كتاب آخر لهذا الشهر لم أنهه، بل وجاء القرار بعد مصارعة المقدمة والشروع في أولى موضوعاته!.
نعم .. يعلن عنوان الكتاب عن مادته الموجهة تحديداً إلى أهل الاختصاص في الأدب والنقد، ومن خلال ما تم طرحه من بحث ودراسات ومقارنات، غير أن لغة الاختصاص جاءت بالغة التخصص بحيث تستعصي على استيعاب القارئ العادي وإن كان محباً للاطلاع بشكل عام. يلحق باللغة المتخصصة -بطبيعة الحال- شعور بالملل وثقل الوقت الذي يمر بلا طائل في سبر رؤية الكتاب ومقاصده ونتائجه!.
وعلى الرغم من عدم استطاعتي تقييم الكتاب بأي نجمة من رصيد أنجمي الخماسي بناءً على ما ذُكر، فقد لفت انتباهي ما جاء في المقدمة عن جندرية اللغة، والذي أقتبسه في نص سديد (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):
“كما تناول في هذه الدراسة علاقة اللغة بالمرأة من وجهة نظر الباحثة، وقدم فرضية إمكانية وجود لغة خاصة بها بناء على أن اللغة ظاهرة اجتماعية تتأثر بالمعطيات الاجتماعية للمتحدث بها، والمستمع، وهو ما يعني أن ألفاظاً وجملاً يكون لها تأثير خاص بالنسبة إلى المرأة واتصال خاص بوجدانها، مما يجعلها ذات قيمة خاصة لديها، ويؤسس لتكوين لغة تتصل بمشاعرها، وتستجيب لحاجاتها أكثر من غيرها”.
شكراً على كل حال .. فقد جاء القرار سريعاً للانتقال إلى كتاب آخر، وعلّني أعود لهذا الكتاب للمحاولة من جديد.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الكتاب (8) في قائمة ضمت (57) كتاب قرأتهم عام 2021 تتضمن أربعة كتب لم أتم قراءتها و ثلاثة أعدت قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان أكثر بكثير، لكن حالت ظروف الحياة دون تحقيقه .. وهو رابع كتاب اقرؤه ضمن ستة في شهر يونيو، وقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية عام 2017 ضمن (55) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.
ومن فعاليات الشهر: لا يوجد شيء محدد غير أنني استغرقت خلال الأشهر الماضية في عمل مكثف، فجاء هذا الشهر كمتنفس بعد الضيق المصاحب للتوقف عن القراءة.
تسلسل الكتاب على المدونة: 290
التعليقات