الكتاب
أسرار الرجال: كيف تجدين الرجل المناسب وتحافظين عليه؟
المؤلف
الكتاب باللغة الأصلية
Straight Talk, No Chaser: How to Find, Keep, and Understand a Man - By: Steve Harvey
المترجم/المحقق
د. محمد الإسكندراني
دار النشر
دار الكتاب العربي
الطبعة
(1) 2016
عدد الصفحات
213
النوع
ورقي
تاريخ القراءة
07/21/2020
التصنيف
الموضوع
رجل صريح يكشف أسراره وأسرار أقرانه للمرأة
درجة التقييم

أسرار الرجال: كيف تجدين الرجل المناسب وتحافظين عليه؟

لم أكن لأقتني يوماً كتاب يتحدث عن طموح أقصاه الحفاظ على رجل فضلاً عن الحصول عليه .. لا زهواً بل اعتزازاً، ولقناعتي أيضاً أن الانجذاب بين الرجل والمرأة يأتي تلقائياً، إن كان صادقاً!. لذا، ينضم هذا الكتاب إلى مكتبتي بتوصية ملّحة من صاحب المكتبة وأنا أتجول في أحد معارض للكتاب، وقد قصدته للاستفسار عن كتاب آخر للمؤلف بعنوان (تصرفي كسيدة وفكّري كرجل)، فإذا به يقدّم لي هذا الكتاب معه للاطلاع على ألاعيب بعض الرجال الأكروباتية فيه .. فلا تقع كل أنثى، بنقائها والتزامها واستقامتها الفطرية، في فخاخهم .. من حيث لا تدري!.

وعلى غرار (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا)، يُفشي المؤلف أسرار بني جلدته للمرأة، ما هو إيجابي منها وما هو سلبي في رأيه، من أجل تكوين علاقة ناجحة ومستمرة معه، وهو يطرح عدداً من الأفكار والآراء والحجج التي يحاول أن تكون مقنعة بشكل يأخذ طابع التحليل النفسي، وقد تمرّس عليه من خلال برامجه الإذاعية الشهيرة وتفاعله مع المتصلين، رغم شهرته كرجل يمتهن الكوميديا لا المواعدات والعلاقات الزوجية.

يتصدى المؤلف لهذه الأسرار من خلال أربع أقسام رئيسية أسردها فيما يلي، وكما جاءت في ترجمتها من نصّها الأصلي (Straight Talk, No Chaser: How to Find, Keep, and Understand a Man – By: Steve Harvey) .. وقد نال بها الكتاب نجمتان من رصيد أنجمي الخماسي، مع شيء من الإسهاب في القسم الأول:

القسم الأول: فهم الرجال

يتحدث هنا عن “تكوين شخصية الرجل” التي لا تتعدى تعريفه بنفسه وبمهنته وبدخله. ثم ينتقل إلى “العلاقة بحسب العمر” فيحدد كيف ينظر الرجل إلى العلاقة حسب عمره! فهو في العشرين إذ يركّز على محددات الرجولة لا سيما المادية، يكون في الثلاثين قد تمكّن من تحقيق بعض أهدافه ويبدأ القلق يساوره نحو مضي الشباب، فيصبح أكثر استعداداً لأن يكون أباً، غير أنه في الأربعين تبدأ اهتماماته في التمحور حول حياته الخاصة، أما في الخمسين فيكون أكثر التزاماً في الحفاظ على علاقة دائمة بعد أن حقق مكانته وأصبح أكثر نضجاً واستقراراً. ويطرح سؤالاً: “هل النساء مرعبات”؟ ثم يتصدى للأوهام والحقائق المحيطة به، فيؤكد أن الرجل لا يهاب المرأة الناجحة أو القوية أو المستقلة كما تزعم بعض النساء العازبات، غير أن الإيحاء الذي تبثه إحداهن نحوه من برود وجفاف ولا مبالاة وعدم اكتراث، هو ما يثير لديه القلق نحوها. ثم يتطرق للحديث عن معلومة مفادها أن “ليس كل عشيق سخي هو الحبيب المناسب”. تعقيب: لم لا تكون غيرة الرجل المتأصلة نحو نجاح واقتدار واستقلالية المرأة هو ما يشكل له تهديداً حقيقياً في إمكانية استغناءها عنه بسهولة، فيظهر على شكل إسقاط نفسي في تحميلها سبب نفوره منها؟!.

القسم الثاني: إيجاد الرجل

وهنا يتطرق إلى:

  • المأزق: هو لا يلتزم، وأنت لا تهجرينه فما العمل؟
  • فلنكف عن الألاعيب: طرح الأسئلة الصحيحة على الرجال لنيل الإجابات الصادقة
  • المظهر هو كل شيء: كوني دائماً مستعدة

القسم الثالث: الاحتفاظ بالرجل

وفيه يتحدث عن:

  • الجنس: لماذا يحتاجه الرجال، ولماذا ينبغي أن تستمري فيه؟
  • التنمر والشكوى: كيف تنالين مرادك من دون إلحاح وتذمر
  • إظهار الإعجاب والتقدير: التأثير الإيجابي للإطراء والثناء
  • المال والعقل: كيف تعالجين المشاكل المالية مع الرجال
  • الصفقة الرابحة: كيف تنالين ما تريدين من الرجل

القسم الرابع: أسئلة ووصايا

وختاماً يبدو سخياً وهو يقدم مشورته لها وله، في:

  • اسألي ستيف: المزيد من الإجابات السريعة عن أسئلة ملحة طالما أردت طرحها
  • للرجال .. الوصايا العشر لإسعاد المرأة

يعترف في شهامة قلّما يتحلى بها رجل لا سيما شرقي، فأقتبس شيئاً مما قال في نص ذكوري (مع كامل الاحترام لحقوق النشر) كما يلي:

  • يقول وهو يستهل حديثه مع الرجال في (فلنكف عن الألاعيب): أستطيع أن أقول إننا نحن الرجال، بقدر ما ندعي أننا واضحون، يمكننا أن نكون مخادعين، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمرأة. كما أننا حاذقون في اتخاذ المواقف الإيجابية ودغدغة العواطف والمشاعر بشكل مدروس إلى أن يأتي الوقت الذي نقرر فيه ما إذا كنا نريد البقاء معك أو نريد الانتقال إلى علاقة أخرى. يمكننا، إذا أردنا، أن نرسل لك رسالة نصية قصيرة تهز كيانك لكننا نتوقف بعد ذلك أياماً عن مكالمتك. قد نمضي شهراً كاملاً في دعوتك مراراً إلى السهر والعشاء وإيهامك بأن جو التفاهم موجود بيننا، ثم نهدأ ونستكين حين يتوجب علينا أن نفصح عن حقيقة نوايانا بالنسبة للعلاقة. إننا نفعل ذلك لأننا قادرون على فعله، ونحن قادرون لأن عدداً كبيراً من النساء يسمح لنا بذلك خوفاً من البديل، وهو اضطرارهن للبدء بعلاقة جديدة مع رجل آخر أو لعدم وجود رجل في حياتهن بتاتاً”.
  • يقول وهو ينبّه المرأة على ضرورة إلزام الرجل إظهار التزامه معها في (كوني على استعداد لتسوية حساباتك): “لا تتركي للرجال مجالاً، وحاولي أن تسددي حساباتك بشكل نهائي. اجعليه يلمس أن عواقب عدم إعطائك ما تريدين هو أنك ستتركينه وحيداً. الرجال لا يفعلون أي شيء من دون سبب، وسبب قيامنا بمعظم الأشياء هو أن نسترعي انتباه الجنس الآخر، وهذا من أهم عناوين الرجولة! فنحن نذهب إلى المدرسة كي ندخل بعد ذلك الجامعة حيث سنجد الفتيات .. ونذهب إلى الجامعة وننال شهاداتنا كي نعمل في وظائف جيدة ونزهو بمالنا هنا وهناك كي نجذب النساء .. ونريد أن نكون نجوماً في مباراة كرة القدم كي نغري الفتيات الفاتنات .. وحتى الصبيان الصغار يركضون أسرع ويتسلقون أعلى ويقفزون أطول حين يعلمون أن البنات يراقبنهم، فهم يبذلون قصارى جهدهم حينذاك ويتفوقون على أنفسهم”. ثم يضرب مثلاً في ابنه الذي كاد أن يودي بحياته من أجل جذب انتباه فتاتين، فيقول: “ذهبتُ مع العائلة في إجازة منذ مدة وجيزة. كان ابني ونتون على الشاطئ مع شقيقته لوري، وحين قفزت فتاتان برازيليتان إلى الماء بدأ يستعرض الوقوف على رأسه تحت الماء، واضطررت إلى أن أهرع إليه وأخلصه لأنه كاد يغرق واحمرت عيناه .. كل ذلك لأنه أراد أن يقدم عرضاً مذهلاً أمام هاتين الفتاتين. ولقد قام بذلك العمل الجنوني لسبب واحد: لأنه أراد أن يسترعي انتباه وقلب الجنس الآخر”. يؤكد بأن هذا الشغف الفطري في جذب الأنثى يكبر مع العمر، فيستمر قائلاً: “وحين يكبر الذكور ويصبحون رجالاً يتكرر الأمر نفسه: فنحن نقوم بالأعمال التي تثير إعجابكن، كما أننا نصغي لقوانينكن ومتطلباتكن ونلتزم بها إذا كان عدم التزامنا سيكلفنا خسارتكن”. ويرفع من وتيرة المكاشفة والمصارحة ليؤكد على وطأة الخسارة التي يكابدها الرجل عندما يفقد المرأة التي ارتبط بها يوماً، فيقول: “قالت لي جدة أحد أصدقائي مرة إن أروع امرأة في العالم هي صديقتك السابقة بين ذراعي رجل آخر! والواقع أن ما لا يمكن أن نتحمله هو رؤية امرأة كنا على علاقة حميمة معها وعشنا معها وبنينا المستقبل معها وحلمنا بالأيام السعيدة معها .. رؤيتها بين ذراعي رجل آخر! لا يمكن لأي رجل أن يتحمل ذلك”. لذا لا يتوانى من إسداء نصحه للمرأة التي قد يثير بها حفيظة الكثير من الرجال، فيقول: “صحيح أنه قد يبتعد عنك حين تصدرين ذلك الإنذار، أي حين تطالبين بالالتزام .. دعيه يذهب، فإذا كان على استعداد لأن يهجرك عندما تعرضين عليه ذلك فهذا يعني أنه ليس من النوع الذي يتحمل المسؤولية. أنك قد أمضيت وقتاً طويلاً مع هذا الرجل وأنك تحبينه وتتمنين أن تكوني معه، لكنك أيضاً تريدين شيئاً آخر هو التزامه، ومن حقك أن تصري على ذلك”.

بشكل عام، لا يخلو الكتاب من نرجسية ذكورية رغم لطافتها مقارنة مع نظيرتها في الشرق!

 

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (63) في قائمة احتوت على (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو في الترتيب (11) ضمن ما قرأت في شهر يوليو من بين اثنا عشرة كتاب. وقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية عام 2018 ضمن (140) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.

لقد كان 2020 عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.

وفي هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة .. وعن هذا الكتاب، فقد قرأته في شهر (يوليو)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:

لا يزال الوقت حافلاً بالقراءة وإعداد مراجعات الكتب المقروءة .. ولا يزال الحجر الصحي مستمراً“.

ومن فعاليات الشهر كذلك: كنت قد استغرقت في القراءة بشكل مهووس خلال النصف الأول من هذا العام دون أي فاصل يُذكر، رغم الوقت الذي استقطعه عادة بعد قراءة كل كتاب من أجل تدوين مراجعة عنه! ما حدث في تلك الفترة هو تراكم الكتب التي أنهيت قراءتها من غير تدوين، حتى قررت على مضض بتعطيل القراءة لصالح التدوين .. وأقول “على مضض” لأن القراءة المسترسلة من غير انقطاع بالنسبة لي هي أشبه بالحلم الجميل الذي لا أودّ أن أستفيق منه، لكنني تمكّنت من تخصيص وقتاً جيداً في نهاية هذا الشهر لتأدية عمل الأمس الذي أجلّته للغد.

تسلسل الكتاب على المدونة: 242

تاريخ النشر: يونيو 13, 2022

عدد القراءات:2202 قراءة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *