
………………………………………………………………..
يمثّل الثالث والعشرون من أبريل قيمة رمزية في العالم الثقافي .. فقد اعتمدته منظمة اليونسكو ليكون
(اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف)
احتفاءاً بدور الكتاب في مدّ جسور المعرفة بين ثقافات الشرق والغرب، وكحلقة وصل بين أجيال الماضي والحاضر
وقد تم اختيار هذا اليوم تحديداً لمصادفته ذكرى رحيل عدد من أعلام الأدب العالمي، مثل:
الأديب الإنجليزي (ويليام شكسبير)، والروائي الإسباني (ميغيل دي ثيربانتس)، والمؤرخ البيروفي (إنكا غارثيلاسو دي لا فيغا)
وفي احتفالية هذا اليوم
يُسعدني أن أشارك أصدقاء الكتب مجموعة من الأقوال التي احتفت بالكتاب
والتي تُنسب لأصحابها من الأدباء والعلماء والمفكرين
♥
♥……. يوم كتاب عالمي سعيد …….♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا
صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا
كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا
صُحبَةٌ لَم أَشكُ مِنها ريبَةً وَوِدادٌ لَم يُكَلِّفني عِتابا
رُبَّ لَيلٍ لَم نُقَصِّر فيهِ عَن سَمَرٍ طالَ عَلى الصَمتِ وَطابا
كانَ مِن هَمِّ نَهاري راحَتي وَنَدامايَ وَنَقلِيَ وَالشَرابا
إِن يَجِدني يَتَحَدَّث أَو يَجِد مَلَلاً يَطوي الأَحاديثَ اقتِضابا
تَجِدُ الكُتبَ عَلى النَقدِ كَما تَجِدُ الإِخوانَ صِدقًا وَكِذابا
فَتَخَيَّرها كَما تَختارُهُ وَادَّخِر في الصَحبِ وَالكُتبِ اللُبابا
صالِحُ الإِخوانِ يَبغيكَ التُقى وَرَشيدُ الكُتبِ يَبغيكَ الصَوابا
أحمد شوقي / شاعر مصري
♥
إني لا أعلم شجرة أطول عمراً ولا أطيب ثمراً ولا أقرب مجتنى من كتاب
الجاحظ / شاعر عباسي
♥
أوفى صديق إن خلوت كتابي لا مفشيا سراً إذا أودعته
ألهو به إن خانني أصحابي وأفوز منه بحكمة وصواب
الجاحظ / شاعر عباسي
♥
وجدت الكتاب خير صاحب وقرين، وأفضل رفيق وخدين، لا يخون ولا يمين، ولا يماكر ولا يناكر، ولا يعصي ولا ينافر
بهاء الدين ابن حمدون / كاتب وشاعر عراقي
♥
وأفضل ما اشتغلت به كتاب، جليل نفعه حلو المذاق
ناصيف اليازجي / شاعر لبناني
♥
ألا يا مستعير الكتب أقصر فإن إعارتي للكتب عار
فمحبوبي من الدنيا كتاب وهل أبصرت محبوباً يُعار؟
جابر الكاظمي / شاعر عراقي
♥
لا أحب الكتب لأني زاهد في الحياة .. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني
عباس محمود العقاد / أديب ومفكر مصري
♥
الكتاب الجيد يحرر الإنسان الذي يقرأه، أما التلفزيون الجيد فيعتقل الإنسان الذي يشاهده
مصطفى محمود / طبيب ومفكر مصري
♥
الكتاب هو الخطاب الموجه إلى الأصدقاء المجهولين على وجه الأرض
مالك بن نبي / مفكر جزائري
♥
المعرفة من أهم أسباب السعادة .. اجعل الكتاب صديقك الدائم
سلمان العودة / داعية سعودي
♥
كنت أدرك بعمق أن أكبر واق من الجنون والموت المجاني هو الكتاب
واسيني الأعرج / روائي جزائري
♥
إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب
نزار قباني / شاعر لبناني
♥
الكتاب هو المكان الوحيد في العالم الذي يمكن أن يلتقي فيه غريبان، بحميمية كاملة
مي زيادة / أديبة لبنانية
♥
كتب كتب .. ها هي كلمة سحرية تعادل كلمة .. حب حب
غارسيا لوركا / شاعر إسباني
♥
الإلحاح للحصول على كتاب وتملكه هو نوع من الشهوة التي لا يمكن مقارنتها بأي شهوة أخر
ألبرتو مانغويل / أديب أرجنتيني
♥
كان تحمسي مفرطاً إلى درجة كنت أظن بأني سأصبح إنسان غير سعيد إن لم أعثر دوماً على كتاب جديد أقرأه
ألبرتو مانغويل / أديب أرجنتيني
♥
إن نفس الصفحة من الكتاب قد تدفع أحد القراء إلى التشكك في عقله والقارئ الآخر للضحك
ألبرتو مانغويل / أديب أرجنتيني
♥
إذا كان الكتاب الذي نقرؤه لا يوقظنا بخبطة على جماجمنا، فلماذا نقرؤه إذن؟
فرانز كافكا / روائي تشيكي
♥
على الكتاب أن يكون الفأس التي تكسر البحر المتجمد فينا
فرانز كافكا / روائي تشيكي
♥
هناك من لا يستطيع تخيل العالم بلا طيور، وهناك من لا يتخيل العالم بلا ماء، أما بالنسبة لي فأنا غير قادر على تخيل العالم بلا كتب
لويس بورخيس / أديب أرجنتيني
♥
إن اكتساب عادة القراءة وإحاطة أنفسنا بالكتب الجيدة، هو بمثابة بناء ملجأ نفسي يحمينا من أغلب مآسي الحياة
سومرست موم / روائي وكاتب مسرحي إنجليزي
♥
الكتب هي ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم
هنري ديفد ثورو / كاتب مقالات وشاعر وفيلسوف أميركي
♥
الكتب هي الآثار الأكثر بقاء على الزمن
رالف والدو إمرسون / كاتب وخطيب ومحاضر وفيلسوف وشاعر أمريكي
♥
خير لك أن تزخر مكتبتك بالكتب من أن تمتلئ محفظتك بالنقود
جون ليلي / كاتب وطبيب نفسي وعالم أعصاب أمريكي
♥
عندما نجمع الكتب نجمع السعادة
فنسنت ستاريت / كاتب وصحفي أمريكي
♥
بيت بلا كتب جسد بلا روح
شيشرون / كاتب روماني وخطيب في روما القديمة
♥
إن المكتبة ليست من كماليات الحياة بل من لوازمها ولا يحق لإنسان أن يربي أولاده بدون أن يحيطهم بالكتب
كاثارين إستر بيتشر / معلمة أمريكية مدافعة عن تعليم الإناث
♥
أحياناً تقوم بقراءة كتاب من روعته تريد اصطحابه معك لعدة شهور بعد الانتهاء منه حتى لا يبتعد عنك
ماركوس زوساك / روائي وكاتب للأطفال أسترالي
♥
إذا شعرت وأنت تقلب الصفحة الأخيرة في الكتاب الذي تقرأه أنك فقدت صديقاً عزيزاً فأعلم أنك قد قرأت كتاباً رائعاً
بول سويني / اقتصادي وسياسي بريطاني
♥
الحطب القديم للاصطلاء والأصدقاء العتاق للاعتماد على إخلاصهم والكتب القديمة لكل هذا
لويس أراغون / صحفي وسياسي وشاعر وروائي وناقد فرنسي
♥
الكتاب ليس فقط صديقاً بل يصنع لكَ أصدقاء
هنري ميللر / روائي أمريكي
♥
الكتب مرشدة في الصغر وتسلية في الكبر ورفيق في العزلة
بوريس جونسون / سياسي وروائي وصحافي ومؤرخ ورئيس وزراء سابق بريطاني
♥
تعلمت أن القراءة فعل خشوع. فأنت حين تنهي قراءة كتاب لا تعود الشخص الذي كنته قبل القراءة
أمبرتو أكابال / شاعر من غواتيمالا ينحدر من شعب الكيتشي مايا من الهنود الحمر
♥
على الكتاب الحقيقي أن يحرك الجراح، بل عليه أن يتسبب فيها. على الكتاب أن يشكل خطراً
إميل سيوران / فيلسوف روماني
♥
إذا كنت لا تستمتع بقراءة كتاب مراراً ومراراً، فلا فائدة من قرائتك أبداً
أوسكار وايلد / مؤلف مسرحي وروائي وشاعر إنجليزي إيرلندي
♥
هناك دافعان لقراءة كتاب ما: الأول هو الاستمتاع به، والثاني هو التباهي بقراءته
برتراند راسل / فيلسوف إنجليزي
♥
ليس ثمة سفينة كالكتاب، تنقلنا بعيداً بعيداً
جون ديكسون كار / روائي وكاتب خيال علمي أمريكي
♥
الكتاب هو النور الذي يرشد إلى الحضارة
فرانكلين روزفلت / رئيس أمريكي سابق
♥
أندر من الكتاب الجيد .. القارئ الجيد
فرانسيس بيكون / فنان تشكيلي إنجليزي
♥
الكثير من الكتب، والقليل من الوقت
فرانك زابا / موسيقار ومنتج ومخرج أمريكي
♥
صادق الكتاب فصفحاته الخيرة تنتظر نظرة منك، أحنِ جبينك فوق صفحاته في جد، في كل سطر يختفي شهد الحكمة
رسول حمزاتوف / شاعر داغستاني
♥
أشكرك بداية على قراءتك ترجمتي لرواية “لا تخبري ماما”. هذا شرف لي، وأشكرك أيضا على التدوينة التي تنم على أن قراءتك لم تكن قراءة عابرة وسطحية، بل قراءة متأنية عميقة.
صحيح ما أشرت له حول القضية التي تعالجها الرواية السيرة الذاتية. فهي تحكي تجربة مريرة عاشتها الكاتبة في طفولتها، إذ دأب أبوها على اغتصابها لفترة طويلة. وعوض أن تساندها والدتها حين علمت بالأمر، تنكرت لها، بل تنكر لها المجتمع بأكمله حين افتضح أمر حملها. هكذا عوض أن يعاقب الجاني، نرى العقاب يحل بالضحية البريئة بدعوى الحفاظ على تماسك الأسرة وسمعة العائلة. إن الرواية تقدم لما مجتمعا محافظا قاسيا ومنافقا. الحفاظ على المظاهر، والتستر على الرذائل أهم لديه من إنصاف طفلة حطمتها نزوات أب وغد أقرب إلى البهائم، وخذلتها أم متواطئة.
إن زنا المحارم منتشر في كثير من المجتمعات، ومنها المجتمع العربي. لكن الحديث عنها ما يزال من الطابوهات المسكوت عنها، وأكثر ما نجد ذلك في المجتمعات المحافظة التي تدعي الورع، وتتشدق بمكارم الأخلاق، وهي في الحقيقة إنما ترفض أن ترى وجهها البشع في المرآة. مجتمعات شيزوفرينية تعيش انفصاما بين الخطابات والممارسات. لذا حين عرض علي ترجمة هذا النص لم أترجج لأنه يعالج قضية قلما عولحت في الإبداع الالأجبي العربي، لاسيما بمثل هذه الجرأة والصراحة، وبمثل هذا النضح الجمالي.
وفي الأخير كم وددت أن تقولي كلمة في الترجمة.
سعيد بالتواصل معك، ودامت القراءة حسرا للحوار والتفاعل،
مودتي.
محمد التهامي العماري
مترجم الرواية
وكم كان من دواعي سروري أن أتلّقى إشادتك بالمراجعة التي جاءت بالفعل عن قراءة متأنية للسيرة، عايشت كل كلمة بها بما تحمل من قهر تغلغل بين أضلعي .. ولا يزال! لم يكن سبب ذلك كما أعتقد -إلى جانب مأساوية القصة- سوى الصدق! صدق الضحية فيما كتبت، وصدق المترجم في تبنى طيّاتها الإنسانية والأخلاقية .. فما يبدأ بالصدق، يصل ويتواصل.
وعلى جانب آخر، لقد فتّق ردك الكريم -بما احتوى من شجن حول الوضع الظلامي في مجتمعاتنا العربية- جرحاً نازفاً اعتاد أن يداويه إما بالتغافل أو بجرعة زائدة من تابوهات الدين والأعراف .. تلك المجتمعات التي وإن كانت تكتسي بجلباب العفة في الظاهر، أقرب ما تكون إلى النفاق في ستر العور الأخلاقي الذي تمارسه في الخفاء، وللمرأة العربية نصيب الأسد في تبعاته! وكفتاة عربية أقول في جرأة قد يقذف عليها القوم أخلاقي: قلّما تسلم (أنثى) عربية من جريمة (زنا المحارم) .. فإن لم تكن الجريمة بكامل أركانها، فغبار منها .. كلمسة عابرة أو تعبير وقح أو نظرة شبقة خاطفة تتكرر بين حين وحين، وهي لدى (المحرَم) إنما بمثابة (أضعف الإيمان).
ولأن الشيء بالشيء يُذكر، يطل شيخ (عريفي) وسيم قسيم على إحدى القنوات العربية، ليُفتي لفتاة قصدته في تحرّش والدها بها بعدم جواز ارتداءها بنطالاً ضيقاً أو قميصاً قصيراً أمامه يبرز ثديها أو جسدها لا سيما وإن كان جميلاً، فيُفتن بها لا سيما وإن كان شاباً .. فيؤزّه الشيطان لأمور وهو يقبّلها أو يحضنها .. وإن كان أباها “لكن يبقى أن هذا الأب شاب” حسب تعبيره! ثم يستمر في سيل قيح الفتوى فيأمرها بعدم الخلوة معه بل أن تحرص على وجود أمها أو إخوتها معهما “إلى أن ييسر الله أمرها وتتزوج” حسب تعبيره الآخر! أما عن أباها أو شيطانه، فاكتفى بعد التعوّذ بالله بالتصريح أن هذا نوع من الشذوذ والفاحشة. لا عجب! إن حواء العربية تحمل إثم الخطيئة، بينما لا يُلام آدم العربي إن نهش لحم محارمه فهو ذئب بطبيعته، وتكفي براءته من دم ابن يعقوب!
وكملح لاذع على جرح أوسع، فإن قوانين الاغتصاب في محاكم الدول العربية تتنافس فيما بينها أيّها أشد فتكاً بالضحية المغتصبة! يظهر ذلك من خلال تخفيف عقوبة المغتصب قدر الإمكان، بحيث تتراوح العقوبات ما بين جلد أو سجن أو دفع غرامة أو دفع مهر الفرج الذي اغتصب، بل تصل إلى حد الإعفاء التام من العقوبة إذا تزوج من ضحيته! وهنا يجتمع الغبن والبغي معاً، ففي حين يكون المغتصب قد كوفئ مرتين: عندما اغتصب مجاناً وعندما تزوج مجاناً، تكون الضحية قد عوقبت مرتين: عندما اغتُصبت مرة وعندما اغتُصبت (شرعاً) كل يوم ألف مرة!. وفي السودان على سبيل المثال، فقد نافس قانونها الأكثر وحشية قوانين إخوته الذكورية الآنفة من أخوة يوسف الباقين، إذ تتعرض الضحية للجلد إن لم تكن متزوجة أو للرجم حتى الموت إن كانت متزوجة، في حال تقدّمها ببلاغ ضد مغتصبها مع عدم تمكّنها في نفس الوقت من إثبات أن عملية الاغتصاب تمت بغير موافقتها.
لا يعكّر المشرّع العربي صفو ذكورته ليقنّن مواد قضائية طالما أن الضحية هو (حيّا الله) فرج أنثوي هُتك من ضمن الفروج، والفروج كُثر .. وها هي جرائم الشرف في وطننا العربي العزيز تبيح تصفيته وصاحبته ما مسّهما عار أو شبهة منه .. ومنه إراحة القاضي وزمرته، ومنه كفاية الله المؤمنين القتال.
إن ما يلزم الأمة هو طوفان نوح .. فإما يغسل العقول والنفوس أو يذهب بهم عن بكرة آبائهم ويأتي بخلق جديد .. أطهار بالفطرة السوية!
وإن كان قولي يبدو تشاؤمياً طوباوياً، فلا بد من المحاولة والإسهام بما نملك. وبدوري أشكرك د. محمد التهامي العماري جزيل الشكر لهدفك النبيل وإسهامك في إحياء الأمة وتوعية المجتمع وتطهير ما أمكن تطهيره من خلال ترجمتك الأكثر إنسانية والأكثر من رائعة.
وإنه شرف لي ورقي وسرور أن أحظى بهذا التواصل المثمر ..
وحب القراءة يجمعنا
دمت بخير
مها