كتاب عميق جاء باللغة الصوفية، لا يفهمها سوى من قرأ في التصوف أو قرأ في حكمة أوشو أو قرأ في الاثنين معاً!.
هنا، يتحدث الحكيم كثيراً في مفهوم الحرية .. أو بمعنى مغاير لما هو متعارف عليه: التمرد على الذات، لا الثورة على الأنظمة السياسية، مؤكداً بأن ليس كل ما تشبعه الإنسان من تعاليم دينية وأعراف اجتماعية وحقائق علمية وغيرها من مصادر معرفية، بالضرورة صحيح! إنه الحكيم الذي وإن اختلف معه القارئ، يحسب له الآفاق العريضة التي مدّها أمام ناظريه في تناوله لأمور، كان ينظر لها بعين فأصبح ينظر إليها بعين أخرى، ومن منظور مختلف!.
إنه إذاً أوشو .. أو تشاندرا موهان جاين (1931 : 1990) الذي تذكر شبكة المعلومات العالمية أنه ولد في الهند البريطانية، ودرس الفلسفة ودرّسها في الجامعات المحلية، ومن ثم تدرج في العلوم الصوفية ليُصبح (غورو) أو معلم روحاني فاقت شهرته حدود وطنه، ليصل إلى العالمية ويُلقب بـ (زوربا البوذي)، إشارة إلى توجهاته الانفتاحية رغم دعوته الروحية! وبينما تختاره صحيفة (صنداي ميد داي) الهندية كواحد من عشرة روّاد شكّلوا مصير الهند، إلى جانب بوذا ونهرو وغاندي، تختاره صحيفة (الصنداي تايمز) البريطانية كواحد من ألف شخصية عالمية صنعت القرن العشرين، وهو الذي يصفه الكاتب الأمريكي (توم روبنز) بأنه “الرجل الأكثر خطورة منذ يسوع المسيح”.
وهو في حديثه عن مفهوم الحرية الذي جاء الكتاب خصيصاً لها، يوضح الحكيم أنها لا تعني الفوضى أو اللامسئولية أو إهمال المرء ذاته، ليعيش برخصة تبيح له فعل ما يشاء، إنما هي في حد ذاتها مسئولية كبرى عليه وحده تحمّلها! وحتى يفعل ذلك على الوجه الصحيح، ينبغي عليه التحرر من القيود الدينية والأسرية والاجتماعية …، فلا يقع تحت سيطرة أبوين أو معلمين أو آلهة أو كهنة أو حتى عالم بأسره، إنما تلك كيانات خلقها بنفسه لنفسه، ظاناً بحمايتها، فإذا به يقع عبداً خاضعاً لها من حيث لا يدري .. إذاً، لا عليه سوى أن يؤمن بنفسه ليتحرر! وهو في نصحه لهذا الإنسان لأن يكون حرّاً، يوصيه بأن يعيش كل لحظة من حياته بتفاصيلها .. أن يعيش الحاضر، فما الماضي سوى ذكرى وما المستقبل سوى غيب يصعب التنبؤ به .. إن الحاضر حقيقي بينما الماضي والمستقبل ليسا كذلك. لكن! لمَ الحرية؟ إنها سبيله لكي يُبدع، لإحياء موهبته المغمورة تحت طبقات العبودية، فرصته لخوض التجربة واتخاذ القرارات وتحمّل تبعاتها .. بها تتبلور شخصيته، ويزداد نضجاً وعلماً وخبرة.
تعرض صفحة المحتويات قائمة من الموضوعات التي تناولها الحكيم في الحديث مع مريديه حول الحرية وصورها، يجمع بها الكتاب ثلاث نجمات من رصيد أنجمي الخماسي، أسردها فيما يلي، وقد جاء الكتاب عن ترجمة من (Freedom: The Courage to Be Yourself – By: Osho):
- تمهيد: أبعاد الحرية الثلاثة
- فهم جذور العبودية:
- المجتمع وحرية الفرد – مقابلة
- معضلة الله
- مفهوم القضاء والقدر
- الخوف من الطيران
- سبل الحرية:
- الجمل والأسد والطفل
- من الحب إلى المحبة
- من الانفعال إلى الفعل
- تمرد لا ثورة
- عقبات ومنطلقات: أجوبة عن أسئلة
- خاتمة: الحرية الحقيقية روحية
ومنها، وفي السطور التالية، أدوّن ما جال في خاطري بعد القراءة، وأقتبس في نص حر (مع كامل الاحترام لحقوق النشر) كما يلي:
- يشرح أوشو لمريديه في (عقبات ومنطلقات) وهو يتلقى أسئلتهم، بأن العالم ليس حراً، إذ هو يكتظ بأناس غير ناضجين، لا يملكون زمام أمورهم بقدر ما يخضعون لسطوة الأنظمة الحكومية، ولكي يكونوا أحراراً عليهم أن يكونوا على درجة من الإدراك بحيث يتملّصون من تلك السطوة! فيقول: “الحرية نضج، والإباحة طفولة .. ولا تصبح الحرية ممكنة إلا عندما تتكامل إلى حد يمكنك معه تقبل مسؤولية كونك حراً! العالم ليس حراً لأن الناس ليسوا ناضجين. حاول الثوريون أموراً كثيرة عبر العصور، لكنها أخفقت كلها. ويتأمل الطوباويون دوماً في كيفية جعل الإنسان حراً، لكن ما من أحد يزعج نفسه، لأن الإنسان لا يستطيع أن يصبح حراً إلا إذا تكامل”. عليه، يرى أن الأحرار قلّة في هذا العالم، وإن اتساع المدارك هو الحل، ومن غيره، تتجزأ الحرية ولا يبقى منها سو اسمها فقط! فيقول: “وحدهم بوذا ومهافيرا والمسيح ومحمد أحرار، وكذلك زردشت، لأن الحرية تعني أن الإنسان بات مدركاً. وما لم تصبح مدركاً ستبقى في حاجة إلى الدولة والحكومة والشرطة والمحاكم. وعندها يتوجب اجتزاء الحرية، ولا تعود موجودة إلا بالاسم فقط، وهي في الواقع لا تكون موجودة أبداً. كيف يمكن للحرية أن توجد مع وجود الحكومات؟ يستحيل ذلك”.
- وهو يقابل بين المجتمع والحرية الفردية في (فهم جذور العبودية)، يحثّ على استحداث أشكالاً جديدة من الأنظمة الاجتماعية بدل الشكل التقليدي للعائلة، التي إذا ما استمرت على هيئتها الراهنة فستبقى المؤسسة الدينية مسيطرة، وهي بطبيعة الحال لا تسمح بخلق عالم واحد وإنسانية واحدة. كان المجتمع سابقاً يتكون من عدّة قبائل لا وجود للعائلة بينها، إذ لم تتشكل هذه سوى بفعل الملكية الخاصة وقد جعلت من العائلة لا القبيلة نواة المجتمع الحديث. فهناك الميراث وهناك الأبناء والأحفاد وهناك الأملاك وهناك المرأة التي ألحقها الرجل ضمن أملاكه. يقول الحكيم عن هكذا وضع بائس: “لقد غطت الكثير من الديانات من بينها الإسلام وغيره وجوه النساء، وأصبحت وجوههن شاحبة لأنها لا ترى ضوء الشمس أبداً. تُغطى وجوه النساء وأجسامهن بكل الطرق الممكنة، ويتم الحؤول دون تلقي النساء التعليم، لأن التعليم قد يمدّ الناس بأنواع غريبة من الأفكار، فيبدئون في التفكير ويأخذون في الجدال”. غير أن استعباد المرأة لم يقف عند حد التملّك والحرمان من التعليم، بل كان للعامل الاقتصادي دوراً أكثر فداحة في تردي حالها، إذ “لم يسمح للمرأة بالحصول على وظيفة مدفوعة الأجر لأن ذلك كان يعني الاستقلال، وضيق عليها في كل المجالات لسبب بسيط يقضي بأن يتأكد الرجل من أن ابنه هو من صلبه. وكان الأقوياء -الملوك على سبيل المثال- يملكون الخصيان الذين يتنقلون في القصر يعملون ويخدمون الآخرين. وقد توجب خصيهم، وإلا بقي الخطر ماثلاً، لأن كل امبراطور يمتلك مئات الزوجات اللواتي قد لا تقع عينه على الكثيرات منهن أبداً، ومن الطبيعي أن يقعن في حب أي كان، لكن لم يُسمح إلا للخصيان بالتجول في القصر لأن النساء لن ينجبن منهم حتى لو وقعن في حبهم .. كان ذاك هو المهم”.
- غير أن للشكل الاجتماعي الجديد الذي صاغه الحكيم وأطلق عليه اسم (الكومونة) ليحلّ محل الشكل التقليدي للعائلة، فيسمح بجمع الأموال والأملاك والموارد والطاقات في صندوق مشترك يتكّفل برعاية كل أفراد المجتمع بالعدل، فلا تطرأ مساءل عويصة في الإرث أو في الملكية الخاصة أو في تكديس الثروة. وعند هذا الحد، تنمو الكومونة بشكل سليم بمن فيها من أفراد، وتختفي معها كل شرور النظام العائلي السابق. وفي هذا، يقتبس من تاريخ الصين وضعاً كان سائداً مشابهاً لما عناه، وقد اعتبره بمثابه (ثورة) اجتماعية. فيقول: “خطت الصين منذ ألفي عام خطوة ثورية! في ظل النظام الجديد كان على المريض أن يدفع للطبيب مادام يتمتع بالصحة والعافية، على أن يتوقف عن الدفع عندما يصاب بعلة. يبدو الأمر مستغرباً جداً، فنحن ندفع للطبيب عندما نمرض ويعيد إلينا صحتنا، لكن ذلك خطير لأنه يجعل الطبيب يعتمد على مرضك، ويصبح سقمك مصلحة له، فكلما مرض الناس كلما زاد كسبه، ويصبح المرض همه الأول وليس الصحة”. لذا، ابتكروا حلاً عادلاً وعملياً، وهو على العكس تماماً مما هو قائم حالياً، إذ لأنه: “ليس بمقدور جميع الناس الحفاظ على صحتهم، ولو حافظ الجميع على صحتهم لأصبح الطبيب وحده عليلاً! لقد خرجوا بفكرة ثورية، وعملية جداً، تقضي أن يكون لكل شخص طبيبه الخاص، على أن يتقاضى الطبيب مبلغاً شهرياً مادام الشخص يحتفظ بصحته. من واجب الطبيب المحافظة على صحة الشخص، ومن الطبيعي أن يفعل ذلك لأنه يتلقى أجره مقابل ذلك، وإذا مرض الشخص يخسر الطبيب المال، ويفلس لدى تفشي الوباء”.
- وعندما ينتقل الحكيم (من الحب إلى المحبة) في (سبل الحرية)، يفرّق بين الحب كعلاقة تحتوي طرفين، والحب كحالة وجودية! ففي النوع الأول من الحب تتحول العلاقة إلى عبودية، إذ يحكمها الكثير من التوقعات والمتطلبات والجهود التي يبذلها الاثنان من أجل فرض سيطرتهما، كل على الآخر. أما الحب في النوع الثاني، فهو لذاته ولا يتطلب تحويله إلى علاقة، بل مشاركة .. كأريج الزهرة الذي يفوح، لا يفرض تفكيراً أو تصرفاً أو عملاً ما، بل تصبح مشاركة الأجواء العبقة هي بمثابة مكافأة. وهو إذ يشرح عاطفة الحب الفطرية بأكثر المفردات منطقية وواقعية، الحب الحقيقي اللامشروط، يعبّر عنها في قول عذب، فيقول: “عندما يُصبح الحب مثل الأريج في نظرك، فإنه يتحوّل إلى جمال هائل وإلى أمر يسمو بعيداً جداً فوق الإنسانية المزعومة، لأن فيه شيئاً من الألوهية”. لكنه يعود ليوّجه نقداً لاذعاً للنوع الأول، الذي يُعد من أكبر حاجات الكائنات البشرية على وجه الأرض! ففي سبيل الاحتفاظ بالمحبوب، تُخلق العقود والقوانين والشرطة والمحاكم، وقبلها جميعاً السعي لكسب الرضا الاجتماعي، وكل ذلك من أجل إظهار العلاقة في قالب يقرّه المجتمع وأحكامه! لكن ذلك الحب المنشود قد يأتي وقد لا يأتي .. قد يبقى وقد لا يبقى، وتحت ظل هذا الافتراض البائس “يتحول عندها كل أزواج العالم تقريباً إلى الدعارة، بسبب القانون وبسبب الزواج وبسبب الاهتمام الاجتماعي”. فيعقّب قائلاً: “العيش مع امرأة لا تحبها، العيش مع رجل لا تحبينه، العيش من أجل الأمن والأمان، العيش من أجل الدعم المادي، العيش معاً لأي سبب آخر غير الحب، يحول الأمر إلى دعارة لا غير! أحب أن أرى الدعارة وقد اختفت كلياً عن وجه الأرض”. وللأديان دورها المزدوج في تحريم البغاء وإباحته، بشكل آخر! فيقول: “دأبت الأديان كلها على حظر الدعارة، لكنها الطريقة التي يعمل بها الغباء الإنساني! فهذه الأديان نفسها التي تقول بعدم جواز الدعارة هي التي تتسبب بها لأنها تدعم الزواج من ناحية، وتقف، من ناحية أخرى، ضد البغاء”. لا يقف الحكيم عند هذا الحدّ الصادم من الحقيقة التي يعتنقها، لكنه يتصدى للزواج نفسه فيقذفه في شرف ما أبيح لأجله، فيقول: “الزواج نفسه دعارة! لماذا أتزوج إذا كنت أثق بحبي؟ ففكرة الإقدام على الزواج مؤشر على عدم الثقة، ولن يساعد ما ينتج من عدم الثقة في أن يصبح حبك أكثر عمقاً وسمواً، بل سيدمره. أحب، لكن لا تدمر الحب بما هو زيف، كالزواج أو أي نوع آخر”.
- ينتقل الحكيم بعد ذلك (من الانفعال إلى الفعل) وهو يوصي المرء، لأن يكون صادقاً وأصيلاً وهو هو، أن يكون يقظاً وحسب .. مستعداً للرد من غير سابق خطة أو فكرة أو حكم! وفي هذا يجمع بين النقيضين “السلطة والأصالة” لينبّه المرء بأن السلطة لا تريده سوى أن يتصرف وفق ما تمليه عليه .. سلطة العائلة وسلطة الدين وسلطة السياسة، لكنه يحرّضه بأن يتصرف وفق أصالته هو فقط! فيوصيه في قول قاسٍ لا يخلو من حكمة، قائلاً: “لا تحاول أن تصبح أي شيء: صبوراً، محباً، غير عنفي، مسالماً. لا تحاول! إنك، إذا حاولت، فإنما ترغم نفسك، وتصبح منافقاً. هكذا تم تحويل الدين إلى رياء. أنت من الداخل مختلف، ومطلي من الخارج .. تبتسم فيما ترغب في قرارة نفسك أن تقتل .. تحمل في داخلك كل الحثالة، وتمضي في رش العطر من الخارج .. تنتن من داخلك، وتخلق الوهم بالوردة في خارجك”.
- يستمر في حديثه الذي قد يُحار معه مريده، فهو حين يحدّثه عن الحرية، قد يفهمه كدعوة للإباحية، والتي تقوده بدورها إلى فرض التحكم على نفسه، وإن لم يمتنع، فرضه المجتمع والقانون بالقوة! لكن الحكيم يستبرأ لنفسه، فهو لا يعلّمه هذه الأشياء، إنما يعلمه “التخلي عن التحكم بقدر التخلي عن الإباحة”، وتلك المعادلة الصعبة لا تتحقق إلا عن طريق الإدراك! عندها “يمكنك رمي كلا التحكم والإباحة في المصرف نفسه، فهما وجهان لعملة واحدة، وتنتفي مع الإدراك الحاجة إليهما”. ومن جديد، يكشف الحكيم -ولا يبالي- الحجاب الذي يستر قبح الحقيقة كما تعتمل في صدور المكبوتين، المخالفين لنداءات الطبيعة، فيقول: “يعيش جميع الناس المكبوحين في تلك الحالة، يغلون من الداخل وينتظرون أن يتفجروا إباحة! اذهبوا وعاينوا رهبانكم في الأديار، فهذا النوع من العصاب موجود في كل أنحاء الهند. الرهبان مصابون جميعهم بالعصاب. هذا أمر يجب تفهمه: إما أن تصبح شهوانياً وإما أن تصاب بالعصاب. إذا كبحت شبقك، شهوانيتك، فستصاب بالعصاب، وإذا تخليت عن عصابك تصبح شهوانياً. كلاهما ضرب من الجنون! على المرء أن يكون نفسه فحسب: لا عصابياً ولا شهوانياً، بل متأهباً لكل الأوضاع، وجاهزاً لمواجهة ما تأتي به الحياة، مستعداً للقبول وللحياة .. ولكنه دائم اليقظة، واع، مدرك ومتنبه”.
وعلى مكتبتي المتراصة الأرفف بما عليها، زاوية، تحوي من خزائن الحكمة ما جاد به الحكيم أوشو، منها ما قرأت ومنها ما ينتظر. فبالإضافة إلى (الحرية: شجاعتك أن تكون كما أنت) أحظى أيضاً بـ: (الشجاعة / الإبداع / الفهم / عن المرأة / المركب الفارغ / الحياة والأبدية / كتاب الحكمة / الرحلة الداخلية / الثورة لعبة العقائد / النضج: عودة الإنسان إلى ذاته / الحدس: أبعد من أي حدس / كتاب المرأة: احتفالاً بروحية المرأة / لغة الوجود: ما وراء الحياة والموت / العلاقة الحميمة: لغز العلاقة الحامية / سيكولوجية الاستنارة والأجساد السبعة / التانترا: الروحانية والجنس / سر التجربة الداخلية: رؤية التانترا / سر أسرار التنانترا: تقنيات النور والظلام – أسمى من الأنا / سر أسرار التنانترا: السمع والجنس – الاستنارة المفاجئة) .. ويبدو أن العدد آخذ في الزيادة.
قد يكون كتاباً نموذجياً في التحول الروحي والفكري معاً، وهو قد يثير مشاعر الغضب والحيرة والتأهب ابتداءً، غير أن قراءته هي تجربة تستحق العناء والتي تساعد القارئ في محاولته زعزعة رصيد قناعاته الشخصية وتحدي حصيلة أفكار المسبقة، من أجل الحرية كهدف نهائي منشود.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (38) في قائمة ضمت (57) كتاب قرأتهم عام 2021 تتضمن أربعة كتب لم أتم قراءتها وثلاثة كتب أعدت قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان أكثر بكثير، لكن لم تسمح ظروف الحياة لمجابهته! وهو الكتاب الحادي عشر ضمن ما قرأت في شهر نوفمبر من بين أربعة عشرة كتاب .. وقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية عام 2018 ضمن (140) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.
ومن فعاليات الشهر: لا شيء مميز فيه، غير أن حماس القراءة قد أخذ بي مأخذاً تلاه الشهر اللاحق، لما فرّطت من قراءة ما أعددت له من كتب كان ينبغي عليّ قراءتها في الأشهر الماضية .. أو هكذا أظن!.
تسلسل الكتاب على المدونة: 314
التعليقات