هل هو ديوان شعري .. صعب أم ركيك؟
هي يُصنف كديوان في الأصل؟
هل هو قصاصات من واقع سياسي حارق بات مألوفاً؟
أم هو همهمات لشبق مستتر أو حب على استحياء؟
حتى أجد لتلك التساؤلات جواباً، سيبقى الديوان من غير أي نجمة من رصيد أنجمي الخماسي!
ومن المحتويات التي امتدت على صفحتين لعرض مقاطع الديوان القصير، أقتبس ما راق لي في مقطوعة (بحث) وبنص من عتمة الليل (مع كامل الاحترام لحقوق النشر):
“في النهارات (حالكة الضيق)
يتسع الفراغ في روحي
في الليل (المشرق بالطول)
أذرع بقايا عزلتي
لأجدني ومنذ سنين
أفتش عن:
ساعاتي التي لم أعشها
وأوقاتي التي لم أقضها”.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
من الذاكرة: جاء تسلسل الديوان (49) في قائمة ضمت (105) كتاب قرأتهم عام 2020 تتضمن تسعة كتب لم أتم قراءتها، على الرغم من أن العدد الذي جعلته في موضع تحدٍ للعام كان (100) كتاب فقط! وهو في الترتيب (18) ضمن ما قرأت في شهر يونيو من بين (21) كتاب، وقد حصلت عليه من معرض للكتاب في إحدى المدن العربية في نفس العام ضمن (90) كتاب تقريباً كانوا حصيلة مشترياتي من ذلك المعرض.
لقد كان عام الوباء الذي جاء من أعراضه الجانبية (ملازمة الدار وقراءة أكثر من مائة كتاب)! لم يكن عاماً عادياً وحسب .. بل كان عاماً مليئاً بالكمامات والكتب.
في هذا العام، دأبت على كتابة بعض من يوميات القراءة. وعن هذا الديوان، فقد قرأته في شهر (يونيو)، والذي كان من فعالياته كما دوّنت حينها:
“كان شهراً حافلاً بالقراءة وإعداد مراجعات الكتب المقروءة .. مع استمرار الحجر الصحي بطبيعة الحال”.
من فعاليات الشهر: كنت قد استغرقت في القراءة بشكل مهووس خلال النصف الأول من هذا العام دون أي فاصل يُذكر، رغم الوقت الذي استقطعه عادة بعد قراءة كل كتاب من أجل تدوين مراجعة عنه! ما حدث في تلك الفترة هو تراكم الكتب التي أنهيت قراءتها من غير تدوين، حتى قررت على مضض بتعطيل القراءة لصالح التدوين .. وأقول “على مضض” لأن القراءة المسترسلة من غير انقطاع بالنسبة لي هي أشبه بالحلم الجميل الذي لا أودّ أن أستفيق منه، لكنني تمكّنت من تخصيص وقتاً جيداً في نهاية هذا الشهر لتأدية عمل الأمس الذي أجلّته للغد.
تسلسل الديوان على المدونة: 228
التعليقات