بـ (السودان) شائقاً في عرض جانب من ثقافة المجتمع السوداني، فضلاً عن خيراته وكنوزه المطمورة في باطن الأرض:
- أرض السودان هي الأرض التي يتفاوت عليها الطقس ما بين جفاف قاس وصقيع، كما يتفاوت عليها الجنس البشري من ساميين وحاميين وزنوج بخليط ألوانهم الباهت كالقمح والأسود كالأبنوس، وبملامح أوروبية دقيقة وثانية عربية أصيلة وأخرى بتقاطيع زنجية غليظة.
- تأتي كل الإحصائيات بالألف والمليون .. الثروة الحيوانية، أنواع الطيور، الأراضي الزراعية، مساحات المدن، الأمطار في المتر المكعّب .. ماعدا “التعداد البشري” الذي لا يتفق ومتاهة أرض السودان. “والنتيجة أن ثروات السودان كلها ما زالت مكنوزة في التربة وفي الماء وفي الغابة بلا تشغيل .. لا توجد الأيدي الكافية لاستخراجها، والأيدي القليلة الموجودة يشلها الحر اللافح وترهقها المسافات الطويلة بلا طرق وبلا مواصلات سريعة”.
- في مقارنة بين المصري والسوداني، فإن السوداني أكثر ثقافة بالمقارنة “وأكثر عكوفاً على القراءة والاطلاع، وأكثر جدية في قراءته”. وكذلك: “السوداني لا يهرج كالمصري، بل هو على العكس مهذب جداً، وإذا سألت أحد السودانيين خدمة تسابق عشرة إلى تلبيتك”.
- وبعد الوصف الذي يكاد يتصبب معه القارئ عرقاً عن حرارة الجو، فإن المنظر العام الذي يمكن مشاهدته أكثر هو “موائد البيرة والشلل التي تلتف حولها في دوائر وتكرع الزجاجة بعد الزجاجة”. ويبرر هذه العادة بأنها “بديل طبيعي لعدم وجود الاختلاط ولقلة النوادي والسينمات وأماكن السهر ولشدة الجفاف”.
- وفي مقارنة أخرى بين مدينة الخرطوم و (أخواتها) .. في الشمال نحو مصر وفي الجنوب نحو الغابة، فهي “تخنق نفسها بالثوب وتغطي مواطئ الفتنة حتى المنكبين وتقيم سداً منيعاً بين نسائها ورجالها .. لا متنفس فيه ولا اختلاط أو عاطفة أو علاقة إلا برخصة وبطريقة غير مشروعة”. ينتج عن هذا الكبت أرض بوار وموارد مهدرة “والمرأة في الخرطوم حبيسة البيت خوفاً من أن تحمل في الحرام! أي حرام؟ إن هذا العطل الذي تعيش فيه هو الحرام .. إن الثمار تصرخ منادية على من يقطفها، والأرض الخلاء تصرخ منادية على من يعمّرها، وكل شبر فراغ يتضرع إلى كل أنثى لكي تحمل وتلد”.
- بينما كانت خطة الاستعمار في فصل جنوب السودان هو ضمه للأراضي التي يسيطر على خيراتها، وبينما كان تبشير القس سترانيتو ومطالبته لبابا الفاتيكان والأمم المتحدة بفصل الجنوب بحجة الاضطهاد الديني تشعل الحرب الأهلية بين أبناء السودان “لم يفعل المبشر الإسلامي شيئاً يذكر، وكان همّ الشيخ الذي يُبعث إلى هذه المجاهل الجنوبية أن يسأل عن مرتبه، ويطمئن أولاً على تسهيلات السكن والأكل والشرب والتحويش التي ستتوفر له”.
- يثير الانتباه مقارنة نقاء النفس البشرية عند ساكن الغاب مع نظيره رجل الحضارة! إذ يتولد الكبت ويتغلب الشك وتعلو الأنا، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقي يزداد كلما ازداد ذلك (المتمدن) علماً أو ادعى، في حين تسود ثقافة الحرية الشخصية واحترام الآخر عند (المتخلف) في البراري .. كما يُنظر إليه!. وعن التضاد بين تلك الأخلاق والقيم الزائفة والحقيقية، ونعرة الرجل الأبيض كسيد الرجل الأسود العبد، يقول د. مصطفى محمود في نبرة فضائحية: “وراح المستعمر يتبجح في كل مكان بأنه ينشر المدنية في مجاهل لا تعرف مدنية، وينشر بين متوحشين ليس في حياتهم قِيم ولا أخلاق. والحقيقة أنه أخذ الكثير من قيم هؤلاء المتوحشين وعاداتهم وأدخلها في حضارته! تعلّم منهم شرب الشاي والكاكاو والقهوة، وأخذ منهم عادة التدخين وشرب الغليون، ولطش الفنون الأفريقية التشكيلية والموسيقى الأفريقية وإيقاعات الجاز والرقص، وأخذ عادة العري وجعل منها فناً وفلسفة، وأنشأ نوادي للعراة في أكثر عواصمه تقدماً، وأخذ الحرية الجنسية من المجتمع البدائي لتغدو بعد ذلك سمة من سمات أرقى مجتمعاته، وأصبحت (الأومباني ناجويكو) من تقاليد البنات والأولاد في المجتمع الأمريكي، يمارسونها قبل الزواج ويسمونها في بلادهم (Huyying and Necking). والحرية الجنسية ذاتها أصبحت نظرية ينادي بها فلاسفة أمثال فرويد. والسحر والمعارف الغيبية والأرواح، أصبح لها كرسي في أرقى الجامعات الأوروبية. لم يكن الأفريقي متوحشاً ولم تكن حضارته بربرية متأخرة. والحق أن هذه البربرية احتوت على الكثير من اللمحات التي فاتت على الرجل الأبيض صاحب العلم والنور والعرفان. كان اتصال الغرب بالشرق في أفريقيا تزاوجاً متبادلاً، فقد أعطى الأفريقي كل شيء .. أرضه وبلده وجسمه وروحه، وكان المستعمر شحيحاً جداً يعطي بالقطارة. احتفظ لنفسه بأسرار العلم والصناعة والمعارف العلمية. واكتفى بنشر اللغة الإنجليزية، وتوزيع نسخ من الإنجيل”.
- أولئك البدائيين: “ونتيجة لهذه الحياة المفعمة بالبراءة، انتفى الشعور بالهم والخوف من المستقبل، وانتفى الحزن والقلق. والنتيجة أنك لم تكن تجد في الغابة الوجوه النكدة المربدة بالهموم، ولا الوجوه الكشرة العكرة التي نراها في المدينة، وإنما كنت ترى وجوهاً ضاحكة بسامة فياضة بالمرح، وتشاهد حلقات يومية من الرقص والغناء، وترى الدعابة والرقة وحب الغرباء، وتلمس الطبيعة المسالمة”.
- وأختم بوصفه المختلف عن الغابة التي لمسها بكل حواسّه .. إذ ليس الخبر كالعيان:
“إنها الغابة
ولا يمكن أن توصف الغابة
إن أي وصف يزري بجلالها
إن أشجارها لا تشبه ما نرى من أشجار في الشوارع والحدائق
أشجارها سوامق .. فيها عنفوان وشموخ وزعامة .. وأزهارها محتقنة دموية
وأوراقها ريانة
وأمطارها عاتية مكتسحة
وضبابها كثيف متراكم جياش
إنها مثل نهر متمرد يكسر حواجزه وجسوره
لا ..
لا يوجد وصف يحيط بها، فهي ليست مجرد شكل أو صورة تشاهد، وإنما هي إحساس، مذاق، طعم، رجفة في القلب. وقد شعرت بتلك الرجفة الغامضة وأنا أتنقل بين الشجر، وأتسمع ذلك الخرير ينبعث من مئات الجداول والشلالات الصغيرة التي يعربد فيها الماء والثلج منحدراً من القمم”.
على الهامش: كطرفة تعلّقت بالكتاب، أسترجع حديثي الدائم مع زميلي عن أي كتاب كنت أقرأه -وقد علم بشغفي بالقراءة- حتى جاء دور هذا الكتاب وحديثي عن قبائل (الماو ماو) تحديداً، لأجده وقد حدّجني بنظرة كنت أعرفها جيداً كلما أراد السخرية، متسائلاً بالدارجة العراقية: “هاي صدك لو ده تشّاقين؟” .. وحين أكدّت له المعلومة، هز رأسه قائلاً: “إي إي صدك! هذول قبائل الماو ماو جان إلهم عداوات مع قبائل العاو عاو” .. وقد شبّه قبيلة الماو ماو بقطط تهاب قبيلة أخرى تَصوّرها من الكلاب .. لا زلت أضحك كما ضحكت حينها!.
أخيراً .. لا يزال د. مصطفى محمود المفكّر الغائب-الحاضر بأصالة فكره وصدق منهجه، كالذهب الذي لا يخفت بريقه! لقد رافقته في (غابته) هذه وأنا في بواكير العشرين، وعدت لها وله اليوم من جديد .. مضى ما مضى، لكن يأبى الذهب إلا أن يترامى شعاعه وإن مضت السنين!.
رحم الله د. مصطفى محمود.
المقالة على صحيفة المشرق العراقية 15 يونيو 2022 – صفحة (10) جزء1
المقالة على صحيفة المشرق العراقية 19 يونيو 2022 – صفحة (10) جزء2
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (70) في قائمة ضمت (85) كتاب قرأتهم عام 2019 تتضمن أربعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (80) كتاب فقط! وهو خامس كتاب اقرأه في شهر نوفمبر من بين سبعة كتاب.
إنه كتاب كنت قد اقتنيته مع بداية إصداره ضمن مجموعة كبيرة من إصدارات المؤلف حيث قرأتهم جميعاً آنذاك، والتي جاءت في طبعة منسوخة بالآلة الكاتبة على أوراق صفراء، والتي ازدادت اصفراراً حتى اللحظة.
تستحضر ذاكرتي أجواء قراءتي الأولى للكتاب ضمن مجموعة تتألف من خمس وثلاثين كتاب رافقتني في إجازة امتدت لشهر. لقد كنت فرحة وأنا أدفع أجرة صاحب المكتبة الذي كان فرحاً بدوره حين ودعّني شاكراً قائلاً: “مكتبتك عمو”. أما المكتبة وصاحبها والسوق .. فلم يعد لهم الآن أي أثر!
ومن فعاليات الشهر: حضرت معرض للكتاب في إحدى المدن العربية .. خرجت منه بحصيلة رائعة من الكتب لا سيما تلك التي كنت أبحث عنها منذ زمن، وكتّاب وزبائن وبائعين، وأصحاب قدامى، ومعرفة طيبة مع أناس قابلتهم للمرة الأولى .. تركت لي جميعها ذكرى لطيفة.
تسلسل الكتاب على المدونة: 48
فعلا رحلةبديعة وكانني في الرحلة معكم ….سلمت يمناك مها … ابدعتي
سلمت يا هالة .. رحلة بديعة بالفعل، لم نشعر بإبداعها إلا لأنها جاءت صادقة بقلم صاحبها الذي رحل منذ أكثر من عقد .. رحمه الله! يموت الإنسان ويبقى أثره ..